رسالة من الزعيم جون قرنق لثوار ديسمبر وتجمع المهنيين...

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 10:38 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2019م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-27-2019, 11:24 AM

Arif Nashed
<aArif Nashed
تاريخ التسجيل: 05-12-2014
مجموع المشاركات: 12692

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
رسالة من الزعيم جون قرنق لثوار ديسمبر وتجمع المهنيين...

    10:24 AM January, 27 2019

    سودانيز اون لاين
    Arif Nashed-
    مكتبتى
    رابط مختصر

    سيظل السيد/ الصادق المهدي (طابوراً خامساً لنظام الجبهة الاسلامية)
    د/ جون قرنق دي مبيور
    الخطاب التاريخي الذي أرسله الدكتور جون قرنق ديمبيور للصادق المهدي :

    السيد الصادق المهدي
    رئيس حزب الأمة، ورئيس الوزراء السابق
    كان علي أن أدع عدم التصديق جانباً وأنا أقرأ خطابك بتاريخ 22 ديسمبر 1991م، والذي وزعته للرأي العام قبل أن أتسلمه أنا.. ومن الواضح أنك قصدت من هذا الخطاب أن تقدم عرضاً للجمهور، وطالما كان هذا هو قصدك، إذن فليكن كما تريد. لقد جاء خطابك متناقضاً ومرتبكاً، ومجافياً للحقائق، وحمل قدراً كبيراً من الادعاءات والمزاعم الكاذبة، وأعتقد أنك كنت تعرف أنني لا يمكن أن أترك مثل هذه الرسالة تمر دون رد، لقد سعيت إذن وعملت من أجل هذا الرد المستحق.
    لقد استهللت رسالتك بأكاذيب صارخة عن دور حزبك، فقد قلت: «لقد اعترفت قيادة حزب الأمة منذ عام1964م بالعوامل السياسية والثقافية والاقتصادية في الأزمة السودانية التي عكستها الحرب الأهلية..» لقد كنت رئيساً للوزراء، مرتين منذ عام 1964م، ولم تتح الفرصة لأي زعيم سياسي أو حزب سوداني مرتين خلال تاريخنا الحديث لتصحيح الأوضاع في البلاد، وبددها، مثلما فعلت. وحقيقة، لو كان ما ذكرته صحيحاً، لما تورطت البلاد في حربين لعينتين.. إن الشعب السوداني لا يعاني من فقدان الذاكرة.. وهو يعرف حقائق التاريخ. وطالما اخترت أنت، عام1964م كبداية، إذن دعنا نراجع الحقائق بدءاً من تلك الفترة.. إن عام4691م معروف في تاريخ الحرب الأهلية في السودان باعتباره العام الذي حدثت فيه ثورة أكتوبر، ومؤتمر المائدة المستديرة حول ما يسمى بـ «مشكلة جنوب السودان» والنتائج التي تمخض عنها.. وإذا ما كانت هناك جهة واحدة تتحمل المسؤولية واللوم حول فشل وعدم تطبيق مقررات المؤتمر ـ بغض النظر عن قيمة تلك المقررات ـ فهي حزب الأمة.
    إن نصيبك من المسؤولية ـ ياسيادة رئيس الوزراء السابق ـ ضخم وكبير، لأنك أنت من نظم ودبر مع حسن الترابي الدعوة الخطيرة، لأول مرة في تاريخ السودان الحديث لقيام دستور إسلامي في بلد متعدد الأديان والثقافات مثل السودان.. ومنذ ذلك الوقت انتكست مسيرة السياسة السودانية وانحدرت حتى وصلت إلى قاع الجحيم مع وصول سلطة الجبهة الإسلامية الفاشية عام1989م. إن الشعب السوداني يتوقع منكم الاعتذار والتكفير عن مسؤوليتكم في الكارثة التي نعيشها اليوم، بدلاً من الأكاذيب والدعاوى غير الصحيحة عن أن حزبكم ظل يعترف بالتعدد الثقافي والديني في السودان. أما ادعاءاتكم عن ان حزبكم ـ وطبعاً تحت قيادتكم ـ «ظل يقوم بمهمة صعبة في ريادة الأفكار الجديدة عن التنوع.. الخ». فهي ادعاءات زائفة، بقدر ما هي مغيظة. ومن حقنا أن نتساءل ونتعجب: من إذن المسؤول عن الأفكار القديمة؟.. إن ريادة الأفكار الجديدة هو وصف يصعب تماماً أن نطلقه على الرجل والحزب الذي ظلت دعوته الأساسية هي فرض الأسلمة والتعريب على جنوب السودان.. وفي هذا الخصوص دعني أذكرك بالمحاضرة التي القيتها في الخليج منذ فترة ليست بعيدة، والتي ذكرت فيها، وبلا خجل، وبالمفتوح، عن ضرورة تعريب وأسلمة جنوب السودان.. وقد تكررت هذه الأفكار في بحثك المعنون «مستقبل الإسلام والعروبة في السودان» والذي أشرت أنا إلى فقرات منه من صفحتي 114 ـ 115، في خطابي في كوكادام في 20 مارس 1986م، وقد استهللت خطابي ذاك بالطلب من ممثلي حزب الأمة أن لا يحبطوا من صراحتي.. نحن لم ننس كلماتنا في ذلك الوقت، ولن نفعل ذلك الآن. ودعنا أيضاً لا ننسى أن هؤلاء الذين ناصروا فكرة السودان الجديد، والتي تريد الآن أن تغتصب أبوتها وتنسبها لنفسك، قد حوكموا في الخرطوم من قبل حكومتك، عندما كنت رئيساً للوزراء، باعتبارهم طابوراً خامساً. فإذا كان الشعب السوداني يغفر، يجب الا نتوقع منه أن ينسى.. أن أرشيف الفترتين اللتين توليت فيهما رئاسة الوزراء متاحة للتاريخ، كما هو الحال بالنسبة لفترة المهدية، والكثير من السودانيين، خاصة الجنوبيين، لا يرغبون في تذكيرهم بهذه الفترات، وأكثر ما يثير أيضاً، إشارتك إلى دوركم في حل النزاعات بين قبائل التماس الجنوبية والشمالية. ودعني أذكر، يا سيادة رئيس الوزراء السابق ـ أنه لم يكن هناك عهد في تاريخ الحرب الأهلية في السودان شهد تصعيداً للنزاعات بين قبائل التماس لدرجة يصعب التحكم فيها، مثل ما حدث في عهدكم، وقد كانت تلك هي بداية المذابح المنظمة التي لم تتوقف. إن المليشيات القبلية، التي يطلق عليها الضحايا من الجنوبيين اسم«المرحلين»، هي من صناعة حكومتكم. وما فعلته الجبهة الإسلامية، وببساطة، هي أنها واصلت سياسة المليشيات القبلية الحكومية، التي بادرت بها حكومتكم، وسمّتها «القوات الصديقة». وفي نموذجكم للسودان فإن المواطنين يقسمون إلى قبائل صديقة، وأخرى غير صديقة.
    إن الخلافات والنزاعات حول الماء والمراعي ليست شيئاً جديداً على قبائل التماس في بحر الغزال، دارفور، وكردفان، لكنها كانت دائماً ما يتم تسويتها عن طريق زعماء القبائل، ولم ينسق أهلنا على جانبي مناطق التماس إلى سياسة التطهير العرقي المريضة. إن حكومتكم هي التي حولت مليشيات أنيانيا «2» إلى مليشيات قبلية حكومية، ولا بد أن حكومة الجبهة الإسلامية قد درست أرشيف نظامكم جيداً قبل أن تصل إلى ما يسمى بـ «اتفاقية الخرطوم للسلام».
    إن سجل الأعمال البشعة التي ارتكبتها حكومتكم يتضمن أيضاً اللامبالاة الواضحة تجاه مصير أبناء الدينكا الذين راحوا ضحية هذه السياسات الغادرة.. وعندما قرع اثنان من أساتذة الجامعة الوطنيين «د. عشاري أحمد محمود ود. سليمان بلدو» أجراس الإنذار حول مذبحة «الضعين» وبدلاً من التحقيق في هذه الاتهامات الخطيرة، اختارت حكومتكم أن تصوب ناحية حاملي الرسالة وأن تصفهم بأنهم طابور خامس.
    وفي الحقيقة، فإن إعادة بعث الاسترقاق في مناطق التماس في بحر الغزال يمكن إرجاعه إلى عهد حكومتكم، وهي حقيقة تم توثيقها ببراعة عن طريق الأستاذين عشاري وبلدو وعدد من الشهود المحايدين. وبعد، هل لنا أن نفاجأ إذا توافق هذا الأمر مع خطكم؟

    كذلك فقد أشرت إلى تعاونكم معنا من أجل السلام والديمقراطية وإعادة بناء السودان، ولاحترامك والتزامك بالاتفاقيات المتعلقة بهذا الأمر، ولكن وللأسف، فإن هذه أيضاً مقولة لا تستند إلى حقائق. فالتعاون بيننا لم يبدأ مع قيام التجمع الوطني الديمقراطي، بل له تاريخ طويل.. ومنعرج.
    في عام1986م، التقينا في كوكادام، إثيوبيا، وكان حزبكم من أوائل الأحزاب التي وقعت على إعلان كوكادام الصادر عن الاجتماع، لكن سرعان ما تنصلتم من ذلك عندما أصبحت رئيساً للوزراء. وبعد عامين، وقعنا اتفاقاً مع الميرغني «مبادرة السلام السودانية بين الحزب الإتحادي الديمقراطي والحركة الشعبية عام1988م». وبرغم التأييد الشعبي الهائل للاتفاقية، كما عبر عن ذلك الاستقبال الكبير للميرغني في مطار الخرطوم بعد عودته من أديس أبابا، فإن أجهزة الإعلام الحكومية التي تقع تحت سيطرتكم، لم تجد في ذلك حدثاً يستحق التغطية وقد وفرت المناورات البارعة لحكومتكم في تعويق الاتفاقية الوقت للجبهة الإسلامية للتحضير لانقلابها وفي الحقيقة فإن ضم الجبهة لحكومتكم، وخطواتكم البطيئة نحو السلام، أعطى الجبهة الفرصة والوسيلة المناسبة لتنفيذ مخططها تحت الحصانة الكاملة. ورغم ذلك، ولإعطاء كل ذي حق حقه، فإن حزب الأمة قد لعب دوراً هاماً، مع الآخرين، في التوصل إلى مقررات أسمرا المرجعية في يونيو1995م. ولكن أن تنسب لنفسك ولحزبك الفضل في ضم الحركة الشعبية لتحرير السودان للتجمع، كما جاء في رسالتكم، فإن في ذلك تزويرًا وتشويهًا خطيرًا للتاريخ. إن كل الذين شاركوا في مؤتمر أسمرا 1995م يعرفون أن الحركة الشعبية كانت بمثابة الراعي والمنظم لذلك الاجتماع، والكل يعرف الدور الذي لعبته الحركة الشعبية من أجل إنجاح المؤتمر. كذلك فإن من الأشياء التي تُذهب العقل أن نقرأ في رسالتك عن فضلك وفضل حزبك على الحركة في ضمها للتجمع.. إن هذا سخف لا يمكن تفسيره أو تبريره. كذلك فقد نسبت لنفسك الفضل في«تقديم الحركة الشعبية للرأي العام العربي الذي كان يبادلها الشكوك». إن الدول العربية التي زرتها خلال مرحلتنا النضالية، هي مصر، ليبيا، واليمن، وليس لك أو لحزبك أي دور في ترتيب هذه الزيارات. وفي الحقيقة أنك لعبت دوراً سلبياً في هذا الخصوص. إن التكنولوجيا قد جعلت من الصعب إخفاء شيء في هذا العالم، فمعلوماتنا توضح أنك لعبت دوراً معاكساً لما تقوله، وأينما ذهبت في العالم العربي فإن التقارير تقول إنك تشن حملات على الحركة الشعبية، متى ما وجدت الفرصة. ولتوضيح الحقائق، فإن عدداً من المتعاطفين مع الحركة في العالم العربي كانوا يسألوننا أسئلة محرجة مثل: «ما هي المشكلة بينكم وبين رئيس الوزراء السابق؟».
    السيد رئيس الوزراء السابق
    منذ مؤتمر أسمرا 1995م، كان للحركة الشعبية وحزب الأمة علاقات عمل جيدة، داخل وخارج التجمع الوطني، لكن، ومنذ خروجك من السودان تغير المناخ داخل التجمع الوطني. لقد شعرنا برغبة في إعادة صياغة كل مواثيق ومؤسسات التجمع الوطني. وفي كثير من المرات حاولت جر التجمع لكي يبصم على مشروعك للمصالحة مع نظام الجبهة، وقد نجح التجمع في مقاومة وصد هذه المحاولات. وفي الحقيقة، وأسمح لي هنا أن أستعير صفحة من قاموسك، فإن أعداداً من السودانيين قد حذرونا من أنك قد جئت للتجمع كـ «طابور خامس» للجبهة الإسلامية، وقد أشارت اتفاقيات جنيف وجيبوتي وعلاقتك المتحسنة مع الجبهة، إلى وجود شيء من الحقيقة في هذه الأقاويل. ثم مضت رسالتك لتحدد النقاط التي حدث فيها تباين في وجهات النظر بيننا، ومن جانبي يمكن أن أضيف نقاطاً أخرى. أولى هذه النقاط التي أشرت إليها كانت عملية السلام في إطار الإيقاد، والتي تريد توسيعها لتشمل القضايا التي لم تعالجها. وفي الحقيقة أن ما لم تشمله مبادرة الإيقاد ليس «قضايا» ولكن«أطراف»، وهي إشراك التجمع الوطني الديمقراطي في مبادرة الإيقاد، وإشراك مصر كدولة لها مصالح مشروعة واهتمام بالسودان.. وفيما يختص بالموضوع الأول فقد اتخذت هيئة قيادة التجمع الوطني الديمقراطي قراراً واضحاً يطالب بإشراك التجمع في مفاوضات الإيقاد «مارس8991م». وقد وقعت الحركة على ذلك القرار، لكنها ذكّرت الجميع، وبلا استثناء، بأن قرار ضم التجمع إلى مفاوضات الإيقاد من اختصاص ثلاثة أطراف، هي طرفا التفاوض: الحكومة والحركة الشعبية، والوسطاء. لذلك فإن من الظلم اتهام الحركة الشعبية بعدم التعاطف مع ضم التجمع لمفاوضات الإيقاد، فقرار هيئة القيادة يوضح ويحسم موقف الحركة بشكل واضح. ونحن من جانبنا واثقون من موقف الوسطاء من موضوع ضم التجمع للمفاوضات، ولكننا غير واثقين من موقف حلفائك الجدد في الخرطوم الذين ما زالوا حتى الآن يلوذون بالصمت حول هذا الموضوع. وقد حدث فعلاً تردد، وأثيرت بعض المخاوف من قبل بعض أعضائنا من خطر ضم بعض أطراف التجمع لمبادرة الإيقاد، من أن ذلك قد يؤدي لتعطيل بعض نقاط إعلان مبادئ الإيقاد، خاصة البند المتعلق بالعلاقة بين الدين الدولة. وقد اتضح بعد اتفاق جيبوتي أن تلك المخاوف لم تكن بغير أساس، فقد عمد الاتفاق إلى محاولة طمس بنود إعلان المبادئ، وهو الهدف الذي قاتلت من أجله الجبهة الإسلامية بضراوة. أن اتفاق جيبوتي هو دمج غير شرعي بين إعلان مبادئ الإيقاد، ومقررات أسمرا، الخطاب المتناقض الذي اعتادت عليه الجبهة الإسلامية. أما فيما يتعلق بضم مصر إلى مفاوضات الإيقاد، فقد جاهدت الحركة الشعبية، وبالتشاور مع مصر، من أجل ضم مصر إلى منبر شركاء الإيقاد. كما أنك ادّعيت أن الحركة قد غيرت موقفها من المبادرة المصرية ـ الليبية المشتركة. إن هذا ليس مجرد سوء فهم لموقفنا، لكنه تشويه له. إن موقفنا كان واضحاً دائماً، وقد أوضحناه في طرابلس عندما أيدنا المبادرة، ويمكن تلخيصه في ثلاث نقاط.
    ـ عدم جواز وجود مبادرتين في وقت واحد، لهذا فمن الضروري إيجاد صلة بين المبادرة المشتركة ومبادرة الإيقاد، أو التنسيق بينهما، لحرمان نظام الجبهة من عادته في التسويف عن طريق استغلال تعدد المبادرات.
    ـ ضرورة أن يستجيب النظام لمطالب تهيئة المناخ للحوار، بما في ذلك إلغاء قانون التوالي ورفع الحظر عن الأحزاب السياسية.
    ـ أن يكون للتجمع الوطني موقف تفاوضي موحد قبل الخوض في المفاوضات مع نظام الجبهة، وأن يتم مناقشة موضوع الوقف الشامل لإطلاق النار في إطار الحل الشامل. إن كلاً من مصر وليبيا، اللذين لدينا معهما قنوات اتصال مفتوحة، على علم كامل بموقفنا. وقد ذهبت إلى القاهرة وطرابلس لشرح موقف الحركة، كما عقدت مؤتمراً صحفياً في القاهرة شرحت فيه هذا الموقف بلا أي لبس. لذلك فنحن لا نرى في نقلك وتفسيرك الشائه لموقفنا إلا محاولة لتعكير المياه بيننا وبين هذين البلدين. ولحسن الحظ فإن لهذين البلدين تاريخًا طويلاً، وهم ينظرون للمواقف بعين فاحصة، على عكس ما يفترض بعض الساسة السودانيين. وقد اتجهت رسالتك إلى جانب آخر محاولة تشويهه، وهو الوضع على الساحة الدولية: شبح الحل الدولي المفروض من فوق رؤوس السودانيين، وادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان. وقد أشرت إلى مناقشاتك مع «لاعبين مهمين» في المجتمع الدولي قادتك دون شك إلى أن الحركة الشعبية والحكومة السودانية مسؤوليتان عن إطالة أمد الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان.
    يا سيادة رئيس الوزراء السابق
    نحن نعيش في عالم شفاف لا تخفى فيه الحقائق، ولا يمكن تمرير عبارات مثل هذه علينا، فنحن أيضاً لدينا اتصالات مع «لاعبين مهمين» في المجتمع الدولي. أنا لا أعتقد بوجود أي خطر لتدخل عسكري أجنبي في السودان إن نظريتك حول احتمال فرض حلول دولية على السودانيين هي نظرية مضللة قصدت بها خداع الغافلين، ومحاولة غير أخلاقية لتعبئة الشمال، وما يجاوره، على أسس عنصرية دينية، ولعل هذا يعتبر من أسباب تمريرك لقضية تدويل الأزمة السودانية في إعلان طرابلس وهو الأمر الذي أثرته معك، وقلت لك إنه قضية مفتعلة ستتسبب في بذر الشقاق والخلاف داخل التجمع الوطني، وقد اعتذرت أنت عن ذلك.
    ورغم هذا، فإني أود أن أؤكد للجميع، وبلا استثناء، أن الحركة الشعبية تنظيم ناضج يحتكم ويلتزم بمبادئه، وهو أمر يعرفه الشعب السوداني.. ولعدة سنوات ظل موقفنا ثابتاً في رفض الدعوات التي جاءتنا من هؤلاء «اللاعبين المهمين» للقبول بوقف شامل لإطلاق النار قبل التوصل إلى حل سياسي شامل.. كما أننا لم نطلب أبداً من الآخرين أن يحاربوا معركتنا نيابة عنا.

    إن مما يُذهب العقل أن تأتي الاتهامات بتدويل الحرب في السودان، من نفس الرجل الذي كان يبحث عن تدخل دولي من الأمم المتحدة يعيده إلى السلطة بمثلما حدث مع إريستيد في هاييتي. كما أن «مناحتك» التي أقمتها عن إطالة أمد الحرب تظل بلا معنى.. لقد كان من الممكن أن ينعم السودان بالسلام منذ عام 1986م لولا مراوغتك في تطبيق إعلان كوكادام في عام 1986م، ثم اتفاقية السلام السودانية في عام 1988م، دع عنك حوار الساعات التسع الذي دار بيننا في عام 1986م.
    ونجيء إلى إتهاماتك ومساءلاتك المدهشة لسجل الحركة الشعبية في مجال حقوق الإنسان، والأسوأ من ذلك هو مقارنتك لها مع السياسات المؤسسية للجبهة الإسلامية في هذا المجال. وقد أسميتها «مدهشة» لأنك آخر شخص يمكن أن يعطينا محاضرات عن انتهاكات حقوق الإنسان، ومن يعيش في بيت من زجاج عليه ألا يقذف الآخرين بالحجارة.. وبالرغم من عدم أهمية ملاحظاتك، وعدم ملاءمتها للخط العام لرسالتك، فسنرد عليها ومرة أخرى، قد سعيت من أجل إثارة هذا الموضوع وللحصول على رد عليه.. ولك ما تريد.
    إن الحركة الشعبية/ الجيش الشعبي لتحرير السودان، كما تعلم، ليست حكومة ملزمة بالمواثيق والاتفاقيات الدولية المعروفة، إنها حركة تحرير تخوض حرباً من أجل قضية عادلة، لكنها رغم هذا تلتزم بقوانين الحرب الدولية المعروفة، وبالتعامل الحسن مع المدنيين الأبرياء، ومع أسرى الحرب.. وفي هذا المجال فإن سجلنا عبارة عن كتاب مفتوح للجميع، خاصة هؤلاء الذين يعملون في محيطنا.
    إن هناك أكثر من «40» منظمة طوعية تعمل في المناطق المحررة، وهؤلاء هم أقدر الناس على الحكم على سجلنا في مجال حقوق الإنسان، وليس أولئك الذين يقررون من أماكن قصية في العالم. لقد بنيت اتهاماتك على أقاويل، وتقارير صحفية، وتقارير لمنظمات حقوق الإنسان الدولية، معظمها مبني على الأقاويل، وتعتمد على مصادر ثانوية مشكوك فيها، كذلك يجب أن أن تعلم أن الحركة الشعبية تعتمد على التأييد والدعم الذي تلقاه من المجتمع المحلي، ومع هذا، وبحكم الطبيعة البشرية، فإن بعض التجاوزات تحدث من المقاتلين، وعندما يتم ضبط مثل هذه التجاوزات فإن مرتكبيها يحالون للمحاكمة طبقاً للقوانين. وفي أثناء الحرب، وأنت أكثر من يعلم ذلك، فقد احتفظنا بالآلاف من الأسرى العسكريين، رغم ما يكلفنا ذلك من مشقة وجهد.. وقد توافقنا أن الانفعالات الإنسانية أكثر ما تكون في قمة فورانها، أثناء الحرب، وبالتالي فإنه أفضل وقت للحكم فيه على مدى احترام حقوق الإنسان هو أثناء الحرب. ولقد غرسنا في جنودنا مبادئ الجيش الشعبي لتحرير السودان التي تقول «إن هدف القتال ليس قتل جندي العدو، ولكن تجريده من القدرة على القتال».. و«إن قتل جندي العدو غير المسلح، أو بعد تجريده من السلاح تعد جريمة».. وقد وقع في أسرنا أعداد كبيرة من الجنود كانوا تحت قيادتك عندما كنت رئيساً للوزراء.. فهل لي أن أسألك كم من جنود الجيش الشعبي أسرهم الجيش واحتفظ بهم عندما كنت رئيساً للوزراء؟
    إن التاريخ يقول إنه وبالنسبة لجيشك، فإن أفضل مقاتل جنوبي، حتى إذا كان مجرداً من السلاح، هو الجندي الميت. وعندما كنت رئيساً للوزراء، أعلن رئيس هيئة الأركان اللواء عبدالعظيم صديق «أن الجيش قد أسر «27» من مقاتلي الجيش الشعبي، ولكن تم قتلهم جميعاً لإراحتهم من الألم الذي كانوا يعيشون فيه». إن مثل هذا السلوك يذكر الجنوبيين بفترة المهدية، عندما تم إبادة قبائل جنوبية بكاملها. وطالما أنك نسيت، وصارت لديك الجرأة لدرجة أنك نصبت نفسك قيماً على حقوق الإنسان، فدعنا نذكرك بمذابح جوبا، واو بور التي وقعت في الستينيات، عندما كنت رئيساً للوزراء.
    إن هذه الأحداث المؤسفة تعيد للذهن ذكريات مؤلمة أخرى. إن اللامبالاة وعدم إظهار ـ الأسف على مصير مواطنين سودانيين مثلك شمل حتى أقرب حلفائك من الساسة الجنوبيين. إن قصة وليام دينق ستبقى دائماً محفورة في نفوسنا وذاكرتنا.. ولا شيء سيمحوها. إن وليام دينق الذي يفترض أنه حليفك المقرب قُتل ببشاعة بواسطة الجيش عندما كان حزبك في الحكم.. فماذا فعلت في ذلك..؟ إن جهودك المتواصلة النشطة من أجل تقديم قتلة عمك الإمام الهادي أثناء حكم نميري، للمحاكمة، تعطينا صورة أخرى: أنه وفي رؤيتك للسودان فإن المواطنين ينقسمون إلى درجات، ولهذا، وحتى هذه اللحظة فإن قتلة وليام دينق لم يتم تقديمهم للمحاكمة رغم أنك أصبحت في قيادة الحكومة مرتين، ورغم أنك تعرف هؤلاء القتلة جيداً يا سيادة رئيس الوزراء. ولا أستطيع أن أختتم هذه الفقرة في موضوع حقوق الإنسان، الذي فتحته أنت، دون أن أشير إلى«حادثة» بور التي حدثت في الستينيات عندما كنت رئيساً للوزراء لقد ذهبت إلى بور.. وبكيت بحرقة على قبر أحد ضباط الجيش الذين قُتلوا في معركة مع حركة «أنيانيا». ويروى أنك، بطريقة أو بأخرى، أمرت الجيش بالانتقام لمقتل ذلك الضابط.. ولم يكن غريباً بعد رحيلك للخرطوم مباشرة، أن يدبر الجيش وبأعصاب باردة مذبحة يقتل فيها «30» من زعماء وسلاطين القبائل، كان من بينهم السلطان أجانق دوت. وبعض أبناء هؤلاء الزعماء هم قادة الآن في الجيش الشعبي لتحرير السودان وهم قد يغفرون، لكن لا تتوقع منهم أن ينسوا، ومن قبيل تفتيح الجروح وزيادة الآلام أن تأتي أنت، لتحاضرهم عن حقوق الإنسان.
    يا سيادة رئيس الوزراء السابق
    في أثناء مداولات المؤتمر الإفريقي الجامع الذي عُقد بكمبالا عام1994م، قدم عدد من الأفارقة الذين يعيشون في أمريكا اقتراحاً بمطالبة تجار الرقيق الغربيين بتقديم تعويضات عن عملهم ذاك. وقد دار حوار مثمر ورفيع حول هذا الأمر، لكن في النهاية تمت إجازة الاقتراح الذي يطلب من أبناء تجار الرقيق تقديم هذه التعويضات. وفي حالة السودان، فقد قدم محمد إبراهيم نقد كتابه الموثق عن الرق في السودان في فترة المهدية.. ولن يكون مفاجئاً أن يتقدم بعض أبناء الجنوب بطلب تعويضات من عائلة المهدي عن تجارة الرق التي تمت في عهدهم.. وربما يجب التذكير بأن بعضاً من ثورة آل المهدي الحالية كان عائدها من تجارة الرق، ويمكن توثيق ذلك من كتاب نقد.
    إننا نتوقع منك اعتذاراً وتكفيراً عن هذا الأمر في إطار أي مصالحة وطنية حقيقية، بدلاً من هذا النوع من المحاضرات عن حقوق الإنسان التي لا تفعل شيئاً سوى استثارة الذكريات المؤلمة.إن عدم ملاءمتك للحديث عن حقوق الإنسان ليس محصوراً بالانتهاكات أثناء الحرب، سواء كان هذا في الستينيات أو في الثمانينيات، ولكن يشمل أيضاً سجلك في مجال الديمقراطية الحافل بالكثير الذي يجب ذكره. ألم تكن أنت وحزبك وراء إبعاد أعضاء منتخبين من البرلمان، وحظر حزب سياسي شرعي، ووراء استحداث مادة الردة في مشروع الدستور، نفس التهمة التي أُدين بها شيخ الرابعة والسبعين من عمره وهو محمود محمد طه وأعدم في عهد النميري؟
    إذن بأي حق تعطينا محاضرات عن الديمقراطية وحقوق الإنسان وماضيك وحاضرك ملطخان بالانتهاكات الفاضحة والقاسية.. مع غطرسة وتكبر.إن مشكلتك أنك تظن أن الماضي خارج الحسابات، وأن الحاضر وحده هو الذي يحاسب عليه، بينما المستقبل متروك للأقدار.
    لقد زعمت في رسالتك أن الحركة الشعبية «احتفظت دائماً بمسافة تنظيمية وسياسية بينها وبين التجمع».. وأنها «كانت في التجمع.. ولم تكن فيه».. إن هذا أيضاً تشويه للواقع وللحقائق.إن هؤلاء الذين حضروا مؤتمر أسمرا 1995م يشهدون على التضحيات التي قدمتها الحركة من أجل التكيف مع التجمع وجعله يعمل، ولعل هذا يفسر التمثيل البسيط الذي قبلت به الحركة في هيئة قيادة التجمع وفي مكتبه التنفيذي.. وكان يجب عليك أن تقدر هذه الشهامة التي أبدتها وأظهرتها قيادة الحركة في مؤتمر أسمرا، بدلاً من مهاجمتها.
    كذلك فقد أشرت إلى اقتراحاتك لتعديل هيكل التجمع والتي لاقت رفضاً واسعاً من الجميع، إنني أود أن أؤكد للجميع وبلا استثناء التزام الحركة الصارم تجاه التجمع الوطني الديمقراطي، سواء في الميدان العسكري أو السياسي. وفي المجال العسكري، كما تعلم، فإن الحركة هي القوة الأكبر، وهذه تضحية ما بعدها تضحية.إن هذا لم يحدث عبر نداء فارغ للهجرة لم يجد آذاناً صاغية، ولكن عبر خطة علمية مستمرة وعبر التزام وقيادة واعية. لكن ربما تعتقد أن المجال السياسي هو الأهم، وربما تمضي في قولك بأن حزبك هو صاحب الشعبية الأكبر في السودان.. لكني أتحدى هذا الزعم: فهل صحيح أن حزبك هو صاحب الأغلبية في السودان؟ إن الحركة الشعبية لم تدخل في أي انتخابات مع حزب الأمة، وبالتالي توجد هناك مقاييس موضوعية للمقارنة في هذا المجال، لأن مسألة «الشعبية» هنا مسألة نسبية، كما أن مسألة الشعبية الأكبر هذه، لم تنعكس في التجمع الوطني الديمقراطي. فقبل مغادرتك الخرطوم للانضمام للتجمع الوطني الديمقراطي في عام «1996م»، كان التبرير الذي يقال لنا عن ضعف حجم عملية التجنيد في حزب الأمة هو وجودك في رهينة لدى نظام الخرطوم. وعندما خرجت أخيراً من السودان ووجهت نداء الهجرة لأنصارك ليلحقوا بك، لم تحدث أي زيادة تذكر في حجم التجنيد. كما تعلم فأنا رئيس القيادة الموحدة لقوات التجمع الوطني الديمقراطي، والواقع يقول إن لواء السودان الجديد يضم بين صفوفه أعداداً من أبناء شمال السودان يفوق حجم كل قوات حزب الأمة، هذا بدون أن نذكر الجنوبيين، والذين أفترض أنهم سودانيون أيضاً.
    لهذا فأنا لا أرى أي بُعد موضوعي لزعمك بأن حزبك هو الأكبر في السودان. وإذا كان الشماليون الموجودون في لواء السودان الجديد قد قدموا أرواحهم ودماءهم طواعية فداءاً لقضية الحركة الشعبية، فلماذا لن يقدموا لها أصواتهم في أي انتخابات حرة في السودان.
    إن زعمك بأن حزبك هو حزب الأغلبية في السودان، إذن ليس إلا تشويهًا جديدًا للواقع ووهم لا تسنده الحقائق.
    يا سيادة رئيس الوزراء السابق
    إن وصفك لزملائك في التجمع الوطني الديمقراطي بأنهم «حطب يابس» يعني أكثر من مجرد التباين في وجهات النظر.. إن الذين تسميهم بـ «الحطب اليابس» هم نفس القوى التي نأمل في مشاركتها مهام الفترة الانتقالية في السودان، إلا إذا كنت تعتقد أن مصير السودان أن يحكمه حزب واحد، بل رجل واحد. إن هذا أمر يتعذر إقناعنا به، وهو الذي يجعلنا نقبل أن نتعايش ونتعاون مع جميع السياسيين، حتى مع أصحاب الأوزان الميتة تاريخياً. إن الفشل في التعايش والتكيف مع وجهات نظر الآخرين، بغض النظر عن مدى اختلافهم معنا، لا تنبئ السودان الجديد بأي خير. وباعتبارك الرجل الذي يصور نفسه الآب الروحي ورسول الديمقراطية للسودان، فمن المفترض أن تكون أكثر الناس تقديراً للديمقراطية لأنها هي القوة الحاسمة القادرة على إعطاء كل شخص حجمه الطبيعي. وبالنسبة إلينا نحن الذين ولدنا كأناس عاديين، ليست لدينا أي مشكلة في التعامل مع هذه الحقيقة.
    لكن ربما كانت المشكلة مع هؤلاء الذين يعتقدون أن السماء وسمتهم بقدرات خارقة فوق طاقة البشر، تضعهم فوق بقية البشر.. هؤلاء سيفشلون دائماً في التعامل مع أي مناخ ديمقراطي، وخاصة إذا كان مثل ديمقراطيتنا التي يزينها التنوع والتعدد في مستويات مختلفة. لقد دهشت وأنا أقرأ في رسالتك إن لقاء جيبوتي كان من المخطط له أن يكون لقاء ً«عادياً» لكنه تحول إلى شيء آخر. إنها مرة أخرى قدراتك الجلية في أن تنجز في ثلاث ساعات ما عجزنا نحن عن إنجازه خلال عشر سنوات من التفاوض مع الجبهة الإسلامية.. ويا للحسرة، فإنه لا زملاءك في التجمع الوطني الديمقراطي «اجتماع كمبالا» ولا تجمع الداخل لم يشاركوك البهجة في اتفاق جيبوتي.. كما لم تكن أنت مبتهجاً برد فعلهم، وهذا ما أشرت إليه بـ«الحشد المصطنع» في القاهرة.. وبحسبما أعلم فإن حشد القاهرة هذا قد تم بمشاركة كل أحزاب التجمع الوطني. كما أن الموقف الذي اتخذه اجتماع القاهرة قد تم تأكيده في الاجتماع الذي عقدته هيئة القيادة في كمبالا، والذي تعرض فيه حزب الأمة لنقد شديد بسبب عثرة جيبوتي. وبالتأكيد فإن اجتماع كمبالا لم يكن، وبأي معنى، حشداً مصطنعاً، وربما لم يخيرك أحد بأن أحد الأسباب التي يقدمها السودانيون للبطء في التحرك الشعبي «الانتفاضة» لإزالة نظام الجبهة هو خوفهم من أن تؤدي لإعادة بعض أصحاب «الأوزان الميتة» للسلطة.. كما أن كثيرًا من السودانيين يلوموننا على قبولنا لبعض المسؤولين تاريخياً عن الأزمة، كأعضاء في التجمع. وقد أشرت في رسالتك لزيارتي لواشنطن، واستخلصت منها ما يناسب حملتك الدعائية، وألمحت إلى أن الحركة الشعبية تعمل لحساب واشنطون. هذا بالطبع افتراءات وإدعاءات خبيثة تريد أن تشوه بها صورة الحركة لدى بعض الدوائر التي تعرفها.
    والمدهش أنك لم تجد غضاضة في أن تسلم الحكومة الأمريكية نسخة من الرسالة التي بعثت بها إليّ أليست هذه هي نفس واشنطون التي تحاول إبعاد نفسك منها واتهامنا بممالاتها؟
    يا سيادة رئيس الوزراء السابق
    إن الشعب السوداني يعرف تاريخ وسجل الحركة الشعبية كحركة وطنية مستقلة تقف ضد المظالم والتحيزات. لقد ظلت الحركة الشعبية ثابتة عند مواقفها السياسية حول كل القضايا: شروط الوحدة، العلاقة بين الدين والدولة، واحترام التنوع والتعدد في السودان.. وهكذا سواء في واشنطون، أو القاهرة أو طرابلس، أو أي مكان آخر فنحن متمسكون بمواقفنا المبدئية. وإذا ما اتفقت معنا واشنطون، أو أي عاصمة أخرى، في مواقفنا، فإن هذا مما نرحِّب به. ثم مضيت في اتهام الحركة الشعبية بمعارضة مشاركة التجمع الوطني في مفاوضات الإيقاد، وبتكرارها للاقتراحات المرفوضة التي قدمها المبعوث الأمريكي هاري جونستون، وكلا الاتهامين باطلان وظالمان. إن الحركة الشعبية تؤيد قرار التجمع الوطني في مارس 1998م بهذا الشأن، وقد أكدت بوضوح موقفها هذا في اجتماع كمبالا ورحبت بمشاركة التجمع في الإيقاد. ولكن بقيت إشكاليات طريقة المشاركة، وموقف الوسطاء وحكومة الجبهة. أما فيما يتعلق بالإجراءات التي اقترحتها لضم التجمع الوطني للجنة الفنية لوفد الحركة، فقد قصد به أن يكون إجراءاً انتقالياً حتى تقرر الأطراف المعنية مسألة مشاركة التجمع الوطني الكاملة في المفاوضات. ولقد كنا نتوقع أن تلاقي خطوتنا هذه المباركة والثناء، وليس اللوم، لأننا قصدنا به إيجاد وسيلة سريعة لإشراك التجمع في المفاوضات.. ولقد عقدت جولة مفاوضات واحدة بعد اجتماع كمبالا، ولو كانت دعوتنا تلك قد وجدت الاستجابة، لكان قد تم تأكيد مشاركة التجمع في المفاوضات، واختبار جدية أصدقائك الجدد في الخرطوم في قبول مشاركة التجمع.
    أما فيما يتعلق بالتباين في وجهات النظر بين واشنطون والعواصم الأخرى حول مبادرات السلام، فإن هذا أمر لا علاقة للحركة به. وإن موقفنا حول المبادرة المصرية الليبية المشتركة واضح جداً، ولكنك حاولت أن تكسب بعض النقاط من خلال تعبئة هذه الدول ضدنا. إننا نرحب، وبحرارة، بالمبادرة المصرية الليبية المشتركة على أساس النقاط التي ذكرناها سابقاً، والتي تتوافق مع إعلان طرابلس ومع مصلحة وحدة بلادنا.. السودان الجديد. ولضمان المشاركة المصرية الليبية، فقد اقترحنا تكوين «منبر شركاء الإيقاد الأفارقة» والذي سيضم مصر وليبيا، إلى جانب سبع دول إفريقية أخرى.. فبحق السماء: ماهي العلاقة بين موقف الحركة الشعبية، واقتراحات وفد هاري جونستون، والتي قلت إننا كررناها في كمبالا؟. والغريب أنك أنت شخصياً استعرت شيئاً من اقتراحنا حول منبر شركاء الإيقاد الأفارقة، عندما اقترحت لـ «مؤتمرك الجامع» آلية وساطة سمّيتها «5+2» تضم جيراننا من الشمال الإفريقي والقرن الإفريقي، بمساندة منبر شركاء الإيقاد.لقد وصفت خطابي في كمبالا بأنه كان قاسياً وحاداً وظالماً. وفي الحقيقة أنه كان حاداً في موضوعيته. لقد استهللت خطابي ذاك بمقولة للدكتور فرانسيس دينق يقول فيها «إن الذي يفرق في السودان، هو المسكوت عنه». أنا اؤمن فعلاً بأن الوقت قد حان للتوقف عن دفن رؤوسنا في الرمال، وإخفاء خلافاتنا تحت الغطاء، نحن مدينون للشعب السوداني بأن نقول الحقيقة، وأن نتوقف عن تغطية الأخطاء بجدار مزيّف. لقد أثبتت رسالتك أننا كنا على حق، عندما ألمحت إلى أنك وحزبك فوق المساءلة لأنكم تمثلون الأغلبية في السودان. كذلك فقد زعمت عجبًا عندما قلت بأن حزبك «كان له الدور الأكبر بين الأحزاب الشمالية في إيجاد السياسات الجديدة التي تستجيب لقضايا المجموعات السودانية المهمشة». إن هذه فعلاً مقولات ضخمة تكشف كل البلاء الموجود في السودان القديم: الاعتقاد عند بعض الساسة أن لهم حقاً تاريخياً وأبدياً في ملكية السودان، إن لم يكن حقاً سماوياً مقدساً. لكن على كل حال.. شكراً لك على المدخل.وحقيقة، طالما كانت هنالك قوى مهمشة، فلا بد من وجود قوى مهمشة. وواحد من المهمشين هو شخصكم، وقد قمتم بتعريف أنفسكم عبر مقولة أنكم كنتم صاحب الدور الكبير في قضايا المجموعات المهمشة. هل أحتاج إلى مزيد من القول؟!.وصفت رسالتكم اللغة التي استخدمتها في خطابي في كمبالا بأنها تبنت «اللغة السياسية لبعض المثقفين الشماليين الذي فقدوا مواقعهم والذين يرغبون في دفع الحركة الشعبية لتخوض بالنيابة عنهم معاركهم الخاسرة إن الحركة الشعبية ـ يا سيادة رئيس الوزراء السابق ـ ليست معروضة في سوق الرقيق أو سوق المواشي، وأنت أول من يعلم ذلك.. كم مرة رفضنا دعواتك لتكوين تحالف ثنائي بيننا يستبعد الآخرين؟ وبالرغم من أني لا أعرف هؤلاء الأفراد أصحاب القضايا الخاسرة، لكني أعرف جيداً إن لا أحد يمكن أن يستخدم الحركة الشعبية لتخوض له معاركه، خاسرة كانت أم غير خاسرة. إن هذا جزء أساسي من المشكلة، فبعض القوى السياسية لديها قدر من الوقاحة لتفكر أنها يمكن أن تشق طريقها نحو السلطة مستخدمة الآخرين في ذلك.كما أن هناك تلميحات فاسدة في اتهاماتك هذي، وهي أن الشماليين في الحركة الشعبية هم الذين يتولون التفكير والتنظير وهم بالتالي يضللون الحركة.. إن هذه الأفكار المضللة ليست جديدة، كما أنها ليست محصورة فيك وحدك. إنها فكرة منتشرة عند بعض القوى السياسية الشمالية التي فشلت محاولاتها في استخدام الحركة الشعبية كوسيلة للوصول للسلطة.. فما هي الحقيقة في هذا الادعاء؟ لقد أسست الحركة الشعبية لرؤيتها للسودان الجديد في ما منفستو الحركة الذي أعلن في يوليو1983م، وفي ذلك الوقت لم يكن هناك شمالي واحد عضو في الحركة الشعبية. إذن فإن رؤية الحركة الشعبية «والتي تم تحديدها بدون وجود أي شمالي فيها» هي التي جذبت الشماليين لعضوية الحركة. إنه تشويه فظيع لحقائق التاريخ، إن لم يكن شوفينية متعصبة، أن يفكر أي شخص أن الشماليين في الحركة الشعبية هم الذين يتولون التفكير والتنظير.
    أخيراً: وبالإشارة إلى ما سمّيته سعيك الإستراتيجي «نحو السلام العادل، الديمقراطية، الاستقرار الإقليمي، واستعادة مكانة السودان بين الأمم» إن هذه عبارات خطابية جوفاء كما تدلنا على ذلك حقائق الواقع البائس، والتي عددناها سابقاً. إن السودان الجديد الذي ينعم بالسلام والديمقراطية واحترام المجتمع الدولي لا يمكن ولادته على أيدي هؤلاء الذين يركزون جل همهم على تعبئة الخمر القديمة في قنانٍ جديدة، مهما كان جمال هذه القناني. إن المؤشرات تدل على أن مشروعك للحل السياسي الشامل هو صيغة مموهة للمصالحة مع نظام الجبهة الإسلامية، وإستسلام له، بخلاف مصالحتك مع نظام نميري في عام1977م. لقد حذرتك في خطابي في اجتماع هيئة القيادة بأسمرا في يونيو1999م من هذا المشروع البائس، وكانت نصيحتي لك أن من الأفضل أن تبقى أنت وحزب الأمة داخل التجمع الوطني الديمقراطي بدلاً من الالتحاق بسفينة الجبهة الإسلامية الغارقة.. لقد اكتفى اجتماع كمبالا بتوجيه النقد لحزب الأمة، وكما تعلم فإننا لم نضغط من أجل استبعاد حزب الأمة من التجمع، ولا يزال هذا هو موقفنا.
    في الختام، أشرت إلى قلقك ومخاوفك من المتغيرات الإقليمية والدولية، ونحن في بحثنا عن السلام والعدل والمساواة منذ عام3891م، لم نحد أبداً عن أهدافنا المبدئية، على الرغم من رمال السياسة الإقليمية والدولية المتحركة. نحن نناضل من أجل العدالة، المساواة لكل القوميات والثقافات، ومن أجل إتاحة فرص متكافئة وأرضية سياسية ممهدة للجميع، بغض النظر عن الدين، العرق، أو الجنس. وفي ظل مثل هذه الأوضاع فقط تتحقق الوحدة ويصبح السودان الجديد ممكناً، ولن يكون للديمقراطية معنى إلا في ظل السودان الجديد. إن هذه قيمة أساسية ثابتة وغير خاضعة للمتغيرات الإقليمية والدولية. وعلى كل، فإن تعبيراتك المبتهجة بالمتغيرات التي حدثت لصالح الجبهة الإسلامية تكشف أشياء كثيرة. ومن وجهة نظرنا، فإن العائد من التمسك بالمبادئ الأساسية أهم بكثير من العائد من ما سميته «تقلص مساحة العناد عند الجبهة الإسلامية». إن للحركة الشعبية سجلاً حافلاً في البحث عن السلام. ومنذ أيام نميري تحادثنا مع كل الحكومات في الخرطوم، بما في ذلك حكومتك وحكومة الجبهة الإسلامية، ولهذا فليس بمقدور أحد أن يتهمنا بأننا استئصاليون، وهذه واحدة من العبارات الطنانة التي بدأت تسود في خطابك مؤخراً، مع كلمة «تدويل المشكلة». وقد عقدنا مع الجبهة الإسلامية وحدها أكثر من عشر جولات تفاوضية مختلفة. لهذا، فنحن نعرف، أكثر من الآخرين، طبيعة هذا الوحش، وبالتأكيد لسنا علي استعداد لقبول افتراضاتك المثيرة للسخرية، خاصة عندما يتعلق بالصورة الخداعة لنظام الجبهة «المعدل» التي يروج لها بعض اللاهثين من أجل استعادة سلطة وهمية.
    وأخيراً تقبل تحياتي

    جون قرنق دي مابيور
    31/يناير/2000م
    كوش الجديدة - السودان

    منقول

    هذه الرسالة توضح مدي خطورة هذه الشخصية...








                  

01-27-2019, 03:56 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36976

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسالة من الزعيم جون قرنق لثوار ديسمبر وتج� (Re: Arif Nashed)

    Quote: رسالة من الزعيم جون قرنق لثوار ديسمبر وتج�

    وهل اتحاد المهنيين الذى يدعي انه محرك الجماهير حريص علي جون قرنق او رؤيته التي لا تموت
    ورافعين علم القومية العربية وبابكر عوض الله ومايو 1969 وتسقط بس
    جون قرنق اراد ان يبني دولة ديمقراطية فدرالية اشتراكية سودانية حقيقية وظلت علي ورق في شكل اتفاقية نيفاشا ودستور 2005
    بسبب كل هؤلاء المتصارعين في المركز علي جثث الشباب بلافتات مموهة
    ضباع الترابي في الحزب الحاكم وفي المعارضة مع الشيوعيين والبعثيين والناصريين
    الثورة الحقيقية تعالج الاخطاء الاستراتجية من 1 يناير 1956 وليس من مايو 1969؟
    وهي
    وجود السودان الشائن في جامعة الدول العربية وهذا الامر يحرج اهل الايدلولجيات المصرية ديل
    عدم احترام الدستور والاتفاقيات والفدرالية وهذا الخطا الاستراتيجي الثاني
    وهسة القصة لا فلان ولا علان
    القصة النخبة السودانية وادمان الفشل تجهز لي فشل جديد ومع نفس الرؤى العاطلة والمشوهة والزمن بينا

    الناس ديل كلهم +الصادق المهدي عروبيين الهوى ولم يتحررو من شنو حتى الان
    وليس لهم علاقة بالديمقراطية ولا الفدرالية ولا بفداحة انفصال دولة الجنوب
    الثورة الحقيقية
    ترفع علم الاستقلال 1956 لانه كان تحت شعار السودان للسودانيين وضد كل الانقلابات االمشينة في السودان من 1958 و1969 و1989
    وتلتزم بي رؤية جون قرنق والاوضح من الشمس والمرقت الملاييين في المركز وسجل لها 18 مليون سوداني في انتخابات 2010 وبعد مات جون قرنق ايضا هؤلاء لعبو نفس الدور وافسدوا الانتخابات وبرنامج الحركة الشعبية وايضا وانفصل الجنوب
    والسؤال
    هل هؤلاء يريدون بناء دولة ام تصفية حسابات وبصورة انتفائية ؟؟
    علم الاستقلال+ برنامج جون قرنق = السودان الجديد فعلا وامكانية استعادة دولة جنوب
                  

01-27-2019, 05:52 PM

علي عبدالوهاب عثمان
<aعلي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12480

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسالة من الزعيم جون قرنق لثوار ديسمبر وتج� (Re: adil amin)

    هناك فرضيتان :-
    1/ منشور للجداد الإلكتروني.
    2/ منشور مدسوس من جهة معينة لجص النبض.
    ============
    حبيبنا عارف موضوعك في بوست اسماعيل شغلنا شوية
    أرجو المحاولة للتحقق منه .. الموضوع خطير ..
    ربما لديك القدرة والمعرفة أو لديك مصادر في الداخل

    التحية لشباب الثورة واصلوا ثورتكم دون الالتفات إلى اي جهة

    مع التحية للحبيب عارف ..

    أصبح الصبح ..



                  

01-27-2019, 11:54 PM

Arif Nashed
<aArif Nashed
تاريخ التسجيل: 05-12-2014
مجموع المشاركات: 12692

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسالة من الزعيم جون قرنق لثوار ديسمبر وتج� (Re: علي عبدالوهاب عثمان)

    Quote: وهل اتحاد المهنيين الذى يدعي انه محرك الجماهير حريص علي جون قرنق او رؤيته التي لا تموت
    ورافعين علم القومية العربية وبابكر عوض الله ومايو 1969 وتسقط بس
    جون قرنق اراد ان يبني دولة ديمقراطية فدرالية اشتراكية سودانية حقيقية وظلت علي ورق في شكل اتفاقية نيفاشا ودستور 2005
    بسبب كل هؤلاء المتصارعين في المركز علي جثث الشباب بلافتات مموهة
    ضباع الترابي في الحزب الحاكم وفي المعارضة مع الشيوعيين والبعثيين والناصريين
    الثورة الحقيقية تعالج الاخطاء الاستراتجية من 1 يناير 1956 وليس من مايو 1969؟
    وهي
    وجود السودان الشائن في جامعة الدول العربية وهذا الامر يحرج اهل الايدلولجيات المصرية ديل
    عدم احترام الدستور والاتفاقيات والفدرالية وهذا الخطا الاستراتيجي الثاني
    وهسة القصة لا فلان ولا علان
    القصة النخبة السودانية وادمان الفشل تجهز لي فشل جديد ومع نفس الرؤى العاطلة والمشوهة والزمن بينا

    الناس ديل كلهم +الصادق المهدي عروبيين الهوى ولم يتحررو من شنو حتى الان
    وليس لهم علاقة بالديمقراطية ولا الفدرالية ولا بفداحة انفصال دولة الجنوب
    الثورة الحقيقية
    ترفع علم الاستقلال 1956 لانه كان تحت شعار السودان للسودانيين وضد كل الانقلابات االمشينة في السودان من 1958 و1969 و1989
    وتلتزم بي رؤية جون قرنق والاوضح من الشمس والمرقت الملاييين في المركز وسجل لها 18 مليون سوداني في انتخابات 2010 وبعد مات جون قرنق ايضا هؤلاء لعبو نفس الدور وافسدوا الانتخابات وبرنامج الحركة الشعبية وايضا وانفصل الجنوب
    والسؤال
    هل هؤلاء يريدون بناء دولة ام تصفية حسابات وبصورة انتفائية ؟؟
    علم الاستقلال+ برنامج جون قرنق = السودان الجديد فعلا وامكانية استعادة دولة جنوب


    الاخ عادل.. تحياتي.
    حاليا هناك هدف يضعه تجمع المهنيين وحلفائه نصب اعينهم وهو اسقاط النظام وهو يعبر عن الارادة الشعبية في إزالة هذا النظام عبر مواكب الجماهير التي ما زالت تجوب الشوارع. 
    مسألة الدستور وشكل الدولة وعلاقتنا بالجامعة العربية سيحدد بالإجماع بعد ذهاب النظام ولو عن طريق طرحه في استفتاء شعبي.. 
    لن تكون هناك تصفية حسابات بصورة انتقائية بل ستدور عجلة العدالة التي تم تغيبها في الدولة الاخوانية وستتم المحاسبة العادلة في دولة القانون والحساب ولد.
    برنامج جون قرنق لبنة حقيقية لبناء السودان الجديد يمكن الاستفادة منه في تأسيس دولة المواطنة التي عمل إخوان الشيطان علي افشاله لتعارضه مع أهداف الدولة الإخوانية ..
    أما علم الاستقلال الذي ذكرته فهو مجرد رمزية بل يذكرنا بديناصورات الطائفية...
     
                  

01-28-2019, 00:01 AM

Arif Nashed
<aArif Nashed
تاريخ التسجيل: 05-12-2014
مجموع المشاركات: 12692

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسالة من الزعيم جون قرنق لثوار ديسمبر وتج� (Re: Arif Nashed)

    Quote: هناك فرضيتان :-
    1/ منشور للجداد الإلكتروني.
    2/ منشور مدسوس من جهة معينة لجص النبض.
    ============
    حبيبنا عارف موضوعك في بوست اسماعيل شغلنا شوية
    أرجو المحاولة للتحقق منه .. الموضوع خطير ..
    ربما لديك القدرة والمعرفة أو لديك مصادر في الداخل

    التحية لشباب الثورة واصلوا ثورتكم دون الالتفات إلى اي جهة

    مع التحية للحبيب عارف ..

    أصبح الصبح ..

    حبيبنا علي.. تحياتي.
    الاخوة ناصر وعبد العظيم افتوا بأن المنشور له علاقة بالحدود وهذه مداخلاتهما.

    Quote: كتب ناصر.
    دا الجداد يا عارف
    يفوتوا موضوع زي دا كيف..
    اليومين ديل مولد للجداد
    تجمع المهنيين عند صفحة في الفيس
    وفي كادر وقيادي حزب الامة مثل محمد حسن المهدي (فول)
    Mohamed Hassan EL Mahdi
    فما ح تلقى اي خبر كهذا
    تحياتي.


    Quote: كتب عبد العظيم.
    يا عارف طبعا واضح جدا دا شغل جداد إلكتروني.  
    شوف الغباء المستحكم في نجر الخبر 
    التجمع الاتحادي المعارض من اول يوم في بيانات تجمع المهنيين وفي قوي موقعة على إعلان الحرية والتغيير ما موجودة في خبر الجداد الفوق دا..
    التركيز على بيانات تجمع المهنيين من المصادر المعروفة بس .
    وتسقط بس
                  

01-28-2019, 05:00 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36976

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسالة من الزعيم جون قرنق لثوار ديسمبر وتج� (Re: Arif Nashed)



    .
    Quote: أما علم الاستقلال الذي ذكرته فهو مجرد رمزية بل يذكرنا بديناصورات الطائفية...


    اعرف بس :اعادو تدوير الاخوان المسلمين
    ا(المؤتمر الشعبي )
    والشيوعيين والبعثيين والناصريين وعلم القوميين وانقلاب 1969 هو اكبر دليل علي ان ربيع برنار ليفي العربي المدمر وصل السودان ...
    الثورة الحقيقية تعيدنا الي مسار الديمقراطية الحقيقي 1 يناير 1956 وعبر رؤية الدكتور جون قرنق التي لا تموت الدولة الديمقراطية الفدرالية الاشتراكية ام ستة اقاليم وبمحكمة دستورية عليا فاعلة ..وشعارها علم الاستقلال الذى رفع تحت شعار السودان للسودانيين وليس علم القوميين العرب امة واحدة ذات رسالة خالدة الذى انتهت صلاحيته الان من المحيط الي الخليج .
    طيب مافي ثورة تخلو من حامل فكري وبرنامج واضح وليس اشخاص مجهولين
    العلم يدل علي وعي
    وبعدين قبل الانقاذ دي بي بوم السودان ده كان دولة ديمقراطية فدرالية اشتراكية مكونة من ستة اقاليم وبرنامج جون قرنق دستوري وواضح واعلى تحقيق له كان مشروع الامل
    اذا افترضنا جدلا اننا مرقنا ما جامعة الدول العربية نهائي لاستعادة دولة الجنوب ومسح الاهانة التي لحقت بهم عبر العصور الانقلابية
    تفتكر الناصري والشيوعي والبعثي والاخو المسلمين والسلفي ده بتجيبو انتخابات حتى بعد الف سنة ضوئية
    ***
    اما كلامك عن (ديناصورات الطائفية هذ الكلام سيحسب عليكم عندما ياتي الاعلام الحر مع الديمقراطية الحقيقية والواضحة
    هل الختمية (حزب الشعب الديمقراطي ) والانصار (حزب الامة ) والرموز الوطنية السيد علي الميرغني والسيد عبدالرحمن سيئين كما كانت تنعق ابواق صوت العرب وحثالة عبدالناصر والتي ظلت خلف الانقلابات المشينة في السودان وما ترتب عليها
    وعندها ستكون الحقيقة اوضح من الشمس لم يكتفي ديناصورات الشيوعيين والقوميين من تقبيج وتشويه تاريخ السودان علي حساب الخارج بل نقلو هذا الوعي المازوم للاجيال الجديدة حتي 2019 اليوم
    هذا العلم يخص بابكر عوض الله وهذا القاضي الشمولي معروف ولا زال على قيد الحياة ويمكنه كتابة مذكراته للشباب ليعرفوه
    اما الترابي وايتامه في المؤتمر الشعبي العا ملين معارضة والحزب الخالف يلعبون لعبة قذرة جدا في هذه المرحلة (اعادة تدوير دون حياء)

    وبرنامج جون قرنق تحرر من شنو وليس منو يخص الوعي فقط
    وهسة صاحبك ده نموذج لنسنسة المضرة كلمة جداد الكتروني دي جهل متغطرس
    وانا قاعد هنا من 2001 ما محتاج لتعريف
    او هو راجل واعي جد جد بمرق لي في البوستات البضاعة الجيدة في عصر العلم والمعلومات تعرض في الهواء الطلق مع الوثائق

    هؤلاء ايضا خذلو جون قرنق والسودان وحضارة السودان ومستمرين حتى الان
    وللثورة طريق اخر ايضا يمر عبر اصلاح المحكمة الدستورية وادانتها بانها تركت البشير من 2015 وتجاوزت المادة 57 من الدستور وان الشعب مرق من اجل الدولة الديمقراطية الفدرالية الاشتراكية الواضحة مش عشان الخبز والبترول كما يروج الاعلام العربي الرخيص الذى حشرنا في عالمهن المخزي الازهري من 1957
    والثورة التي اؤمن بها في هذه المرحلة في السودان هي الثورة (الدستورية ولا الزم بها بها احد وكل يعمل علي شاكلته والعاقبة للمتقين وانا حوارتك لانك محترم ومتحرر من ثقافة القطيع المهيمنة علي البورد والسودان
    https://up.top4top.net/
                  

01-30-2019, 06:20 PM

Arif Nashed
<aArif Nashed
تاريخ التسجيل: 05-12-2014
مجموع المشاركات: 12692

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسالة من الزعيم جون قرنق لثوار ديسمبر وتج� (Re: adil amin)

    Quote: اعرف بس :اعادو تدوير الاخوان المسلمين
    ا(المؤتمر الشعبي )
    والشيوعيين والبعثيين والناصريين وعلم القوميين وانقلاب 1969 هو اكبر دليل علي ان ربيع برنار ليفي العربي المدمر وصل السودان ...
    الثورة الحقيقية تعيدنا الي مسار الديمقراطية الحقيقي 1 يناير 1956 وعبر رؤية الدكتور جون قرنق التي لا تموت الدولة الديمقراطية الفدرالية الاشتراكية ام ستة اقاليم وبمحكمة دستورية عليا فاعلة ..وشعارها علم الاستقلال الذى رفع تحت شعار السودان للسودانيين وليس علم القوميين العرب امة واحدة ذات رسالة خالدة الذى انتهت صلاحيته الان من المحيط الي الخليج .
    طيب مافي ثورة تخلو من حامل فكري وبرنامج واضح وليس اشخاص مجهولين
    العلم يدل علي وعي
    وبعدين قبل الانقاذ دي بي بوم السودان ده كان دولة ديمقراطية فدرالية اشتراكية مكونة من ستة اقاليم وبرنامج جون قرنق دستوري وواضح واعلى تحقيق له كان مشروع الامل
    اذا افترضنا جدلا اننا مرقنا ما جامعة الدول العربية نهائي لاستعادة دولة الجنوب ومسح الاهانة التي لحقت بهم عبر العصور الانقلابية
    تفتكر الناصري والشيوعي والبعثي والاخو المسلمين والسلفي ده بتجيبو انتخابات حتى بعد الف سنة ضوئية
    ***
    اما كلامك عن (ديناصورات الطائفية هذ الكلام سيحسب عليكم عندما ياتي الاعلام الحر مع الديمقراطية الحقيقية والواضحة
    هل الختمية (حزب الشعب الديمقراطي ) والانصار (حزب الامة ) والرموز الوطنية السيد علي الميرغني والسيد عبدالرحمن سيئين كما كانت تنعق ابواق صوت العرب وحثالة عبدالناصر والتي ظلت خلف الانقلابات المشينة في السودان وما ترتب عليها
    وعندها ستكون الحقيقة اوضح من الشمس لم يكتفي ديناصورات الشيوعيين والقوميين من تقبيج وتشويه تاريخ السودان علي حساب الخارج بل نقلو هذا الوعي المازوم للاجيال الجديدة حتي 2019 اليوم
    هذا العلم يخص بابكر عوض الله وهذا القاضي الشمولي معروف ولا زال على قيد الحياة ويمكنه كتابة مذكراته للشباب ليعرفوه
    اما الترابي وايتامه في المؤتمر الشعبي العا ملين معارضة والحزب الخالف يلعبون لعبة قذرة جدا في هذه المرحلة (اعادة تدوير دون حياء)

    وبرنامج جون قرنق تحرر من شنو وليس منو يخص الوعي فقط
    وهسة صاحبك ده نموذج لنسنسة المضرة كلمة جداد الكتروني دي جهل متغطرس
    وانا قاعد هنا من 2001 ما محتاج لتعريف
    او هو راجل واعي جد جد بمرق لي في البوستات البضاعة الجيدة في عصر العلم والمعلومات تعرض في الهواء الطلق مع الوثائق

    هؤلاء ايضا خذلو جون قرنق والسودان وحضارة السودان ومستمرين حتى الان
    وللثورة طريق اخر ايضا يمر عبر اصلاح المحكمة الدستورية وادانتها بانها تركت البشير من 2015 وتجاوزت المادة 57 من الدستور وان الشعب مرق من اجل الدولة الديمقراطية الفدرالية الاشتراكية الواضحة مش عشان الخبز والبترول كما يروج الاعلام العربي الرخيص الذى حشرنا في عالمهن المخزي الازهري من 1957
    والثورة التي اؤمن بها في هذه المرحلة في السودان هي الثورة (الدستورية ولا الزم بها بها احد وكل يعمل علي شاكلته والعاقبة للمتقين وانا حوارتك لانك محترم ومتحرر من ثقافة القطيع المهيمنة علي البورد والسودان


    الاخ عادل...تحياتي.
    اتفق معك بأن الثورة الحقيقة هي التي يجب ان تعيد الديمقراطية الي مسارها الطبيعي لبناء دولة مؤسسات وعدالة وحرية وهي الشعارات التي يهتف بها حاليا ثوار السودان .
    كما يجب الفكاك من وهم العروبة وشعارات القومية العربية... الخ. والتبعية لمصر يجب ان يضع لها ايضا حدا نهائيا..
    جامعة الدول العربية أصبحت مجرد واجهة لدول الخليج تهيمن بها علي بقية الدول العربية الفقيرة مستخدمة قروش البترول لتركيع الحكام والأنظمة التي تنتمي للجامعة...
    في ظل دولة الديمقراطية لا يمكن إقصاء اي مكون حزبي او سياسي لأن الفيصل في النهاية سيكون صناديق الاقتراع...
    خلال الثلاثون عام من حكم الإخوان ارتقي الوعي المجتمعي..
    الشعب سيختار الحزب او المكون السياسي الذي يطرح البرامج التي تحقق تطلعات الجماهير...
    أما موضوع المؤتمر الشعبي فهي لعبة الازدواجية التي طبقتها الانقاذ في بداياتها مع عرابها الترابي (البديل الجاهز) فالاثنان وجهان لعملة واحدة (الاخوان)...
    اتمني أن تتبني المعارضة برنامج الزعيم جون قرنق لانه المخرج الوحيد من كل هذه المتاهات...
    في الحقيقة التحاور معك متعة لما لديك من مخزون ثقافي ورؤية ثاقبة..
    احترامي.. 
     
                  

01-31-2019, 04:02 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36976

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسالة من الزعيم جون قرنق لثوار ديسمبر وتج� (Re: Arif Nashed)

    Quote: اتمني أن تتبني المعارضة برنامج الزعيم جون قرنق لانه المخرج الوحيد من كل هذه المتاهات...
    في الحقيقة التحاور معك متعة لما لديك من مخزون ثقافي ورؤية ثاقبة..
    احترامي..

    حياك الله يا عارف
    الثورة الحقيقية عندما تاني سيتغير السودان فعلا ...
    تعالج الاخطاء الاستراتيجية
    1- حشر السودان في جامعة الدول العربية
    2- عدم احترام الفدرالية من 1947 مؤتمر جوبا كمطلب للجنوبين
    3- فرض المشاريع المصرية المشبوهة با الانقلابات
    وبتجاوز النخبة السودانية وادمان الفشل ... وهم الداء وليس الدواء
    الثورة جات مع جون قرنق 2005 وطلع ليها الملايين وسجل 18 مليون في انتخابات 2010 وخذلهم هؤلاء المشوهين العروبيين وادوات المشاريع العروبية والاسلامية والدولة المركزية ودولة الراعي والريع والرعاع
    وليس للاخوان المسلمين والشيوعيين والناصريين والبعثيين والسلفيين ادنى علاقة بالشعب السوداني او بحضارة وفكر السودان او بالديمقراطية نفسها عازين يزحو النظام او البشير ويقعدو في راسنا بشرعية ثورية مزيفة ولا يعرضوت اي برنامج تغيير واضح وكلنا قرينا راوية انميال فارم
    والجماهير الطلعت لي جون قرنق اكثر مليون مرة من ناس تقعد بس وتسقط بس
    الثورة برنامجا بسيط والتغيير بواسطة الشعب والانتخابات وهي ثورة دستورية تتطلب ثلاث اشياء
    قرارات جمهورية ترجع الاقاليم وتلغي والولايات
    وتضع 9 قضاة وطنيين في المحكمة الدستورية العليا يمسحو كل التشوهات في دستور 2005 الي صنعاها الكيزان المشيوهين في الشعبي والوطني ما في فرق كلهم مستهبلين
    بعد داك انتخابات باشراف الامم المتحدة لحاكم اقليم ونائب برلمان اقليم
    يعني بالمختصر المفيد ثورة دستورية
    ونصيحتي للشباب اتباع رؤية جون قرنق التي لا تموت وشرحعا منصور خالد عدم اتباع اشخاص اما ساقطين فعلا ومجربين اما قالبين للسقوط وشوف نموذج التجاني السيسي بك دارفور عكس الهواء والنازحين وعرس لي مرة وجا قعد في كافوري مع المخلوقات المركز الفضائية وشوف حاتم السر من مرشح رئيس جمهورية الي وزير من الالاف المستوزرين الفاصلو في نظام رخيص يحركه البنك الدولي والمطامع الدولية في السودان يبيع البشر والحجر والشجر في السودان

    الثورة برنامج واضح حامل فكري جيد وهذا ينطبق علي جون قرنق فقط وليس ودا وسوعا ويغوثا وبعوقا ونسرا
    وعلم بابكر عوض الله بتاع مايو 1969 ده ما يلزمنا
    نرفع علم الاستقلال في كل البيوت ونتبع رؤية جون قرن التي لا تموت وموجودة وموثقة في دستور 2005
    والبشير ولايته انتهت من 2015 بالمادة 57 وديل صحو هسة مع تسقط بس
                  

01-31-2019, 10:40 AM

Arif Nashed
<aArif Nashed
تاريخ التسجيل: 05-12-2014
مجموع المشاركات: 12692

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسالة من الزعيم جون قرنق لثوار ديسمبر وتج� (Re: adil amin)

    Quote: هل الختمية (حزب الشعب الديمقراطي) والانصار (حزب الامة) والرموز الوطنية السيد علي الميرغني والسيد عبد الرحمن سيئين كما كانت تنعق ابواق صوت العرب وحثالة عبد الناصر والتي ظلت خلف الانقلابات المشينة في السودان وما ترتب عليها...


    الاخ عادل... تحياتي.
    منذ ان رفعوا علم الاستقلال ماذا قدم هذين الحزبين للسودان...
    الصادق المهدي اعتلي السلطة مرتين فماذا قدم؟؟.
    بسبب مكايدات هذين الحزبين لبعضهما فوتا فرصة السلام باتفاقية قرنق-الميرغني مما افسح المجال ليعتلي الاخوان السلطة في 1989.
    من اكبر مصائبنا سياسة التبعية لمصر وخاصة بعد اعتلاء جمال عبد الناصر وتضخيم الإعلام المصري لشعاراته (القومية العربية) (زعيم العرب)... الخ
    وتصدير الانقلابات العسكرية للدول العربية بحجة الصراع العربي الإسرائيلي .
                  

01-31-2019, 10:47 AM

Arif Nashed
<aArif Nashed
تاريخ التسجيل: 05-12-2014
مجموع المشاركات: 12692

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسالة من الزعيم جون قرنق لثوار ديسمبر وتج� (Re: Arif Nashed)

    Quote: تفتكر الناصري والشيوعي والبعثي والإخوان المسلمين والسلفي ده بتجيبو انتخابات حتى بعد الف سنة ضوئية ..


    الاخ عادل... تحياتي.
    سيأتي للحكم من يملك البرنامج الإقتصادي..
    مقومات الدولة الأساسية هي الاقتصاد التي تعتمد عليها كافة البرامج الاخري..
                  

02-01-2019, 04:38 PM

Arif Nashed
<aArif Nashed
تاريخ التسجيل: 05-12-2014
مجموع المشاركات: 12692

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسالة من الزعيم جون قرنق لثوار ديسمبر وتج� (Re: Arif Nashed)

    Quote: حياك الله يا عارف
    الثورة الحقيقية عندما تاني سيتغير السودان فعلا ...
    تعالج الاخطاء الاستراتيجية
    1- حشر السودان في جامعة الدول العربية
    2- عدم احترام الفدرالية من 1947 مؤتمر جوبا كمطلب للجنوبين
    3- فرض المشاريع المصرية المشبوهة با الانقلابات
    وبتجاوز النخبة السودانية وادمان الفشل ... وهم الداء وليس الدواء
    الثورة جات مع جون قرنق 2005 وطلع ليها الملايين وسجل 18 مليون في انتخابات 2010 وخذلهم هؤلاء المشوهين العروبيين وادوات المشاريع العروبية والاسلامية والدولة المركزية ودولة الراعي والريع والرعاع
    وليس للاخوان المسلمين والشيوعيين والناصريين والبعثيين والسلفيين ادنى علاقة بالشعب السوداني او بحضارة وفكر السودان او بالديمقراطية نفسها عازين يزحو النظام او البشير ويقعدو في راسنا بشرعية ثورية مزيفة ولا يعرضوت اي برنامج تغيير واضح وكلنا قرينا راوية انميال فارم
    والجماهير الطلعت لي جون قرنق اكثر مليون مرة من ناس تقعد بس وتسقط بس
    الثورة برنامجا بسيط والتغيير بواسطة الشعب والانتخابات وهي ثورة دستورية تتطلب ثلاث اشياء
    قرارات جمهورية ترجع الاقاليم وتلغي والولايات
    وتضع 9 قضاة وطنيين في المحكمة الدستورية العليا يمسحو كل التشوهات في دستور 2005 الي صنعاها الكيزان المشيوهين في الشعبي والوطني ما في فرق كلهم مستهبلين
    بعد داك انتخابات باشراف الامم المتحدة لحاكم اقليم ونائب برلمان اقليم
    يعني بالمختصر المفيد ثورة دستورية
    ونصيحتي للشباب اتباع رؤية جون قرنق التي لا تموت وشرحعا منصور خالد عدم اتباع اشخاص اما ساقطين فعلا ومجربين اما قالبين للسقوط وشوف نموذج التجاني السيسي بك دارفور عكس الهواء والنازحين وعرس لي مرة وجا قعد في كافوري مع المخلوقات المركز الفضائية وشوف حاتم السر من مرشح رئيس جمهورية الي وزير من الالاف المستوزرين الفاصلو في نظام رخيص يحركه البنك الدولي والمطامع الدولية في السودان يبيع البشر والحجر والشجر في السودان

    الثورة برنامج واضح حامل فكري جيد وهذا ينطبق علي جون قرنق فقط وليس ودا وسوعا ويغوثا وبعوقا ونسرا
    وعلم بابكر عوض الله بتاع مايو 1969 ده ما يلزمنا
    نرفع علم الاستقلال في كل البيوت ونتبع رؤية جون قرن التي لا تموت وموجودة وموثقة في دستور 2005
    والبشير ولايته انتهت من 2015 بالمادة 57 وديل صحو هسة مع تسقط بس


    الاخ عادل... تحياتي.
    تندلع الثورات لتصحيح الأخطاء ان لم تؤدي لإعادة إنتاج اخري عبر سرقتها..
    السودان منذ استغلاله ظل حقل تجارب لأنظمة حكم من عسكرية ديكتاتورية وديمقراطية ضعيفة مشوهة وشمولية عقائدية وهي بالتأكيد تجارب يجب تقييم سلبياتها وانعكاساتها..
    تجربة الكونفدرالية يجب النظر في تطبيقها وخاصة بعد ارتفاع بعض الأصوات المطالبة بحق تقرير المصير في غرب وجنوب السودان.
    الدولة الرشيقة والبعد عن الترهل الإداري والصرف الحكومي علي هياكل لا تخدم المواطن..
                  

02-01-2019, 04:48 PM

Arif Nashed
<aArif Nashed
تاريخ التسجيل: 05-12-2014
مجموع المشاركات: 12692

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسالة من الزعيم جون قرنق لثوار ديسمبر وتج� (Re: Arif Nashed)

    حوار مع منصور خالد:-

    هؤلاء كذابون!. رئيس الحزب هو الفكي الأكبر!الأحزاب العقائدية أذت السودان كثيراً ولعبت دوراً في “لخبطة” الحياة السياسية.. أحمد خير ظُلم ظلماً كبيراً ..الصادق المهدي رجل متعلم وليس جاهلاً لكنه يكذب على الناس.. الشيوعيون يريدون أن يصلحوا الكون وأجد كثيراً من الشبه بينهم و غلاة المتدينين.. التيارات الإسلامية والعروبية الاثنان كانا يحاربان حروب الآخرين.. العقيدة السياسية مثل الدينية ورئيس الحزب هو (الفكي الأكبر بتاع الحزب).حوار: عثمان ميرغني* ما هي أبرز القضايا التي تطرقتَ لها بترتيب أهميتها؟بالطبع كان لابد أن أبدأ بمؤتمر الخريجين وركزتُ على شخص ظُلم ظلماً كبيراً وهو الأستاذ أحمد خير ليس لأنه صاحب فكرة “مؤتمر الخريجين” فحسب، بل لأن له رؤى واضحة في أن ينهض العمل السياسي على أساس موضوعي. ولسوء الحظ السودان ممتلئ بسياسيين شعوبيين وليس هناك من له استعداد ليبني السودان على أسس موضوعية رغم أن لديهم الخبرة. الوحيدون الذين أرادوا أن يستلهموا التجارب من حولنا هم “الاتحاديون” أو بالأحرى “مدرسة أبوروف” كان توجههم نقل أو الاستهداء بالتجربة الهندية، يقضون وقتاً طويلاً في متابعة ما يقوله “نهرو” أو “غاندي” وينشروا ويتداولوا في ما يكتبه “نهرو” في مذكراته. كان نهرو يكتبها لابنته “أنديرا” وكان عمرها آنذاك تسع سنوات فقط لكن من خلالها كان يتطرق لقضايا الشعب الهندي وهي قضايا كبيرة تناولت موضوع الدين والاقتصاد والثروة كيف تسخر لمصلحة الشعب، والتعليم والعلاقات مع العالم الخارجي. الاتحاديون كانوا يقرأون لكن للأسف تفرقوا شذر مذر.أحمد خير ظُلم وإذا عدت إلى كتابه “كفاح جيل” تجد أنه السياسي الوحيد الذي له رؤى  واضحة.وركزت أيضاً على نشأة الأحزاب الاتحادية وعلاقتها بمصر.لماذا الأحزاب الاتحادية دون البقية؟لأنَّ مفهوم العلاقة بمصر أصبح قضية مفتاحية لمستقبل السودان ولعب دوراً كبيراً في الحالة التي انتهينا إليها، ليس لأنَّ الأشياء التي اتبعناها كانت مصرية بل لأنه كان هناك خيار في مصر بين لطفي السيد الرجل المفكر الذي يؤمن بالديموقراطية والنحاس الذي قال “لو رشح الوفد حجراً لانتخبناه”. لطفي السيد عندما دعاه محمد نجيب ليصبح رئيساً رد (رئاسة الدولة هي عقد بين الشعب ومن يختاره وأنتم لستم الشعب) من كان يجرؤ ليقول مثل هذا الكلام القضية ليست أنهم اتجهوا لمصر بل قضت الظروف أنهم يتجهون مع التيارات الشعوبية.* لكن كانت هناك أيضاً الأحزاب العقائدية الأخرى..؟في ما يتعلق بالأحزاب العقائدية هي لعبت دوراً بالمرحلة الثانية في “لخبطة” الحياة في السودان التيارات الإسلامية والتيارات العروبية الاثنان كانا يحاربان حروب الآخرين. عندما تتابع برامجهم لا تجد أي تناول للمشكلة السودانية الحقيقية مثلا مشكلة الهوية والثقافة السودانية والاقتصاد هذه القضايا يتناولوها من منظور إما خيالي كما يفعل الإسلاميون عندما يتكلمون عن نموذج لم يجرب على أية حال والمحاولات التي حصلت كلها أتت بنتائج عكسية وفي واقع الأمر تجاوزت القيم الدينية. أما بالنسبة لليساريين تجد تيارات عروبية وهي تيارات عايشت الواقع السوداني لكنها مصرة على تعريب السودان غض النظر عن الواقع المحلي الذي تطبق فيه. أما الشيوعيون فقد قفزوا قفزة أخرى فهم يريدون أن يصلحوا الكون كله وعندهم حلول لأي مشكلة أجد كثيراً من الشبه بين إخوانا الشيوعيين وغلاة المتدينين إذا نظرت إلى التجربة الشيوعية تجدها تحولت إلى دين أصبحت عقيدة فعندها كتاب مقدس (رأس المال) أي مشكلة في العالم له فيها حل وعندها رسول هو “ماركس” وعندها “يوم قيامة” هو الثورة الكبرى التي تقضي على الرأسمالية وبعدها جنة ونعيم مقيم بعدها (لكل حسب ما يستحق ومنه حسب ما يقدر) هذه جنات الخلد وليست مجرد عالم بشري.* هل ارتبط ذلك بالنشأة السياسية لأحزابنا قبل الاستقلال؟بالعكس الأمور كانت أفضل في ظل وجود الاستعمار لأنه ما كان يسمح لها أن تذهب إلى أبعد مما ذهبت إليه لكن بعد الاستقلال التجارب مريرة تتكلم عن دولة ديموقراطية لا تجد أبداً غضاضة أن تحل حزباً انتخبه نفس الشعب الذي انتخبك وتسمي نفسك “ديموقراطي” هذا ليس فيه منطق. ثم إخواننا في اليسار طوال فترة حكم إبراهيم عبود ارتضى هؤلاء الناس قائداً لهم هو إمام الأنصار المذكرات كلها كانت باسم السيد الإمام الصديق أو الإمام الهادي وكان يوقع عليها بعبارة “الفقير إليه تعالى الهادي المهدي” ولما يسقط نظام عبود لظروف كثيرة مختلفة لا يمكن أن تأتي وتلغي الأحزاب لا يمكن وكأن المساندة التي وجدتها والقيادة لا تعني شيئاً. هذه مشكلة كبيرة فيها مغالطات وفيها حقائق معاصرة مشهودة قد نختلف في الماضي الذي لم نشهده لكن هذا تاريخ معايش بل وظل يتكرر.ثم حديثاً في حالة “التجمع الديموقراطي” لمحاربة نظام الإنقاذ لم يجدوا قائداً لهم غير محمد عثمان الميرغني ليقودهم! والصادق المهدي واضح أن هناك مغالطة للنفس من جانب ما يسمى بالقوى الحديثة

    (عدل بواسطة Arif Nashed on 02-01-2019, 04:52 PM)

                  

02-01-2019, 04:53 PM

Arif Nashed
<aArif Nashed
تاريخ التسجيل: 05-12-2014
مجموع المشاركات: 12692

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسالة من الزعيم جون قرنق لثوار ديسمبر وتج� (Re: Arif Nashed)

    * قد يخطر في بال القارئ أنك استثنيت نفسك (من الملامة) رغم مشاركتك الواضحة في فترة ما بعد ميلاد الحركة الشعبية لتحرير السودان؟
    لا.. ففي الجزء الثالث وأهم ما فيه بروز الحركة الشعبية لغاية مرحلة المفاوضات واتفاقية “نيفاشا” وإلى ماذا انتهت وفيه استعراض حتى وصلت إلى مرحلة إعادة النظر في الدستور لأنه حصل في عهد المؤتمر الوطني محاولات كثيرة وما زالت لتعديل الدستور وهذا يعكس حاجة مسألة مهمة. عندما وُضع الدستور الانتقالي لم يكن دستوراً للجنوب هذا دستور للسودان وكان أهم ما فيه إنهاء الظلامات التاريخية وبعدها وضع خارطة الطريقة لكيف يحكم السودان إدارياً واقتصادياً وقانونياً، وكل هذا تحت عنوان (التحول الديموقراطي) فلا بد من تحول ولا بد أن يكون ديموقراطياً هذا هو معناه.
    لكن لسوء الحظ الطرف المفاوض من الشمال وهو حزب المؤتمر الوطني كان يظن أنَّ في مقدوره أن يوقع هذه الاتفاقية وفي نفس الوقت يخرقها، وظل ينتهج هذا ويشتري الناس ولم يدر في ذهنه أنه هناك (ناس وناس)هناك ناس تبنوا طريقاً وما تبنوه هزلاً لكنهم حددوا المشاكل وكيف تعالج إذا أردنا أن يظل السودان دولة موحدة مستقرة، هذا ما تضمنته الاتفاقية والدستور.
    لكن من الغباء أن تظن أنه بإمكانك أن توقع اتفاقية مع من كانوا يحاربون لأجل المبادئ وتوافق عليها، ثم تظن أنه في مقدورك أن تخرقها كأنما لديك قدرات إلهية.
    ولكن رغم كل شئ فالنتيجة النهائية أدت لانفصال جنوب السودان فلا (تحول ديموقراطي) ولا حتى المحافظة على الوحدة..
    * من المسؤول عن انفصال الجنوب؟
    هناك ظن غريب! هناك من يقول إنَّ الانفصال جاء نتيجة مؤامرة أمريكية.. يؤسفني أن يأتي مثل هذا الكلام من ناس متعلمين لسببين الأول أنَّ الحكم الذاتي كان محور نقاش بين الشماليين أنفسهم التجمع الديموقراطي الذي وافق على تقرير المصير علي الحاج مع لام أكول اتكلموا في تقرير المصير لم ينتظر أحد الأمريكان ليهمسوا له في أذنه ولم يحدث أن أي وزير أو رئيس أمريكي تكلم عن حق تقرير المصير مطلقاً.
    مشروع (نظامان في دولة واحدة) اقترحه معهد في أمريكا وشارك فيه “فرانسيس دينق” وعُرض على الناس لكن لم تتبناه حكومة.
    الرئيس بوش كون في بداية عهده لجنة واختار “دانفورث” ممثلاً له في السودان الخطاب الذي ألقاه “دانفورث” لما جاء ليتسلم تفويضه في البيت الأبيض موجود يمكن الرجوع إليه قال هناك خيارات كثيرة منها تقرير المصير وقال (أنا لا أؤيد هذا الخيار) وسيجد معارضة من الشمال ومن مصر.
    كان الرأي أن تكون هناك إدارة مستقلة لجنوب السودان في ظل سودان موحد على أن يعاد النظر في كل القوانين التي يشتكي منها الجنوبيون. ثم لما يفشل تنفيذ الاتفاقية لأخطاء مننا نحن نقول لأمريكا (والله أدينا الجنوبيين ما طالبتمونا بإعطائهم لهم ومع ذلك انفصلوا) .. هذا عبث لا يليق بناس عندهم أخلاق أو ربما جهل لناس لا يقرأون.
    * تخيل أن تاريخ السودان بعد الاستقلال شريط فيديو.. وضعنا أمامك زراً لمسح ما قد تتمنى أن لو لم يحدث.. فماذا ستمسح من تاريخنا؟
    شوف السودان دا بلد غريب أنا ما شفت لي بلد في العالم الحركة الوطنية فيه تعبئ الشعب السوداني كله على أساس أن مصيرنا مع مصر ولما يأتي يوم الوحدة تقول نحن مع الاستقلال، و”مش كده وبس” بل تقول نحن مع الاستقلال لأن هذا ما كنا ننشده من زمان! هؤلاء كذابون.. كذابون..
    أي مؤرخ سيقول إنَّ القيادات السياسية السودانية كذابون.
    الحاجة الثانية أنَّ الأخطاء بدأت تتفاقم لكن ما في شخص أبداً قال نحن غلطنا وتحصل مراجعات كل ما فعلوه أنهم حملوا الاستعمار مسؤولية ما حصل في الجنوب ويقولون هذا بعد عشرين سنة من خروج الاستعمار..(طيب أنت في العشرين سنة دي عملت أيه) كل ما فعلته أنك كنت تحارب ..
     العلاج الوحيد لقضية الجنوب هو الحرب! لم يهتموا بالنمو الاجتماعي وتحقيق المطالب فيما يتعلق بالتعليم وغيره بل في إنجازات في العهد الاستعماري تراجعت في العهود الوطنية.
    لا يمكن وصف كل ما خلفه الاستعمار بأنها “بقايا الاستعمار” هذا سببه عقدة عند السودانيين أنهم أفضل الناس وخير الناس وأشجع الناس وبالتالي يبحثون عن نماذج لنصر موهوم.
    الأذى الحقيقي حصل من الأحزاب بالنسبة للديموقراطية ومن العقائديين لأنَّ الأفكار التي بها يؤمنون لم تلبِّ ما يطلبه الشعب السوداني.


                  

02-01-2019, 04:55 PM

Arif Nashed
<aArif Nashed
تاريخ التسجيل: 05-12-2014
مجموع المشاركات: 12692

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسالة من الزعيم جون قرنق لثوار ديسمبر وتج� (Re: Arif Nashed)

    (ضاحكاً) .. هل شطبت لك حاجة؟
    * أنت شطبت المفاهيم ولم تشطب الأحداث.. أريد منك أن تحدد ما تمنيت أن لو لم يحدث في تاريخ السودان المعاصر.
    أريد مسح “الانفصال” : من تاريخ السودان طبعاً هو من أخطر الأحداث في تاريخنا وما كان يجب أن يحدث مطلقاً.
    عندما استقل السودان كان مطلب الجنوبيين “الفيدرالية” ولو وافقنا عليه لما حدث الانفصال أضاع الساسة الوقت والفرصة بـ(الغلاط) في الفيدرالية..
    عندما يجرؤ الصادق المهدي ويقول إنها تجربة لم تنجح في العالم وأن البلاد الأفريقية تتأذى منها هذا كلام غريب الصادق المهدي رجل متعلم يعرف أن أمريكا دولة فيدرالية والاتحاد السوفيتي –آنذاك- وسويسرا والبرازيل وكندا كلها دول فيدرالية كيف يجرؤ أن يقول مثل هذا الكلام وهو رجل متعلم هو ليس جاهلاً لكنه يكذب على الناس.
    وكنت أتمنى أن أمسح من تاريخ السودان هيمنة الطائفية كان المتوقع أن الطائفية بانتهاء فترة الإمام الصديق والسيد علي الميرغني أن تبحث عن طائفية “مودرن” (حديثة) لكن ما حصل عكس ذلك في الطائفتين أصبح الرجل الأول هو المهيمن تماماً وللأسف برضاء بعض المثقفين..
    لو كان هناك أبداً هبة من تحت لكان الوضع مختلفاً بل تعطيك الإحساس بأن هناك رغبة في خلق نظام لتوريث الحكم وليس فقط توريث الطائفة بل توريث للحكم.
    الأحزاب العقائدية أذت السودان كثيراً ليس من الخطأ أن يكون عندك عقيدة سياسية لكن العقيدة السياسية في السودان تحولت تماماً وأصبحت مثل العقيدة الدينية رئيس الحزب هو (الفكي الأكبر بتاع الحزب) دي مشكلة حقيقية وبالرغم من كل الفشل الذي حصل للأنظمة العقائدية في منشئها سقوط الاتحاد السوفيتي وأوروبا الغربية وبعدها الشرقية والصين بطريقة مختلفة الإصرار على أن نرجع لما قاله ماركس! أنا برجع لماركس في كثير حتى من الأفكار لكن أنا لا أعبده بل أتعامل معه كما أتعامل مع أي مفكر غربي لديه آراء في السياسة وغيرها.. وليس كـ(فكي)!!

    ضاحكاً مرة أخرى (هل شطبت ليك حاجات كتيرة)؟؟
                  

02-01-2019, 11:40 PM

Arif Nashed
<aArif Nashed
تاريخ التسجيل: 05-12-2014
مجموع المشاركات: 12692

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسالة من الزعيم جون قرنق لثوار ديسمبر وتج� (Re: Arif Nashed)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de