حظيت مسألة الانتفاضة/ الثورة الشعبية ببحث عميق في أدبيات علم الاجتماع السياسي، وصاغ حولها المفكرون العديد من الآراء، وسأحاول في هذه العجالة توضيح ما استوعبته منها مع بعض الإضافات الشخصية، وأوجه الدعوة للجميع للمناقشة لتحقيق الفائدة العامة.
أولا: أسباب نجاح الانتفاضة الشعبية 1. وصول الجماهير إلى مرحلة الرفض التام للخطاب الإيديولوجي لمنظومة الحكم. 2. اقتناع أغلبية الجماهير بضرورة التحرك لإسقاط النظام بطريقة سلمية. 3. ظهور كوادر قيادية لها القدرة على تحريك الجماهير وإدارة دفة المظاهرات.. إلخ. 4. نزع الشرعية عن النظام بانحياز الوزراء والسياسيين والدبلوماسيين.. إلخ إلى صف الانتفاضة. 5. انحياز الجيش إلى صف الشعب أو على الأقل وقوفه موقف الحياد حتى يسقط النظام.
ثانيا: متطلبات حماية الانتفاضة الشعبية بعد نجاحها 1. تحصين الانتفاضة ضد الثورة المضادة من أتباع النظام البائد الذين سيحاولون العودة من الشباك بعد أن طُردوا عبر الباب. 2. حماية البلاد من خطر الانقسام الداخلي. 3. حماية البلاد من الاعتداءات الخارجية ومحاولات التسلل العسكري أو التغلغل الاستخباراتي المكثف الذي يسعى لتغيير الواقع الجديد. 4. تأطير دور ومهام منظمات المجتمع المدني، ومنحها دورا رقابيا فاعلا ينص عليه القانون. 5. التوافق على الأولويات الوطنية الآنية، والدستور، والفترة الانتقالية وآليات إدارة الدولة أثناءها.
02-09-2019, 05:52 PM
Moutassim Elharith Moutassim Elharith
تاريخ التسجيل: 03-15-2013
مجموع المشاركات: 1273
في الحالة السودانية الراهنة، ما زالت النقطة الرابعة من أسباب النجاح؛ أي نزع الشرعية عن النظام بانشقاق الوزراء والسياسيين والدبلوماسيين لم تحدث! التساؤل الجوهري هنا: لماذا؟ وكيف يمكن الدفع بهذا الاتجاه وإنضاج الظروف التي تجعل تلك الفئات المؤثرة تتخلى عن النظام؟ ما المتطلبات؟
أما النقطة الخامسة الخاصة بالجيش، فما زالت موضع جدل واسع في أوساط السودانيين؛ ما بين قانط من اتخاذ الجيش موقفا أخلاقيا، ومتفائل بإمكانية حدوث تحول جذري في موقف الجيش يُرجح كفة الانتفاضة/ الثورة الشعبية.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
Moutassim Elharith
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست