أكد وزير المالية والتخطيط الاقتصادي إبراهيم البدوي ضرورة الانتقال من الدعم السلعي إلى الدعم المباشر للمواطن، لافتا إلى أنه الحل الوحيد لمعالجة الدعم السلعي باعتباره قضية محورية ولتأثيره على الاقتصاد السوداني وقال خلال حواره الخميس بتلفزيون السودان إن انفاذ بدائل الدعم المباشر اخضعت لحوار مجتمعي مستفيض مبني على العلم والحقائق مع وجود اختلاف للاراء، مضيفا بمناقشته والإتفاق على الانتقال التدريجي بدعم المواطن مباشرة بتجربة تستمر لمدة ستة أشهر بالولايات كافة وايجاد حماية تستهدف الفقراء. وعن دعم الحكومة للمحروقات قال البدوي إنه دعم يفتقر للفعالية والعدالة لظاهرة التهريب الذي تتعرض له المحروقات في كل الاتجاهات، مشيرا إلى أن التسرب الداخلي للمحروقات ادى إلى الندرة، حيث أن سعر البرميل الجازولين الرسمي 500 جنيه بينما سعره غير الرسمي يبلغ 5000 جنيه، مبينا أن السودان أرخص ثالث دولة في العالم في سعر المشتقات البترولية، مضيفا بالبدء في تطوير نظام المواصلات العامة بكل الولايات بمنح بدل مواصلات والذي يوفر مبلغ 400 مليون دولار في سعر المحروقات وأشار إلى رفع دعم الجازولين التدريجي والذي يبدأ من النصف الثاني للعام الحالي ولمدة عام كامل، متوقعا نجاح نظام الكوتة للجازولين المدعوم، فيما اكد عدم جديته للبنزين لعدد السيارات الكثيرة. واكد البدوي دعم الحكومة لمدخلات الإنتاج وتعديل سعر الصرف للصادرات للتحول إلى مجتمع إنتاجي، مشيرا إلى أن موارد تمويل الموازنة ترتكز على إصلاح ضريبي وتشريعات جديدة تمت إجازتها لرفع حصيلة الضرائب والجمارك من 6 % إلى 8 % بالإضافة لإيرادات عبور النفط من دولة جنوب السودان والتزام شركات النفط بتقديم المنح والقروض المتفق عليها للسودان، لافتا إلى أن الموازنة بنيت على معلومات حقيقية وأن العجز الكلي بالموازنة يقدر بـ80 مليار جنيه بالإضافة إلى العجز غير المنظور أو شبه العجز وأشار إلى أن المديونية المستحقة للبنك المركزي تبلغ 71 مليار جنيها وصفها بتركة النظام البائد، مبينا أنها تتضمن مديونية على البنك المركزي للعامين (2017 – 2018)م بالإضافة إلى مديونيات الدعم السلعي ودفع المرتبات، متوقعا عدم اللجوء إلى الاستدانة والالتزام بدفع المتأخرات وتخفيف الكتلة النقدية والسيطرة على معدلات التضخم، لافتا إلى الأموال المنهوبة داخل وخارج السودان من النظام السابق وتكوين لجنة إزالة التمكين داخليا، متوقعا استلام مدخرات كبيرة مقدرة لتحسين الموارد المالية ومضيفا بوجود مؤشرات كبيرة للأموال الخارجية التي تدار بسرية من الأجهزة العدلية. وعن تحسين معاش الناس أشار البدوي إلى اهتمام البنك المركزي بتمويل المشاريع الإنتاجية للمواطنين لتخفيف حدة الأزمة بالإضافة تمويل القطاع الخاص والسعي الجاد لتسديد متأخرات الصناديق العربية للاستفادة من المنح والقروض المقدمة منها وأضاف بتفعيل الجمعيات التعاونية للسلع الاستهلاكية لاستكمال الأسواق على نطاق واسع وذلك من ضمن معالجات وزارة التجارة، مشيرا إلى ضرورة منح الشباب لفرص أفضل لتشكيل الرأي العام وأضاف مردفا: أن أفضل حوار إدرته كان مع الشباب في لجان المقاومة بوزارة المالية .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير عثمان حمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست