|
سجمي الكوز أسلم -بقلم عبدالباقي جبارة
|
08:38 AM December, 19 2019 سودانيز اون لاين زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم مكتبتى رابط مختصر
أحدى الطرف السودانية تقول بأن هنالك مكان لبيع الخمور البلدية “أنداية” بإحدى أحياء أم درمان العريقة يرتادها صفوة الزبائن من السودانيين , هنالك واحد من الخواجات يرتاد هذه “الأنداية” لكنه يتعاطى الخمور المستوردة ” جن , كونياك , شري , بيرة وغيرها” وبما أنه أي الخواجة زبون معتمد صاحبة المحل لاتسأله وهي دائما تعرف طلبه ’ فذات يوم جلس في مكانه المعلوم ووضعت له “النادلة” طلبه المعلوم من “الجن والبيرة وغيره” فصاح فيها “نو نو نو” “عرقي بس” فصاحت النادلة بأعلى صوتها “سجمي الخواجة أسلم ” هذه الطرفة تشابه تماما حال الإسلاميين الذين يتباكون على العدالة حيث كانت أمامهم تشييع جثامين الشهداء ضحايا حكومتهم وكانت أمامهم تنتهك الأعراض وكانت أمامهم تسلب الأموال وكانت أمامهم تنتهك حرمات الوطن تسلب أراضيه تباع جنسيته , تكميم الأفواة كبت الحريات خرق القوانين تجاهل الدستور لا توجد خطيئة كبيرة كانت أو صغيرة لم يرتكبها نظامهم البائد وعندما كان الناس يصرخون من وقع الظلم والألم كأنهم عميت أبصارهم وصمت أذانهم وسدت بصيرتهم هذا الكأس كأس الظلم والجبروت والتكبر هذا الكأس القمئ كان يتوقع الجميع أن يشربوا منه لكن ضحاياهم كانوا أرحم منهم وهذا الشعب الطيب لم تتملكه روح الإنتقام أو التشفي فقط مطلب الشعب رد المظالم وأن تأخذ العدالة مجراها ’ بالأمس دار حوار بيني وبين المعارف والذي كان جزء من تلك المنظومة البائدة فقال لي هنالك كثير من الرموز السياسية المؤثرة في المشهد الآن مع عدم إقصاء الإسلاميين من المشهد السياسي مثل ما صرح به القيادي بالجبهة الثورية ياسر عرمان الذي قال لا يمكن إقصاء الإسلاميين وكذلك حديث الصادق المهدي في الدمازين وحديث عمر الدقير من خلال برنامج المسائية بقناة الجزيرة في مواجهة غندوروكل هؤلاء يجمعون على الإتجاه لمصالحة وطنية لا تقصي أحد , قلت له نعم قالوا ذلك لكن هؤلاء الذين ذكرتهم سواء المهدي والدقير أو عرمان هل ضد تصفية المؤتمر الوطني أو ضد إسترداد حقوق الشعب المنهوبة أو ضد تقديم الجناة من قادة الإنقاذ للعدالة الذين عاثوا في الأرض فسادا قتلا وتنكيلا إبتداءا من الإبادات الجماعية والحروب العبثية وشهداء 28 رمضان وسبتمبر 2013 و2018م وحتى فض الإعتصام كل الأيادي الملطخة بالدماء محسوبة على ذاك العهد المشؤم , فقال لي ذاك الإسلامي بكل برود نحن كلنا كإسلاميين مع العدالة والإقتصاص من كل من أرتكب جرم , كدت أصرخ كما التي صرخت في وجه الخواجة “سجمي الكوز أسلم” !! طيب يا سئ الذكر ألم تعلم بأن العدالة لا تتجزأ أو ألم تعلم بأن فاقد الشئ لا يعطيه أو لم تعلم بأن كل منسوبي نظام الإنقاذ في نظر الشعب السوداني فاقدون للأهلية فمن من السودانيين يمكن أن يجلس القرفصاء أمام “كوز” ويخطب فيه بأنه يريد يحقق العدل والمساواة وأنه خليفة الله في الأرض وسيجري الله على يديه الخير ينزل المطر وتخضر الأرض ويمتلئ الضرع ويصيح صائح في الناس فهل من جائع أطعمه وهل من عاري أكسيه وهل من مريض أداويه أو مكلومين أواسيه أو مظلوم أنصفه ويعود العاملين على الزكاة محملين لا يجدون من يعطوه الزكاة هكذا كانت خطب الإنقاذين ولسان حالهم , بل سيملأ هؤلاء الأرض عدلا بعد أن أمتلأت جورا في كل بقاع الأرض وليس السودان فقط لأن شعارهم كان “هوالكلام بقروش” لكن جاء وقت كل كلمة محسوبة بالقرش والمليم .أذهبوا ليست طلقاء بل إلى “البل” .
نقلا عن صحيفة الوطن 17 ديسمبر 2019م
|
|
|
|
|
|