عثمان ذوالنون وأمثاله من الشباب الواعي والمثقف والهميم والشجاع والمتعلم الذي اثبت جدارته لقيادة المرحلة الجديدة في سودان ما بعد الانقاذ بما قام به من عمل مختلف ومبدع وقوي أدى لتهاوي أصنام النظام هو الكنز الثمين الذي يجب على الجميع الحرص عليه ومساندة هؤلاء الشباب لعبور المرحلة المفصلية في تاريخ السودان الأكثر حداثة من ذوي الخبرات من الجيل الماضي دون التدخل في القرارات بشقيها المباشر وغير المباشر والمقصود بالجيل الماضي هو كل من بلغ ال 51 عاما وما فوق . هذه الثورة لم يقم بها الجيل القديم وهذا معلوم للجميع ولكنه كان وقودها ولعدة أعوام سواء كان ذلك من الآباء والأمهات المفصولين تعسفا من الخدمة المدنية والصالح العام ومرورا بمن تم تشريدهم لعدم ولائهم للتنظيم وانتهاء بالتضييق على الآخرين في معيشتهم بالضرائب والجبايات والرسوم وبكل تأكيد ليس إنتهاءً بالمجازر الدموية التي تمت ممارستها في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق وجنوب السودان سابقا . الدول المتقدمة لم تتقدم ( بالكنكشة ) في رئاسة الأحزاب أو الدولة بل جعلت الكرسي دولة وليس الدولة كرسي . وعلى كل المتكالبين على كرسي الرئاسة أقول :كرسي الرئاسة الآن لن يكون ككراسيها التي كانت في النصف قرن الماضي سيكون كرسيا من نار لماذا ؟ لأنه سيكون كرسيا حقيقيا لخدمة المواطن والدولة بنصوص الدستور وكل من يفكر بغير ذلك سيسقط وما أصعب أن تخدم المواطن والدولة وأنت في ذلك الكرسي . أيها المتكالبون على كراسي السلطة أعقلوا وأخدموا هذا الشعب دون كراسي السلطة بلا سقفٍ زمني ولا منٍّ أو أذى وعندها فقط ستأتيكم السلطة وهي تجرجر كراسيها.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة