♧ كَأني رأيْتُ اللهَ£

♤ الكثير منا يذكر قصة الأسد الذي إغتال مدربه
( محمد الحلو ) وقتله غدراً في أحد عروض... السيرك بالقاهرة.

◇ و ما نشرته الجرائد بعد ذلك من إنتحار الأسد في قفصه بحديقة
الحيوان واضعاً نهاية عجيبة لفاجعة مثيرة من فواجع هذا الزمن!!

◇ و القصة بدأت أمام جمهور غفير من المشاهدين في السيرك حينما
إستدار محمد الحلو ليتلقى تصفيق النظارة بعد نمرة ناجحة مع الأسد "سلطان "

◇و في لحظة خاطفة قفز الأسد على كتفه من الخلف و أنشب مخالبه و أنيانه في
ظهره و لسان حاله يقول زاجراً لماذا تتخذ مني سخريةً لؤ اللي ما يشتري يتفرج!!

◇و سقط المدرّب مغشياً على الأرض ينزف دماً و من فوقه الأسد الهائج.. وإندفع
الجمهور والحرّاس يحملون الكراسي وهجم ابن الحلو على الأسد بقضيب من حديد
و تمكن أن يخلص....أباه بعد فوات الأوان و مات الأب في المستشفى بعد ذلك بأيام.

◇ أما الأسد سلطان فقد إنطوى على نفسه في حالة إكتئاب و رفض الطعام و قرر
مدير السيرك نقله إلى حديقة الحيوان بإعتباره وحشاً ماسراً شرساً لا يصلح للسيرك.
و في حديقة الحيوان إستمر سلطان على إضرابه عن الطعامفقدموا له أنثى لتسري
عنه فضربها في قسوة ؛ وطردها وعاود إنطواءه و عزلته و إكتئابه؟؟

◇ و أخيراً إنتابته حالة جنون، فراح يعضّ جسدهو هوى على ذيله بأسنانه فقصمه نصفين!!! ثم راح يعضّ ذراعه، الذراع نفسها التي إغتال بها مدرّبه،وراح يأكل منها في وحشية، و ظل يأكل من لحمها حتى نزف و مات واضعاً بذلك خاتمة لقصة ندم من نوع فريد؟!!

○ ندم حيوانٌ أعجميٌّ و ملكٌ نبيلٌ من ملوك الغاب؛ لأنه عرف
معنى* الـوفـــاء * و أصاب منه حظاً لا يصيبه كثير من الناس
و مثير حق عليه العذاب!!أسدٌ قاتل || أكل يديه الآثمتين!!

○ درسٌ بليغٌ يلقنه في صمتٍ حيوانٌ متوحش لكثير من المسوخ البشرية
التي تأكل شعوباً و تقتل ملايين في برودٍ جليديٍّ على الموائد الدبلوماسية
و هي تقرع الكؤوس و تتبادل الأنخاب ؛ ثم تتخاصر في ضوء الأباجورات
الحالمة و ترقص على همس الموسيقى و ترشف القبلات في سعادةٍ غامرةٍ
و كأن شيئاً لم يكن ؛ و إنما حدس ما حدس و اللي كان كان؟!
○ إنّي أنحني رافعاً قبعتي تجلةً و اندهاشاً لفعلة هذا الأسد الإنسان المعلم!!
بل إني لأظلمه و أسبّه حين أرميه بإنسانية البعض؟
كانت آخر كلمة قالها ( الحلو ) و هو يُحْتَضَر للفظ نفسه الأخير:أوصيكو
ما حدش ينتقم من سلطان.. وصية أمانة ما حدش يعاقبه بقتله أو نفيه.

○ هل استمع الأسد لوصية مدربه .. و هل فهمها؟؟
يبدو أننا لا نفهم عالم الحيوان و لا نعلم عنه شيئاً!!

○ إنّ القطة العجماء تتبرز ثم لا تنصرف حتى تغطي
برازها بالتراب هل تعرف تلك القطة معنى القبح والجمال؟؟
وهي تسرق قطعة السمك من مائدة سيدها وعينها تبرق بإحساس
الخطيئة فإذا لمحها تراجعت فإذا ضربها طأطأت رأسها في خجل واعترفت بالذنب!!
هل تفهم القانون؟؟؟هل علمها أحد الوصايا العشر؟؟

○ و البعير الذي لا يضاجع أنثاه إلا في خفاءٍ تام وستر مُطبٍقٍ.. بعيداً عن اعين
الفضول، فإذا أطلّت عين لترى ما يفعله إمتنع و توقف ؛ و نكّس رأسه إلى الأرض!!
هل يعرف الحياء؟؟
○ و كذا حمار الشيخ من دفعه على الوقوف في العقعبة ليعلمنا نا ما كنا نجهل
عن شيء اسمه العصيان المدني

○ و خلية النحل التي تحارب لآخر نحلة وتموت لآخر فرد في حربها مع الزنابير من علّمها الشجاعة و الفداء في سبيل ذودها باستماتةٍ عن كل ذرة من حؤاض الوطن العزيز؟؟

ومن علّم تلك الحشرات الحكمة
والعلم والطب والأخلاق والسياسة؟؟؟

○ إذن، لماذا لا نصدق حينما نقرأ في القرآن أنّ الله هو المعلم؟؟ ثم من أين
جاءت تلك المخلوقات العجماء بعلمها و دستورها إن لم يكن من خالقها؟؟

○ و ما هي الغريزة؟ أليست هي كلمة أخرى للعلم المغروس منذ الميلاد؟؟
العلم الذي غرسه الغارس الخالق." وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من
الجبال بيوتاً "ومن الشجر ومما يعرشون "

○ و لماذا ندهش حينما نقرأ أن الحيوانات أمم أمثالنا ستحشر يوم القيامة؟؟
" وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ما فرطنا
في الكتاب من شيء ثم إلى ربهم يحشرون " " وإذا الوحوش حشرت "

○ ألا يدلّ سلوك ذلك الأسد الذي إنتحر على أننا أمام نفس راقية تفهم وتشعر وتحس و تؤمن بالجزاء والعقاب والمسؤولية؟؟ نفس لها ضمير يتألّم للظلم و الجور والعدوان !!

من كتاب/ رأيت الله. لمصطفى محمود رحمه الله.

«« قف.. تأمل !!!»»
سيمــبا قـــادم سيمـبــا جـــاء
سبــع بالتل بين قطــاع الضبـــاع
♤هل شَاهَدْتُمْ يَوْمَاً كَلْبَاً يلهث عَضَّ يَدَاً تَرْعَاهْ؟
♤ أَمْ هَلْ قابلتُمْ يوما ذِئْبَاً فِي الْبَرِّيَّةِ أَكَلَ أَخَاهْ؟
♤ لَا، بَلْ هَلْ عِاشِرْتُمْ فِيلَاً يَكْذِب، ينهب، يَسْرِقُ,
♤ يَزْنِي ، يَشْهَدُ زُوْرَاً ، يُنْكِرُ حَقَّاً، يُفْشِي سِرَّاً،
♤ يَمْشِيْ مَغْرُوْرَاً بَيْنَ يَدَيْ مَوْلَاهْ؟!.. فَهَذَا
♤ لَعَمْرِيْ أَقْرَبُ مَا يَنْطَبِقُ عَلَىْ مَأْسَاةِ
♤ {مشروع اخْتِطَافِ بَلَدٍ بِحَالِهَا)
♤ .. ثُمَّ مَاذَا بَعْدُ؟!!!!!
○ ود ال ح ي ش ان ال ت ل ات ة.
مؤذن تعبان ساي في جزيرة مالطة

》ياما هناك كائناتٌ شَائِعَةٌ في مَضَاِربِ أمْثَالِ الشعبية السائرة تقدم
لنا دروس عصرٍ مجاتية في شتى مناحي الخياة. و لا سِيَّما الأخلاق.

(1)
ثمة مخلوقات من مملكة الحيوان تبوأت لنفسها مرتقى
صعباً و وضعاً اجتماعــياً لائقــاً في ذاكرة الحس الشعبي.
و ربما يعود الفضل في ترويج قصصها و ترسيخها فيالذهنية
الجمعية إلى الكاتب الناثر/ عبد الله بن المقفع، و الذيتولى جمعها
و استنساخها من تحفته الموسوعة (كليلة و دمنة) المستوحاة من
حضارة قدماء الهنود و قام بتعريبها /حتى صارت مضاربَ للأمثال
السيارة و الرائجة عبر دوائر الأدب المتواتر و المتداول عادةً شفاهياً
بين شعوب الأرض قاطيةً؛ و القابل أيضاً، للحذف أو الإضافة أو حتى
الجرح و لترقيع و التعديل ؛ و إن تنوعت مشاربها بمثابة مصادرَ و
مرجعياتٍ عفويةٍ لاستنباط الدروس و صيد الخواطر و استلهام العبر.

■ و لعل بعضها مقتبس كذلك من كتاب الحيوان للجاحظ.
و هي مناسبة أيضا لنقف و لو لثواني معدودات مترحمين مراراً
و تكراراً على روح أديبنا الراحل عن عالمنا مؤخراً الأخ/ سعد الدين
إبراهبم ؛ طيب الله ثراه ؛ لما كان له من سهمٍ كببرٍ في تطرقه لبعض
المحاور ذات الصلة، و لو من باب تلاقحالأفكار حول هذا المنشور.

■ و لعله حريٌّ بنا أن نتوخى متعة البدء بأصغر
عجائب تلك المخلوقات ما أمكن ؛ ثم الأمثل فالأمثل.
و لله المثل الأعلى ف{ إن الله لا يستحي أن يضرب
مثلاً ما بعوضة ، فما فوقها}. هذا، علما بأن لكل كائن ما
كانحياً قصة حياته التي لها أسباب نزولها، التي تستحق
الوقوف عندها و سوف نوردها في متسعٍ يلائم المقام.

■ و لكن مراعاة لحرمة رمضان و العيد الجاي،
كسرنا جمود القاعدة؛ و آثرنا أن نفرعها بمخلوق ذي
خسوسية خاسة ( و لعله يكون أبو الدردوق )!

****(((+)))*****
فَمَنْزِلِيَ الفَضَاءً و سًقْفُ بًيْتِي** سَمَاءُ الله أو كٌتًلُ السَّحَابِ
فأَنْـتَ إذا أردْتَ دخـلتَ بَيْتِي *** عَلَيَّ مُسَلِّمـاً من غَيْـرِ بـابِ
لأني لَمْ أجِدْ مصـراعَ بابٍ*** يَكُوْنُ من السَّحَـابِ إلى الترابِ

(2)
}~ طبعن البداية مفروض تكون بخروف العيد ،
البعد الجاي ؛ قصدي عيد المرارة، و اللي لامن يجي
بتكون المناسبة دي الوحيدة خلال السنة اللي نحنن ناس
قريعتي راحت ديل ممكن نضوق لينا فيها نشتة مرارة عشان
بعداك يرجع (هؤلاء) للانغماس في حلاوة الطراوة ويلا يفكونا
ليك نحنا عكس الهوى نواصل مع مغايس(المراير) والحناضل .
و لكن الشهد ، إنو بحسب دايناميكا منطق الأشياء، لقينا إنو الأولية
لأبو الدردوق دا غير إنو هنالك كذا عامل بديهي، اقتصادي و خلافه
لتقف حائلةً دون إقدامنا على مجازفة ذبح كبشٍ أقرنَ أملحَ للأضحية.

○ و هو بالله أول شيء ، هسي دا حال زولن بضحي .
و الكلام طبعن ليك ، إنت يا أيها القارئ المشتح (إضنيك)
اللهم علا نزمي بالنا لبتاعينن السعودية الجاييننا مكشوشين
قريب ديل ، و لسة فيهم دعكة طراوة إن شاء (نقرض رغيف
خُبْزِنا على رأئحة شوائهم) ياخ يا حليل أيام الزمن الجميل.
كانو عادي بتدفروهن لينا سواكنيات يفكوهن لينا من جدة
و براهن يجننا عايمات كاطعات ليك بحر المالح بي
سدورن ســـــاه. (نظام عرف الخير أهله ليتقدم )

(3)
// عرس أبو الدرداق للقمرة//

》أبو الدرداق حشرةٌ حقيرةٌ هائمةٌ على وجهها بالكوش و البلاليع.
ذات غفوة أخد تعسيلة مفترشا قشرة موزة ؛ و ملتحفا قبة السماء،
ترعان و خالف كراع فوق كراع و يكتح كاس وراء كاس من موية
المجاري المخمرة لحدت ما طشم وقف لمبة. يلا بقى يشوف ليك
الجعرانةغزالة ، و أبو الدنان هيلكوبتر. قعد يهضرب.

♡ و فى عز المزاج فجأة ً كدا عينو تقع في مخلوقة حسناء
لامن قايلة بس و سماحة ترمي في الشوك . يلا أخينا دا راح
عاشقا ليك من أول نظرة ؛ و أحب ناقتها بعيره . مسكتو ليك أم
هلَّا هلَّا و كب جرس صاح لامن غلت. ولا قعد يتودد و يكسر تلج
لحدت ما نقش ليك اسما القمرة و ست السنسنة الحمراء ؛ و بقى مساقد
الليالي يبحلق فيها و يتأمل فى {وشها الصبوح و منور}. و يلا فضل
مِتَّلحا عامل وجع وش؛ لحد ما كرها الطلة المسخت خلق الله.

♡ ففيوم قررت( تشوكشو) رسلتلو؛ ركب ليها تاكسي الغرام
هوى و قام جاييها فللي يسابق فبي الربح . و بالجد صاحبنا ما
مصدق ظاتو يخاطبامشافهة و كفاحاً : قال : قالت ليهو تعال
قال : كبرت كراعو من الفرحنص فى اللرض نص فى النعال
"اتلخبت الشوق بالزعل اتحاوروا الخوف
و الكــلام راح لي سمبهـــار!!

(4)
》 في الحقيقة ، القمرة رافعة القزاز حبتين،
فما حبت تضيع زمنا مع واحدن هلفوت، كدا من قولة تيت نادتو:
- فقاتللو بي غنج شديد : شوف يا دردوقتى أنا موافقة نعقد قرانا سوا؛
بس أنا عندى ليك شرطن فرد ويحيد . صاحبنا اتنفخ وقال ليها "انتى تأمري
يا ست الحسن و الجمال ، إهيــي و نحنـا في ديك الساعـة؟! ياخي لو دايرانى
اجيب ليك كاس العالم مليان لبن طير بجيبو. و بضحكة دلع غبشا كدا،القمره
قالت ليهو: دردقوتى إتة كمان ما تبالغ؛خليك من( تقيل المحلبية) دى القاعدين
يسقوق لي ناس القرمبع و القراد ديل .أنا شرطى الوحيد انك تنضف ليا كل
الواطة دى تخليها بس صالة للأفراح و ليالينا الملاح جاهزة لساعة
صفر ليوم دخلتنا.

□ و يلا، و من اليوم داك صاحبنا أبو الدرداق بقى عاد
ماعندو شٌغٌل و لا مشغلتن يقضاها غير بس يدردم في
كميات من فضلات البشر و البقر و الحشر عاد المي خمج
يلملم فيها من طٌُرُقات الدنيا ومستراحات الكرة الأرضية
بأسريه ؛ ويلا يقعد يستعدل ليك فيها يدردق فيها ور
ا ورا وقدام و قدام ي لحد ماظاطو حيلو. انهد.

□ و القمرة طبعن ساخرة من صاحبنا طول عمرو
مسوي الدروب ساساقة؛ يودي و و يجيب فى (الخريات).
ترا شغل الحاري ولا اامتعشي، يمني النفس بالفوز بشغاف
قلب(الأمورة) "كوكب منزه في علاه".جطيب يا سادة يا كرام ،
واحنا حكينا القصة دى عارفين ليه؟!طبعن.عشان نوري
بي بساطة شديدة: إنو { يا ما في الحبس دراديق}

******(5)******
》أبو الدرداق للأسف جندي مجهول الهوية،
بدون ذكرى و بدون ميلاد. شأن غيره من
المجاهيل و الدراديق في الأرض، و هم كثر،
في صفوف {الغبش أبان مسوحن موية}.

♤ ثم معروف إنو الحب العذري عقيم بحيث
لا ينجب أطفالاً، منذ عهود معتوه ليلى و قيس
لبنى ، و مرورا بابن الملوح ؛ و حتى محلق تاجوج .
فكلها عذريات رهبانية كانت مشرطة فواتير حاجات
اسمها زي ناس/بامبرز و حليب أطفال والذي منو.

♤ طبعن، دا بخلاف عشق أبو الدرداق هنا
لستنا القمرة ، دا بالذات يعد إيجابياً إلى النخاع .
ياخ ، يكفي إنو لاحس لينا ضهر كوكبنا المختطف
دا من تلال {العفونيـــات} المتحركة حيثما كنا.

☆ تخريمة مع شهقة لون و تكية خط:
♤ و طبعن سامعين بلبنان الشقيق كان
داخل منذ زمن في أزمة سياسية بسبب تراكم
القاذورات. فمن هنا يبرز سوعال ليطرح نفسو
بإلحاح شديد: فيا ربي بس الحكاية دي من شنو،
فيا إمتن يكون ناس {تؤبرني} ديل ما عندهم
{أبو الدرداقات}؛ و يا إمتن كمان نكون نحنا
ماسكانا جضمارة {يابوسة} مزمنة، و ما
عندنا أيتها {فضلات} نرميها نفايات؟!
راجين الجواب بعد الفاصل و نواصل.
<<<<ود الأصيل>>>>>

*******(6)*********
》 واحد أخونا بسألني :قلت لي القمرا غرودت
عويناتا لي دردوقي رقدتو خل
***(((+)))***
® قلنالو: خل و طرشي عديييل بس ي الحبيب/ عبودي،
بل هناك ملاحظةٌ أهم: إنو دردوقتي دا طلع فناناً شاملاً ،
و من بين مواهبه المتعددة ، أنه نحاتٌ بارعٌ من الطراز الأول.
و يتمتع بعبقريةٍ خلَّاقةٍ و ذات رؤيةٍ رمزيةٍ سيرياليةٍ {فائقة الواقعية} .

© فهو عادةً ما تلقاه منطلقاً بسيقانة الرفيعة
(حركة ورا ورا) ، ليشكل لنامن شتات تلك { الفتافيت المتعفنة}،
تحفةً فنيةً دائريةً متكورةً على هيئة ربما تشابه وجه محبوبته
الخالق الناظر، أو ممكن نصلحا شوية نقول (أخاً تُفْ).تذكرني
أغنية لمحمود تاور بنقول: { ا لشمش غابت ، وينو القمر طيب؟!! }؛
و لكأنه يضاهي بصنعته{إزميــــــل فديــــاس و روحــــاً عبقريةً}

▪ حتى ليذكرني بذاك الشاعر الأموي أو لعله
عباسي شديد خصوبة الخيال، حين يقول: "إن أنس
ما أنسى خبازاً مررتُ به يحو الرقاقة وشك اللمح بالبصرِ
فكأن ما بين رؤيتها في كَفِّه كرةً .. ثم رؤيتها قوراءَ كالقمرِ
إلا بمقدار ما تنداح دائرةٌ في لجة الماء يُلْقَى فيه بالحجرِ.

*****ود الأصيل ******

{7}
》 أخونا الحفيان طبعن مشگك في قدرات ابو الدرداق العضلية؛
على إنو عريس غفلة، و لن يستطيع تنظيف الأرض، و قد خدعته
ست الحسان . في إن الدهشة تمتلكني في حضور و مثابرة حشرةخنفساية (جعرانة) گهذه و هي تواصل بدون فواصل و تعمل ليل نهار ، بلا گلل أو ملل. فيما نحن فراجة نتابع من علي البعد و من هنا بحب الفول بأن الخالق يضع سىه في أصعف خلقه.

[} فقلنالو: خلو ي حفيان يكنس لينا الواطة
المعفنة دي. موش قالو:" مصائب قوم عند قوم
فوائد؟!". و كأني بأبي الجعران هذا يظل متعشماً
يجي اليوم اللي يقول فيه(يمة القمر ع الباب)، أو
صعوده إليها حاسراً راسه و حافيَ القدمين ، و على
كتفيع لافتةٌ عملافةٌ نقشت على كلمات لجدنا صاحب
عزة/ الخليل ود فرح و هي تستحق بكل جدارةٍ أن
توضع تماماً كواسطة العقد الفريد ضمن المعلقات
السبع حين يتغنى بها مغرداً يقول :
ماهو عارف قدمه المفارق
يا محط آمالي السلام
في سموم الصيف لاح له بارق
لم يزل يرتاد المشارق
كان مع الأحباب نجمه شارق
ماله والأفلاك في الظلام
يا دهر أهوالك تسارق
منها كم كم شابت مفارق
ما علينا الفات كله فارق
رقنا وله نعيد الملام
من حطامك أنا غصني وارق
صفي شن أبقيت للطوارق
غير قليبا في همومه غارق
و لسانا برده الكلام
ويح قلبي الما انفك خافق
فارق ام درمان باكي شافق
يا أم قبايل ما فيك منافق
سقي أرضك صوب الغمام
يا بلادي كم فيك حاذق
غير الهك ما أم رازق
من شعاره دخول المأزق
يتفاني وشرفك تمام
مسرح الغزلان في الحدايق
و الشوارع الغر والمضايق
قول لي كيف أمسيت دمت رايق
دام بهاك مشمول بالنظان
مجلس اللذات في النمارق
و الترف لا زال وصفه خارق

ضاري حسك فاح جانا مارق

وله قاطعو الريح ما هو لام

في يمين النيل حيث سابق

كنا فوق أعراف السوابق

الضريح الفاح طيبه عابق

السلام يا المهدي الامام

أين مني الودعته شاهق

باكي ناهد لسه مراهق

عيني ما بتشوف الا شاهق

أين وجه البدر التمام

أين مني الفي زهوه باسق

في شبابه نقي من مفاسق

بين ثيابه البيض المناسق

حولك اشبه رتل الحمام

يا بريد الجو فوقي حالق

ميل علي الروح ليها خالق

عدت سالم قول وأنت عالق

مقرن النيلين كيلو كام

الحبايب لفتوا الخلايق

بيني وبينهم قطعوا العلايق

ان دلال ان تيه كله لا يق

نحن ما مجينا الخصام

يا جميل يا نور الشقايق

أملأ كأسك واصبر دقايق

مجلسك مفهوم شوفه رايق

عقده ناقص زول ولا تام

من فتيح للخور للمغالق

من علايل ابروف للمزالق

قدله يا مولاي خافي حالق

بالطريق الشاقه الترام

ما يئسنا الخير عوده سايق

الحي يعود ان أتي دونه عايق

الي يوم اللقا وانت رايق

السلام يا وطني السلام

(8)
○ يا حفيان حالف باليمين أعزك و انعلتك في
العيد الجاي إن شاء الله بي شقيانة تموت تخلي.
○ طيب لو سألنا: عن أبو الدرداق دا اصلاً
أصلاً ممكن يكون اسمو منو قبل ما يتولد الدرداق
و كمان بعد التعب دا كلو ان شاء الله يعجب القمرة
و هي فرصة وجاتا لغاية عندها. و زي ما قالو:
هن عشقت أعشق قمر و هين سرقت أسرق (جمل)

○ طيب عشان ندخل في الجد شوية
و على صلةٍ وثيقةٍ جداً بالموضوع ، فقد استوقفني
حوار ناضج هادف، مررت به ذات مرة، و كان مداره حول فرضيةأن تبحث الخيليجات عن فوارس أحلام لهن في ربوع بلادي. فتساءلت:-و لم لا؟ و نحن نعد ، و لا غرو، شامةً بين الشعوب أصالةً في المعدن و علامةً فارقةً في الرزانة و
المرجلة؟ فلقيت المتحاورين بالجد جاينّي في الحتة البدورا .
و لكنني قصدت هنا المداخلة من زاوية بعيدة ، بل ذات أبعاد خماسية. مما يبدو للعيان وكأنها مفارقة و سباحة عكس تيار منطق الأشياء.قمن غير المنتظر منطقيا، أن يقع شيء من ذلك .

○ فقلت كدي خلونا نشقلب السؤال؛ نختو بالطريقة الصاح،
لناخدو من ناحية اليسار: حيث إنني طافش في هذه البقاع طوال زهاء التلاتين رمضان. و هي كافية لتؤهلني و بجدارة لأكون أدرى حتى من أهلها بشعابها فسؤالي هو التالي: هل تصلح المرأة الخليجية أصلاُ و من حيث هي(ليلى) العامرية ليجن بها جنون قيس ابن الملوح؟! أم كأنها ترقى لظفر من سبابة تاجوجنا ليهلك وراءها بطلنا/ المحلق عشقا عُذرياً ، لاؤنجب أطفالا؟!. لا بل لكأنها "قمراء"في سمائها لكي يفني رجال كوكبنا عن بكرة آبائهم ، أعمارهم يعدون لهاصعيد الأرض بساطاً زعفرانيا أحمر، لكي تتنزل من عليائها( طفلة عربية منعمة بالديباج و الحلي والحلل)؟فياخي إن شاء الله المشتهي الحنيطير يطير

○ فهل هن ذاك المغنم لتستحق أن تُضرب في طلبهن أكباد الإبل؟ كلا والله، بل هن في نظري المتواضع شحصيا مغرم و عالة ، إذ ينظرن لل(شغلانة) من طرف خفي و من خلال شق أضيق من ثقب إبرة؟!هذا مع الأخذ في الحسبان فوارق شتى مادية ،اجتماعية ، تربوية و ثقافية تبعدهن عنا كبعد ما بين المشرقرن و المغربين.عمومن ، (قالوا: كل زوى عاجبة دو الصارو) ثم ، هذا رأيي، فما رأيكم أنتم،،،،؟! بس أوعة يطلع لي :القرد مالحق العنب قال حامض) ثو دمتم دمتم دمتم سالمين.
* ود الأصيل ،،،
*****************************

(9)
▪ فتلك مجتمعات مُنشَّأةٌ نساؤها في الحلية ،
ممن ولدن و في أفواههن ملاعق من ذهب و فضة.
طلعن لا ننكر أفضال إيوائهم إيانا، رغم تقوقعهم كسلوك
وقائي طبيعي، خشية الذوبان في ثقافات متنافرة. ما يفسر
و نظرة نسائهم للوافد ، أيا كان أصله و فصله، لا تخرج عن
اعتبار كونه كلب حراسة و عبد مأمور في أحسن أحواله.

▪ و أما أن يتشابى ليرتقي لمرتبة زوجٍ ، فرد مرة و احدة،
فهذه تكون أقرب إلى(حلمة ظلوت على ظهر طوطحانية حبل غسيل) ؛ و ليست كفيلة برفع خسيسته لسقف أعلى من كونه سقط متاع ٍفي بلاط ست الجاه و الحسن و الجمال. أو كمجرد حبة هلوسة عند اللزوم لإطفاء
عطشٍ و جوعٍ غرائزيٍّ طاغٍ. فلعلها تكون أحوج ل"دلقون لحاف
بشري" لتلتحفه متى رغبت. أقول لعلها تكون أحوج من ذلك منها لبعل شديد البعولة و كامل الأوصاف و ذو عصمة
و قوامة، و له إمرة في عقر داره.

▪و كل هذه ليستْ سوى نزواتٍ عابرةٍ لا
تمت بصلةٍ لمسؤوليات الحياة الزوجية و
سوف تصطدم و لا محالةَ بصرخة نفس أبية
و طود كرامة شماء لدى زول ود قبايلن حر ،
و لو كان رويعياً للغنم أو مضمراً للهجن في
مضامير سباق الشوحانية الشنوية في قطر

// صلاتك ، بين فأرة .. و بعير//

(10)
// صلاتك ، بين فأرةٍ و بعيرٍ !!//

● بينما فأرة (أم سيسي) حنيكيشة دلوعة،
تتمشى في العراءلشم النسيم الطلق ،إذا بها تلمح بعيراً
من حمر النعم بديع الوسامة، مرفوع الهامة يمشي، كما صخر
الندى : طويل النجاد رفيع العماد كثير الرماد إذا ما شتى. و كأنما
تلك الفارة وقعت في حبائل عشقه و{ رشقتها عيونو من أول نظرة}؛
فسارعت لسحبه من خطامهو راح هو يتبعها كالميت بين يدَيْ مُغَسِلِه ،
إلى أين؟ لا ندري! فلما بلغت به أشد سعيها، أناخته عند باب جُحرها.
و قالت بكل غنج: اتفضل أدخل، ناس بابا و ماما و بقية العيلة و كمان
الجيران ، كوللهم مستنيينك؛ آه و~ي ما ل إيه موض أنا قايلالهم إني
أنا و يَّا خطيبي حبيبي، خلاص جايين في الطريق و زمانَّا ها نوصل
دي الوقتِ حالن. و همَ طبعن، محضرين ا لشربات و كول الذي منو.
- و أما بعير الغفلة، فقد وقف في العقبة و ما هواش فاهم أيتها حاجة
من اللي بيحصل دا (و لا ناقش الدقعة) ثم فتثاءب، ثم قال لها، بلسان
الحال وليس مقاله: اسمعي يا بنتِ الناس، ما هذا الجحر الضيق؟!
ف إإذا كنت جادة في إنكعاوزة تتجوزيني فعليك،إما أن تتخذي
دارا ًملائمة، لِتَلِيقَ بعشيرِك؛ أو لتتخذثي عشيراً لِيَلِيقَ بدارك.

● و هذا ما ينطبق تماماً على حالك أنت أيها المصلي الهُمام،
يا من تتعجل في أداء صلاتك و هي عماد دينك؛ فتنقرها كنقر
الغربان؛و تلهث بها كلهاث الكلاب إذن، عليك أن تختار: فإما
أن تصلي صلاةًلِتَلِيقَ بمعبودِك ؛ و إما أن تتخذ معبوداً لِيَلِيقَ
بصلاتِك.مأخوذ. بتصرف عن بدائع الفوائد للإمام ابن القيم.
* ود الأصيل ،

{11}
¤ و على طاري الفيران و الجقور معانا
هنا حكاية : "حباب ود أب راسن حلو"
لكن ، قبال نمرق نفوت من الجحر الضيق دا
برضو نسمع عن فار المسيد و قد لا أعرف شخصياً،
حكايته تحديداً و لكن يبدو من شكلو أن له صلة
قرابة ب(كديس اللكوندة) حيث وفرة بواقي
(الكرتة) فإن كلاهما يجد ملاذاتٍ تغذويةٍ آمنةٍ
لدرجة أنهما عرضةً لأمراض فرط السمنة

(12)
♧ حــــباب ود أب راســــــاً حــــــلـــــو"و بهذه المناسبة
◇يحضرني كنزٌ من سحارة حبوبتي:قصةٌ كانت زمان تحكيها لنا
و هي مستوحاة كذلك من (كليلة ودمنة) .كمضرب مثلٍ لحال من
يعسل لك الكلامو هو يضمر لك السوء كل السوء. لدرجة في لضلمة
تلقاه حادر ليك بالدس.حيث إن عمنا الجقر مرة رسل ابنه الفأر الصغير
(أم سيسي) ؛ أمشي يا جنا لناس عمك الكديس ديلك قول لهم السنة دي
ناحيتنا محل ما نزل لينا مطر , و ياريت تسمحوا لينا نرحل نخرف
حداكم.و أهم شيئ يا ابني بس تاخد لي بالك من أول كلمة ترحاب
يستقبلوك بيها هناك؛ لأنها بتدينا الانطباع الأول ودا
بيت القصيد.يلا جرى الفوير حمل الرسالة.

○حيا الله صديقي الصدوق ود مهدي
و أنت توشك تكسر عنقنا و تثقل كاهلنا
بحمالاتِ جمائلَ لا قِبَلَ لنا برد معشارِ منها ، إذ
تشرفنا فتثلج صدرنا كل حينٍ بإطلالة أنيق محياك
الصبوح و منَوٍّر. رغم أن منظر هذه العصا على كتفك
و سبابتك الممدودة توَرْوِر لمنو ما عارف، توحيان
بأنك إما متحرفٌ لقتالٍ أو متحيِّزٌ إلى فئةٍ .

▪ بالنسبة إلى سؤالك عما اقتبسناه من كتاب
"رأيت الله" كمقدمة لهذا البوست ، فأظن، و إن بعض
و ليس كل الظن إثم ، أن المفكر مصطفى محمود ألفه
بعد العودة من "رحلته تلك من الشك إلى الإيمان"

{13}
☆ انطلق الفأر الصغير لا يلوي على شيء. عند الوصول ألقى التحية:
سلام عليكم هوي ناس عمي الكديس! "- أهلاً حباب بت أم راساً حلو",
هكذا جاءها الرد جماعياً مدوياً من كافة الأعيان الحضور . لم يهتم الفوير گثيراً
بمقاصد العبارة (أخذته حفاوة اللقاء). و واصل سرد رسالة أبيه:- قال ليكم أبوي
الجقر السنة دي و لا قشة واحدة ما قامت في بلدنا,و متعشمين تخلونا نجي نقضي
الخريف حداكم!!فما ردكم؟ هنا ، يعتدل عمك شيخ الكدايس في جلسته و يقول له
في وقارٍ مصطنعفيما طأطا الحضور رؤوسهم:- موافقين و حبابكم عشرة ،
برا كشرة:-طبعاً طبعاً يا بني موافقين و نص و خمسة.. إهييييييييييه ،
و دي برضو عايزة كلام يا ابني؟ ,عيب كدا! دا نت تخطف رجلك
دي الوقت و تجري تجيب كل قبيلتكم الكريمةو لو ما
شالكم الكتف تشيلكم (البطن) و ترعاكم العين.

(14)
¤ عاد أخونا الفوير أدراجه إلى قواعده سالماً غانماً، فرحاً و منططاً
لأبيه لا يلوي على شيء.مبهوراً بوعود الكدسة بحسن الوفادة و الرفادة
و قال: و الله يا أبوي ناس عمي الكديس ديل أثبتوا لي إنهم طيبين خالس
و كريمين كمان ,لي هسي أنا ما شفت من ناحيتم شر ، إلا حسن النوايا , بس
شايف إنكم يا أبوي مزودنها وشايلنها معاهم تقيلةو الثقة مفقودة.

¤ هنا انتهره أبوه بنبرة ردته إلى صوابه و قال:- يا ولد خلينا بالله من جنس
البكش الفارغ دا و قول لي بالحرف: زى ما وصيتك تمسك لي في أول كلمة تمرق
من خشم كبيرهم حين ألقيت التحية!؟-

}~ و الله يا أبوي.قابلوني مرحبين كولهم ،و قالوا لي كمان عبارة عجيبة:
"حباب ود أب راساً حلو" دي أنا بصراحة ما ركزتَ فوقا شديد أفتكر إنو كلام
ما فيهو حاجة ممكن تجيب لينا هوى و تشكل علينا خطورةٍ ما ! موش كدا و لا
إيه يا أبوي؟ و الله فرحت لامن هبشت راسي براي قلتَ أتحسسو أشوف كيف
يعني راسي حلو إذا كان مترترين فوقوتورتار سكر و لا مجلطِنُّو بي عسل!

(15)
》نط الجقر ا لكبير لا فوق و نهرو ولدو قاللو:
حاجة في عينك يا عبيط! أنت عارف دا معناه أيه؟
معناه نهاية عمرك وعمرنا معاك!! اسمع يا ولد، فعلاً
إنكغشيم لامن النملة تاكل عشاك والغنماية تلحش
خشمك (طالع لأم سيسي أمك) و على نياتك كمان.
و أنا تاني ما مرسلك لمشاوير زي دي. وكويس
جدن و الحمد لله أنك جيتنا نافد بجلدك.

》فدي كانت شفرة واضحة بالنسبة لواحد متمرس
زي حلاة أبوك و خلاص موش رايحين و لا أي حتة
خلينا نموت جوعاً أحسن مبين مخالب الكدسة الأوغاد يفضلوا
يمخمخو فينا لا حول السنة.تلاقيهم هسة يتلمضوا في رجا الاستمتاع
بوجبة دسم من لحومناو شحومنا. يلا بس ، قال ليك انكطعت و انشبطت،
وين يا ربي!!؟
.**********************
■ تــــــخــــريــــمــــة مع شهقة لون و تكية خط:
ناس الفرجوني و عثمان الجقر، ترا برضو واحدين
كدي مفضين روحم لجنس الفارغة والمقدودة دي و أمور
البِحَّيْت في أنساب الجريوات و والگدسة البعاشيم سمعتو ذات
مرة هو و الفرجوني في حلقة عن ظاهرة مرافعين (الولف) الكان
الهاجمت الناس من كم سنة، ومعاهم كلاب جايبنها أظن من أمريكا ،
كانوا بيفتو فيها قالو ح تددخل الجنة بغير حساب، قا إيه قال:
لأنو ينتهي نسبها إلى جدها(كلب أصحاب الكهف)داك الكان
باسطاً ذراعيه بالوصيد! بالله عليك الله شوف جنس دا؛
موش عجايب تشيب الواحد (من فوق و تحت!؟)
******ود ا لأصيل******!!!

(16)
® وهناك حگاية أب شنب مع أب ضنب )
قالگ عمگ الگديس و الفأر گانو يوم راگبين
في مرگب واحد. و في نص البحر بينما عمگ
الگديس مرخم نايم، قام الفار يقدف عشان المركب
يمش يعدو بهناگ لي بر الأمان. فقام الگديس دايرلو
سبة قاللو: ي زول ما هوي ما تگتحنا بترابگ دا. الفار
قعد يضحگ بي تحت سنونو و قاللو : لاگين، ي حاج
دي موية ، مو تراب. فلامن سقط في يد عمگ الگديس
و ما لقى أي حاجة يقولا ، قاللو: هو برا لماضتگم
دي شنو المخلينا ناگلگم. و يلا قام عليهو
قلم رقبتو و شرب دمو.
@ حاشية و تخريمة مع
شهقة لون و تكية خط:
¶ هذه ليست مُجَرَّد نگتة،
تأمل ما خلف السطور ، من فضلك.
*** ود الأصيل ***

♤ تعرف يا ود مهدي، بالطريقة دي حا تلاوز بي أنا ظاطي
من إني أكون رميت كلمة و لم ألقِ لها بالاً فتهوي بي في النار
سبعين خريفاً. و لكن داير أنبهك بس لحاحة أنو كتاب المفكر
مصطفى محمود كان عنوانو:( رايت الله ) رأي العين عديل كدا.
في حين أطمنك إنو عنوان بوست أخوك : ( كأني رأيت الله)
ييمُّناً بما جاء في الأثر النبوي الشريف في معنى الإحسان :
أن تعبد الله ( كأنك تراه و إن لم تكن تراه فهو يراك.فعليك
الله ما تلاوز يا زول ساي و تجهجه باكاتنا معاك ياخي.

(17)
● دعونا الآن و، على طريقة أبي نواس، نتدحرج لا فوق
شوية على سُلَّم مملكة الحيوان للجاحظ، العائش من سلالاتها
منها و المنقرض. و لتكن ضربة البداية في محور حديثنا عن
قبيلة الديوك كأية مخلوقاتٍ شائعةٍ في مضارب أمثالنا السائرة
و هي خشوم بيوت . و لنبدأ بمايُعْرَففي مضارب أدبنا الشعبي بي
( ديك المسلمية).

● و طالما أن الشيء بالشيء يــذكرُ، فلا بد لنا من وقفةٍ هنا مع
أشهر ديك دخل التاريخ من أوسع نوافذ أدبنا الشعبي.ألا و هو ديك
المسلمية؛ حتى صار مضرب مثلٍ لشدة براءته وهو يغطُّ في سُبَاتٍ
عميقٍ ، دون توقع لأي خطرٍ محتملٍ من مغبةٍ الهلاك.

© ف(ديك المسلمية نايم فوق طوطحانية على حبل المَشَر
يعوعي ساي لتنبيه الناس لصلاة العصر و تراهو المسكين مو
جايب خبر بصلتو بهناك بكشنو فوقا؛ أي أن سكين ذابحه و سالخه
قاعدين يطرقو فيها ، و ليس بينه و بينها سوى بضعدقائقَ معدوداتٍ،
حتى يجد نفسه يتقلب تحت الكنش و يبقى جاهز للمخمخة .
حتى ليصح فيه لسان حالٍ لموال من قصيدةٍ شهيرةٍ:
لأطفال(افتح ياسسم أبوابك):
ما أطيب(الدِيَكَةْ)
تشوى على النار
هيا لنأكلها برفقة الجار
ما أنكهَ (الدِيَكَةَ)
لحمٌ يغذينا.. زيتٌ يقوينا
● و لا ندري ما صلة ارتباط ديكنا العزيز
بالمسلمية سواء أكانت تلكم القبيلة أم المنطقة و هي،
للمفارقة العجيبة موطن لأهلنا الشنابلة و ليست للمسلمية
ناقة فيها و لا بعيرٌ. و لكنه هو المقصودعلى أية حالٍ ,
كونه لا يعرف أن أجل لقياه مع حتفه بات وشيكاً ،
إن لم يكن قد حان.
● و العبرة من ذلگ أيضا، أنه گم من( الديوگ)
و( التيوس) تراهم حولگ في دهاليز و مطبات هده
الدنيا والعالم الخرف، يلعلعون و يملؤون الساحة( لبلبة)
و صياحاً، و لا يدري أحدهم ماذا تخبئ له يد الأقدار من
مفاجآت سارة و ربما أحيانا گثيرة ، غير سارة.
******((((((+++))))))*******
فَمَنْزِلِيَ الفَضَاءً و سًقْفُ بًيْتِي** ‏سَمَاءُ الله أو كٌتًلُ السَّحَابِ
فأَنْـتَ إذا أردْتَ دخـلتَ بَيْتِي *** عَلَيَّ مُسَلِّمـاً من غَيْـرِ بـابِ
لأني لَمْ أجِدْ مصـراعَ بابٍ*** يَكُوْنُ من السَّحَـابِ إلى الترابِ

(18)
// ديـــــك العـــدة //
♤ و هنالك أيضاً ديـك العـدة،
ذاك الديك الخازوق الخارق الذي لا يمكن،
بأية حـالٍ، السيــطرة عليه. فإذا نهـرناه من فوق
العــدة ح ينط يكسرا و إذا كمان خليناه يبرطع فوقا
و تركنا له الحبل على(علعوله) ح يفضل قاعد (يخسرا).

♤ و يصلح ذلك مضرباً لمثل أي زول/ة تنـح/ة ، لايوق/ ة
خلقتو/ا شينة و شبكتو/ا صعبة و متلقي/ة حجج بامتياز ؛
بحيث إنو لو اندرع/ ت فيك، عاد علا كان حلك منو/ها الحلَّ
بلة تبقى ليك بس شوكة حوت في لهاتك و لا متل عود العشر
اللي:أكان قاموبو بنكسر و كان قعدوبو عاد لازم(ينحشر)!!

*****ود الاصيل *****

♧جدادة الخلا £
(20)
◇ و ربما تكون أنسب شريكة لحياة لديك
العدة كي تقاسمه الريد و الحنان ، هي بلا مُنازعٍ:
جــــدادة الخــــلا اللي كسحت جداد البيت الالكتروني.
فلا ننسى تلك التي تلوح في المثل:و هي ذاتها اللي أول ما دخولها البيت،
قامت طردت جداد البيت و قعدت انجعصت و كمان طلبت شاحن لموبايلا ، لا
بل و يقال عندما يبسطُ غرباءٌ عن التراب الوطني نفوذَهم على الأوضاع القائمة
فيتولَّون زمامَ الأمورِ و يعملون على إقصاءِ فتهميشِ من سواهم تمكيناً لانفسهم.
*******((((((20)))))******
◇ يتجسد ذلك مثالاً حياً، في حكاية امرأة مسلمة تضع النقاب و هي تقوم بالتسوق
في هايبر ماركت بفرنسا و بعد الانتهاء من التبضع ذهبت إلى الكاشير لدفع ما عليها
من مستحقات خلف الصندوق كانت هناك امرأة متبرجة من أصول مغاربية – فنظرت
إلى المنقبة بنظرة استهزاء ثمبدأت تحصي السلع وتقوم بضرب السلع على الطاولة.

◇ لكن الأخت المنقبة لم تحرك ساكنا و كانت هادئة جدا مما زاد تلك النهاجرة
المستغربة حنقاً لتشتاط غضباً و تقول لها بنبرة استفزازية: لدينا في فرنسا العديد
من الأزمات و نقابك هذا يشكل بحد ذاته، واحدة من أعوصهابحد ذاتهام.. فنحن
هنا للتجارة و ليس لعرض الدين أو التاريخ فإذا كنت تريدين ممارسة طقوس دينك
بوضعك النقاب على وجهك فاذهبي إلى وطنك و مارسي شعائرك هنام كما ركلو لك.

◇ هنا ، توقفت الأخت المنقبة عن وضع السلع في الحقيبة ونظرت إليها ..ثم
قامت بكشف النقاب عن وجهٍ كفلقة القمر فإذا هي شقراء كبياض زرقاء العينين
قائلة لها بنبرةٍ واثقةٍ : أنا فرنسية من أهل الجلد و الرأس؛ أبا عن جد: هذا وطني؛
و هذا إسلامي و نقابي عنوان لثقافتي ورثته كابراً عن كابر أما أنتم أيها الغرباء
الدخلاء، فبعتم دينكم بثمنٍ بخس،بريق دراهم معدودة؛ و نحن مز اشتريناه،
لنعض عليه بالنواجذ و نظل عليه عاكفين حتى يرث الله الأرض و من عليها.
*******((((((+++))))))******
و بَعْضُ النُّفُوسِ ** كبَعِضِ الشَّجَـرْ
جَمِيــــلُ القَـــوامِ ** رَدِيْءُ الثــَّــمَرْ
وَ َسبْرُ النُّفُوسِ *** كَصم الحجارة
فَمِنْهَا كَرِيْمُ نَّفِيْسُ وً جلمود صخـرْ
و َكَمْ مِّنْ ضَرِيْرٍ كَفِيْفٍ بَصِيْرُ الْفُؤَادِ
و كَمْ مِّنْ فُؤَادٍ غَرِيْرٍ كَفِيْفُ الْبَصَـرْ

♡و أنتم طيِّبون و تامُّون لامُّون.
و لكن بالنسبة لأولئك الضِّباع الضالة
قتلة الشهيد أحمد الخير فالأدهى كانت
هتافاتهم في لحظة سماعهم لمنطوق الحكم
بإعدامهم بأنهم: " أسود الغابة الضارية". و الأمر
ذلك أن ينبري جهاز أمنهم (البايل) في هدومه لمهة
للدفاع عنهم بكل ما أوتيَ من قوةٍ و من رباط الخيل.
بل إن الألعن و أظرط من كل ذلك ما سمعناه أمسِ
من مساعي (تحشُّرات) إقليمية بمبادرات للتشفُّع
لهم بالعفو لإنقاذهم من حبال المشنقة.الأمر الذي
سوف يكرس مبدأ أن "من أمن العقوبة سيتمادى
فيإساءة الأدب". ليُدفن بذلك مبدأ : "و لكم
في القصاص حياةٌ يا أولي الألباب"

{21}
▪ و لكل من وُجِدَتْ عالقةً بقميصه لطعةُ دمٍ من شهداء فض الاعتصام
و هم معلَّقون بأستار قيادة قوات شعبهم (المشلحة). ثم بدلاً من ستره
بأن يحثوا على التراب ؛ خطفواجثمامينهم بليلٍ على نعوشٍ هامدةٍ و رموها
في مياه النهر الخالد سليل الفراديس و كأنما شاء القدر أن يقصر طريقهم
بذلك إلى مستقر رحماته بفردوسه الأعلى. لكل أولئك نذكرهم بقوله تعالى
﴿فَبَعَثَ اللَّهُ غُراباً يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوارِي سَوْأَةَ أَخِيهِ ﴾

~ فَلَمَّا رَأَى قابيل ذلك قالَ ﴿ يا وَيْلَتى أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هذَا الْغُرابِ
فَأُوارِيَ سَوْأَةَ أَخِي ﴾، أَيْ : جيفته ، و قيل : عورته ؛ لأنه كان قَدْ سَلَبَه ثِيَابَهُ ،
﴿ فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ ﴾، عَلَى حَمْلِهِ عَلَى عَاتِقِهِ لَا عَلَى قَتْلِهِ، وَقِيلَ: عَلَى فِرَاقِ
أَخِيهِ، وَ قِيلَ: نَدِمَ لِقِلَّةِ النَّفْعِ بِقَتْلِهِ فَإِنَّهُ أَسْخَطَ وَ الِدَيْهِ ، وَ مَا انْتَفَعَ بِقَتْلِهِشَيْئًا
وَ لَمْ يَكُنْ نَدَمُهُ عَلَى الْقَتْلِ وَ رُكُوبِ الخطيئة بقدما كان لسخافة الدافع .

♤ لَمَّا قَتَلَ ابْنُ آدَمَ أَخَاهُ رَجَفَتِ الْأَرْضُ بِمَا عَلَيْهَا سَبْعَةَ أَيَّامٍ ثُمَّ شَرِبَتِ
الْأَرْضُ دَمَهُ كَمَا يُشْرَبُ الْمَاءُ، فَنَادَاهُ آدَمُ: أَيْنَ أَخُوكَ هَابِيلُ؟ قَالَ: مَا أَدْرِي
مَا كُنْتُ عَلَيْهِ رقيباً، فقال آدم: إِنَّ دَمَ أَخِيكَ لَيُنَادِينِي مِنَ الْأَرْضِ، فَلِمَ قَتَلْتَ
أَخَاكَ؟ قَالَ: فَأَيْنَ دَمُهُ إِنْ كُنْتُ قَتَلْتُهُ؟ فَحَرَّمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى الْأَرْضِ يَوْمَئِذٍ
أَنْ تَشْرَبَ دَمًا بَعْدَهُ أَبَدًا، وَ قَيلَ : لَمَّا قَتَلَ قَابِيلُ هَابِيلَ وَآدَمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ بِمَكَّةَ
اشْتَاكَ الشَّجَرُ وَ تَغَيَّرَتِ الْأَطْعِمَةُ وَ حَمَضَتِ الْفَوَاكِهُ، وَ أَمَرَّ الْمَاءُ وَاغْبَرَّتِ الْأَرْضُ،
فَقَالَ آدَمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ: قَدْ حَدَثَ فِي الْأَرْضِ حدث، فأتى الهند، فَإِذَا قَابِيلُ قَدْ قَتَلَ
هَابِيلَ، فَأَنْشَأَ يَقُولُ وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ قَالَ الشِّعْرَ: تَغَيَّرَتِ الْبِلَادُ وَ مَنْ عَلَيْهَا... فَوَجْهُ
الْأَرْضِ مُغْبَرٌ قَبِيحٌ، تغير كل ذي طعم ولون... وقلّ بشاشة الوجه الْمَلِيحُ

○ وَ لكن رُوِيَ عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ:
مَنْ قَالَ إِنَّ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ شعرا فقد كذب على الله ورسوله، أَنَّ مُحَمَّدًا
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ وَالْأَنْبِيَاءَ كُلَّهُمْ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ فِي النَّهْيِ عَنِ الشِّعْرِ سَوَاءٌ ،
وَ لَكِنْ لَمَّا قَتَلَ قَابِيلُ هَابِيلَ رَثَاهُ آدَمَ وَ هُوَ سُرْيَانِيٌّ، فَلَمَّا قَالَ آدَمُ مَرْثِيَّتَهُ قَالَ
لَشِيثٍ: يَا بُنَيَّ إِنَّكَ وَصِيٌّ احْفَظْ هَذَا الْكَلَامَ لِيُتَوَارَثَ فَيَرِقَّ النَّاسُ عليه، فلم
يَزَلْ يُنْقَلُ حَتَّى وَصَلَ إِلَى يَعْرُبَ بْنِ قَحْطَانَ، وَ كَانَ يَتَكَلَّمُ بِالْعَرَبِيَّةِ وَالسُّرْيَانِيَّةِ
وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ خَطَّ بِالْعَرَبِيَّةِ، وَ كَانَ يَقُولُ الشِّعْرَ فَنَظَرَ فِي الْمَرْثِيَّةِ فَرَدَّ الْمُقَدَّمَ
إِلَى الْمُؤَخَّرِ، وَ الْمُؤَخَّرَ إِلَى الْمُقَدَّمِ، ووزنه شعرا وزاد فيه أبيات مِنْهَا:
وَمَا لِي لَا أَجُودُ بِسَكْبِ دَمْعٍ... وَ هَابِيلُ تَضَمَّنَهُ الضَّرِيحُ
أَرَى طُولَ الْحَيَاةِ عَلَيَّ غَمًّا... فَهَلْ أَنَا مِنْ حَيَاتِي مُسْتَرِيحُ،

◇ فَلَمَّا مَضَى مِنْ عُمْرِ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِائَةٌ وَثَلَاثُونَ سَنَةً،
وَ ذَلِكَ بَعْدَ قَتْلِ هَابِيلَ بِخَمْسِ سنين ولدت له حواء شيئا وَ تَفْسِيرُهُ
هِبَةُ اللَّهِ، يَعْنِي إِنَّهُ خَلَفٌ مِنْ هَابِيلَ عَلَّمَهُ اللَّهُ تَعَالَى سَاعَاتِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ،
وَعَلَّمَهُ عبادة الخالق فِي كُلِّ سَاعَةٍ مِنْهَا، وَ أَنْزَلَ عَلَيْهِ خَمْسِينَ صَحِيفَةً فَصَارَ
وَصِيَّ آدَمَ وَوَلِيَّ عَهْدِهِ، وَأَمَّا قَابِيلُ فَقِيلَ لَهُ: اذْهَبْ طَرِيدًا شَرِيدًا فَزِعًا مَرْعُوبًا
لَا تَأْمَنُ مَنْ تَرَاهُ، فَأَخَذَ بِيَدِ أُخْتِهِ أَقْلِيمَا وَهَرَبَ بِهَا إِلَى عَدَنَ مِنْ أَرْضِ الْيَمَنِ ، فَأَتَاهُ
إِبْلِيسُ فَقَالَ لَهُ: إِنَّمَا أَكَلَتِ النَّارُ قُرْبَانَ هَابِيلَ لِأَنَّهُ كَانَ يَعْبُدُ النَّارَ فانصب أنت أيضاً
ناراً تَكُونُ لَكَ وَ لِعَقِبِكَ، فَبَنَى بَيْتًا لِلنَّارِ فَهُوَ أَوَّلُ مَنْ عَبَدَ النَّارَ، وَ كَانَ لَا يَمُرُّ بِهِ أحَدٌ
من ولده إِلَّا رَمَاهُ، فَأَقْبَلَ ابْنٌ لَهُ أَعْمًى وَ مَعَهُ ابْنٌ لَهُ، فَقَالَ ابْنُهُ: هَذَا أَبُوكَ قَابِيلُ،
فَرَمَى الْأَعْمَى أَبَاهُ فَقَتَلَهُ، فَقَالَ ابْنُ الْأَعْمَى: قَتَلْتَ أَبَاكَ؟ فَرَفَعَ يَدَهُ فَلَطَمَ ابْنَهُ،
فَمَاتَ فَقَالَ الْأَعْمَى: وَيْلٌ لِي قَتَلْتُ أَبِي بِرَمْيَتِي وَقَتَلْتُ ابْنِي بِلَطْمَتِي،

● وَ قَالَ مُجَاهِدٌ: فَعَلِقَتْ إِحْدَى رِجْلَيْ قَابِيلَ إِلَى فَخْذِهَا وَسَاقِهَا وَعَلِقَتْ
مِنْ يَوْمِئِذٍ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَ وَجْهُهُ إِلَى الشمس؛ حيث مَا دَارَتْ عَلَيْهِ فِي الصَّيْفِ
حَظِيرَةٌ مِنْ نَارٍ وَفِي الشِّتَاءِ حظيرة من ثلج، قالوا: وَاتَّخَذَ أَوْلَادُ قَابِيلَ آلَاتِ اللَّهْوِ
مِنَ الْيَرَاعِ وَ الطُّبُولِ وَالْمَزَامِيرِ وَالْعِيدَانِ وَالطَّنَابِيرِ، وَانْهَمَكُوا فِي اللَّهْوِ وَ شُرْبِ الْخَمْرِ
وَعِبَادَةِ النَّارِ وَالزِّنَا وَالْفَوَاحِشِ حتى أغرقهم اللَّهُ بِالطُّوفَانِ أَيَّامَ نُوحٍ عَلَيْهِ السلام.
وبقي نسل شيث. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ : «لَا تُقْتَلُ نَفْسٌ ظُلْمًا
إِلَّا كَانَ عَلَى ابْنِ آدَمَ الْأَوَّلِ كِفْلٌ مِنْ دَمِهَا لَأَنَّهُ أَوَّلُ مَنْ سَنَّ القتل».

•》أبو بكر عباس ياهو البقولو مستنير و لا يخنق
من الشبه مرفعين . عمومن شرفت صفحتنا و
عطرت ساحتنا بغبار النور يعبق من قرع نعليك.
•》ثم نجر بتاع فنيلتك ياخ؟!! بعدين بعارين دبي
ديل سمعنا أصلن معروفات قليلات أدب، ما بيختشن
و اللختشو ماتو. موش ياهن بتاعات الشنطة في
الكتف و العيشة ختف ؟! و لاأنا ماني ختيان!!؟

{22}
{ محنة كتكت البرا لبن}
[][] و قبال ما نمشي بعيد نىجع تاني لبيت الجداد ، و لاننسى
أيضاً ، أنسب زوجة لديك المسلمية تلك المشغولة بدلالا، بينما يروح هو يغط في غفوة تعسيلة فوق حبل الغسيل ، تقوم هي على تربية ذريته على طريقة محنة كتكت البرا لبن) على غرار ما يعرف بنظرية:(English Pocket)
[] فمعروف عن سائر الطيور حرصها الشديد على إطعام صغارها بوضع الحب لها في مناقيرها، ما عدا (دجاجي الذي يلقط الحب و يجري و نو فىكانٌ الحب و يكتفي باصطحاب سواسيوه مع حثها (بالكتكتة) فقط لكي تتدبر أمرها لتقتات.و هذا مثل يُضرَب من ناحية لمن يجعجع كثيراً و بلا طحين،أو يلهج بالقول و لكن بلا فعلٍ. و لكن من ناحية أخرى فيه تحريض و تحفيز على الاعتماد كُليَّاً على الذات. و لعل فيه تحقيق أيضاً لدعاء نبينا الكريم، صلوات الله و سلامه عليه: ( يا حي يا قيوم ، برحمتك أستغيث ، أصلح لي شأني كله و لا تكلني إلى نفسي
فأعجز ، و لا إلى الناس فأضيع). و( ما حكَّ جلدك مثل ظفرن)

(23)
●لا يصر أحدكم أن يظل ديكاً.هذا مع العلم
بفقه أن : { الضرورات تبيــح المحظـــورات}
[}إذ يُحكَى أن ديكاً كان يعوعي (مُؤذناً)عند فجرية كل يوم.
فقام صاحب الدار ، و كان براه متحيل سكينو مطرقة و إيدو
ماكلاه قال ليه:أوعك تاني اسمع تعوعي تعمل لينا زنة في نافوخنا،
فقد أزعجتنا و اقلقت منامنا و إلا قسمن عظمن لنذبحنك من اللضان
لي اللضان و لننتفنَّ ريشك و لنمخمخنَّ كوارعك و نشربنَّ من دمك.

[}خاف الديك و ضرب خماسيه في سداسيه مع نفسه و قال:
الضرورات تبيح المحظورات ..و من باب ترجيح درء المفاسد على
جلب المصالح الشرعية المرسلة قرر أن يترگ الخدمة( معاش اختباري)
حفظا لماء وجهي ..فهناك ديكة كثرٌ غيري يؤذنون بكل الأحوال. ثم الأذان
ظاطو ياخي فرض كفاية لا فرض عين ، بحيث إذا قام به البعض سقط
عن الكل. وتوقف الديك عن العوعاي. و جرَّ النم مع تاحردلو في الدوباي.

[} بعد أسبوع جاءت صاحبة الدار و قالت ليه:
إن لم تكن تؤذن فما فائدتك ، فلا انت ديك و لا دجاجة
( بعني شنو، خمسُ ضكر بعني؟!!)فيا إمتن تكون ديگ
تعوعي لينا ولا كمان جدادة الكترونية ما مهم؛ بس
تگاگي و تبيض لينا في القفص. والا سأنتف ريشك
و نمخمخ شوربتة ناكلك لحم أبيض متوسك.
فبات الديك مهموماً في حيرة من أمره

[}> فاضْطُرَّ المسكين أيضاً للتنازل مجددا واختار
أهون الشرين و أخحلى الأمَرَّينِ. و قال تعالى: "و لا
تلقوا بأنفسكم إلى التهلكة " فأصبح يگاگي كالدجاجات
خوفاً من صاحبه الذي قال لهمن قبل لا تؤذن ...

[}> بعد شهر قال له صاحب الدار: أنت تگاگي
كالدجاجات الآن، فيا إمتن تبيض كالدجاجات
ماذا و ألا سأذبحك غدا و الباقي عارفو براگ!!!!

[}> عندها بكى الديك و قال ياليتني مت و أنا
شهيدٌ أرفع النداء لصلاة الفجرية. بعد عشية
الذل و الهوان والملطشة الما جايبة تمنا دي.

ود الأصيل،،،،

{24}
♧ أم رخم الله £
و قبل ما نمرق من أعشاش
الطيور و الجوارح متوجهين على
ذوات الأنياب و المخالب و الحوافر
فهذه اقتبسناها لكم من بوست قادم بعنوان :
{ تراثيات و كنوز من سحارة حبوبتي بت ود التاي}
صبحكم و مساكم الله أخي أبا ايثار بصباحاتٍ و أماسيَ
رابحاتٍ و بكل خيرٍ نافحاتٍ ، تحين قلت نتلاقى ؟! و لكن
قل لي بربك في أي وطن تنوي العثور على بقايا من حطام
رفات رجل فقد ظله؟! هل في ربوع هذا الذي إذا شغلت
بالخلد عنه نازعتني إليه في الخلد نفسي ؟! أم يا تُرى في
ذاك المحمول جواً ، و نحن فيه طُرشان في زفة ، و حالنا أسوأ
من تلاتة قامت (أم رخم الله) و على ما أظنهي طائر خامل بخلاف
النسر يقال له (العُعاب) . قامت برفع شكوى ضدهم إلىأمين عام
اللمم الملتحفة العم ريكية السيد/غو طير إيش ، مدعية فيها تفوقها
عليهم حضارياً، حيت قالت: أ لا و هم:_ النزل إدلى البحر و جانا راجع
بي جنابتو ؛ و لا داك الباني بيتو و ساكن مضايق نسابتو ؛ و لا كمان
داك المحكر وسط اللمة و قاعد و لسة بسأل شن قالت رفاقتو!!
گسسيسرة بجاي مع شهقة اون و تكية خط:_
و لعل أم رخم الله قد سكت خوفا من تباريح الهوى الساخن،
عن رابعٍ لهم ، هو شعب بلدي يا الحبوب اللي هسي ولب باكر
محقب يدينو و قال إيه: قاعد يتفرج في (عواسة جماعتو)!!
صدر تحت توقيعي بكامل قواي العقلية المعتبرة شرعا و قانوناً
ود ال ح ي ش ا ن ال ت ل ا ت ة
*************

{26}
معلومات غرائب و عجائب قد تسمعها لأول مرة عن عالم القطط:

(1). القطة تستخدم كلا الطرفين من جسدها. هل تعلم أن 40%
من القطط إما أن تكون عسراء أو تستخدم طرفها الأيمن، هذا يعني
أن 60% من القطط تستخدم أطرافها اليمنى واليسرى بكل كفاءة.

(2). القطط تفضل طعاماً معتدلاً: تأكل القطط الطعام ذو الحرارة
المعتدلة، فهم لا يستسيغون الطعام الساخن أو المفرط البرودة.
(3) القطط تميز الألوان: تستطيع القطط تمييز الألوان المختلفة
كما أن لديها عينان ممتازتان للرؤية الليلية فالقط لا يحتاج سوى
سدس ما يحتاجه الإنسان من الضوء ليرى الأشراء بكل وضوحٍ.

(4). أسماء القطط: مجموعات القطط الصغيرة تسمى "Kindle"
أما القطط البالغة فتسمى "clowder".

(5). مواء القط: يصدر القط هذا الصوت الذي نسميه "المواء" عندما
يكون جائعاً أو سعيداً أو خائفاً، لكن الحقيقة المثيرة أن القط يصدر هذا
الصوت للإنسان فقط و لا يصدره لحيوان آخر.

(6). القطط تعرف مشاعر الإنسان: إذ تعتبر القطط من الحيوانات سريعة
البديهة فهي تستطيع أن تعرف من طبقة صوت الإنسان إذا كان غاضباً أو
سعيداً. جرب أن تنادي قطتك بصرخةٍ عاتيةٍ او بطبقة صوت هادئة ؛ و سوف
تتفاجأمن ردة الفعل اامناسبة و المتفهمة تماناً لحالتك اامزاجية الراهنة.

(7). القطط تقفز بطريقة واحدة :عندما تقفز القطة من ارتفاع فهي تهبط
على قدميها، أولاً هي تقوم بلي عمودها الفقري ثم تجعل قدميها الخلفيتين
محاذتين لبعضهم البعض ثم تقفز وهي مقوسة الظهر لتخفف من وقع الصدمة.

(8). القطط سريعة التوالد: من المعروف أن الأرانب من الحيوانات سريعة التوالد
بل يضرب بها الأمثال فيما يتعلق بمواضيع الخصوبة والتكاثر، لكن الذي لا نعرفه أن
القطط قادرة على التوالد بشكل كبير. فثنائي من القطط مع أطفاله يستطيع إنتاج 420000 من القطط خلال سبع سنوات فقط.

(9). أنف القطة: يمتلك الإنسان بصمة أصابع متفردة لا يمكن أن تتكرر
في اثنين من البشر، القطط أيضاً لديها تلك الخاصية و لكن أرنبة في أنفها.

(10). عادة الحفر و الخربشة: القطط لديها عادة دائمة وطبيعية وهي عادة
الحفر و الخربشة و هي تساعده أيضاً على تحديد حدود مسكنه .

(11). درجة حرارة أجسامها: إن درجة حرارة أجسام القطط تنخفض قليلاً أثناء نومها ، وهذا يفسر سبب أن بعضها ينام تحت أشعة الشمس مباشرة أو إلى جانب أصحابها .

(12). لكل برغوث تجده على جسد قطك هناك 100 برغوث في منزلك .
《 منقول》.

{27}
♤ من المعروف عن الكلاب أنها أنقذت الكثير من البشر ولديها حكايات بطولة كمنقذة للحياة، ولكن معظم الناس يعتقدون أن القطط عموما يمكنها أن تكون كذلك فهي وفية جداً للإنسان.

♤ وهذا هو الحال مع تلك القصة، في عام 2012، وتم تناقلها عبر وسائل الإعلام ، أن سيدة كانت تعاني من مرض السكر وفي نوبة أصابتها فقدت الوعي ، فما كان من قطها إلا أنه قفز على صدرها وبدأ يعضها ويلعق وجهها حتى استيقظت، ومن ثم اندفع القط إلى في غرفة ابنها وبدأ يضايقه ويقوم بحركات  مزعجة حتى استيقظ وعرف ما حدث وطلب المساعدة لوالدته.
♤ وفي قصة مثيرة جدا حتى أنها تكاد لا تصدق ، في الأرجنتين في عام 2008، عندما عُثر على صبي يبلغ من العمر سنة واحدة من قبل الشرطة في مدينة ميسيونيس، وكانت تعتني به لبقاؤه على قيد الحياة بعض القطط الضالة.
♤ وتبين أن الصبي كان قد تاه عن والده وأعتقد أنه كان سوف يتوفي بعد غيابه ليلة كاملة ،و بدون تدخل من القطط، إذ أ،ها إحتظنته وأبقته دافئاً طوال الليل وجلبت له بقيا طعام ليأكل وعاملته وكأنها تحميه وتدافع عنه ، حتى عندما عثرت عليه الشرطة واقتربت الشرطة حاولت القطط مهاجمة الشرطة اعتقاداً منها أنها تدافع عن الطفل.!!
《 متقوووول》

*****((((((28)))))*******
♧ الثعلب المكار مع غراب غشيم عاما تفتيحة(منهج مُطوَّر)
شاف ثعلب غراباً فوق شجرة نبق و في خشمه حتة جبنة دويم طاعمة
ما تخلص. فتظاهر له في ثياب المعجبين المتيمين بصوته الحنين) فقال
له الثعلب: ما أبدعك أيها الغراب، لماذا لا تغرد لتشجينا؟ فأولاً عمل الغراب تقدير
موقف جيداً، و دسَّ الجبنة تحت أباطه ثم تفل على وجه الثعلب و قال له: أوعك
تحسبني الغراب العبيط اللي كان ياما كان في كتاب المطالعة القديم يا أهبل؛ لا يخوي
( المناههج ) غيروها؛ بقت نيو لوك على يد عمك القراي. بعدين دي كوسا عند الغافل فقال الثعلب: لا لا ياخي، موش أنا الثعلب اللي في كتاب القراية أم دق زمان داك كان مجرم من الزواحف الخُدُر . فساله الغراب : من أنت إذن؟! فقال : أناحملٌ وديعٌ أحب المغنى و الطرب الأصيل! و من عشاق ود اللمين و زيدان إبراهيم و أصالة و نبيل شعيل . فانتشى الغراب
الغراب امعسول كلامه و طَفٍق يغنى ليه و يرقص. و الثعلب يحمَّس له الطار بالتصفيق فاشتد حماس الغراب.. ثم قال له الثعلب : كمان أديها صفقة بجناحيك الجميلين يا غراب ،
●ؤلا ، تِنقِش تِنقِش صفَّق الغراب إلى أن فوجئ بسقوط الجبنة من نكت إبطيه . فخطفها
الثعلب المكار و ولَّى هارباً و لم يعقب و قال للغراب : أها خلي حركات شلاقتك و لماضتك ديل الينفعنك يا خال.دا أنا ياني زاتي البعشوم أبو الحُصَّيْن اللي في كتاب القراية أم دق.. بس برضي جيت ناطي في (منهجكم المُطوَّر) (و مخطئ من ظنَّ يوماً أن للثعالب ديناً)
******((((((+++))))))*******

(29)
® وفاء كلب حراسةπ√
@ ونحو ذلك ما ورد من قصة كلب حراسةٍ لسيدة باريسية عانسٍكانت تتخذ منه عشيقاً حميماً بديلاً. إلى أن كان ذات يومٍ، حين شبحريقٌ هائلً في دارها، كادت تخويعلى عروشها وتلقى صاحبتها فيه حتف أنفها. و لما فوجئ الكلب بألسنة النيران تأتي على كل أخضرَ و يابسٍ من أثاث المنزل ، و رأى ما راعه من منظر سيدة الدار و هي ساقطة أرضاً في حالة إغماء شديدٍ ، أوشكت على إثرها على مفارقة الحياةـ اختناقاً، جراء استنتشاقها أبخرةً سامةً و ملبدة بغيومٍ كثيفةٍ من غازي أول و ثاني أوكسيد الكربون القاتلين.

© فمان كان من الكلب إلا أن سرى في عروقه إحساساً دافقاً بحمية النخوة و المروءة ، فهُرِع من حيثه و فوره إلى حيث مرقد سيدته، ليسعى جاهداً و بشق أنفاسه، لسحبها من كتفيها خارجاً إلى بر الأمان. و لما شق عليه ذلك لجأ إلى تجريب حيلة أخرى لانقاذها بكل ما أوتي من فطرةٍ (حيوانية) سليمةٍ. فراح يلثمها محاولاً التهام شفتيها المحترقتين و متضخمتين جراء ضيق تنفسها ، ليبث في جوف رئتيها و لو نفحة أوكسجين (أكسير الحياة)، بغرض إنعاشها عن طريق منحها ما يعرف لديهم ب(قبلة الحياة).
♤ في تلك الأثناء الحرجة كان رجال الإطفاء قد وصلوا أخيراً مدججين بعديدهم و عتادهم ليقتحموا المنزل من على أسواره. إذ وجدوا الكلب منكباً على جسد السيدة كجثة شبه الهامدة؛ مما دفعهم، ليعودوا أجلافاً كما بدأوا، و ليرموا عرض الحائط وراء ظهورهم بكل ما ظل إعلام الغرب يشنف به آذاننا من شعارات واهية عما درجو على تسميته جزافاً (حقوقَ حيوانٍ)، ناهيك عن بني الإنسان. فصوب الشرطي بعيار ثقيلٍ من طلقٍ ناريٍّ
مباشرةً على رأس الكلب ليرديه قتيلاً في الحال ظناً من نفسه الأمارة بالسوء و إن بعض الظن إثمٌ، أن الكلب قد استغل ضعف السيدة ليفعل بها مكروهاً (لا سمح الله) ليقضي وطره.

● و هكذا زهقت روح حيوانٍ أليف بريءٍ كضحيةٍ لروح شهامته في حالة يرثى لها، إذ تشبه إلى حد كبير سابقةجزاء سنمار، ذاك العبقري مهندس قصر الخورنق الذي لقِىَ إحسانه جزاءً مجحفاً، غير متكافئٍ و بغير إحسانٍ. على يد الملك النعمان بن المنذر!!
******************.

(30)
{ كلب عبد الجليل}
® و هناك كلب “عبد الجليل,و الذي كانت قصته ضمن دروس اللغة العربية في مادة المطالعة التي درسونا إياها منذ أزمنة سحيقةٍ ونحن لم نزل حينئذٍ في طور نعومة أظفار الطفولة البريئة حيث كنانحمل كل ما يُحكَى لنا محمل الجد على أنه من المسلمات.
© و القصة تعطي أنموذجاً حياً لروح التفاني و الوفاء من جهة والتسرعفي اتخاذ القرار من جانب آخر . علماً بأنه في التأني و فيالتروي السلامة ، بينما التعجل في عواقبه قرع سن الندامة و ه منتلبيس إبليس و نفخ الشيطان نعوذ بالله من شِراكِه و من شرور أنفسنا.
● و مؤدّى الحكاية أنه كان لـ”عبد الجليل” كلب حراسةٍ في منتهى الوفاء.و حدث أن تركه باسطاً قائمتيه بجوار ابنٍ صغيرٍ له ، كان نائماً و مضى لقضاء بعض مقاضيه. و عندما حضر وجد فم الكلب ملطخاً بالدماء فحسب أنه أكل الطفل فأرداه قتيلاَ
من حيثه و فوره ، بضربة قاضية. ليتبين له بعد ذلك ، أن الكلب كانقد صارع ذئباً كان جاء يهم بافتراس الطفل. فصارعه (كلب عبد الجليل) و عضه بأنيابه حتى صرعه. و قد وجد صاحبه المتهور جثة الذئب وطفله سليماً معافى.فندم على خسارته لمعشر كلبه، و الذي قدم أنموذجاً رائعاً للفداء نكران الذات

♤ ولعل شأنه في ذلگ شأن الكثير من البهائم و الطيور و الحشراتو الهوام التي ظلت منذ بدء الخلية و إلى قيام الساعة، تقدم لنا دروساًا مدهشة في الحياة الدنيا؛ مثل ذاگ الغراب الذي بعثه الله ليعلم أحد ابنيآدم گيف يواري سوءة أخيه الذي قتله ؛ و أيضا ، مثل حمار الشيخ الذي حرن و وقف في العقبة، ليعلمنا گيف بگون (العصيان بالنظر ) . هذا،بينما يظل الگثيرون منا معاشر بني البشر گالأنعام ، لا، بل هأضل
*************
فَمَنْزِلِيَ الفَضَاءً و سًقْفُ بًيْتِي** سَمَاءُ الله أو كٌتًلُ السَّحَابِفأَنْـتَ إذا أردْتَ دخـلتَ بَيْتِي *** عَلَيَّ مُسَلِّمـاً من غَيْـرِ بـابِلأني لَمْ أجِدْ مصـراعَ بابٍ*** يَكُوْنُ من السَّحَـابِ إلى الترابِ

(31)
♧ كتب لي واحد مجهول الهوية يسمي نفسهاسماً على
مُسمى حقاً و حقيقةً ( مافي ذوق )، هكذا يقول: ياخ الناس
نبزوك ما نفع شاكلوك ما نفع ياخ انت عبارة عن شنو، لطخ !!؟

● لكن المرة دي برضنا ما قصرنا معاه صرفنالو بركاوي
من أبو كديس بعني زي خلقتو فكان ( حَشَفاُ و سوء كيلةٍ )
فقلنالو: اسمع ، يا تيس الحلبة يا عديم الذوق و يا ثقيل الدم ،
لو بقي في وجهگ مزعة لحم، أو مثقال حبة خردل من گرامة،
لما تحملت كل هذا الذل في سبيل متابعتي. و عمومن ، إذا
أتتگ مذمتي من ناقص ، فذاگ أدلُّ دليلٍ على أني گاملٌ.

{32}
{شاتي كريت .. حوت البيت}
•> كريت دي معزاية ، وبرضو قد تكون ياهي زاتا مرة تيس ستي نفيسة.
و تتلخص حكايتها في أنها شقت عصا طاعة بعلهاراعيها؛ و فارقت الجماعة
و مرقت على صف قطيعها؛ ثم عاندت و أبت المرواح(الرجوع إلى بيت ذويها).
إذ انتبذت عنهم مكاناً قصياً وأخذت تلهو بمعزلٍ عن قطيعها إلى أن تاهت و ضلت
طريق عودتها و صارت فريسة سهلة و لقمة سائغة للذئاب البشرية و التي عادةً ما
تنهش من الغنمات القاصية ؛ إذ هجم عليها أحدهم فبغر بطنها و مخمخ عظيماتها.

•> أُخِذت المسكينة على حين غرة و هي ترتعُ و تلعبُ إلى أن ضلت طريق عودتها
(راح ليها الدرب في الموية) و راحت ضحيةً عزلتها عن مراحها و تغربدها خارج سربها مأسوفاً على شبابها و لقمة سائغةً لمرفعبن جائع جبان، و لا يطيب له الأكل إلا من المطرفة .

•> و ربما ارتبطت مأساتها بتلك العرجاء التي يقال:إنه ما من نصيب لها في عَوْدٍ
حميدٍ سالمةً غانمةً إلى بقية رفيقات مراحها.و هو ما لم و لن يحدث أبداً. فهيهاتَ
لا جنٌ و لا سحرةٌ بقادرين أن يجدوا لها أثراً.

•> ثم لم لا تكون هي ذاتها تلگ العريجاء التي يقال: لا بد لها من عودةٍ إلى
مراحها ؛ گما ترجع الگلاب لتلِغَ في قيئها ؛ و گما يعاود مرتادو الإجرام الگرة
تلو الكرة إلى أولى المسارح لاقترافهم أولى جرائمهم. ذلگ لأن الذئب إنما
يفترس ليأگل من الغنم القاصية؛ و لا تستطيع شاة واحدة العيش في معزل،
مفارقةً للقطيع. و إلا لوقعت فيشر أعمالها؛ مما فعلتْ كريتً التي حوت
البيت فلم تَعُدْ و بئس المصير.

{33}

{ وقف حمار الشيخ في العقبة}

♧ و هذا مقتطف آخر من كائناتنا الشائعة في مضارب أمثالنا
الشعبية و هو يقال بحق كل من بدا عليه الوجوم أمام موقف ما.
حتى أضحى بطلها يزاحم حمار جحا في شهرته بين الحمير. مع
فارق أن هذا الأخيرما كان لِيُشْتُهَرَ، لولا مولاه العم/ جحا و لكن
حمار العقبة اشتُهِرَبعصاميته في حين ما زال شيخه مغموراً.

© إذاً، فما الذي حمل حِمارَ شيخنا على قرار (عصيانه المدني)
( Tool Down Stike ) عن أداء ( أعماله الشاقة)؟! . و هل كان توقفه
تبلداً مصْطًنَعاً مُتعمداً (زي عامل رايح ) أم كان كهبوط اضطراريٍّ ، ناتجاً
عن كبسة في المخ و عن رغبة أكيدة في إعادة حساباته لوعورة ديدابٍ
مجهولٍ و عبر عقبة كؤود!؟. و هل في ذلك يا تُرى فطنة منه لحقٍ مشروعٍ
ومستلب في حرية تكفل له (الحرنة) عن السير متى اقتضى الأمر؟!

∆ أياً كان الجواب لكلفرضية ؛ فلا بد لتلك الوقفة من علةٍ منطقيةو حكمةٍ بالغةٍ.
لكننا أخذنا الأمر على عواهنه ،كأنها لا تعدو كونهالمجرد التقاط الانفاس من رهق الحياةالدنيا ، في غمرة مشغوليات تظل تلفنا بإيقاعها الحلزوني الخاطف كسير
طاحونة أنين هوائية بحيث لا ينفلك راحلاً بنا إلى حؤث لا ندري .

(35)
¶إذاً، فتدعني أرفع قبعتي و أقف لأوفيَك التبجيلا
أيها (الجحش) الهُمامُ و المعلمُ المُلْهَمُ ؛ فلقد لقنتنا درساً
مبهماً ، لكنه بكثرة التگرار سوف يتبين أنه مفيدٌ للغاية
كي يتعلمَ من الشُّطَّار. ، و لكي( نتوقف) قليلاً لنتحسس
نعمة عقولنا التي إنما حبانا إياها الخالق لنُعْمِلْها في التفكر
و التدبر في عجائب خلقه (و في أنفسكم ، أفلا تبصرون).

¶ إني والله لأغبطك لذگائك و أنت موصوم بالبلادة
افتراءا عليگ ، ثم لصمودك أمام قسوة شيخك و غلظة
قلبه عليك ، في غير خضوع أو طأطأة رأس لجلادٍ متنفذٍ.
فلله درك و لا تثريب عليك، إذ مارست حقك بكل عفويةٍ
في وقفةٍ تلقائية لجر النَّفَس. و لك كامل الحق في أن
تمضي الآن رافعاً عقيرك بالنهيق لأنك أجبرت التاريخ
أن يُنصفك و يقص جانباً من علينا سيرتك الذاتية.

¶ و ليت شعوبنا تستنبط منها و لو بعد حين،
أنه مخطيٍ من ظن يوماً أن ليس للثعالب دينا ،
و أنه لدى الحمير فراسةً لتدرك بها قواعد السير
و السلامة على طرق الحياة الوعرة المتشعبة.
ألا، و عاشت جماهير الحُمُرُ الأهليَّةُ حرّةً أبيَّةً.

(36)
{ بالت حمارة ، فاستبالت أحمرة }
® يقال إن لحمير الوحش طريقة خاصة للدفاع عن نفسها
فهي عادةً ما تبول فوق بول بعضها بعضاً لإحداث مستنقعٍ من
الوحل، لعل الذئاب توحل فيه فلا تصل إلى مرابطها كي تفترسها.

© و لكن المثل يضرب كدليلٍ على الغباء و جفاف معين الإبداع
حين يصير الناس كما البواق ينعقون بما يُنفَخ فيهم و يتراكضون
كما حمير الوحش أو حتى كحُمُرٍ أهليةٍ مستنفرةٍ ، فرت من قسورةٍ ،
تمامن كوقع الحافر على الحافر، بلا وجهة محددة.

∆ و للشيخ علي بن عائض القرني حديث مثله بحق أولئك
الدائبين على السباب و القدح في سيرة رسولنا الكريم حين قال:
ضربان سلاحهم الفساء و يأتون في ناديهم المنكر و العياذ بالله .

¶ فيابن أمة محمد هل أتاك حديث الفجرة اللئام النكرة الحُمُر المستنفرة
التي فرت من قسورة ، من لا يخشون عِرة و لا يرعون مأثرة ؛ بال حمار
منهم فنهقت و بالت وراءه جوقة أحمرة ، فترادفت الحمير بأبوالها و تتالت
البهائم على جهالتها. فهؤلاء بالفعل) هم گالأنعام ، بل هم أضل سبيلا ؛ إذ
يتواطؤون على جهالة بعضهم بعضاً ؛ قبحهم الله حيثما ثُقِفوا).

¶ ثم ، يكمل الشيخ مدافعاً عن حبيبي بأبي هو و أمي عليه الصلاة
و السلام: و لو تحول رعاع أهل الأرض إلى زبالينَ و مردةٍ ليغبروا
على السماء الصافية ، لما رجع الغبار إلا على رؤوس من أثاروه.
و بَعْضُ النُّفُوسِ ** كبَعِضِ الشَّجَـرْ
جَمِيــــلُ القَـــوامِ ** رَدِيْءُ الثــَّــمَرْ
وَ َسبْرُ النُّفُوسِ *** كَصم الحجارة
فَمِنْهَا كَرِيْمُ نَّفِيْسُ وً جلمود صخـرْ
و َكَمْ مِّنْ ضَرِيْرٍ كَفِيْفٍ بَصِيْرُ الْفُؤَادِ
و كَمْ مِّنْ فُؤَادٍ غَرِيْرٍ كَفِيْفُ الْبَصَـر

بَالَتْ حِمارةٌ ، فاستَبَالَتْ أَحْمِرَةٌ !!
(37)
● يُحكى ان هنالك ملكاً قد أرسل حرسه الخاص لاستدعاء أحد مستشاريه بساعة متاخرة من الليل و لما جاءوا بمستشاره وقد بان عليه الخوف والهلع فلما مثل بين يديه قال له الملك بصوت مرهق اسمع ايها المستشار: لقد اخترتك من بين كل هؤلاء المستشارين لمعرفتي التامة انك ارشدهم واذكاهم ؟فقال له
المستشار و هو ينحني له إجلالاً: عاجزٌ عن شكرك يا مولاي ، إن شاء الله سأكون عند حسن ظنك بي؟ قال له الملك بعد أن اتكأ على عرشه: أتعلم أنني لم أنم ليلتي هذه لأن هنالك مسألةً عرضتْ لي لِتُؤرقني و تقض مضجعي وأريد منك جوابها لأنك ملزم أن تُجيبني لتريحنا منها و لكن شريطةَ أن يتأتي ذلك بالدليل القاطع قال الوزير : أبشر يا صحب الجلالة سل سؤالك و سيأتيك الجواب شافياً!

◇ قال الملك : قل لي أيهما أولى ، الحظ أم القداسة؟
قال له و بدون أية مقدمات القداسة بطبيعة الحال يا مولاي!
ضحك الملك ، ثم قال له: سوف أدحض لك رأيك و بدليلٍ قاطعٍ
و إما أنك تثبت لي رأيك و بدليلٍ يقينيٍّ لا يأتيه الشك لا من بين
يديه و لا من خلفه!وافق المستشار و خرجا في صباح اليوم التالي
إلى حيث أقرب خان(سوق) و وقف الملك يطيل النظر بوجوه رعيته حتى وقعت عينُه على حمالٍ (عتالي) بائسٍ في ثيابٍ رثةٍ و هو يحمل للناس أثقالهم على قراريط لا تُسمن و لا تُغني من جوعٍ . فأمر الحُرَّاس بجلبه إلى القصر ؛ و هناك أمر بان يطعموه و يلبسوه الحرير ثم جعله وزيراً ثم أمر بإدخاله إلى مجلسه أمام اندهاش مستشاره الذي عندما رأى العتال قد تبدَّل حاله وصار وزيرا ً يأمر و ينهي! ثم قال الملك للمستشار : الآن قل لي: ايهما أولى و أفضل الحظ أم القداسة !؟

● رد المستشار و قال له أعطني فرصتي يا مولاي
لأثبت لك أن رايي هو الأصوب ! ثم خرج المستشار إلى
نفس السوق ووقف يتامل و إذا به يرى حماراً هزيلاً وَسِخَاً
و منهكاً من التعب فاقترب منه و راح يربت على كتِفيه و يتحسسه و يتلمسه و الناس تنظر إليه باستغراب حتى تجمهرت الجموع من حوله ثم بدأ يخطب فيهم بخطبةٍ عصماءَ ثم فيهم بصوتٍ جهوريٍّ : أيها الناس: اسمعوا و اعوا : تعلمون أن هذا الحمار لطالما حمل على ظهره الشريف هذا أحد أولياء الله العارفين ، و قد ذُكِر وصفه في الكتاب الفلاني نقلاً
عن فلان ابن فلان فهذا الحمار إذن ، لكأنه من القوم أهل السِلْسِلَّة.

♡ وماهي الا لحظات حتى أصبح ظهر ذاك الجحش الأجرب
قبلةً و مزاراً و أذناه قد ملئت بالدنانير و الدراهم بياضاً و جاءت
حشودٌ من الرجرجة و الدهماء يتمسحون بفضلات (الحومار الوطني) و يتبركون بلعابه الطاهر . فهذا يطعمه و ذاك يغسل قدميه و آمر يقبل أذنيه ، و تلك بايركس (تمعط) سبيبة من ذيله المبارك علها تظفر من الدنيا بفارس أحلام ظلوطٍ لم يكن منتظراً و أخرى تتمردغ على بمؤخرته لكي تُرزق طفلاً معجزةً ثم أسكنوه بإسطبلٍ عبارةٌ عن جناحٍ خمسَِ نجومٍ و عينوا له خَدماً
و حَشَمَاً و حرساً خاصاً قوامهُ كتبيةٌ مُدججةً عليهابلاطجةٌ الجانجويد غلاظٌ شِدادٌ لزوميات التدخل و الدعم السريع ، تتقدمهم سَرِيَّة موترجيه لمرافقة موكبه المهيب و صار الحمار يسرح و يمرح و يبرطع كيفما اتفق و تأتيه أطايب الطعام و عضات البرسيم من كل حَدَبٍ و صوب.

ثم عاد المستشار إلى الملك وقال: الآن يا مولاي أيهما أولى و أفضل!؟ طأطأ هذا الأخير رأسه و ابتسم المستشار بخبث من كسب الجولة و قال: أتعلم يا مولاي ما الفرق بين الحظ و القداسه ؟ قال الملك: لا قل لي مالفرق؟
قال له المستشار أنت يا مولاي ألبستَ هذا العتال ثوب العافية و السلطة و الجاه و المال و هذا ثوبً بالٍ و زائلٌ لا مُحالةَ لأنك تستطيع سلبه إياه متى تشِاء! أما أنا فقد البست حماري الأحرب هذا ثوب القداسة؛ و لعَمري إن هذا الثوب و إن كان زائفاً فلا يمكن لإي كائنٍ من كان أن يسلبه إياه حتى أنت بجلالة قدرك يا مولاي! و الآن قد انتهى البيان!!

{38}
♧ و الآن هل لنا أن نتجول ببصرنا في كل هذه التكايا
و المسايد و الضرائح والمزارت و القباب المتشرة هنا و هناك في كل البقاع لنرى بأم أعيننا، كم حماراً قد ألبسه الجهلة ثوب القداسة الزائفة وأصبح خطاًأحمر. لا بل إن الأدهى و أمر أن الناس صارت قطعاناً من الحُمُرِ الأهلية المستنفرة ، فرت من قسورةٍ. و هكذا، كلما بالت حمارة ، استبالت أحمرة.

¤ جانباً من هذا المحور الهام و حساس جدن،لقد سبق
و قمنا بمحاولةٍ جادة و لكنها بائسةٌ و يائسةٌ جدن، ضمن بوستين أخرين مدفونينِ هنا؛ كان أحدهما بعنوان( لِلُلِّ فولٍ مِخَسْتِكَةٍ كيالٌ أَعْوَرَ ) و الآخر كان بعنوان " كَائِناتٌ شَائِعةٌ
فِي مضاربِ أمثَالِنا الشَّعْبِيَّة". خصوصاً إذا علمناأنه قد تبين
لنا للتو فقط أن هذا العنوان الأخير قد تم تهكيره، أو بالأحرى
تم تعطيل أو منع الدخول عليه ، أما لماذا ، فقد سألتُ البحر ذات يومٍ : هل أنا يا بحرُ منك؟!! فسخِرَتْ أمواجه مني و لطتني ، ثم قالت لست أدري ، و لا أقول ليك حاجة ،امْشِ مِنِّي فأنا لستُ منك و لستَ مني.

(40)
• أما الحوار ابن الناقة فهو طويل النجاد رفيع العماد, كثير الرماد إذا ما شتا .
إذ يرسل الجمل عنقه إلى السماء و ينظر أنى شاء و لا أحد يملأ عينه. هو سفينة
الصحراء؛ أيقونة للصبر و الجَلَد و الدربة على التصدي لعظائم الأمور ، و هورفيق عمر للأنسان في أحلك الظروف وشدائد الأحوال؛ يحمل أثقاله وأثقالاً مع أثقاله إلى بلاد لم
يكن ليبلغها إلا بشق الأنفس.

○ تتغذي الأبل من أطايب لحا الأشجار وأ وراقها الغضة النضرة. تشرب من المياه أعذبها الذي يكفيها منه أن ترده مرة في العام لترتوى و تختزن في أكياس في أجوافها. و من صفات الجمل الرفيعة الإباء و كره الضيم, فهو لا يقبل الهوان على نفسه و لو من صاحبه
و مضمره و مروضه. لا يرقد بغبينة لأحد أبداً و لا يسكت على حقه إذا ما هضم ولو بعد حين, يظل متربصاً بجلاده حتى يظفر به وينال منه دهساً تحت أضلعه.و هو فوق هذا
و ذاك لا يدع أجنبياً يتسلل إلى قطيعه الآمن في سربه و عائشٍ في كنف فحله.

{41)
• ثم نأتي إلى أكله الخنزير وأكلة البعير وهو مناط الحديث. فشتان.
هؤلاء أناس باردون وجبناء .. يخشون البأس. ولا يقاتلون (إلا في قرى
محصنة أو من وراء جدر) رغم أنهم الأشد ظلماً و الأبشع فتكاً بخلق الله.
نراهم في مناسباتهم الماجنة يديرون الكأس و يبيحون معها مفاتن زوجاتهم
و محارمهم بين ضيوفهم وأصدقائهم كي يطبعوا على خدودهن قبلات
الانحلال والتهتك والضياع , ولعل ما خفي أعظم. نعرف الكثير من
شعاراتهم التي وجدت للأسف طريقها إلى قواميسنا العصرية:
"English Pocket" "Hit and forget"
إذ لا دين لهم و"الحياة مادة".

● لكن أمة البعير لايزال الخير فيها حتى تقوم الساعة إن شاء الله.
تلقي السلام على من تعرف ومن لا تعرف.. لا تـاتي البيوت من خلف
أسوارها و لادون استئناس أو استئذان إلا حينما يتعلق الأمر بإغاثة ملهوف
أو نصرة ضعيف. على أن أعجب ما سمعت في هذا الصدد ما جاء في الأثر
النبوي الشريف من أن أكل لحم الأبل يوجب على المتوضيء أن يعيد وضوءه .
ذلك ليس عن نجاسة, بل لحكمة يعلمها الله وعلة استأنس بها أهل العلم, بأن الجمل
بهيم غضوب فلعل أكل لحمه ينقل صفته إلى آكله. ولما كان الغضب من الشيطان
ينفخ في أوداج صاحبه, كانت حثيات منم ماء الوضوء خير ما يطفأ به
نارالغضب. أضف إلى ما ذكر أدبياتنا التي ذخرت بإشارات
رائعة إلى الجمل كرمز للعزة والمرجلة: (يا جمل شيلي ).

• رابعاً لا يقولن لي قائل أن هؤلاء صنعوا لنا التكنولوجيا فماذا صنعنا؟
سأرد عليه قوله بأنها: مقطعة على رؤوسهم إن شاء الله . فمن أين أتوا بها,
إنما سرقوا شفرتها من هنا. رغم أنه لا أحد يعفينا من أن سؤدد هؤلاء بني على
أنقاض مجدنا "مثلما ترصع أرشيفهم بلآلئ من تارخينا" لما ضعفنا و فرطنا في
جنب الله وفي حق أنفسنا. منذ يوم أن تفرقنا أيدي سبأ و هان أمرنا على الناس و لانت
عرائكنا في أيديهم و دانت رقابنا لعلوجهم ..يذبحوننا كالشياه ويشربون من نخبنا.. حتى
تصببت مزاريب بيوتنا دماً حاراً. فنحن الآن أمة جاثية..و حق لهم ذلك علينا يوم أن فقدنا
فردوسنا و تقاعسنا عن أسوار بغداد لتنهار و لحرمات بيت المقدس أن تدنس و تستباح؛
يوم هجرنا قربطة, قرناطة و قصر الحمراء ؛ يوم أن سهل عليهم أن يطئوا قبورنا
و يقول سفيههم: "ها قد عدنا يا صلاح الدين" . و ربنا يستر مما هو آتٍ
,,,و من قولهم بحقنا ألآن"هيَّا بنا الآن ، لنغزوهم"
                  

{42}
{ فراق الطريفي .. لي جملو}
¤ إذ يحكى أن عمك الطريفي هذا كان رجلاً حِبِّيبَاً وعينه (زائغةٌ)
لدرجة يموت موت في أجواء الطراوة و الماء و الخضرة ، و يضرب
أكباد الإبل لمجرد أن أن يظفر بلمحة بصرٍ من وجهٍ حَسَنٍ . و قد فعلها
ذات مرةٍ ، يوم أن رأى ذات خرجةٍ له مهرة عربيةً جموحاً تربؤ بنفسها عن
يتفخذها(بغلٌ) و هي أصيلةً و مصونةٌ غراءُ فرعاءُ .. صفرُالوشاح ملؤ الدرع
بهكنةٌ بحيث إذا تبارح خدرها لتقوم إلى جاراتها يكاد الخصر منها ينخذل.
فراح يتردد على دارها مدعياً براءة مقاصدة و سلامة نواياه بعفوية سؤاله
عن ربِّ بيتها. و حيث درجت هي على تمنعها في وجهه ، و بالتالي صده
في كل مرةٍ بقولها : إن أبا أولادها موجودٌ بالدار و أنها ترفل في حماه .

● و حيث لم يمل الرجل أو يكل متنه من جـراء كثرة الطلة
(المسخت خلق الله) ، إلى أن ضاقت به ذرعاً. حتى إذا فاض بها
و قد طفح الكيل و بلغ منها السيل منها الزُّبىشكت أمر تردااد هذا
الضيف المتطفل ثقيل الظل ، إلى زوجها و الذي نصحها بدوره إن
توحي إليه بغيبة صاحب الدار ، فتتماثل له بالتالي بإبداء عدم
ممانعتها في إستمالته إلى فراشها على الرحب و السعة .

● و بينما كان يتحين بين الفينة و الفينة سانحة خضوعها له بالقول،
فما أن سمع صوتها أتاه رخيماً كلمس الأنامل تدغدغ أوتار عصبه السابع ،
و هي تدعوه كي يتفضل بالدخول، فإذا به يكاد يقفز فرحاً و قد طارت
نفسه شعاعاً إذ يتنازعها مزيج شعورٍ بين لوعة الخوفو نزعة الرجاء.

● و قد أناخ بعيره و عقله و توكل على عدو الله الشيطان؛ ثم جلس
خائفاً يترقب و ينتظرها ريثما تاتيه إشارتها ب"هَيْتَ لك" حيث مرت
به لحظات و كمان ساعات شعر بها و كأنما تتطاول به إلى سنين ضوئية ،
و هو على على أحر من جمرن تهبُّه سمائم الهبباي.
● إلى أن قطع عليه شريط أحلام يقظته في تمام خلوته صاحب الدار
و ناداه هاشاً باشاً كعادة العربان في الاحتفاء بضيوف هجعتهم. خاصة
و قد علم بكثرة تردده على داره و سؤاله عنه. و لكن لما سُقِط في يد الطريفي
راح يبحث عن ريقه الذي جف بقى يابس درابة على لسانه كما الزيت على ظهر
صفيح ساخنٍ و هو يتلعثم و يبرطم بالكلام باحثاُ عبثاً عما يقوله ليتخارج من
موقفٍ موتٍ أو حياةٍ لا يكاد يحسد عليه. إلى أ ن قال لصاحب الدارة: " و اللهأنا
أصلى جاي أقدم ليك جملي البارك برة دا هدية سااااي عربون خوة بيناتنا في الله".

● فما كان من الرجل إلا أن شكر له حسن صنيعه. و قال: "بما أنه لا جزاء للإحسان
إلا الإحسان، فوالله لن نتركك حتى نقدم لك ذبيحةً لنحسن بها وفادتك و نكرم بها مثواك (الأخير) إن شاء الله. و بما أنه ليس بملكنا سوى بعيرك هذا الذي سننحره لك و نطعمك من
كبده ثم استل سكينه و نحر جمل عمك الطريفي أمام عينيه و قد تنفس الصعداء و هو يقول لنفسه: السكين دي لو ما جات في رقبة جملي كانت تكون في نحري من الأضان للإضان!ثم تخارج عمك الطريفي يحملمتاعه على كتفيه و يلوك مرارة الحسرة
و الندم على فراق جمله ؛ و لا يوم الليلة ظا لم فيه
**********
فَمَنْزِلِيَ الفَضَاءً و سًقْفُ بًيْتِي** سَمَاءُ الله أو كٌتًلُ السَّحَابِ
فأَنْـتَ إذا أردْتَ دخـلتَ بَيْتِي *** عَلَيَّ مُسَلِّمـاً من غَيْـرِ بـابِ
لأني لَمْ أجِدْ مصـراعَ بابٍ*** يَكُوْنُ من السَّحَـابِ إلى الترابِ