|
بيان تجمع طالبات الأحفاد، وبيان أساتذة الأحفاد ـ يسقط بـــشة وقاسم بدري (Re: AMNA MUKHTAR)
|
بيان من مجموعة أستاذات وأساتذة جامعة الأحفاد للبنات :
Quote: بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة رقم (١)
جماهير شعبنا الثائرة .. نحيكم تحية الصمود والكرامة و بلادنا تتقدم بثبات في معركتها السلمية مع النظام هاتفةً بالحرية و السلام و العدالة.
إننا وفي محتدم هذه المعركة العظيمة فقدنا أرواحا غالية اغتالتها ايدي الغدر والبطش بدون جرم إلا إنها اختارت طريق الحرية والكرامة وأداء الواجب فقتلت من يقوم بواجبه المهني وقتلت من تحلى بقيم المرؤة والشهامة الأصيلة وقتلت شبابنا أمل المستقبل ما لاشى سوى أن النظام أرتعب من قلوبهم الجسورة وهيبة روحهم المتوقدة في طلب الحق.
بل إن أيدي النظام المتهالك لم تلبث ان عادت لممارسة ما مضى من تاريخه الدموي في تعذيب المعتقلين لديه فهاهي تعيد سيرتها الأولي والمستمرة في قتل الطلاب تحت غطاء حفظ النظام ومنع التخريب وهاهي تقتل المعلم المربي كما قتلت زملاء مهنته السامية من قبل.
إن بربرية من يحمون النظام فاقت كل التوقعات وتجاوزت جميع الأعراف وماهي إلا تصرفات تدل على توجس واضح السمات ، ممن يمارسون حقهم الدستوري الشرعي بالتظاهر السلمي طلباً لحياة تليق بإنسان السودان الحر .
ونحن نحمل النظام وقواته النظامية وأجهزته الأمنية و مليشياته كامل المسؤولية القانونية عن التجاوزات التي تمس سلامة الشعب الذي خرج بسلمية و بدراية ووطنية.
تمثل جامعة الأحفاد للبنات أحد أهم معاقل التغيير والوعي المجتمعي السوداني الذي ظل يلتزم بخط وطني اصيل ينأى عن معتركات الجذب السياسي ولكنها وبلا شك تمثل نموذجا فريدا من الشراكة مع المجتمع قائمة على أسس المسؤولية المجتمعية لإحداث التغيير الإيجابي والتوعية المكتملة الأركان .
ومنذ بدء بشريات إنتفاضة ديسمبر لم ينأى النظام من ممارسة قمعه المعروف فتعرض العديد من الأساتذة في جامعة الاحفاد للبنات للمساءلة والتحقيق من قبل الجهات الأمنية فقط لانهم يقومون بدورهم الامثل في تعليم شابات السودان وأمل الغد وصانعات المستقبل، بل طالت يده أخرين من أساتذة الجامعة الشرفاء أصحاب العطاء الذي لا ينضب والعلم الذي ينتفع به الناس والآن هم يرزحون تحت الاعتقال المتعسف والمستمر .
إننا كأساتذة وأستاذات لانستثني أنفسنا فإن يد العنف التي تطالنا كمواطنين ومواطنات سودانيين لم تستثني أحدا حتى الأطفال فتمارس ابشع انواع العنف الجسدي واللفظي على الجميع .
وتجدنا أكثر قلقا بواقع واجبنا المهني من إصرار وضغط النظام على إعادة فتح الجامعات والمدارس في ظل بطش آليات حمايته وغياب آليات حماية المواطنين. فالعنف والتقتيل لطلبة الجامعات ماهو إلا إنهزام لواجبنا المهني والأخلاقي الذي يرفض تماما استمرار التعليم في هذه الظروف . لكننا بالرغم من قتامة الصورة التي تلونها أذرع الظلم والقهر فإننا نجد في هتافات أبناء، وبنات و نساء السودان (كنداكات الخط الثورى) نشيدا مغردا بالتفاؤل يبني طريق الأمل نحو تحقيق أحلام السودانيين والسودانيات المنتظرة ببناء دولة العدل التي يسودها القانون. ونرى الإصرار الكبير على المواصلة في المقاومة بأشكال مختلفة فيزداد إيماننا بالثورة ونطمح بصورة أكبر للنصر الكبير.
لقد ظللنا نحن مجموعة من أساتذة جامعة الأحفاد للبنات نشارك ونتابع عن كثب مجريات الأحداث في البلاد منذ إندلاع ثورة ديسمبر المجيدة، نرنو بعين المستقبل لمتطلبات المرحلة القادمة،
و إستشعاراً منا بمسؤوليتنا الوطنية والقومية نعلن : دعمنا وتضامننا و شراكتنا مع هذا الحراك السلمي المشروع و اصطفافنا خلف مطالب الشعب السوداني بكل فئاته.
مؤكدين ومؤمنين على وحدة الصف فنؤيد ما تقدم به أساتذة جامعة الخرطوم وبقية الجامعات والكليات والمعاهد من مطالب بالتنحي الفوري وتسليم السلطة لحكومة إنتقالية والعمل علي بناء دولة المواطنة التي تقوم علي نظام نزيه شفاف و عادل.
ونحن في أتم الإستعداد للمشاركة الفاعلة كأساتذة أكاديمين مع رصفائنا بالجامعات والمعاهد السودانية في رسم خارطة الطريق الأمثل لمستقبل السودان وطن العزة والشموخ.
مجموعة أستاذات وأساتذة جامعة الأحفاد للبنات
٨ فبراير ٢٠١٩
|
| |
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|