|
Re: سيرة حياة الشيخ عبد الحي يوسف (Re: Yasir Elsharif)
|
تنويه: الحلقة وضعت في يوتيوب يوم 4 فبراير عام 2011 ولكنها بثت قبل ذلك وبالتحديد في عام 2009 وذلك لأن الشيخ عبد الحي ذكر فيها أن عمره وقتها كان 45 سنة. وبما أنه ذكر أنه ولد في 25 نوفمبر عام 1964 يتضح أن الحلقة بثت في عام 2009.
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: سيرة حياة الشيخ عبد الحي يوسف (Re: Yasir Elsharif)
|
هكذا تم طرد عبد الحي يوسف من الامارات Last updated 0 مشاركة
هكذا تم طرد عبد الحي يوسف من الامارات
خضرعطا المنان [email protected]
مقدمة لابد منها : نزولا عن رغبة بعض اصدقائي بالامارات واصرار آخرين غيرهم ممن عاصروا فترة السنوات التسع التي قضيتها نشطا بالساحة الاعلامية وفي أوساط الجالية السودانية هناك والتي أسعى لتدوينها مجتمعة في كتاب أحتفظ به حاليا صحفا وقصاصات وصورا وحوارات صحفية كنت قد أجريتها مع تشكيلة من نخبة سودانية متميزة بعضهم كان يقيم هناك والبعض منهم جاء زائرا أو مشاركا في مناسبات عامة من شعراء وأدباء وكتاب وصحفيين ومطربين وتشكيليين ومذيعين ومسرحيين ونشطاء في مختلف مناحي الحياة في ذلك الزمن الجميل من تاريخ وطن طارد ومختطف منذ ثلاثة وعشرين عاما على يد عصابة تلبس عباءة الاسلام زورا وبهتانا وإفكا وتدعي ؟ بأفعال وتوجهات وأقوال قادتها الميامين – أنها وحدها من يملك تفويضا إلهيا لحكم بلد متعدد الديانات والأعراق والثقافات والأجناس والملل وحتى الملامح والسحنات واللهجات والألسنة . نزولا عند تلك الرغبة – ولأهمية تلك المرحلة توثيقيا – سأحاول على مدى ثلاث حلقات – إكتفي بها لحين صدورالقصة كاملة مع الوثائق في كتاب جامع قريبا ان شاءالله – لتسجيل بعض ملامح تلك الفترة الخصبة من فترات حياتي في بلاط صاحبة الجلالة والذي كنت قد بدأته وأنا لا أزال طالبا في المرحلة الثانوية وتبلور بشكل أكثر وضوحا إبان دراستي الجامعية ولكنه صارأكثر نضجا حينما بدأت في التعامل معه مباشرة عقب تخرجي ومن ثم هجرتي الطويلة خارج الوطن والممتدة حتى اللحظة والتي قادتني للعمل في الساحة الاعلامية بست دول خلاف وطني الأم وذلك بدءا باليمن , السعودية , الامارات , فالدنمارك , فكندا , ثم أخيرا دولة قطرولا أدري الى أين ستكون رحلتي القادمة ولكنها حتما ليس للسودان على أي حال والذي امتدت غيبتي منه حتى الآن 25 عاما متوالية إلاأنني أفخركثيرا بأني لست ممن يسكنون الوطن ولكني ممن يسكنهم الوطن.. وتلك هي المعادلة التي أتنفس بها وأعيش عليها متجولا في ردهات المنافي وسأظل حتى الرحيل الأخير . الثلاث حلقات التي أتحدث عنها هنا ستدور حول حالات طرد فردي وجماعي لسودانيين ليسوا أشخاصا عاديين ممن كانوا يقيمون بدولة الامارات آنذاك وهم على التوالي : – الداعية / عبد الحي يوسف – خال المشيرالمهندس / الطيب مصطفى – ثم سفير الانقاذ آنذاك الراحل ( علي نميري ) وطاقم سفارته والذين كان من بينهم سفير الانقاذ الحالي بالدوحة (ياسر خضر ) والذي بدأ يومها هناك أولى خطواته في زريبة الدبلوماسية الانقاذية كرجل أمن قوي أخاف البعض بسطوته المريبة وتأذى منه الكثيرون .. وهو أيضا من الشهود بل المشاركين في تلك الحقبة المشاراليها.. وسنشرح ذلك حينما يأتي دوره ولكنا نبدأ بالداعية الاسلامية (عبدالحي يوسف عبد الرحيم الحاج) المنحدر أصلا من منطقة (ناوا) بشمال السودان ولكنه من مواليد (القاهرة ) العام 1964 كما تعلمنا سيرته الذاتية ( صار الآن دكتورا طبعا تيمنا بالآلاف ممن تعج بهم اليوم ساحات العمل الانقاذي الموبوء بهم وبمن هم على شاكلتهم ). كان طرد ( عبد الحي) في يوم من أيام العام 1992 وقد كنت وقتها محررا ومشرفا على أول صفحة معارضة سودانية داخل وخارج السودان وذلك مازلت أفخربه وأعتزكثيرا حيث سبقت كافة المعارضات التي جاءت لتخلق لنفسها صحفا ومنابرلاحقة تسيرعلى ذات الطريق ( ففي أميركا كانت (أجندة واشنطن) وفي القاهرة صحيفتا (الاتحادي الدولي) و(الخرطوم) وبجانبهما صفحة (الأشقاء ) بصحفة ( الوفد) ثم صحيفة ( العرب ) القطرية ( في نسختها التسعينية القوية آنذاك ) وكذا مثيلتها (أخبارالسودان) من العاصمة اليونانية ( أثينا) ثم لحقت بها جميعا – في مابعد – صحيفة ( الفجر) من لندن.. وقد كنت موجودا فيها جميعا أيضا إما كاتبا أو مراسلا بإستثناء (أجندة واشنطن ) رغم حرص أصحابهاعلى ارسالها لي بانتظام . كانت تلك الصفحة ( شؤون سودانية ) بجريدة تعد من صحف المقدمة في دول الخليج الست وهي ( الخليج) وكانت – أي الصفحة – تصدر كل جمعة ولهذه الاشارة هنا – كما سنرى لاحقا في هذا المقال – دلالة في مايتعلق بمسألة طرد هذا الداعية الذي جيئ به خصيصا من المملكة العربية السعودية للامارات متعاقدا مع وزارة (الاوقاف والشؤون الاسلامية ) وخطيبا لمسجد كبير لعائلة (آل نهيان) الحاكمة في امارة أبوظبي وعلى رأسها حكيم الأمة الراحل (الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان) مهندس الاتحاد الاماراتي ( سبع امارات : ابوظبي ,دبي, الشارقة, عجمان, أم القيوين, رأس الخيمة ,الفجيرة ) وصاحب فكر قيام (مجلس التعاون الخليجي) النموذجي بدوله الست (الامارات ,السعودية, الكويت , البحرين, سلطنة عمان , قطر) .. ونسبة لما لهذا الداعية من حضور منبري قوي وملكة خطابية استطاع أن يلفت اليه الأنظار ويجلب اليه عددا معتبرا من مرتادي المساجد لاسيما المصلين يوم الجمعة من مختلف الجنسيات وكان بعضهم يحضر خصيصا من مناطق بعيدة جدا (تعيش بالامارات وفقا لاحصاء رسمي أكثر من مائتي جنسية من مختلف قارات العالم ) وكانت (الجمعة) هي ذات اليوم الذي تصدر فه صفحتي ( شؤون سودانية ) وهي تحمل نهجا معارضا واضحا لا لبس فيه للنظام القائم في الخرطوم مما جعلها تدخل كل بيت سوداني في ذلك اليوم تحديدا من أيام الاسبوع الأمر الذي دفع بادارة الصحيفة لاضافة نحوعشرة آلاف نسخة لما كان معتادا من أعداد يومية (كان عدد السودانيين بالامارات وقتها يقدرما بين أربعين وخمسين ألفا). كانت الصفحة شاملة تحمل صورتي في أعلاها بجانب عمودي الذي كنت أوجه فيه نقدا لاذعا لما يجري باسم الاسلام في الخرطوم .. كان هناك أيضا أخبارراتبة عن ضحايا (الصالح العام) وعن معتقلي ( بيوت الأشباح ) سيئة السمعة وأحيانا بأسمائهم وجهات عملهم وتاريخ القبض عليهم ومقالات وحوارات تصب جميعها وبلا استثناء في ذات الاتجاه من سودانيين قانونيين وصحفيين وكتابا ومفكرين بعضهم من داخل الامارات ولكن تحت اسماء مستعارة والبعض الآخر بأسمائهم الصريحة من سلطنة عمان وقطر وارتريا والقاهرة وهم كثر بعضهم لا يزال معنا في ذات الخندق بايمان وثبات وقناعة ولكن عددهم اليوم ؟ وأقولها بكل أسف وأسى – لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة حيث باع الكثير منهم ذمته بثمن بخس وأصبح جزءا من النظام الغارق حتى أذنيه في فساد يتكئ على أزمات تمسك برقاب بعضها بعضا لا بل ومن المدافعين عنه دون حياء أو خجل .. كثيرون منهم معروفون في الساحة اليوم خاصة وأن تلك كتاباتهم لا تزال بارشيفنا ونحتفظ بها والبعض منها مرفق بصورهم !!!. عموما – وكما ذكرت آنفا – في صيف العام 1992 وفي يوم جمعة وكالمعتاد صعد شيخنا (عبد الحي ) الى المنبر للخطبة وهو لا يحمل ورقة بها مادة هذه الخطبة وانما كان يحمل صفحة ( شؤون سودانية ) من صحيفة ( الخليج) وفي ثنايا تلك الخطبة شطح الرجل ونطح وخرج عن المألوف وعن شروط تعاقده وعن كل ماهو معمول به في مثل تلك الحالة وأخذته حمية الدفاع عن النظام الانقلابي في الخرطوم فأخذ يلوح بالصحيفة وهو يتحدث بكلتا يديه وبانفعال واضح ودون وعي منه محولا المنبر الى حديث سياسي أدخله في المنطقة المحرمة في دولة ممنوع التجمع فيها – بنص القانون – لأكثر من عشرة أشخاص دون سبب معلوم أو مناسبة معروفة ناهيك عن حديث سياسي في مكان فيه جموع مقدرة يكتظ بها صحن المسجد وأضعافها بالخارج ممن يملأؤون كافة مداخل الشوارع المحيطة . كان ضمن مواد الصفحة يومها المليئة بالأخبار التي تفضح ممارسات حكومة الخرطوم حديث عن (معركة بور) الشهيرة بالجنوب بين قوات الراحل العظيم ( جون قرنق) وقوات النظام تساندها مليشيات الدفاع الشعبي ( أصبحوا فطائس في مابعد برأي عراب النظام والثعلب الماكر حسن الترابي) وكانت معركة شرسة استطاعت فيها قوات قرنق الحاق هزيمة نكراء بقوات الحكومة ومليشياتها المساعدة وقتل عدد معتبرمنهم والاستيلاء على آلياتهم العسكرية .. الأمر الذي جعل الخطيب ( عبدالحي) يتحدث عن معارك بين الكفار والمسلمين في جنوب السودان ويقول بأن كلا من يكتب عن (هؤلاء الكفار والأنجاس ممن لا يريدون خيرا للاسلام أو يساندهم أو ينشر أخبارهم أو يطبل لهم فهو منهم دون شك) وقد كان ذلك أمرا ملفتا ليس لأهل البلد فحسب وانما لكافة المصلين وعلى اختلاف اجناسهم لأنهم لم يعتادوا على مثله أبدا من أي انسان مهما كان وضعه ناهيك عن خطيب في حشد يوم جمعة وفي مسجد هو في الأساس تابع للأسرة الحاكمة في البلد. بعدها تفاعلت القضية وأصبحت حديث الناس والمجتمع مما اضطر ادارة الأمن التابعة لوزارةالداخلية بأبوظبي ؟ بعد زمن وجيز – لتعجل بأمر ترحيل هذا الداعية المتنطع وإعطائه ساعات فقط لمغادرة البلد.. وقد كان .. حتى أن بعض الاماراتيين ممن تعلقت قلوبهم بالرجل لخطابته وبراعته في الحديث والقراءة ماكان منهم – عند سماعهم النبأ – الا أن يلحقوا به في المطار لوداعه واغراقه بالهدايا من ذلك النوع الذي غلا ثمنه وخف وزنه !!!. تلك كانت هي قصة طرد ( الداعية الاسلامية .. والخطيب البارع .. ومولانا .. ومفتي السلطان .. وصاحب (منظمة مشكاة الخيرية) .. ومالك قناة واذاعة طيبة .. الدكتور.. الأستاذ ( عبد الحي يوسف عبد الرحيم الحاج ). وفي الحلقة القادمة – بمشيئته تعالى وإن أمد في الآجال – سأحكي لكم قصة طرد خال المشير وحكايته معي من خلال صفحتي التي أضحت – في مرحلة من مراحلها – بعبعا أخاف الكثيرين يومها ممن كانوا مؤيدين لحكومة الانقلاب الاسلاموي بالخرطوم وجلعهم يتحفظون في مايقولون في أي مجلس أو مناسبة اجتماعية أكون حاضرا لها بينما كان البعض ممسكا بالعصا من الوسط حتى لحظة مغادرتي أرض تلك الدولة المضيافة لاجئا سياسيا في أوروبا ثمنا لكتاباتي وكل ما كان يرد بصفحة (شؤون سودانية ) والتي أزعجت النظام فأرسل الى سفارته بأبوظبي قراره بسحب جواز سفري موقعا من طرف اللواء الراحل ( الزبير محمد صالح) وكان وقتها يشغل منصب وزير الداخلية بجانب انه نائب للمشير الحالي ..وتلك قصة أخرى ليس هنا مكانها ولكني حتما سأتناولها في ختام هذه الحلقات الثلاث .
وأخيرا : خـلي بـالك ولينا أسـمع نحـنا يا رمز الوجـــــع أهل الخلاوي والتقاوي والمســـــابح و الورع ما بنركع … ما بنركع وعن أهــدافنا ما بنرجع مهما دروبــنا تتــــوجع وفـوقـنا الظلم يتـــربـع .. ما بنـركع .. ما بنـــركع مهما أســانا يوم طول وســحايب أحـزانا تتــجمع بكرة عذابنا يرحل تب وشمس عزتـنا فوق تـطلع .
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: سيرة حياة الشيخ عبد الحي يوسف (Re: Yasir Elsharif)
|
مناسبة الطيب مصطفى في هذا البوست هي أن المقال امتداد لمقال عن عبد الحي يوسف وعلاقتهما مع بعضهما.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ وهكذا أيضا طردت الامارات ( الطيب مصطفى ) مهانا ..اا Last updated 0 مشاركة
وهكذا أيضا طردت الامارات ( الطيب مصطفى ) مهانا
خضرعطا المنان [email protected]
اذا كان المسلم الحق ليس من سلم الناس من لسانه ويده فحسب وانما أيضا هو صاحب عهد وميثاق .. لذا فقد رأينا في مقالي السابق ( هكذا تم طرد عبد الحي يوسف من الامارات ) كيف ان هذا المفتي / الطالباني / التكفيري وأحد رموز الفتنة الدينية والطائفية في السودان اليوم قد خان هذا العهد وذلك الميثاق وأخل بشروط وطبيعة وظيفته الأساسية كخطيب مسجد وليس بوقا سياسيا .. وهوأمر لا يعد من أخلاق الاسلاميين الحقيقيين في شئ .. وهذا ربما يكشف ؟ من جانب آخر ؟ انتهازية تسيئ لأي خطيب بأي مسجد كان ولا تليق بمن يتخلق بأخلاق الاسلام .. فما صدر منه في تلك الخطبة كان انحرافا عن مهامه و اشارة واضحة للتكفير وهي صفة مقيتة ويخافها اهل الخليج عامة وشعب الامارات على وجه الخصوص كما انها هي المهمة التي ظل يمارسها منذ عودته لحضن ( زريبة الانقاذ ) كما يعرف الجميع . أما عن موضوع اليوم .. فأن طرد ( الطيب مصطفى ) خال الرئيس الهارب من العدالة الدولية من الامارات فقد كان طردا مهينا ومذلا من دولة احتضنته زمانا ووفرت له سبل حياة ما كان يمكن له ان يرفل في نعيمها لو أنه عاش في أي بلد آخر من هذا العالم . (الطيب مصطفى) ذلكم العنصري البغيض وصاحب منبر التمزق والفتنة والكراهية والمسمى زورا بــ ( منبر السلام) وبوقه الكريه صحيفة ( البلاهة ) عفوا ( الانتباهة ) كان بالفعل طرده مهينا ومباغتا ظل حديث المجتمع هناك ومجالس السودانيين الذين كانت تسيئ اليهم مثل تلك الكتابات / الحماقات ولا تصب في صالح جودهم وهم بعشرات الآلاف في كافة مرافق الدولة لذا فقد أفرح الكثيرمنهم خبر طرده ورأوا فيه اخمادا لصوت نشاز بالنظر للظروف القائمة حينذاك كما سأوضح لاحقا هنا . ظل ( الطيب مصطفى) يرسل من وقت لآخر موضوعا لصفحة ( شؤون سودانية ) وغالبا مايكون ردا على مادة او موضوع كتبته أنا أو غيري معارضا لنظام الانقاذ الذي كان يهين الرجال ويذل النساء ويبطش بمعارضيه متبعا سياسة الاقصاء القائمة على الولاء وتطبيق الفصل التعسفي تحت مسمى (الصالح العام ) الذي شرد بموجبه الملايين من أبناء وبنات السودان وقاد بعضهم الى المعتقلات أو المنافي .. وهنا أيضا لابد من الاشارة لسوءات أخرى للنظام سادت آنذاك منها (التجنيد الاجباري) والاقتياد القسري للمعسكرات و( الدفاع الشعبي ) فضلا عن ظاهرتي ( أمن المجتمع ) و(الدبابين ) وخلافها.. وفي ظل ذلك الوضع المرتبك/ الانفعالي/الأحمق داخل السودان وفي تصرف غيرأخلاقي ولا يمت للرجولة او الدين الاسلامي بصلة أنشأ النظام ( بيوت الأشباح) سيئة السمعة .. وهي بيوت فقد بعض ساكنيها كرامتهم لا بل وحتى رجولتهم وهناك من فارق الحيا ة بداخلها أو خرج منها وهو يحمل عاهة مستديمة !!. والحال كذلك ظل ( الطيب مصطفى ) يرسل الينا مقالات رغم قصرها ولكنها تطفح بالدفاع عن تلك السياسات الرعناء / الغبية التي كان يمارسها حكام الخرطوم الجدد الذين قال عنهم هذا الرجل انهم أصحبا خلق وقويم ودين حق وانما جاءوا لانقاد الوطن وبسط شرع الله والدفاع عن العقيدة . كانت مقالاته تصل الينا مذيلة فقط باسمه ( الطيب مصطفى) مجرد هكذا دون أي عنوان أو رقم هاتف أو بأي الامارات السبع هو موجود أو ماشابه مما أثار سؤالا لدى الكثيرمن السودانيين الذين ظل بعضهم يتصل على الجريدة عن من هو هذا الرجل .. بل ان بعضهم حضر بنفسه للسؤال عن هذا المدافع عن نظام هم يعرفون ممارساته التي فاحت رائحتها النتنة وأزكمت الانوف وطافت بكل ارجاء الدنا .. كما أن بعضهم ؟ مما لا يعرفون الرجل ولم يسمعوا به من قبل ؟ ظنوا انه ربما يكون اسما مستعار. وفي وقت لاحق عرفنا ؟ وعرف الكل – أن ( الطيب مصطفى) هو خال العميد الانقلابي في السودان ( عمر حسن أحمد البشير) ويشغل منصبا بـ (شركة اتصالات) الاماراتية حيث كان ؟ مثله ومثل سائر السودانيين ؟ يتمتع باحترام كبير كعادة أهل تلك الدولة المضيافة .. ولكن يبدو انه لم يكن بقدر تلك الثقة التي أولاها اياها أولئك الكرام حتى انه كان يسافر للخارج ضمن وفودهم في بعض المهام الرسمية المتعلقة بطبيعة عمل تلك الشركة الكبيرة التي أخذ منها فكرة قيام ( سوداتل ) حينما عاد مطرودا للسودان وشغل عدة مناصب قافزا بالزانة لا لشيئ الا لأنه خال المشير الهارب من العدالة الدولية ( مدير سونا , مدير التلفزيون , مدير سوداتل ) قبل ان ينشئ له امبراطورية للعنصرية والمتاجرة بالكراهية وهتك النسيج الاجتماعي في بلد ظل مختطفا بيد الاسلامويين منذ أكثر من ثلاثة وعشرين عاما ولا يزال . وهنا لابد لي من الاشارة الى بعض الملامح لأجواء تلك الأيام المشؤومة في مسيرة الانقاذ التي اعقبت انقلايهم الأسود حيث تم تعطيل الحياة النقابية وحل جميع الأحزاب واعلان حالة الطوارئ ومنع اي تجمعات او تظاهرات وزرع الخوف في كل شارع .. ثم توجت ذلك التخبط بموقفها المشين من غزو العراق للكويت الشقيق يوم 2/8/1990 وتأييدها المخزي للسفاح الراحل ( صدام حسين) مما أدخل السودانيين بكافة دول الخليج في حرج بالغ وحشرهم في زاوية عجزوا في أتونها عن ايجاد مبرر لموقف بلادهم الذي دفع الكثير منهم ثمناه له كما هو معلوم .. وتنفيذا لتلك السياسات الرعناء وتعزيزا لذلك المضحك / المبكي المسمى بـ ( التوجه الحضاري ) كانت الانقاذ قد أوقفت كافة الصحف ليقوم مكانها نبت شيطاني وحيد اسمه صحيفة ( الانقاذ) وعلى صحفتها الأخيرة عمود يشي بنفس مريضة ورؤية مشلولة اسمه تحت عنان ( هزاعيات ) نسبة للشيخ (هزاع ) أحد أصغر أبناء رئيس دولة الامارات آنذاك طيب الذكر ( الشيخ زايد) ومسؤول الأمن والاستخبارات هناك .. وفي هذا العمود كال أهل الانقاذ لتلك الدولة المضيافة وشعبها الكريم ورئيسها الذي شرفه كافة العرب حكاما وشعوبا بلقب ( حكيم العرب ) .. تزامن كل ذلك مع ظهور بوق/ برنامج شتائمي مخجل ينطلق من اذاعة امدرمان بعنوان ( حديث الصباح ) لأحد منسوبي الانقاذ وعسكرييها المعتوهين و اسمه ( العقيد يونس ) أو ( ديك الصباح ) كما أطلق عليه بعض السودانيين .. وهو برنامج قام اساسا على سيل من شتائم وألفاظ مقززة وعبارات وقحة يعف اللسان عن ذكرها شملت كل حكام دول الخليج ولم يسلم من لسان هذا العقيد المتفلت اعلاميا واخلاقيا حتى ( الشيخ زايد) دون مراعاة لمكانة الرجل أو مقامه وهو الذي بنى دولة عصرية من العدم وجعل من الصحراء القاحلة وكثبان رمالها المتشابكة ووديانها الموحشة واحة خضراء اندهش لها حتى أولئك القادمون سواء من سويسرا أو هولندا أو بلاد الاسكندناف أو غيرها . عموما وسط تلك الظروف والأجواء الكريهة في الخرطوم ظل ( الطيب مصطفى) يكتب الينا اما ممجدا للنظام أو مستنكرا أو مكذبا لأي معلومة أو مقال أكتبه أنا أو غيري منتقدا للانقاذ وممارساتها غير المسؤولة .. وقد كان ذلك أمرا لافتا ويبدو انه لم يكتفي بالكتابة فقط وانما ظل يجاهر بمواقفه تلك أمام خاصته ومعارفه قولا وفعلا مكررا قناعاته بأن السودان ظل ومنذ الاستقلال فاقدا لهويته الاسلامية وان الحكام الجدد في الخرطوم هم من سيعيدون اليه تلك الهوية في وقت كانت فيه كل أقوالهم وأفعالهم تقول عكس مايدعي خال المشير تماما وهذه كلها عوامل تجمعت لتؤدي لطرده بتلك الطريقة المهينة . مع مرور الايام والسؤال علم السودانيون سر المدعو ( الطيب مصطفى) ودفاعه المستميت عن أولئك الحكام الجدد .. وماهو الا خال العميد الانقلابي ( عمر البشير).. وقد فاجأه ذات يوم رجال الأمن وبتعليمات صريحة وواضحة تطالبه بمغادرةالبلاد فورا وخلال سويعات حتى انه لم يجد فرصة لاكمال اجراءات تسفير خادمته الآسيوية مما اضطره للاستنجاد بأحد أعمدة الجالية السودانية الأفاضل ورموزها الكرام هناك ( ع . أ) الذي – وبشهامته المعروفة – تصدى للأمر وحول اقامة الخادمة عليه للخروج من ذلك المأزق الذي وجد خال المشير نفسه فيه والذي غادر عائدا الى ( زريبة الانقاذ) حيث وجد نفسه متنقلا بين تلك المناصب التي قادته ؟ في نهاية المطاف – لتكوين امبراطورية متكاملة تتاجر في الكراهية والعنصرية .. امبراطوية لا يسأله فيها أحد عن مكوناتها أو أفعالها .. وهي امبراطورية لا تزال تمارس دورا قذرا رغم انفصال جزء عزيز من وطننا المنكوب .. دور يفت في عضد مجتمع كان حتى الأمس القريب مضرب المثل في التماسك الاجتماعي والتكافل والمؤازرة والخلق الرفيع.
وأخيرا : أحبك انتي يا بلدي … يا غيمة في عز الشــموس يابسمة في الزمن العبـــوس وحــنة في ايدين عـروس ..
يـاجــاية من جــوف الأسـى وضــاوية في عتــم المــسا يا ضاحكة في الزمن الحزين يا مرسـى للشـــوق والحنيــن .. جــوا في عينــــيك أمـلنا وشــايلة في كفيــك عمرنا وأصلي حالف باليـمين : أعز منك بلقى ويــــن ؟؟.
| |
 
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|