ماذا لو سرقت الماءَ من كتابِ النهرِ كيف ستقرأ حينها بداية إشتهاءِك ختام إرتواءك من سِفرِ العمرِ أجبت بأنى سوف أعب شربتى خمراً من ريقِ حزنى الهتونِ كيف إذا تشبثتِ الدموعُ بأحداقِ الترابِ أو إختبأتِ العتمةُ خلفَ جدران العيونِ
قالت الأقدامُ
أنا قُبلةُ الهيامِ على فمِ الطريقِ أخافُ أن أطيعَ مهجتى أو أن أجيئ دونما دليل أغوصُ فى مراجلِ المسيرِ لا أفيق
قال البوحُ
قرأتُ فاتحةَ السكوتِ ولم أقلْ تَنَزَلَ البهاءُ فوق همسِنا أشعلتِ البيوتُ طينَها بشعلةِ إنبهارى الخَفوت ولم أقلْ أردتُ حينها أن أبيعَ عتمةَ الدمِ القديمِ لصبوةِ النهارِ وددتُ وصلَ حزنى اليتيمِ بمشرقِ الإصباحِ قبل أن يجيئ موكبُ البوارِ وددتُ أن أطيرَ فوقَ غيمِكِ العميم أو أن أحطَ لحظةً على ذرى إشتياقى الحسير
قال الوقتُ من ذا سيشترى حصادَ حزنِنا أو يمنحَ النهارَ إسمَه الأسير أو يُلبسَ النضارَ حلمَه ولونَه من ذا سيشترى هيامَنا وموتَنا الأخ
11-27-2019, 12:00 PM
ابو جهينة
ابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22492
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة