قبل يومين تم نشر مقطع لقيديو وعلى نطاق واسع يظهر فيه عدد من الناس (رجال ونساء) وهم يهتفون رافعين اصواتهم بالتكبير والتهليل ويرددون اهازيج دابت الحركة الاسلامية على ترديدها ويترنم بها منسوبوها بحسب الظرف الزمانى والمكانى الذى هم فيه ، وكان هؤلاء الناس يحتفون بالخبر المنتشر عن ان المحكمة المختصة قد شطبت تهمة حيازة النقد الاجنبى والتعامل فيه الموجهة ضد المخلوع عمر البشير ، وقد ارتفعت اهازيج المحتفين بل ان احدهم طلب من الجمع ان يسجدوا شكرا لله تعالى وان يصلى كل واحد منهم ركعتين لوجهه تعالى ، والاصوات ترتفع فرحا وفيهم من يرفعون صور زعيمهم المخلوع وقد سجد احدهم فعلا على التراب وأمام الكاميرا وهم فى حالهم هذا والشرطة تحيط بهم دون ان تمنعهم او تفرقهم. ان هذه الجمهرة وان استفادت من التحول الديموقراطى الذى حدث بالبلد واعطاها حق التظاهر والتعبير عن الرأى فهم انفسهم الذين كانوا يمنعون الناس من ايصال صوتهم ويحولون بينهم وبين ممارسة حقوقهم الدستورية فليتهم ينتبهوا الى قبح فعلهم وسوء دكتاتوريتهم ويعرفوا الحرية والديموقراطية والحكم المدنى وانعكاساته على الجميع . ونحن اذ نؤكد على حق اى شخص ان يعبر عن رأيه ويوصل كلامه الى الناس او الى الجهات المختصة فانا نرى ان المخلوع عمر البشير ليس متهما عاديا فهو رجل قد تورط فى قضايا فساد كبرى بشهادة اخوانه فى الحركة الاسلامية والانقاذ ويشكل الدفاع عنه بهذه الطريقة والاحتفاء الشديد بالحكم الصادر فى حقه استفزازا كبيرا لمشاعر ملايين الناس الذين وقعت عليهم جرائم الانقاذ ، وهذا البشير الذى يحتفون بهذا الحكم فى مواجهته هو من قتل الضباط فى رمضان وهو المسؤول عن قتل طلاب الخدمة الوطنية فى العيلفون وهو الذى اعترف بعضمة لسانه انهم قتلوا فقط عشرة الف مواطن فى دارفور ، وهو المسؤول عن دماء شهداء سبتمبر وثورة ديسمبر المجيدة ثم هو من رعى الفساد وحمى المفسدين بحسب احمد عبد الرحمن اضافة الى اضعاف اضعاف الجرائم التى تنتظره للمحاكمة عليها فليسكت انصار المخلوع ولايستفزوا الناس بهذه الطريقة. نعلم أننا في مناخ حريات ولكن عندما يصبح الامر أستهتاربالثورة ودماء الثوار سوف ترون من أين سوف نبدا القصاص لذلك لاتستفزوا شعبنا
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير عثمان حمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست