في صور وسيرة الشعار المبدع "#تسقط بس# "

Quote: المراة حديد سودان جديد..تسقط بس قوقادى اموقا هذه العنوان اخترته من هتافات طالبات وطلبة المدارس بالمناطق المحررة بجبال النوبه، وقبل ايام خرجت العديد من المدارس هناك تهتف Darfur that is all، ومن يسمع ترديد هذه الشعارات فى اوديو، دون الصورة لقال هذا هتاف فى احدى المدن او احياء العاصمة، ولكنه هتاف نابع من هؤلاء الذين يدرسون فى العراء وتحت الاشجار، وسكنهم داخل الكراكير، ومع ذلك ما ذنب اطفال صغار يستهدفهم نظام الابادة بالخرطوم بالانتنوف والسوخوى ويدمر مدارسهم، مرسلا رسالة ان المدرسة ليست هى المكان الصحيح للاطفال، واتذكر فى الحرب الاولى استهدف النظام الابادى العنصرى مدرسة تحت شجرة واستشهد فى الحال ١٣ تلميذ وتلميذه، من بينهم طفل خرجت جميع احشائه، ولكنه قبل ان يفارق الحياة اشار بعلامة النصر، ولم يبكى بل كان متماسكا رغم الجرح العميق ، ومرسلا رسالتين الاولى لنظام الابادة، بان المدرسة هى المكان الصحيح ونتحداك رغم استخدام كافة انواع القمع، والرسالة الثانية تشجيعيه للبنات والاولاد بان التعليم هو مفتاح الحياة وان نضال الاباء احد اهدافه توفير جو تعليمى معافى. رغم كل المعاناه فى جبال النوبة والنيل الازرق التى يعلم تفاصيلها اى سودانى الا من ابى، فان كان هنالك وقفة اجلال وتحية، فاننا نرسلها لاطفال وشباب من المناطق المحررة بجبال النوبه والنيل الازرق فهم تلقائيا يقفون مع شعب دارفور وشرق السودان، وكل مدن السودان، ويتغنى كادرهم الطبى لمواصلة الثورة عشان دم الشهداء ما يروح خسارة. ضربنا امثال لبعض الاطفال فى الخرطوم وكردفان وغيرها، كان وعيهم السياسى لمواجهة النظام سلميا كبيرا رغم وعيهم باستخدام النظام القمع والقتل، الا ان ذاك الوعى الكبير تجده فى المدارس والاحياء فى جبال النوبة والنيل الازرق منذ الصغر خاصة المناطق المحررة. وكما استمعت للاستاذة روزلندا وهى تعدد دور المراة فى جبال النوبة، وحسب توثيقنا فان اول امراة تقود دبابة فى السودان كانت فى جبال النوبة واول امراة كمندر تطرد فى شكله الجيش السودانى والدفاع الشعبى كانت من جبال النوبة، وقبلهن مندى بنت السلطان عجبنا التى قاتلت لتفك الحصار عن والدها وطفلها مربوط على ظهرها لتفاجا بانه قتل دون ان تدرى ذلك وقالت قولتها ان الرجل الذى يقاتل من الخلف جبان وابن جبان، وفى حرب تلشى الشهيرة والتى شوهد فيها بن لادن فى جبل نمر شاقو..عندما حاصر النظام الجيش الشعبى ونفذت الذخيرة، استخدم الجيش الشعبى بقيادة البطل الشهيد محمد جمعه نايل كل الخطط التى يجب ان تدرس، حينما اذن الاذان من اعلى الجبال قسم من يسمونهم مجاهدين وخاصة العرب الى قسمين، فهؤلاء جاءوا دعما لفتوى الضلاليين من الأئمة الذين كفروا كل شعب جبال النوبة واحلوا دمائهم وسبي نسائهم، واستطاع ثوار الجيش الشعبى بعدد محدود جدا من الذخيرة وبعض الاسلحة المحلية ان يستهدفوا المجموعات المتطرفه ويستولوا على سلاحهم ومعداتهم فى تحرك بطولى مدروس اذهل العدو، بالتالى هزموا بها النظام الابادى شر هزيمه، المراة كان لها حضور كبير ، واهمه هو حينما سمم النظام الابادى معظم ابار المياة، لدرجة ان مات مواطنيين عاديين معظمهم اطفال، وحينما وصل الجيش الى احد ابار المياه وكانوا عطشى لدرجة تناسوا موضوع السم، واذا بامرأة اطلقنا عليها كاكا، تصحيح منبهة الشباب عن موضوع السم، واصرت انها اول من يشرب وتاخذ فترة فاذا تسممت فلا يشرب الباقين، رفض الشباب وتصارعت معهم وبرز اطفال شجعان ولكنها رفضت واقنعتهم بمنطق انسان بسيط ولكنه قوى قائله يا شباب انتو املنا جميعا فى التحرير فان متم هنا من يحررنا ويبنى السودان الجديد، وللاطفال قائله انتو امل المستقبل لازم تقروا عشان تكونوا معلمين واطباء ومهندسين...الخ وبعدين بالعلم يمكن ان تعمروا الديار، و وسط دهشة من الجميع شربت وانتظرت، فكانت العناية الالهية قد اعمت ابصار العصابه العنصرية رغم وجود اثر ابواتهم ( جمع بوت) بالقرب من تلك البئر وهم منسحبين، الم يكن هذه من قمة النساء اللائي نحتفل بهن فى هذا اليوم. فى الحرب الاولى عندما انقطعت جبال النوبة لاكثر من عشرة سنوات من اى مدد وخاصة السلاح والذخيرة، والوضع بطال،( يرددها الشباب وهى ماخوذة من نقيب انذاك وهو الان عميد)، عموما جمع القائد يوسف كوه كل القيادات للتشاور حول استمرارية الحرب من عدمه، فكوه كان قائدا ديمقراطيا، فتباينت الاراء بين مواصلة الحرب ودونها لتحسم امراة هذا الامر باخذها التراب وقالت حرب بتاعنا عشان تراب دا، فيهو اولادنا وبناتنا واجدادنا وكن انتو يا رجال تعبتوا ادونا سلاح بتاعكم ونحن نواصل النضال، فكان القرار مواصلة النضال حتى يومنا هذا. النساء فى جبال النوبة مدارس فى النضال و تربية العيال ..الخ، واذكر فى ديسمبر ٢٠٠١ فى مؤتمر كودا فى نهايته جاءت امراة ومعها عدد كبير من سلاسل السكسك والبستها لنا قائله هذه هى قضية جبال النوبة ابقو عليها عشرة. رغم اننى انزلت مقال هذا الصباح، الا ان صوت أطفال وطفلات جبال النوبة ب المراة حديد سودان جديد وتسقط تسقط تسقط بس، وكأن هؤلاء الاطفال قد نفذوا نظرية الدائرة النضالية التى نعمل على تطويرها، وهم اصلا مناضلين، ولا يهمهم كم مسافتهم وفى اى جزء هم فيه من الدائرة النضاليه، بل يعمل كل حسب مقدرته، ولكنهم ارسلوا رساله مفادها ان الانسانية لا تتجزء ومفاهيم حرية وسلام وعداله هى مفاهيم انسانية ، يجب ان تكون من ضمن الخطط الاستراتيجه بعد ذهاب هذا النظام العنصرى الابادى الاسلاموى الدكتاتورى. وتسقط بس وثورة حتى النصر ٧مارس ٢٠١٩