الإجابة و التبرير الوحيد الذى يتشدق به البعض الآن فى شأن اشراكهم أو اشتراكهم فى ما يلى من خطوات قادمة هو قولهم بأنهم كانوا معارضين للإنقاذ و أنهم قد شاركوا فى ثورة أهل السودان الحقيقيين وأنهم قد قدموا شهداء
ولكن لم تكن معارضتهم من أجل السودان وأهل السودان بل عارضوا الإنقاذ و خرجوا أو اخرجوا منها حين تعارضت مصالحهم مع مصالح الإنقاذ وحين اختلفوا و تعاركوا على اقتسام السلطة و الثروة والمغانم
بل عاد بعضهم حين يأسوا من سعيهم للدخول مجددا فى لب وقلب الإنقاذ و هاهو أحد اتباع الترابى المسمى ب السنوسى يجلس على يمين البشير حتى آخر ثوانى و لحظات الإنقاذ يجلس مساعدا و مساندا لقائد الإنقاذ وها هم الآن يطالبوا بأن يعودوا ليحكموا السودان و أهل السودان
وها هو ذا غازى صلاح الدين أحد أركان و ركائز الإنقاذ يدعى بأنه عارض و وقف ضد الإنقاذ والكل يعرف أنه ما خرج من الإنقاذ و ما خاصمها إلا دعما و مساندة لشيخه و معلمه الترابى
وغير هذا و ذاك كثيرون بنفس الشاكلة
مثلما كانوا يسمون قتلى تنظيمهم فى حرب جهادهم فى جنوبنا الحبيب ، كانوا يسمونهم ب شهداء الوطن هؤلاء قتلوا و ماتوا دفاعا عن تنظيمهم و حركتهم وليس دفاعا عن السودان
ولأول مرة ربما فى تاريخ البشر نسمع أن أناسا يقاتلون أهل بلدهم و وطنهم فيقتلون و يقتلون ثم يسموا شهداءا
هؤلاء لم يختلفوا ولم ثوروا ضد الانقاذ من أجل السودان
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة