من يرتكب الفظائع بلا شك مشوه و إذا تم فحصه نفسياً و عقلياً فستكون هنالك مشاكل حقيقية و ستكون هنالك دوافع غير الإيدولوجيات أو المنطلقات العنصرية أقصد دوافع ذاتية متعلقة بالفرد الذي يرتكب مثل هذه الفظائع و أقصد بالفظائع ذلك النوع من الإنتهاكات التي درجت علي ممارستها الفئات المذكور آنفاً. لنقرأ هذه الآية من سورة المائدة و هي الآية 60 " قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله و غضب عليه و جعل منهم القردة و الخنازير و عبد الطاغوت أؤلئك شر مكاناً و أضل عن سواء السبيل" و عبد الطاغوت عند الطبري هم خَدَم الطاغوت و هو السلطان الجائر أو عمر البشير و صلاح قوش و غيرهم من قيادات المؤتمر الوطني أمثال نافع علي نافع و محمد عطا و علي عثمان و غيرهم فهؤلاء طواغيت و هذه الفئات من الملاعين هم خدمهم و منفذي أوامرهم هذه الفئات فئات ملعونة في القرآن و هي أيضا فئات ملعونة عند الناس اجمعين و أشد لعنة عند الشعب السوداني . اندهشت جداً من إنطباق الآية و تفسيرها علي الربّاطة، الأمنجية، الجنجويد و النظاميين و الجنود ممن رضوا و نفذوا الأذي الجسيم لأهلنا بجرائم علي شاكلة الإغتصاب، احراق البيوت و أهلاك الحرث و النسل و التعذيب و غيرهم من الفظائع و إلقاء قنابل الانتينوف و غيرها من الفظائع. اقترَحَت عليّ واحدةٌ من الناشطات العزيزات و قد سألتها ماذا نفعل مع هؤلاء عند سقوط النظام و بعد تقليب إحتمالات كثيرة توصلنا إلي أن هذه الفئات يجب أن تكون في أبعد مكان عن المجتمع لأنهم غير جديرون بأن يكونوا في مجتمعنا و ليس لهم القدرة علي علي الإنصياع لمباديء الأخلاق و الدين و السلوك القويم هؤلاء مجرمون و مكانهم السجن المؤيد مع الأشغال الشاقة في فترة ما بعد سقوط النظام يجب أن يتم تجيشهم في فرق عمل شاق تحت حراسة شرطة و جيش السودان الجديد سودان ما بعد انتصار ثورة ديسمبر المجيدة و سقوط النظام حيث يقومون ببناء الطرق، السكك الحديدية و الجسور و حفر قنوات الري سُخرة و تكفيرا و تطهراً عن جرائمهم عسي أن يتوب عليهم الشعب السوداني و يغفر لهم و يقبلهم الله في جحيمه الأدني
كثيرا ما كان يقول أبي الله يطراه بالخير ما يعلمك الدين ليس القراءة أو النصوص و حفظها إنما العمل بمقتضي الدين و منتهي رسالته و جوهر فكرته ثم الفتح من الله و هذا يجيئك بالدعاء و الشحدة و الطلب و الأخير هو شرط الولاية ربنا يفتح عليكم كلكم و يعلمكم الغضب و الفعل عند انتهاك حرمات الله لعن الله الكيزان و أذنابهم و الفرحين بالركعات التي ينجزونها دون خدمة و الماعندو خدمة ما عندو عبادة اخير ليهو اليخليها لان الله لا يريدها .....................................................
لقد راعني خبر انتهاك حرمة أجساد السجينات و الأسيرات و نحن مأمورون بإكرام الأسير كما كان يفعل الراحل المقيم جون قرنق الذي وصفه عمي بشير بأنه من أولياء الله بالقرب من عترة النبي(ص) و لقد حكيت هذه الطرفة للدكتور منصور خالد في القاهرة في صيف 1999م فاعجبته و ضحكنا و حكي ياسر عرمان طرفته الجميلة عن كلام دكتور منصور حول النور الذي ينبلج من جسد السيد محمد عثمان في ظلمة مواقع النضال المسلح يا لها من أيام و يا له من زمن
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة