الحركة الإسلامية هي الأكثر تنظيما في الساحة السياسية.. وعملت علي المهادنة والمصادمة مع الانظمة الحاكمة حتي توجت جهودها بالجلوس علي سدة الحكم.. ولم يضاهيها في التنظيم حزب، سوى الحزب الشيوعي الذي ادخل عمل الخلايا السرية في السودان والتكتيكات السياسية.. التي استفادت منها الحركة الإسلامية.. إما بقية الأحزاب فقد استندت علي أفراد وزخم ديني وقطبي اورثته لمنتسبيها دونما تحدث تغييرا يتماشى مع الواقع الجديد بمتغيراته المعاصرة.. نجحت الحركة الإسلامية لأنها جاءت بمزيح مختلف.. شورى وهامش من الحرية في داخل التنظيم.. وانها سودانية كاملة (الدسم).. وخلال ال٣٠ عاما المنصرمة ما كان لأي حزب ان ينازل الحركة الإسلامية وحتي الحزب المنشق عنها وقف بعيدا عن مطبخ القرار، لتمكن المؤتمر الوطني من مفاصل الدولة ومركز قوتها.. إذا لا يوجد منافس للمؤتمر الوطني بحجمه وقوته في المشهد السياسي.. حتى ظهر هؤلاء الشباب بكيفية ادهشت السلطات الأمنية التي ما كانت تظن ان ينفرط العقد بهذه الطريقة... وسعت بكل جهدها لاسكاتهم.. لكن ما استعصي فهمه لكل متابع أن هؤلاء الشباب هم أبناء الإنقاذ.. ولدوا فيها وتعلموا ونشأوا تحت كنفها... انهم لا يشبهون الأحزاب التقليدية في الغالب ، ثقافتهم إنقاذ وتوجههم إنقاذ.. وهذا يقودنا لفهم، ان الانقاذ تنازع نفسها.. وتاديب هؤلاء الثائرين مثلما يعض الشخص أصبعه الذي يؤلمه اتقاء الوجع.. نعم ارادت الأحزاب ان تسغل هذه الأحداث لتركب الموجه.. لكن الشباب يرفضونها وهي ليست منهم.. الوضع يشير الي ولادة حركات سياسية جديدة قوامها هؤلاء الشباب.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
صابر فضل المولي
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست