قامت الثورة الشعبية واطاحت بالبشير ونظامه لكن يبدو ان بعض مؤسسات الانقاذ او لنقل بعض منسوبيها مازالوا يعتقدون واهمين ان بامكانهم تهديد الناس واخافتهم او لنقل ان بامكانهم فرض رؤيتهم علي الاخرين كما كانوا ايام سطوتهم وتجبرهم وتسلطهم لكن هيهات ان يتم لهم ذلك وهيهات ان يستطيعوا العودة لايام سيطرتهم عندما كان يتماشي معهم الناس اما خشية من سطوتهم او طمعا ورغبة في عطائهم ونائلتهم. من هذه المؤسسات التي كانت متنمرة ومستأثرة بموارد ضخمة الدفاع الشعبي الذي كان يهابه الكثيرون ولايستطيعون الاعتراض علي كلامه وهاهو هذه الايام يتحدث وكأن الايام ايامهم والنظام نظامهم ناسين او متناسين ان التغيير الكبير الذي تم ليس بالامر السهل وان الاوضاع لن تعد كما كانت من قبل. الدفاع الشعبي اصدر بيانا هدد فيه بـ”حريق شامل لن يسلم منه أحد”، حال تسليم مؤسسها (الرئيس المعزول عمر البشير) للمحكمة الجنائية الدولية. البيان جاء ردا على إعلان قوى “الحرية والتغيير” توافق جميع مكوناتها على تسليم البشير للمحكمة الجنائية الدولية، حال برأه القضاء السوداني. وقال البيان إنه عند “أية محاولة لمحاكمة البشير خارج السودان سيكون ما لم يتحسبوا له”. وأضاف أن “هذا (محاكمة البشير بالخارج) يعني الحريق الشامل الذي لن يسلم منه أحد، ولا عذر لمن أُنذر”. ان هذا البيان يشكل خروجا عن المقبول والمعقول ، ولابد من حسم هذه الفوضي وليعلم اهل الدفاع الشعبي ان تسليم البشير او غيره للمحكمة الجنائية الدولية مسالة تحددها مؤسسات الدولة المنتخبة ولاي جهة – مؤسسات او افراد – حق الاعتراض علي القرار لكن في حدود التعبير عن الرأي فقط ولا يتعداه الي مجرد التهديد بالفوضي ناهيك عن الحديث حول اشعال حريق لن يسلم منه احد كما ورد في البيان التحريضي الفتنوي. لابد من الجام هذه الاصوات وملاحقة الداعين الي هذا الكلام ومحاكمتهم فورا وعدم التراخي معهم.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير عثمان حمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست