|
Re: كلمة عمر الدقير بعد الاتفاق تدل علي اننا م (Re: Mohd Ibrahim)
|
نص الكلمة :-
بسم الله الرحمن الرحيم بعد حكم ٣٠ عام من حكم الإنقاذ العضوض إستطاع السودانيون إثبات الحقيقة التاريخية الراسخة وهي أن جذوة الحرية والكرامة لا تموت وإن تراكم عليها الرماد استطاعوا عبر حراك ثوري باسل وحضاري وسلمي أن يكسروا القيود ويفتحوا الأبواب لأنوار الحرية، يحق للسودانيين أن يحصدوا ثمار غرسهم الذي سقوهوا بنضالهم وصمودهم ودموعهم ودمائهم، يحق للسودانيين أن يرنوا الآن بأبصارهم إلى وطن جديد، وطن يشبه ثورتهم ويليق بنبلهم وعظمتهم وشموخهم، هذا الإتفاق يفتح الطريق لتشكيل مؤسسات السلطة الإنتقالية والتي ستباشر تنفيذ برامج الإصلاح في فضاءات الواقع السياسى والاقتصادي والاجتماعي، ستكون من أولويات هذه الحكومة الاهتمام بقضية السلام والتحقيق المستقل الشفاف لكشف عن قتلة الشهداء ومحاسبتهم، نأمل أن يكون تشكيل مؤسسات السلطة الإنتقالية بداية عهد جديد يتراجع فيه اليأس أمام زحف زحف الأمل وتنتصر فيه السنبلة على سراب الجراد، نتمناه عهد جديد نحترم فيه تنوعنا، وننجز فيه المصالحة الوطنية ونتمسك فيه بوحدتنا ونتسلح فيه بالوعي، ونشحذ إرادتنا الجماعية من أجل العبور إلى وطن جديد من أجل حياة كريمة للناس في معاشهم في صحتهم في احلامهم، نتمناه عهد نُسكِت فيه وإلى الأبد صوت البندقية ونهدم فيه وإلى الأبد زنازين الإعتقال التعسفي، نتمناه عهد بلا أطفال جوعى ولا مرضى يموتون لعدم الاستطاعة من شراء الأدوية المنقذة للحياة، نتمناه عهد نودع فيه مرة وإلى الأبد متوالية العجز والفشل والتراجع التي وسمة مسيرة الحكم الوطني في السودان. الرحمة للشهداء والتحية لهذا الجيل الذي خرج من رحم تاريخ جريح ولكنه عقد تحالف مع الشمس وتمكن من زحزحة الباب العملاق الذي يفصله عن الحرية المجد لشعبنا العظيم والتحية لكم. عمر الدقير
حاولت أن أختصر هذه الكلمة في أهم ما تحمله، ولكن وجدتها كلها مهمة، فها هي انقلها لكم كما قالها الدقير. برغم المطبات والعوائق العظيمة والتي تتمثل في تغلغل الدولة العميقة في أدق تفاصيل الحياة السياسية والإقتصادية والاجتماعية والأمنية إلا أنه في حال وضع المجلس العسكري الانتقالي وإجماع قوى الحرية والتغيير قلوبهم على قلب رجل واحد فإن ما جاء في كلمة الدقير سيرى النور وزيادة.
| |
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|