لا زلت أذكر غزو جيش الجبهة الوطنية متسللا للخرطوم عام 1976 كانت الخطة إنقلاب أبيض لقلب النظام على حكم مايو (نميرى) الجنود كانوا من المدنيين غالبيتهم العظمى من أبناء أنصار المهدى تم تدريهم على الأسلحة النارية وإستخدام مدافع الأر بى جى المتحركة المضادة للدبابات .. وكانت الخط أن يقودهم ضابط جيش من أبناء الأنصار محمد نور سعد الذى أحضروه من ألمانيا .. تم إحضار القوات بلوارى عبر الحدود الغربية يقودها سواقيين بعضم أجانب من أرتريا (أحباش)
الخطة لم تكن محكمة وقد كان الإنصار جنود غير نظاميين وغير مدربين جيدا للتعامل فى المدينة ومتى يستخدمون سلاحكم وضد من ..
العملية فشلت وكان السبب الرئيسى لفشلها أن ضباط وجنود الجيش السودانى لم يتقبلوا أن تأتى قوات غازية لا تتبع للجيش السودانى لتحتل المدينة وتقلب النظام وحتى الضباط الذين أعفوا من الخدمة لبسوا الكاكى وسلموا أنفسهم لوحداتهم السابقة وحملوا السلاح وشاركوا فى مقاومة الغزاة وتمشيط العاصمة وتحريرها منهم
كانت بالنسبة لجياشة 1976 معركة كرامة لهم قبل الدفاع عن الخرطوم. أين هم من ضباط وجنود اليوم تستباح العاصمة بقوات مرتزقة يقودها رويعى الغنم وتعمل تقتيلا جماعيا فى العزل الأبرياء، وتمارس كل أنواع الإحتقار والإزدراء للمواطنيين .. .. وجيش 2019 يتفرج ضباطه وعساكره ويتعذرون بأنه لا حول ولا قوة لهم لأنهم جردوا من السلاح .. أخجلوا!
غزاة 1976 روج لهم نظام مايو بأنهم أجانب مرتزقة وأنهم من الأحباش أما غزاة اليوم ورغم أنهم لحم راس من غرب أفريقيا، إلا أن جياشة 2019 تركوهم يركبوا فى رؤوسهم أولاًو يرتعو ويقتلوا كما شاؤا، ويأتى برهانهم ليطلق الأكاذيب الساذجة ويتعذر بأخطاء ومندسين وقال أيه معاودة المفاوضات !..
يا شرفاء الجيش تحركوا هبول للدفاع عن شرفكم ومواطنيكم يرحمكم الله
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة