الي عناية رئاسة مجلس الوزراء ووزارة الخارجية السودانية
السلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاتــــه ..
الموضوع / السفارة السودانية ومجلس الجالية السودانية بسلطنة عمان
بدايـة نترحــم علي شهدائنـــــا الذين مهــروا هذه الثورة بدمائهــم الطاهرة سائلين المولي عز وجل أن يجعلهــم في عليين ويصــبر والديهــم وزويهــم علي الفقـد الجلل وربنــــا يجمـع شمل المفقودين ويحل أســر المعتقلين ، ويشفي مصابينــا ، والتحيـة لثــوار وكنداكــات بـــــلادي الشرفــــــاء .. لا يغــيب علي سيادتكــم بأن ثــــورة ديسمبر 2018م المجيدة الظافرة ، لتغيير حال الظلم والإستبـــداد والعبث الكيزاني ، وبنـاء سودان جديــد ، كان وقودها دمــاء سكبت ، وشهــداء إصطفاهم الله عز وجل ، وأمهــات فقــدت فلذات أكبادهـــا ، ورجـال ونسـاء أغتصـبت ، وحرمــات أنتهكت ، وأســر شردت ، ولا ننسي آلاف الشهداء من أبنـاء دارفـور ومعسكــرات النازحـين ، وإنتشر أبنــاء السودان شيبـاً وشباباً ، رجالاً ونسـاءاً ، في بلاد الله خلال ثلاثون عاماً ، يقدر عددهم بالخمسة مليون نسمة ، هرباً من ظلم لحق بهم ، وبعدمـــــا أطبق الحكم البائد علي لقمة العيش ، وكذلك كان للمهاجرين وقفتهم الصلبة ، في دعـم الثورة فقدمــوا الغالي والنفيس ، وهنـــا أقيف للترحم علي إبننــا الشهيد / محجوب التاج ، إبن الجالية السودانية بسلطنة عمان ، لهم الرحمة جميعـــــاً .
وإمتداداً لثورة ديسمبر المجيدة ، وإنطلاقاُ لمبدأ الثورة (حرية سلام وعدالة) ، وإكراما للحق ، وصوناً لكرامة أمتنــا ، وتقديــــــراً لدمــاء شهدائنا ، نضــع بين أيديكــم ملف السفارة السودانية ومنسوبيها ، ومجلس جاليتهــا ، المعين تعينــاً وليس إنتخابـاً من جماعة تمكنـــا ونظام الحكم البائــد بسلطنة عمـان والذين صاروا عبئاً ثقيــلاً ، ولم يقدمــوا إلي الوطن وإلينـا غير خيبة الأمل والخــزي والعـــار ، نــورد إليكـــم بعض الإخفاقـــات والمشاكــل كأمثلـــة وليـــس حصــــراً ، كالآتــــــــــــي :- أولا .. تعــداد الجاليــة السودانية بسلطنة عمان يتجــاوز العشــرون ألف سوداني ، وحتي الآن لا توجـد بها وحدة إستخراج للرقــم الوطني والجــواز ، مما أثقـــل أغلب الأســر والأفــراد ، بوافــر من المشاكل والهمــوم ، تتلخص في تراكــم الغرامات عليهــم ، بسبب إنتهـــاء جوازاتهــم ، وتجديد إقاماتهـم ، كمـا تعثرت غالبية الأسر في تسجيل أبناؤهـــم للمدارس والجامعـــات ، وبــذلك فقــدهم لفرصـــة التعليــم . وحيث أن مبــدأ التلاعب والعبث بهموم السودانيون ، هو ديدن الحكم البائد ومنسوبيهم (تمكنــا) ، قــام مجلس الجاليـــة متمثلاً في مقررهـــا وسكرتيرهــا دكتور / أبوبكر عباس أبومرين ، بجمع تبرعـات من الجالية السودانيـــة ، مقداره مبلغ ألــف وأربعمائــة ريال ، بمعدل عشرة ريال من كل متبرع شخصي من بينهم ، بالحساب رقـــــم : 0331010979240029 ، بإســم / أبوبكر الصديق عباس (بنك مسقط) ، علمــاً بأن جمع التبرعات تمت منذ أبريل ٢٠١٩م ، بعدما أعلن مقرر وسكرتير الجالية أنه تم ذلك ، أي جمع التبرعات بموافقة السفارة والجهات المختصة بالســودان ، ونسبــة للظروف الإقتصادية وحوجـــة السودانيون وأبناؤهـــم ، ســيتم إنشــاء الوحــدة قبل بدايــة العام الدراسي ، وها نحن الآن في ديسمبر ٢٠١٩م وقـــد إنتصف العـــام الدراســــي .
وبنـــــاءا علي تلك الوعود الجازمــة ، والإعلانات العاجلــة ، عبر وسائل التواصل الإجتماعي ، من قبل سكرتيــر الجالية طيلــة هذه الفترة ، فقد تضاعفت الغرامــات علي الكثير ، وألغـي كثيرين سفرهــــــــم للسودان أو الأمارات للتجديــد ، وتصرفوا في أموال إدخروها لذلك ، كمــا إنني في حالة إنسانية لصيقة بطفل حديث ، ولد بثقبين ، كانـــوا أهله علي وشك المغــادرة به للسودان فألغــوا سفرهم ، وأصبحــــوا بإنتظــار وعود مجلس الجاليـة ، فتدهورت حالة الطفل ، وهو الآن بحالة حرجة بالمستشفي ، وكــل تلك الأحداث لدينــــــا موثقة ومدونة بوسائل التواصل الإجتماعي من مقرر الجاليـة ، كما أن جمع التبرعات ممنوع وينافي ويضع الجهة جامعة التبرعـات تحـت طائلة قانون السلطنــة البلـد المضيف ، في حين أن خدمة إســتخراج وتجديد الأوراق الثبوتية من رقـم وطني وجــواز ، هو حق وواجب علي دولة السودان القيام به بحق مواطنيهــــا . ثانيا .. ظاهــرة بائعــات الهوي من السودانيــات التي إستشرت في شــــوارع العاصمة مسقط ، ولم يكن للسفارة أي دور في التصــدي لهــا ، ونحن الشعب السوداني ، من أوائل البعثات الذين قدمـوا للسلطنـة كمعلمين وأطـباء ، وضعنا بصمتنا كسفراء السمعة الطيبـة والشرف ، فأصبحنا موضع سخرية وإحتقــار العامة من المواطنين والوافديــن من الجنسيات الأخري ممـــا عرضنــا وعائلاتنا لمواقــف محرجــــة . ثالثـــا .. لم يكـن للسفارة أو مجلسها ، أي دور في مشكلة المعلمـين ، الذين إنتهت إعاراتهم وأصبحـوا بــدون عمــل ، وكانت وقفــة حكومة السلطنة لها الدور الأصيل والأكــبر في حـــل أغلبهــــا . رابعــــا .. موضوع السودانيون الذين قدموا بزيارات عن طريق السفارة وسجلــوا جنح سرقة ســيارات نشرتها الصحف العمانية أصبحت وسمة عار علي جبيننـــــا . خامســـاً .. السودانيــــون الموجــــودين في السجــــون العمانيـــــة . سادســاً .. أبنـــاء الجالية السودانية وفرص تعليمهـــم بالجامعات العمانية وهنـــا أذكر الطالبــــــــــة / هبة الله عمر عبدالله ، التي أحرزت 98.1% (المساق العلمي) ، وكانت الأولي علي مستوي الجاليـة السودانية ولأن التفوق كان ديدنهــا في مراحلها التعليمية بالسلطنة ، قد كرمت مــراراً عبر الصحف العمانيـــــة ، وقدمت لهـــا وزارة التربيـة والتعليم بالسلطنة فرصـــة الإلتحاق بكليـــة الطب بإحدي جامعاتهــا مقابـل خطاب من سفارتهـــا ، وبـــدلاً من تكريمهــا وتبنيهـــا ورعايتهـــا من جهتنـــا ، تنكرت لهــــا سفارتنا رافضـــــة مد يـــــد العون لهــــا . أخـــيراً وليس آخـــراً ، هناك الكثير من المشاكل والهموم الفردية الإنسانية ، والتي كانت سفارتنـا ومجلسها بعيدين تماما عنها ، مما يفرض السؤال نفسه (علي مـــاذا يتحمل الشعب السوداني نفقات مصروفات ورواتب تلك البعثة الدبلوماسية ؟؟؟؟؟) . بنـــاءً علي ما تقـــدم أعلاه وأكثر ، نتقدم إليكـــم في رئاسة مجلس الوزراء ، ممثلة في وزارة الخارجية ، بدعوي عاجلة لزيارة السلطنة ، والوقوف علي همـــوم ومشاكل الجاليــة السودانية بسلطنة عمان ، وجميــع الجاليات السودانية المنتشرة عبر القارات السبع ، وإعادة الثقة بين المغتربين والجهات الحكومية ، التي فقدت نتيجة نظام الحكم البائد وسياسة التمكين ، لإتاحة الفرصــــة لنـــا ، في لعب دور قومي في حل قضايا السودان القوميــة ، خاصة الإقتصاديــة ونحــن أهلاً لهــــا ، وبإسمكــم حكومة جمهورية السودان أشكـــر دولة سلطنة عمان حكومة وشعباً ، علي ما قدموه ويقدموه لنا كسودانيين من ود وإحترام وتقدير ممثلين في القائــد السلطـــان قابوس حفظــــه الله .
كما نطالب حكومة الفترة الإنتقالية متمثلة في مجلسي السيادة ورئاسة مجلس الوزراء خاصة وأن الثورة قد أكملت عامها الأول ولم يلمس المغتربون أي تغيير ومن حقهم أن تشملهم قرارات تتعلق بمستقبلهم ومستقبل أبناؤهم لذا ننادي بالآتــــــــــــي :- 1/ حل جهاز المغتربين السودانين فــــــوراً . 2/ حل مجلس الجالية السودانية بمسقط وإقامة إنتخابات بصورة عاجلة ومحاسبة المجلس الحالي ومطالبته بتقديم إعتزار رسمي للجاليــــة وإعادة الأموال التي تم جمعها منهـــــم . 3/ الوقوف علي وضع السفارة السودانية بمسقط وأعمالها ومنتسبيها ضمن برنامج إعادة تأهيــل ومحاسبة نظام الحكم البائــــــد بالبلاد لحل القضايا المعلقة بهموم ومشاكل الجالية . 4/ إقامة وحدة ثابتة بصورة عاجلة وفورية لإستخراج الأوراق الثبوتية (رقم وطني ، جواز) بسفارة السودان بمسقط . وتفضلوا بقبول فائق الإحترام والتقدير
مقدمه / نزار عبدالله عبدالسلام السيد التاريخ / 09/12/2019م جواز سفر رقم : PO4291128
ملحوظـــة : مرفقـــة لسيادتكـــم بعض المســتندات والصـــور [1:16 AM, 12/11/2019] خالد النور:
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير عثمان حمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست