علم الإدارة بالازمات علم حديث نسبيا درج على استخدامه كسائر العلوم لتحقيق مأرب السلطات الفاشلة مثالا على ذلك إستخدام تكنلوجيا الاتصالات في التجسس و بث الشائعات و غيرها و لكنها اي السلطة تفقد أحيانا السيطرة سنتمبر 2013 رفعت الحكومة الدعم عن المحروقات ضج الناس خرجت مظاهرات و النظام يعلم ذلك فأخرج بدوره مخربين لتبرير القتل و إرهاب المواطنين الأمر الذي أدى بالفعل لخمد الاحتجاجات هذا الحديث لم يكن من خيال بل كان امر مستطر من قبل الأجهزة الأمنية بل من احد مهندسي هذه الخطة عول منظري النظام على نجاح خططهم هذه ظنا منهم أن الشعب لن يفطن لذلك و لكن في الجانب الآخر النجباء من أبناء الشعب السوداني فطنوا لهذا الأمر كما فطنوا لكل محاولات النظام في إستخدام كل الوسائل من استخدامات للتكنولوجيا و الخطاب الديني و العنصري و الإجتماعي و الأمني و العسكري و الاقتصادي و حتى إدارة الفساد فجاءت الثورة تحمل العتاد الذي جعلها دوما مستبقة بخطوات عدة لخطط النظام الامر الذي اربك و لا يزال يربك النظام فكل خططه و منظرية أصبحت مكشوفة و غير فاعلة الأن العامل الرئيسي في نجاح الثورة هو الزمن حتى السقوط المدوي للنظام بكل أركانه تنويه دراسة سلوك النظام وعناصره لم تبدا بالأمس القريب بل من أول يوم لانقلاب الإنقاذ و لست أبالغ إن قلت ان تراكم المعرفة منذ تولي سوار الذهب و الجزولي دفع الله الحكومة الإنتقالية و ما قاموا به من تهيئة لانقلاب الكيزان و سقوط حكومة السيدين و تشكيل حكومة النفاق التي سميت بحكومة الوفاق و الممارسات الواضحة لتهيئة الأجواء لانقلاب الكيزان
02-16-2019, 11:43 AM
sadiq elbusairy
sadiq elbusairy
تاريخ التسجيل: 07-30-2005
مجموع المشاركات: 670
لكل اللذين يشككون في اصالة هذه الثورة و قدرتها على الاستمرار و تحديها للنظام ليعلم أن الثورة ناضجة كل النضج و انها ليست من صنع النظام و ليست من صنع قوى خارجية انها من رحم هذا الشعب و أنها تحمل العتاد الذي ذكرنا فلم يكن هناك طريق مختصر بل الطريق كان شاقا استطاع الشباب عبر مؤسسات النظام ذاته تمرير كثير من المعرفة للشعب المعلومة و السبل التي تفضح النظام و سلوكه تجاه الوطن و مقدراته البشرية و المادية و اختارت السبيل السلمي بعد إختبار عدد من الاساليب عبر السنوات العشر الأخيرة و انتظروا اللحظة المواتية لتنفيذ الثورة و لا يحسب الذين يشككون او المنظراتية انها مجرد تراكم غضب يراهن النظام على تفشيه كما تمنى رئيس جهاز الأمن و منى النظام بانقشاعها مع مرور فترة زمنية قصيرة لكن الأن و قد خاب ظنه مع تمدد الثورة و اكتسابها شرعية دولية و ربما يتسال الكثير عن ضبابية الموقف العربي و الدولي تجاه الثورة إنما هذه الضبابية لان دول العالم العربي و الغربي لم تستطيع تحديد هوية قيادة الثورة و توجهاتها حتى النظام ذاته لم يستطيع ذلك و ظل و سيظل كذلك فقد اعتقل النظام عناصر تنظيمات سياسية عده علها هي من تقف وراء الثورة و لكن دون جدوى لان قيادات هذه الاحزاب ليست أقل حيرة من النظام في ماهية توجه الثورة و قياداتها و هنا تكمن قوة الثورة و فعاليتها عليه اما ان تسلم او تسقط بس
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة