التأم اليوم بمدينة جوبا اجتماع المجلس القيادي للجبهة الثورية السودانية وتوحيد صف الحركات المسلحة فى وحدة اندماجية ومحاولة ايجاد قاسم مشترك لانها الحرب وقد تم انتخاب دكتور/ الهادي ادريس رئيسا للجبهة الثورية والقائد مالك عقار إير نائب الرئيس ودكتور جبر يل ابراهيم الامين العام للجبهةً الثورية هذه الوحدة في هذا التوقيت المهم في تاريخ بلادنا نرجو أن يكون فأل خير بعد أن ودعت عهد التقسيم والتشظي الذي ظل نظام الانقاذ البائد يستفيد منه من أجل تطويل عمره في البقاء علي كراسي السلطة وان كانت علي جماجم الأبرياء.
أن اجتماع جوبا اليوم هو تأكيد سقوط نظام البشير الاقطاعي بلا عودة إذ كانت وحدة هذه الفصائل شبه مستحيلة في ظل وجوده وشهدنا تناثر وتوالد حركات بعدد قياسي تجاوز حبات المسبحة. وهنا دعونا أن نتفائل ونستبشر خيرا في أن عهد جديد أصبح تتشكل. ملامحه أن السودان انتظر اكثر من ستة عقود ليتجاوز محطات الاقتتال والاستقطاب السياسي والجهوي والقبلي وكيف أن ثورة ديسمبر المجيدة تؤرخ لعهد جديد عنوانه إيقاف الحرب وعودة النازحين واللاجئين الي قراهم مع تعويضهم تعويضا مجزيا وإقامة العدالة ومحاكمة كل من تسبب في جراحات هذا الوطن العزيز
أن وحدة الحركات في دارفور والنيل الأزرق هي وحدة بطعم المانجو إنتاج الخرطوم بالليل وبكوري وودالياس وابوشنينة بجنوب النيل الازرق وبرتقال ابوصرة في جبل مرة والردوم ودربات في دارفور. هي وحدة بطعم مياه حجر قدو مع تدفق مياه خور الدهب وخزان الروصيرص فقط ننتظر أن تنضم إليها رقصات الكرنك بحجر المك ورزاز من شلالات كلبي وعسل كاودا بجنوب كردفان .
أن السودانيين في مختلف مشاربهم قد سئموا الحروب وملو من سماع أصوات البنادق ورعب الطائرات وعلقو كل آمالهم في ثورة ديسمبر المجيدة لتكون هي المخلص والدخول في دورة سياسية جديدة عنوانها الحرية والسلام والعدالة لتتحول ميادين القتال الي حدائق غناء تحقق نبوء شاعرنا محجوب شريف وتكون مكان الطلقة عصفوره تحلق حول نافورة ومكان السجن مستشفي ومكان المنفي كلية.
أن السودانيين في شوق إلي أن تتحول ميزانية الحرب اللعينة الي المدارس في عبري ودلقو المحس وابوصالح وابودليق ودرديب وزالنجي والردوم والرديس وودالنيل واطراف المدن أن الشعب السوداني الذي قدم خيرة قادته وشبابه في حروب وقتال بين أبناء الوطن الواحد آن الاوان أن يتحد ليخرج السودان مارد افريقي يلفت أنظار العالم وينافس في المنطقة باقتصاد قوي وبنية تحتية اقوي.
أن فرصة الحكومة الانتقالية برئاسة الدكتور حمدوك فرصة كبيرة جدا لتحقيق السلام العادل والشامل ليتفرغ الجميع للتنافس الشريف عبر صناديق الاقتراع وليست صناديق الزخيرة.
أن مناطق النزاع والصراع في السودان يجب أن تتحول إلي روافع للاقتصاد السوداني عبر بنية تحتية من طرق وسكة حديد وكهرباء ومياه نقية وكهرباء ومشافي ومدارس ومنتجعات سياحية
أن أحلام وطموحات الشعب السوداني رهينة بتحقيق السلام الشامل الذي نعتقد في أن الوحدة التي تمت في عاصمة الدولة الشقيقة جوبا هي اللبنة الأولي لتوحيد كافة الفصائل المسلحة بقيادة الكمرد عبدالعزيز الحلو والكمرد عبدالواحد محمد نور لينضموا الي ركب قطار السلام.
اننا كسودانيين نطالب( نور والحلو) باللحاق بقطار السلام وسنكون نحن وأنتم الضامن الأساسي لتنفيذ بنوده حرف حرف نستفيد من غياب شمس المؤتمر الوطني ذلك الغول الذي شتت البلاد وفرق العباد بنقضه العهود والمواثيق. فلتكن وحدة الحركات في جوبا بداية لوحدة كل السودانيين من الجنينة لبورتسودان ومن الجبلين الي حلفا. اخيرا رسالتنا للدكتور الهادي ادريس رئيس الجبهة الثورية أن السلام وحمايته ورعايته اصعب من الحرب فاستعد له بطول البال والحكمة عسي أن يجري الله الخير علي يديك وتنتهي الحروبات التي افقدتنا المهج والأرواح وتسببت في نزوح ولجوء الآلاف من أبناء وطننا العزيز شكرا لدولة جنوب السودان وشكرا الجنود المجهولين الذين قادوا هذا العمل الرائع
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
خالد صهيبة
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست