بعد أن خرّب علاقاته مع أغلب دول الجوار. أما الهرب إلى الدول البعيدة، فهي مخاطرة غير مأمونة العواقب، أقلها إرجاع طائرته عند محاولة عبور الأجواء، كما حدث له عند محاولة عبور الأجواء السعودية متوجهاً إلى إيران في أغسطس 2013. أما البقاء في السودان فهو جنهم ذاتها، وهو شيء لا يقدر عليه الدكتاتور الرعديد الجبان، الذي اشتهر بالهرب عند الملمات. وفي كل الأحوال، فقد سقط نظام الإنقاذ ورئيسه المجرم فعلياً بإعلان حالة الطوارئ.
الآن وصلت الحركة الجماهيرية أبعد نقطة لها منذ يونيو 1989م، وباتت على وشك تسديد ضربتها القاصمة لنظام الإنقاذ المجرم، بينما يتراجع الأخير بارتباك واضح على جميع الأصعدة، كما بدا واضحاً على وجه الدكتاتور المجرم وهو يلقي بخطابه البائس بالأمس.
إذا قبلت مصر لجوء السفاح البشير إليها، كما فعلت مع سلفه السفاح نميري، تكون قد فتحت أبواب جهنم عليها، فالسودان يملك أوراق ضغط قوية للتعامل مع الملف المصري، مثل مياه النيل وسد النهضة. لذا فلتفهم مصر أن النظام الديمقراطي القادم في السودان لن يقبل أي تدخل أو وصاية على بلادنا، ولتكن العلاقة علاقة ندية، مبنية على مصلحة بلادنا أولاً وأخيراً.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة