منذ ان تولي القاتل حميدتي منصب نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي ونشاطه ولقاءاته مع المواطنين واقامة الحشود والاستقبالات الشعبية في تزايد مستمر وفي كل مناسبة او لقاء جماهيري يتفاعل الحاضرون مع كلماته وتراهم ينقسمون حيالها مابين ساخر وضاحك مستهزئ بالرجل وكلامه الى اخرين يرونه حكميا قد عرف مايدور حوله وقرأ الماضي واستشرف المستقبل بنظرة حانية ونقول ان الجانبين قد جانبا الصواب فلا الرجل يستحق السخرية منه والاستهزاء به ولا هو فوق التصويب والتقويم. بعد هذه المقدمة الواضحة نقول ان القاتل حميدتي في خطابه الأخير خلال تدشين المبادرة السودانية للسلم والمصالحة بام درمان اطلق مواقف لابد ان نقف عند بعضها ونعلق علي نقاط فيها اتفقنا او اختلفنا معه فهذا ليس الاساس وانما يلزم الانتباه الي حقيقة مفادها ان من حقه وغيره ان يقولوا مايريدون ومن حقنا ان نستشكل عليهم ونرفض قولهم وننتقده وفقا لما نراه . والان نختار نقاط من كلام نائب رئيس المجلس العسكري القاتل حميدتي ونعلق عليها قال ان قادة النظام السابق هم اكثر الناس استفادة من التغيير الذي حدث في السودان بسبب الاختلاف وعدم الوصول الي اتفاق . وهذا قول صحيح الي حد كبير ويوضح لماذا ظل الناس يحذرون من خبث الكيزان ومكرهم فهم كما قال القاتل حميدتي يستثمرون في خلافات القوى الثورية وتبايناتها وهذا يجعلهم فرحين باي تعثر يحدث في المفاوضات ولو امكنهم ان ينسفوها من جذرها لفعلوا وزيادة. وقال ان الغلاء الذي تشهده الاسواق حاليا بسبب وجود انتهازيين رغم توفر الوقود وانخفاض سعر الدولار داعيا المواطنين والشباب للعمل من اجل ايقاف هؤلاء الانتهازيين الذين ادوا الي ارتفاع الاسعار . ونقول لك لا يا سعادة الفريق فانتم السبب المباشر فى رفع معاناة الناس وازدياد الضغوط عليهم وانتم – كسلطة – فشلتم في ضبط السوق فلا تطالب الشباب ان يقوموا بدوركم ويسدوا نقصكم واعترف بفشلكم ودع المكابرة والعناد. وطلب ضرورة وقف المسيرة التي اعلن عنها لتاييد القوات المسلحة والجنجويد حتي لا تؤدي الي احداث فتنة بين مكونات الشعب السوداني مؤكدا ان انتشار القوات المسلحة وقوات الدعم السريع من اجل حماية الثورة وحماية المواطنين وممتلكاتهم . هذا كلام جميل وينم عن وعي كبير وموقف وطني مسؤول ، ولابد من الإشادة بخوف الرجل من حدوث فتنة في البلد تقضي علي الاخضر واليابس فيها . اعلاه بعض كلمات القاتل حميدتي وهي كغيرها تكون محلا للاتفاق والاختلاف حولها . وهل يعلم القاتل حميدتي أن الكيزان قد عقدوا العزم علي أنهاء حياته لانه الشبح الذي يعمل بدعم من القوي النطقة العربية ومخابرات بعض الدول التي تريد السيطرة علي السودان ولكن يستمر مسلسل الغباء بالامس بلا مقدمات قدم رئيس لجنة التحقيق التبرير الفطير والتقدرير الذي ليس فيه أمانة قانونية ولا حياد وبذلك أيضا جرم حميدتي والجنجويد. قد تكون نهاية القاتل قاب قوسين أو أقرب من ذلك حتي ولو تحصن بكل مخابرات الدنيا وقوتها
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة