كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
(تابوتٌ و تَمْرَةٌ و جَمْرَةٌ ؛ و جِذعُ نَخْلَةٍ يَطْرَحُ ثََمَرَاً؛ و نَارٌ تَصِيرُ بَرْدَاً وَسَ
|
مكتبتى رابط مختصر
تابوتٌ و تَمْرَةٌ و جَمْرَةٌ ؛ و جِذعُ نَخْلَةٍ يَطْرَحُ ثََمَرَاً؛ و نَارٌ تَصِيرُ بَرْدَاً وَسَلَامَاً (1) @ أن ينهزم جمعُ جيشٍ يمثل إحدى القوى العظمى في ذلك الزمان أمام فئة قليلة عزلاء من السلاح والعتاد، فرت بدينها وعقيدها من بطش طاغية؛ فتلك معجزة.
# أن تَتَحيَّدَ كل قوانين الأرض المادية و تتوقف دايناميكا منطق الأشياء ؛ فيصيرالماء كَطَوْدٍ عظميم منصلب، ويتشقق ليمفلت المؤمنون من بين شقيه، فتلك معجزةٌ كبرى منّ الله بها على عباده يتقدمهم ركبهم نبي من أولي العزم، هو موسى عليه و على بينيا أفضل الصلاة و أدجل التسليم و السلام .
# وأن تتحقق الهزيمة والجيش الظالم مقبل ، والفئة المؤمنة توليه ظهرها، و هي مدبرةً عنه و لم تُعقِّب فكان ذاك تدليَّاً ربانَّياً آخر.
# و أن يفنى جيش عدو اللله فرعون جزءَ قلة عقله عن بكرة أبيه ؛ فتلك معجزة قاصمة لظهر واحدٍ من أعتى جبابرة الأرض بزمانه.
# و أن يغرق جيش ٌفرعونَ بعد أن ينصب له البحر فخاً؛ فتلك رابعة؛ و قيل في بعض الإسرائيليات إن فرعون لمَا رأي البحر رهواً توجس خيفةً و لقد هَمَّ بالنكوص على عقِبيه ، و لكن هيهاتَ ، فهو ناسٍ أن لله جنوداً لا يعلمها إلا هو سبحانه. إذ كان يمتطي فرساً جموحاً انطلق به رغمتْ أنفُه وراء رائحة مهرةٍ حائلٍ كان على ظهرها نبيُ الله موسى
(عدل بواسطة دفع الله ود الأصيل on 08-27-2019, 02:27 PM) (عدل بواسطة دفع الله ود الأصيل on 08-28-2019, 06:00 AM) (عدل بواسطة دفع الله ود الأصيل on 08-28-2019, 06:07 AM)
|
|
|
|
|
|
|
|
{واحلل عقدة من لساني فقهوا قولي} (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(2) @ في عز العاصفة الهوجاء التى اجتاحت بنى إسرائيل فى مصر، والأهوال التى لاقوها، كان رجل عبرانى يقال له عمران بن قاهت لاوى بن يعقوب عليه السلام، قد تزوج من «يوكايد بنت لاوي» التى ولدت له موسى عليه السلام، ولما ولدته خبأته عن عيون من يطلبون أطفال بنى إسرائيل لقتل ذكورهم،فمكث عندها 3 أشهر فلما خافت افتضاح أمرها، أعلمها الله وعلمها أن تصنع له ما يشبه الصندوق وتطليه بالحمر والزفت وتلقيه فى اليم. ففعلت وطلبت من أخته أن تتبع أثره، فلم تزل أخته تراقبه حتى علمت أنه التقط وأدخل دار فرعون، وأن عين زوجة فرعون وقعتعليه فألقى الله عليه محبتها، فاستحيته وأبقته ليكون قرة عينها وعين فرعون راجية أن ينفعهما أو يتخذاه ولدا. وقد سُلط فرعون على بنى إسرائيل يُذيقهم العذاب يذبح أبناءهمويستبقى نساءهم للخدمة ويستخدم الرجال منهم فى أخس الصنائع والحرف، ومن لم يكن منهم أهلًا للعمل كان يأخذ منه الجزية. أراد الله سبحانه وتعالى أن يفرّج عن بنى إسرائيل فبعث إليهم موسى عليه السلام لينقذهم من شر فرعون، فكانت بعثته عليه الصلاة والسلام رحمةً لبنى إسرائيل. رأى الفرعون فى منامه رؤيا أفزعته، فقد رأى كأن نارًا قد أقبلت من جهة بيت المقدس حتى وصلت إلى مصر، وأحاطت بدورها وبيوتها فأحرقتها وتركت بنى إسرائيل دون أذى، فلما استيقظ جمع الكهنة والسحرة والمنجمين وسألهم عن تأويل هذه الرؤيا وتفسيرها، فقالوا له: هذا غلام يولد من بنى إسرائيل يكون سبب هلاك أهل مصر على يديه، ويكون ذهاب ملكك على يديه أيضًا، ويخرجك وقومك من بلدك ويبدل دينك، وقد أظلك زمانه الذى يولد فيه، لذلك أمر فرعون أن يقتل كل غلام يولد فى بنى إسرائيل. أمر فرعون بقتل كل الأطفال الذين هم فى زمانه وبقتل من بعدهم، وأخذ جنوده يعذبون الحبالى من نساء بنى إسرائيل حتى كانت المرأة منهم تسقط حملها خوفًا من التعذيب والتنكيل. أراد الله لموسى أن يختبئ من بطش فرعون، فى كنفه، لكن رحمة الله التى وسعت كل شىء، أبت إلا أن ترجع موسى لأمه لترضعه فلم يقبل على ثدى إحداهن، فعرضت أخته على آل فرعون أن تدعو لهم امرأة عبرانية ترضعه وتكفله، وأنها تكون له ناصحة مشفقة تقوم له مقام الأم، فوافقت زوجة فرعون، وعاد لإمه فأقبل على ثديها. وبعد أن أتمت رضاعته أتت به إلى بيت فرعون وتولى البلاط الفرعونى تربيته، كما كانوا يربون أبناء الملوك فى ذلك العهد بواسطة الكهنة ورجال الدين، فحصل موسى على تعليم راقٍ تصديقا لقوله تعالى «وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَىٰ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا .. وَكَذَٰلِكَ نَجْزِى الْمُحْسِنِينَ».ال ابن كثير في تفسيره ....(واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي) وذلك لما كان أصابه, من اللثغ حين عرض عليه التمرة والجمرة, فأخذ الجمرة فوضعها على لسانه, كما سيأتي بيانه, وما سأل أن يزول ذلك بالكلية, بل بحيث يزول العي, ويحصل لهم فهم ما يريد منه وهو قدر الحاجة, ولو سأل الجميع لزال, ولكن الأنبياء لا يسألون إلا بحسب الحاجة, ولهذا بقيت بقية, قال الله تعالى إخباراً عن فرعون أنه قال: {أم أنا خير من هذا الذي هو مهين ولا يكاد يبين} أي يفصح بالكلام.
وقال الحسن البصري {واحلل عقدة من لساني} قال: حل عقدة واحدة. ولو سأل أكثر من ذلك أعطي. وقال ابن عباس: شكا موسى إلى ربه ما يتخوف من آل فرعون في القتيل وعقدة لسانه, فإنه كان في لسانه عقدة تمنعه من كثير من الكلام, وسأل ربه أن يعينه بأخيه هارون يكون له ردءاً ويتكلم عنه بكثير مما لا يفصح به لسانه, فآتاه سؤله فحل عقدة من لسانه.وفي تفسير القرطبي (( يعني العجمة التي كانت فيه من جمرة النار التي أطفأها في فيه وهو طفل . قال ابن عباس : كانت في لسانه رتة . وذلك أنه كان في حجر فرعون ذات يوم وهو طفل فلطمه لطمة , وأخذ بلحيته فنتفها فقال فرعون لآسية : هذا عدوي فهات الذباحين . فقالت آسية : على رسلك فإنه صبي لا يفرق بين الأشياء . ثم أتت بطستين فجعلت في أحدهما جمراً وفي الآخر جوهراً فأخذ جبريل بيد موسى فوضعها على النار حتى رفع جمرة ووضعها في فيه على لسانه , فكانت تلك الرتة وروي أن يده احترقت وأن فرعون اجتهد في علاجها فلم تبرأ . ولما دعاه قال أي رب تدعوني ؟ قال : إلى الذي أبرأ يدي وقد عجزت عنها ))
وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ (6) وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ أُمِّ مُوسَىٰ أَنْ أَرْضِعِيهِ ۖ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي ۖ إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ (7) فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا ۗ إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ (8) وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِّي وَلَكَ ۖ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَىٰ أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (9) وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَىٰ فَارِغًا ۖ إِن كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَن رَّبَطْنَا عَلَىٰ قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (10) وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ ۖ فَبَصُرَتْ بِهِ عَن جُنُبٍ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (11) ۞ وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِن قَبْلُ فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ (12) فَرَدَدْنَاهُ إِلَىٰ أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (13)
| |
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|