ما رأيكم في ان نسلم السودان لشركات بريطانية ككونتراكت لمدة ١٠ سنوات

Quote: هلا يا ابوبكر عباس. مرحب بسعادة السفير منان فكرة إستيراد حكومة تحكم السودان فكرة أنا قلتها قبل سنة بشريط صوتي وزع علي الواتساب بإسمي الحركي، آدم الكيندي.. الفكرة: السودان دولة فاشلة بمعني الكلمة في كل النواحي لكن نسبة لضيق الزمن والمساحة دعني اجمل فشل هذه الدولة في الثلاث سلطات : التنفيذية،القضائية، التشريعية وضيف لهن السلطة الإعلامية كلهن سلطات فاشلات بإمتياز. جربنا حكومات كثيرة من 1956 وإلي تأريخ هذا اليوم وفشلنا فشل فظيع في ان نأتي بدولة المؤسسات، دولة القانون... الأمر دا ليهو علاقة بطبيعتنا كسودانين من غابر الأزمان نحن شعب طيب عادي بنتغشا بالدين، نتغشا بالحزب، نتغشا بالآيدلوجية وعندنا رابط القبلية والجهوية البربط بينا قوي جدا ودا بيجعلنا ننحاز للقبيلة في اقرب امتحان يمر علينا او السلطة توظف هذه القبيلة لضرب مجموعة اثنية اخري وكله دا علي حساب الدولة. الآن معظم السودانين عندهم صلة الرحم، القبيلة، الجهوية هما أهم لهم من الدولة(البشير قال الغرابية لو لقت ليها جعلي ركبها دا مش شرف ليها).. الجعلي اقرب للجعلي من غيره، الرزيقي عنده الرزيقي اقرب له من غيره،.. حتي لو هذا الشخص رئيس او خفير... الرابط القبلي عنده اهم من الدولة، او منظمات مجتمعها المدني وعلي كدا قيس! بالنسبة للدين: نحن السودانين عندنا الدين اهم من الدولة (مش الأكواز براهم) السواد الأعظم فبنا بيقدم الدين (الآخرة) علي الدولة(الدنيا) حتي لوماقاعد يمارس طقوس الدين بصورة متواصلة. شوف عندنا كم جامع كم خلوة مقابلها شوف كم عندنا من مدارس ونوادي إجتماعبة ودور ترفيهية لاتذكر مقارنة بالمساجد والخلاوي وفي نفس الوكت بل كثرة هذه المؤسسات الدينية الا ان الفساد مازال مستشري بينا! هسع دا قريبي ولا قريبك ممكن يجمع كل ماعنده من اموال ويذهب يحج بيها ويرجع لأولادة ولدولته وهو مفلس من القروش ومن الدين! إذا قريبي وقريبك ونحن جمعنا هذه الإموال بتاعت الحج وقمنا عملنا بيها مشاريع إستثمارية او وضعناها ببنوك دولة ذات مؤسسات تحترم القانون، مؤكد بنجد ثواب اضعاف اضعاف ما نجدة من الحج لدولة آل سعود التي تذهب اموالنا لصالح دولتهم وبدورها تمشي صرة في خيط لدول اولاد العم سام(ناس ترامب وامثاله). اما بالنسبة لكيف نحكم الدولة ومين يحكمها: هذه مشكلة تواجهني وتواجهك كأفراد وتواجه حزبي، حزبك، قبيلتي قبيلتك كتنظيمات! مثلا: بكرة لو جاء حميدتي عشان يترأسنا بعضنا ما حيتقبله، بحجة انو غرابي، جنجويد، مادرس كلية القادة والأركان ولو جاء صلاح قوش بعض منا ما حيقبلوا بحجة انو جلابي، امنجي وكوز، ولو جاء د.عمر القراي حيقولوا عنه جمهوري ممكن يطبق فينا الرسالة الثانية فماعايزنو ولو جاء عبدالواحد محمد نور حيقولوا عنه غرابي وعميل لإسرائيل وعنده خلايايا داخلية حركة الشارع، ولو جئت انت يا اخ منان تجد من يقول إنت كوشي او عضو في الحزب الفلاني... الخ. لو عملنا زيد رئيس وعبيد نائبا له نجد كل مسئول يقرب عليه ناسو.. لوعملنا زيد والي برضو ح يقرب عليه اهلو ومعاو ، الا، من رحم ربي. السودان بيختلف اختلاف كثيرا عن باقي الدول التحولت للنظم الديمقراطية في زمن وجيز وكان تحولها تم بصورة سلسة ومن ثم وصلت لدولة القانون. تركيبة السودان - في عظمه -تعتبر تركيبة خاصة بيهو ولاتشابه احد وكمان هي تركيبة معقدة. من الأسرة، المدرسة، الشارع برمجونا فيها برمجة مغلوطة! مهما نقوم بثورة ناجحة ونغير بها السلطات الرجعية الحاكمانا ومهما نتجتهد لانستطيع ان نأتي بدولة القانون لتحل محل تلك السلطات القمعية. السودان كان دويلات محكومة بالقبليات والجهويات وخلطة شوية دين مغشوش. قريب دا السلطنات والدويلات كانت تحكم بالقبيلة وكانت متناحرة في داخلها ومع من حولها(الفونج،دارفور، المسبعات تقلي،سوبا..). العقلية بتاعتنا قبل المستعمر وبعدها لم تتغير كثرا و حتظل هكذا مالم نفكر تفكير غير تقليدي، تفكير يقفز علي قمة كل هذه الاشراطات والتابوهات... غير كدا من الصعب نبلغ مبتغانا، علي أساس نقدر نؤسس لدولة سودانية حديثة يجب أن ننأي بالدولة من بعض سلبياتنا(الدين القبيلة الجهوية..) ودا لايمكن حدوثه إلا إذا وجدنا جهة خارجية محايدة تأتي لتعلمنا كيف نخرج من هذة الأزمة وكيف تفهمنا تأسيس تلك الدولة الحديثة ودا حصل جربناه بدولة الإنتداب المتمثلة في الإستعمار البريطاني.. الإستعمار فعلا اوشك ان يبني لنا دولة المؤسسات والقانون لو لا انه كان دخل وفرض نفسه علينا من دون رضانا وكان منحاز لمصلحته الخاصة .. لكن... رغم كدا الإستعمار عمل بنية تحتية ماعجزنا نحن عن عملها حتي تأريخ يومنا هذا.. مع انو أسس البنية التحتية لخدمتو وليست لخدمة الدولة، إلا برضو يعتبر محمدة من محامدو يعني سرق الكثير وبني لينا قاعدة بمقدورنا ننطلق منها لبناء دولة حديثة. بالمقارنة؛ لما بعد السودنة، حكوماتنا "الوطنية" بتسرق وما بتبني(ماذا عملت الإنقاذ للدولة الحديثة وماذا عملت سابقاتها)! حكوماتنا "الوطنية" زي المنشار ماشي ماكل جاي ماكل ولاتفعل للدولة مقابل هذا الأكل ولو البسيط!. يبقي علي اساس نبني دولة حديثة يجب ان نبحث بمحض إرادتنا عن جهة ثانية محايدة -طبعا - بعد سقوط نظام الجبهة الإسلامية - لتقوم ببناء هذه الدولة المنشودة ! لا نطلب إنتداب بل نبحث عن طريق آمن لحكومة رشيقة نختارها من بين مدن العالم وبالمزاد العلني في سوق الله اكبر. عشان ندفع لهذه الحكومة المنتدبة من حر مالنا بدل ما يسرقوه أبنائنا الفسدة وهم ماقادرين يقدموا لينا خدمات بعد السرقة دي كلها. سرقة لسرقة احسن ندفع المبالغ البسرقوها ناس عوض الجاز والمتعافي ديا لموظفين يتم تعينهم من قبلنا نحن كشعب! سيناريو اختيار الحكومة بعد زوال نظام الأكواز: الثورة تستلم الحكومة من هؤلاء الشفوت وتكون عندها أمانة لمدة شهر واحد او شهرين في شكل مجلس انتقالي. في هذه الفترة يقوم المجلس المكلف يرسل مندوب للأمم المتحدة ومعه أربعة تيكنوقراط متخصصين في مجال الأربعة سلطات(التنفيذية، التشريعية القضائية، الأعلام) علي اساس يقدروا يعملوا معاينة حرة لتسعة وزراء عالمين ورئيس للدولة ااسودانية برضو يكون موظف عالمي. التسعة وزارات، هي في الإقتصاد، التجارة، الصناعة، الزراعة، الإجتماع،التعلبم، الإعلام بالإضافة لتعين اثنين اخرين متخصصين في كيفة الحكم عشان يدربوا لينا قادة بحق وحفيقة مش زي البشير الكضاب دا . المندوب بتاع مجلس الثورة يقوم يبلغ الأمم المتحدة عشان تقوم تصادق علي تعاقد هؤلاء التيكنوقراط مع ممثلي حكومة السودان. التعاقد ممكن يكون خمسة سنوات او ماتراه الحكومة السودانية المؤقته.. الأمم المتحدة بتعطي اعتراف دولي لهذا الانتداب البمحض الإرادة وبرضو يكون خارطة طريق لكل الدول الفاشلة زينا ممكن يكون ليها كمخرج من أزماتها. بالواصح المافاصح، مندوب الثورة يقول للأمم المتحدة نحن كدولة فشلنا في حكم بعضنا البعض وعليه عايزبن انتداب عن طواعية ورغبة ودا لا فبهو عيب ولافيهو فضيحة بميثاق الأمم المتحدة بل محمدة وتصالح مع النفس. تأجير حكومة عالمية سوف تعبر بالسودان لبر الأمان والسودان يتعلم منها الكثير في فترة بناء دولته الحديثة. نتعاقد مع افراد هذه الحكومة لفترة خمسة سنوات او عشرة او المدة البنشوفوها كافية، حتي نتمكن من تعلم اساسيات تأسيس دولة المواطنة تلك هي الخطوط العربضة لفكرة خروجنا من مأزق هذه الدولة الفاشلة. للتفاصيل سوف اسهب فيها. فيما بعد. محمد آدم(آدم الكندي).