الخرطوم 29 ديسمبر 2019- أجاز المجلس التشريعي المؤقت في السودان – مجلسا الوزراء والمجلس السيادي- مساء الأحد مشروع الموازنة العامة للعام 2020 بعد التعديلات المدرجة عليها بتجميد تحرير أسعار الوقود، الذي كان أقره مجلس الوزراء، وبعجز كلي يصل 73 مليار جنيه.
وعقد المجلسان اجتماعا مشتركا ناقش ميزانية العام الجديد واجازها بعد تداول استمر عدة ساعات.
وتعد هذه أول موازنة للحكومة الانتقالية التي تسلمت مقاليد الحكم بعد الإطاحة بنظام الرئيس عمر البشير في أبريل الماضي.
وقال وزير المالية إبراهيم البدوي في تصريح أعقب الاجتماع إن تقديرات الإيرادات للميزانية تصل 568.3 مليار جنيه وعدها "قفزة كبيرة" من الإيرادات المقدرة في العام الماضي.
وأشار الى أن المصروفات الجارية تبلغ 584.4 مليار جنيه، ليكون العجز الجاري – الايرادات ناقصا المصروفات -حوالي 16.1 مليار جنيه.
وأفاد ان "العجز الكلي للموازنة يصل الى 73 مليار جنيه".
وكشف الوزير عن زيادة الميزانية المخصصة للدفاع من 33.88 مليار جنيه الى 50.578 مليار جنيه لكنه لفت الى أن نسبة تخصيص الدفاع الى اجمالي المصروفات تراجعت من 9 % الى 7 %.
وأضاف " هذا يعني أن هذه الموازنة تبشر بالسلام وتركز على التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية".
وأوضح البدوي ان اجمالي الانفاق على التعليم والدفاع والصحة والإسكان والحماية الاجتماعية تساوي 34% وهي تقل عن الدعم السلعي الذي يشكل 36%.
وشدد الوزير على أن مسألة دعم بعض السلع تمثل قضية مركزية فيما يخص مستقبل الاقتصاد السوداني.
وأردف " بالرغم أننا كنا مبدئيا أدرجنا بعض الإجراءات الخاصة لمعالجة مساله الدعم الا انه في إطار حوار مجتمعي مع الحاضن السياسي – قوى الحرية والتغيير-تم التوافق على ان القضية هامة لها أبعاد سياسية واقتصادية بالتالي تصار الى حوار مجتمعي وصولا الى مؤتمر اقتصادي جامع قبل نهاية مارس يناقش قضايا اقتصادية عامة – التنمية توظيف الشباب-لكن في قلب هذه القضايا مسألة الدعم السلعي الذي يشكل بند كبير في الموازنة لا بد من التعامل معه لاستدامته في المستقبل ومدى تأثيراته على الانفاق العام".
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير عثمان حمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست