لماذا تهمل الحكومه الانتقاليه البرامج والخطط؟ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لو وضعت كل وزارة برامجاً وخطط، قصيرة الامد " اقل من سنه"، وطويلة الامد " الفتره الانتقاليه"، وفقاً لأهداف ورؤى الثورة، وعملت على تنفيذها، فتستبين كل تلك الوزارات من أمرها. على سبيل المثال: 1- إعادة هيكلة الوزارة والمؤسسات الفعالة التابعة لها، وإلغاء غير الفعال للقضاء على الترهل، ووضع نظم مرنة تساعد علي الانجاز، وتحكمها قوانين وتضبطها معايير (bylaws and regulations)، والتقيد بها في إنجاز أعمالها، فستوفر الكثير من من الهدر المادي المنفق على تسيير هذه المؤسسات، ورفعت من كفاءتها، وفعاليتها في تحقيق اهداف الثورة، والمجتمع الديمقراطي القادم. 2- إزالة التمكين على مستوى الموارد البشرية، وتعيين الأكفاء الملتزمين بفلسفة الخدمه المدنية النزيهه، ويمكن أن يتم ذلك بالتوازي مع اعادة الهيكلة في (1) اعلاه. 3- تعتبر الخطة هي (base) ومرجع يمكن قياس اداء الوزراء والمدراء والعاملين في الخدمة العامة عليه، وفي نفس الوقت، ستقلل من الهدر الزمني، والمادي، وترفع من معدلات العمل لانجازها، وستوفر للقائمين عليها الإحساس بالمسئولية والمحاسبية. أيضاً تسهل على الوزراء، والمدراء، والعاملين إدراك الوجهة العامة (sense of direction)، وتكشف لهم أوجه القصور، وامكانات تلافي نقاط الضعف. - الخطط المعلنة تتيح لجماهير الشعب وللحكومة أن يقرأوا من صفحةٍ واحدة، واضحة كشاشة التلفاز، وهذا من مصلحة الشفافية والرقابة، والتحكم. بدون الخطط، والبرامج الواضحة، سيتواصل التخبط الذي نعيشه الآن، ويسيطر، سيداً للموقف، حتى نهاية الفترة الانتقالية. وسيكون الحصادُ ضعيفاً، الا من بعض المبادرات الفردية بنسب ضئيلة جداً قياساً بالتوقعات، والآمال.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة