منذ ترشيح الدكتور حمدوك لرئاسة الحكومة وحتى قبل ادائه القسم وتوليه العمل رسميا وقوى إعلان الحرية والتغيير تنظر للرجل باعتباره احد منسوبيها وتظن ان اختيارها له سيجعل منه طوع امرها بل خاتما فى اصبعها تحركه كيف تشاء لكن الرجل ظهر من أول يوم وهو يحاول اظهار نفسه كمستقل عن التأثير عليه بل يطرح انه لايقبل بالاحتواء الذى تحاول قوى الحرية والتغيير فرضه عليه وانه لن يؤطر نفسه فى حزب معين ، وإن كان لايتنكر لماضيه السياسى فهو يعتبر ان المنصب الذى يتولاه منصب قومى ويلزم ان يتعامل فيه مع الجميع ، واولى بوادر الخلاف بين الدكتور حمدوك والحاضنة السياسية للحكومة – قول إعلان الحرية والتغيير – تمثلت فى اصرار الرجل على اختيار بعض الوزراء وعدم اعطاء الحق للحرية والتغيير فى تحديد كل شاغلى المناصب الدستورية مع احتفاظه لنفسه بحق الاعتراض على من تطلب قوى الحرية والتغيير تعيينهم وقد تم له ما اراد ومررته له قوى الحرية والتغيير. وكذلك سبق للدكتور حمدوك ان تجاهل تماما – وهو فى أولى أيام عمله – اعتراض قوى الحرية والتغيير بشدة على لقائه بقيادات اسلامية نافذة من منسوبى حزبى المؤتمر الوطنى والشعبى ، ورات قوى الحرية والتغيير فى هذه اللقاءات تجاوزا للخطوط الحمراء لكن مع اصرار الرجل على موقفه وبقوة شخصيته مضى فى مايريد غير عابئ بمنتقديه الذين رضخوا ومرروا له الامر وهم يحسبونها الفرصة الأخيرة ولن يكررها ولكنه عاد متحديا لهم والتقى رئيس الجبهة الوطنية للتغيير دكتور غازي صلاح الدين العتباني بمكتبه صباح الخميس بمجلس الوزراء،. وقال دكتور غازى في تعميم صحفي إن اللقاء بينه ودكتور حمدوك جاء على خلفية رغبة مشتركة جددتها المعطيات الراهنة بالبلاد، و تناول تشخيص التحديات الحرجة التي تواجه البلاد وتقريب وجهات النظر تجاهها وتجنب الإرتهان للرؤى الذاتية للقوى السياسية، وأن يكون الهدف النهائي الذي تتحقق به نهضة البلاد وازدهارها هو مشروع وطني سياسي متفق عليه، ورأى العتباني أنه دون ذلك الهدف تقوم مصاعب وتحديات كبيرة تنال أولوية خاصة في التعامل والتي تتمثل في أحوال الاقتصاد والمعاش، السلام، إكمال ترتيبات الفترة الإنتقالية، ومعالجة بعض التحديات المزمنة مثل قضية رفع العقوبات الأمريكية على السودان، وأكد أن هذه الأهداف ستظل عصية على الإنجاز مالم تسد معايير دولة القانون التي تضمن توفر الحريات وتفتح آفاق المبادرات. من جانبه أكد رئيس الوزراء تمسك حكومته بتنفيذ كافة وعودها، وسعيها نحو تحقيقها وفق تلك الأهداف وفِي مقدمتها معالجة التحديات الاقتصادية، وتحقيق السلام، ورفع العقوبات، وترتيبات الانتقال، وأعلن عن تأييده دعوات الحوار التي تتوارد من قوى وطنية متعددة. دكتور حمدوك بهذا الكلام يكون قد اغضب قوى إعلان الحرية والتغيير تماما والان هم فى حيرة من امرهم ويرون الرجل نائيا بنفسه عن الاحتواء والتأطير وهذا فى صالحهم لكنهم لايعرفون مافيه مصلحتهم. وأقسى انتقاد تم توجيهه للقاء غازى حمدوك ما صدر عن الجبهة الوطنية العريضة ونقرأ فى الخبر : وصفت الجبهة الوطنية العريضة لقاء رئيس الوزراء عبد الله حمدوك بغازي صلاح الدين المؤسف والمستفز لجميع ثوار جماهير الشعب واعتبرت خلال بيان(صدر الجمعة) غازي صلاح الدين احد عرابي نظام الانقاذ الشمولي. وقالت بحسب صحيفة السوداني الدولية، أتي هذا اللقاء المخزي وجماهير شعبنا ظلت منذ سقوط رأس النظام تترقب وتنتظر القبض على واعتقال غازي صلاح الدين والتحري والتحقيق معه وفق البلاغ والعريضة التي قام بتقديمها القانوني الضليع رئيس الجبهة الوطنية العريضة وشهيد الوطن استاذ علي محمود حسنين وآخرون. والمتعلقة بضلوع قادة نظام الانقاذ الشمولي وعلى رأسهم غازي صلاح الدين في التخطيط والتدبير لانقلاب نظام الإنقاذ الشمولي المشؤوم في 30 يونيو 1989م. وإن كان لابد من كلمة هنا فهى القول ان الوفاق الوطنى هو السبيل الأنجع لاخراج البلد من ازمتها واولى بوادر الوفاق ان تتم مشاركة الجميع فى البحث عن الحلول ولايمكن استثناء غازى أو غيره ، نعم لو كانت على الرجل مستمسكات قانونية فليقدم للمحاكمة والا فلا حجر عليه ولابد ان يفهم الجميع ذلك.
02-03-2020, 01:46 PM
محمد على طه الملك محمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624
سلامات يا زهير .. أنت كاتب منقول ولم تورد كاتب المقال .. هنالك قانون صدر بتفيكك نظام الانقاذ وشكلت لجنته .. يظل كل شخص انتمى لنظام الانقاذ في وقت ما حرا إلى أن تصدر اللجنة بشأنه قرار.. بعد قرار اللجنة اذا قابل او تعامل السيد رئيس الوزرء مع أي شخص اصدرت اللجنة بشأنه قرار.. عندها يكون تصرفه محل تشاؤلات .
02-03-2020, 02:52 PM
Ali Alkanzi Ali Alkanzi
تاريخ التسجيل: 03-21-2017
مجموع المشاركات: 9253
اكبر جريمة لغازي وعلي عثمان انهمامثلا الطرف السوداني في اتفاقية نيفاشا التي شطرت الوطن لبلدين كل منهما يقول انه السودان حزني عليك يا وطني الحبيب فقد استشهد من الجانبين الالاف القتلى كان من الممكن توفير دمائهم لو كل طرف يعلم أن النهاية هي الانفصال وكانت النتيجة النهائية هي الانفصال إذن لماذا كانت حروب الجنوب؟
02-03-2020, 06:08 PM
Asim Ali Asim Ali
تاريخ التسجيل: 01-25-2017
مجموع المشاركات: 13492
سلام عليكم كتاب الكيزان لمحو ومن فتره عن غربه حمدوك ومن ثم عده لقاءات له مع رموز الكيزان. والتساؤل هل كان هذا هو اللقاء اليتيم مع احدرموز العهد البائد؟؟؟ ام هو تمهيد لمرحله مشاركه الكيزان فى اداره الدوله تحت ظل ولاه حزب الامه الذين سيكونو فى طاقم الوه المدنيين(كما المح نفس كتاب الكيزان) ؟ ذهاب البشير وبعض الوجوه عن مشهد الحكم اعطى احساس زائف بانتصار ساحق وكامل للثوره رغم عدم تحقق اهم مطلب وهو ازاله التمكين وسياتينا تمكين جديد لشباب الكيزان عير حصان طرواده فى الولايات . على الثوار التعامل بجديه مع الامر فالانكار والهتافيه لايقدم ولايحسم والتحسب لامر كهذا
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير عثمان حمد
محمد على طه الملك
Ali Alkanzi
Asim Ali
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست