(عدوٌ عاقل خيرٌ من صيقٍ جاهلْ!)... و قد بلانا و ابتلانا اللهُ بالعدو الجاهِل و المُجرم، ممثلاً في سلطة الإنقاذ... وجب علينا إعمال الذهن الجماعي و تبادُل الأفكار فيما يختص بقضية الساعة و هي: كيف نواجه آلة قمع الإسلاميين، الذين يستسهلون إراقة الدماء و التعذيب و الإعتقال و التشريد و التخويف و التآمر و بث الشائعات الكذوبة. إن تقديم الأنفس رخيصة في سبيل الوطن مُمكن، و لكن، الأصل: *الحياة لا الموت*، كما إن مواجهة التعذيب و الصُمُود إبان الإعتقالات، ليس بالواجب اليسير و لا المحبب لدى شعبنا السمح الكريم، رغم أنه يثبت و يتجاسر عند وقوع الواقعة: شبابه و شيبانه، رجالاً و نساء... إنه من المعلُوم، لدينا جميعاً، جُبن النظام و ارتعاده و تحسبه من تجلي إرادة أهل السودان في هزيمته و انتصارها على سلطته الغاشمة... و لذلك وجب علينا العمل على شل يده الباطشة، و غلها إلى عنقه، إلى الحد الذي يُمكِّن الجماهير من توسيع دائرة المقاومة و تسريع عملية التراكم الثوري. إن المسيرات، و المذكرات، و مُعارضة الأسافير، برغم إنها أرهقت النظام و كشفته... هي ليست بكافية وحدها لإسقاط النظام... إن الإضراب السياسي الذي يمكن التعويل عليه لحد كبير، مقروناً بالعصيان المدني، يحتاجان لإعداد الأدوات و الوسائل التي تجعلهما مُمكنان، في ظل ضعف النقابات. إن بناء لجان الأحياء، و لجان المقاومة، في أماكن العمل و التجمعات الأُخرى، لهو: خطوة جبّارة في سبيل تقويه الكيان المُعارض. و يجب أن لا يترفع أحد، أو يتهاون، أو يتخاذل، عن: أداء هذا الواجب الذي هو، و في هذه الظروف، فرض عين على كل سُوداني و سودانية. و قد ينتج تجويد البناء إمكانيات جديدة في *(حماية الأنشطة الجماهيريّة المختلفة)* التى ستقود بتراكمها و اتساع رقعتها إلى سقوط النظام، و زواله للأبد. إن من بين أنشطة الحماية الحيوية، رصد و فضح كلاب الأمن، و مخاطبة القطاعات التي يمكن التعويل عليها في الإنضمام لمسيرة الشعب في الجيش و الشرطة، من: صغار الضباط و ضُبّاط الصف و الجنود بضرورة فك رباطهم مع هذا النظام، و الإستفادة من الذين يستجيبون منهم، فوراً، في مزيد من الرصد و الفضح و المناقشة... إن *(وحدة الأجسام المعارضة)* ذات الوزن السياسي الكبير، و الوجود الفاعل وسط الجماهير، هي: صمام الأمان لحركة الجماهير، و أداة إنتصارها الموعود.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة