الأستاذ محمد ضياء الدين القيادي بحزب البعث كلفه والي الخرطوم بإدارة. هيئة مواصلات الخرطوم .. بعد ساعتين فقط من توليه منصب المدير العامً جمع العاملين وألقى خطابا مصورا بالفيديو و نشره على صفحته. بالفيسبوك .. أدهشني للغاية بعض ما جاء فيه..
في سياق ثوري قال الأستاذ ضياء للعاملين (اي واحد عندو علاقة مع جهاز الأمن بستف عفشو ويتخارج..) وذلك بعد أن أكد أن مهمته الأولى هي محاربة (التمكين)..
عن اَي جهاز امن يتحدث الاستاذ ضياء؟
عن الجهاز الذي يقف الآن عناصره في أبواب مكتب ومنزل رئيس الوزراء لحمايته وتأمينه.. أم الجهاز الذي سافر قبل يومين مديره العام مع الدكتور حمدوك إلى الشقيقة تشاد في رحلة رسمية من صميم أعمال الحكومة؟
عنصر الأمن لا يستيقظ صباحا ويختار المكان الذي يعمل فيه وإذا رفضه مدير الموقع فما عليه الا أن (يستف عفشو). !! هذه أجهزة نظامية مكلفة ومفوضة بأمن البلاد وتدير عملها بسرية ولا تنتظر من مؤسسات الدولة أن تسمح لها بالدخول ، وكذاك يفعل جهاز الـ (أف بي اَي) او أَي جهاز مناظر في أية دولة ، ولا أتوقع أن يقول رئيس موظفي البيت الأبيض للعاملين فيه (اَي واحد عندو علاقة بالمخابرات يستف عفشو).. فأجهزة المخابرات تجمع معلومات حتى عن قيادات الدولة لا لتستخدمها ضدهم بل لتحميهم ..
من الحكمة ان يعلم الجميع إنه إذا كانت الأنظمة الدكتاتورية تسيء استخدام الأجهزة الأمنية فلا يعني ذلك ان تشن الاتظمة الديموقراطية الحرب على أجهزة الأمن . بالعكس لأن الحكم الديموقراطي دائما معرض لمخاطر الاختراقات فوجود أجهزة أمنية قوية مهم بل حيوي لإستقرار وإستمرار الدولة وقد رأينا كيف كانت العهود الحزبية في السودان تسقط بسهولة بسبب سيولة الدولة وضعف الامن وهشاشة النظام.
في العهد الجديد نحن في حاجة لمؤسسات نظامية قادرة وراغبة في حراسة الدولة .. جيش قوي وشرطة قوية وأمن قوي بل وحتى الأجهزة العدلية النائب العام والقضاء لأنها أركان الدولة الحقيقية وضعفها يكشف ظهر الدولة..
تحطيم أجهزة الدولة الأمنية ليس من مصلحة البلاد.. فهي الأن أجهزة الشعب وليس السلطة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
Hassan Farah
kamal omer
خضر الطيب
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست