الاسلاميون يخربون جامعة الخرطوم التاريخ: 30-1-1978 من: السفير، الخرطوم الى: وزير الخارجية الموضوع: الاخوان المسلمون "... قام الاخوان المسلمون في جامعة الخرطوم بتخريب أثاث، ومعدات، ومباني في حرم الجامعة، يوم 28 يناير، وذلك في مظاهرة عنيفة هي الثانية خلال الأسبوعين الأخيرين. علمنا ان من اسباب المظاهرة الثانية الغضب على تحويل مبنى داخلية الى فصول ومكاتب، بينما قل عدد الداخليات. وهناك سبب آخر، وهو الغضب من استعمال ذلك المبنى لاجتماعات يختلط فيها الطلبة والطالبات، الشيء الذي يقول الإسلاميون المتطرفون انه يسيئ الى الإسلام. يوم 16 يناير، هشم الأخوان المسلمون الأثاث في مطعم قريب من حرم الجامعة، بعد أن تجاهل صاحب المطعم تحذيراتهم بوقف بيع الخمور للطلاب، وبعد ان تأخر المسئولون في الجامعة في ارسال خطاب رسمي عن هذا الموضوع الى صاحب المطعم. في وقت لاحق، أرسل المسئولون الخطاب بالصورة المطلوبة، وهم الذين يؤثر عليهم مجلس اتحاد طلاب الجامعة، الذي يسيطر عليه الاخوان المسلمون سيطرة كاملة ... عاد الإخوان المسلمون الى رفع الستار عن نشاطاتهم السرية. وصاروا يمارسونها علنا، أكثر من اي حزب سيأسى اخر، وذلك بعد المصالحة الوطنية التي قادها، ونفذها، الرئيس نميري. لكن، حسب معلوماتنا، لم يكن نميري يريد من المصالحة عودة الاحزاب السياسية كما كانت قبل توليه الحكم (عام 1969). كان يريد امتصاص هذه الاحزاب في الاتحاد الاشتراكي، حزبه الوحيد الذي يحكم السودان. لكن، في الجانب الآخر، يظل قادة الاحزاب السياسية مشهورين. ويتمتعون بتأييد ليس قليلا. بالنسبة للإخوان المسلمين، يشمل ذلك نائب وزير الخارجية، الرشيد الطاهر. ود. حسن الترابي، قائدهم الذي اخرجه نميري مؤخرا من السجن. ثم صار يقترب تدريجيا من نميري. علمنا ان نميري سيختار كلا من الترابي، والصادق المهدى، زعيم حزب الامة، مستشارين له. نتوقع ان يفعل نميري ذلك بعد انتخابات مجلس الشعب في الشهر القادم. وبهذا، يكون نميري قد تحالف مع الاخوان المسلمين وحزب الامة المحافظ ... بالنسبة لطلاب جامعة الخرطوم، منذ ان هزموا هزيمة كبيرة كل المعارضين في الانتخابات الاخيرة في نوفمبر الماضي، صاروا يؤثرون، بكل عنجهية، على ادارة الجامعة لتنفيذ اسلامهم الرجعى. وصاروا يضايقون المعارضين، ويهددونهم، ويضربونهم. بينما لا يتحرك المسئولون في الجامعة، ولا تتحرك الشرطة. يقول الاخوان المسلمون انهم حصلوا على حماية من مجلس الوزراء. وليس عندنا ما يؤكد ذلك. رأينا: على نميري حسم هذا الموضوع سريعا، إذا يريد نجاح المصالحة الوطنية التي بدأها هو، او ستكون احداث جامعة الخرطوم نافذة لعودة الصراعات الحزبية ..." (تعليق: أحمد عثمان مكي كان رئيسا لاتحاد طلاب جامعة الخرطوم فى دورة 1973-1974. التيجاني عبد القادر كان رئيسا لاتحاد طلاب جامعة الخرطوم في دورة 1977- 1978. أمين بناني نيو كان رئيسا لاتحاد طلاب جامعة الخرطوم في دورة 1978-1979. المصدر: حركة الطلاب الإسلاميين، جامعة الخرطوم)
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة