رأي : حول حديث الصادق المهدي ودعوته للجنجويد للانضمام لحزب الأمة

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 10:22 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2019م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-25-2019, 05:23 PM

Elhadi
<aElhadi
تاريخ التسجيل: 01-06-2003
مجموع المشاركات: 9617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
رأي : حول حديث الصادق المهدي ودعوته للجنجويد للانضمام لحزب الأمة

    الحقيقة ما تابعت تصريحات الصادق حول دعوته للجنجويد للانضمام لحزب الأمة لكني قرأت عناوين عريضة عنها، ولم استغربها ولا أشكك فيها..

    ولا أعتقد أن الصحف قد تلاعبت بتصريحه أو اخرجته عن سياقه وليست لها مصلحة واضحة في ذلك..فهذا هو خط الصادق المهدي منذ فترة ليست بالقصيرة

    وقد أشرت لهذا الامر لماماً في بعض المرات، بالنسبة لي شخصياً الأمر ده واضح ولا يحتاج لكثير تحري حول حديث الصادق المهدي والبحث عن ما قاله (حرفياً)

    أنا بعتقد انو الصادق المهدي يعلم تمام العلم مدى تآكل وتراجع شعبية حزبه والضربات التي تعرض لها والتحولات التي حدثت في البلاد على مدى السنوات الماضية، بالإضافة طبعاً لأخطاء الصادق المهدي نفسه والتي تسببت هي الأخرى في دخول الحزب في مرحلة التخلف والجمود والتكلس الفكري والتنظيمي وصولاً لحالة الموات السريري حقيقة يعني

    في المقابل كمان التحولات الحصلت في البلاد خلال السنوات المنصرمة أفرزت قوى اجتماعية جديدة خصماً على الأحزاب التقليدية القديمة ودورها ونفوذها، وهذه القوى هي التي شكلت الوقود الحقيقي للحراك الذي أفضى أو قاد الثورة على نظام الإنقاذ.

    لذلك أنا على قناعة تامة في أن السيد الصادق المهدي من خلال مواقفه خلال مراحل هذه الثورة منذ بداياتها .. وأثناءها ..وحتى الآن.. وبكل ما يملك من علاقات ونفوذ (في الداخل والخارج) وتقاطعات مع أناس ومراكز قوى اقتصادية بالداخل ( لديهم نفس الأهداف) ، بالإضافة إلى ما يملكه من خبرة سياسية (بحكم الواقع يعني) فهو يسعى حقيقة لكبح جماح هذه الثورة وفرملتها من الوصول لغاياتها الحقيقية والمنشودة في تغيير حقيقي لكل قواعد اللعبة السياسية والأطر القديمة الموروثة والتي أفادوا منها على مر الحقب والسنين..

    لذلك أنا أنظر لرسائله التي يبثها بين الحين والآخر ومغازلته للجنجويد من هذا الباب أو في إطار السعي الحثيث والمحموم لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء..

    فهو يسعى في البداية لشرعنة الجنجويد على آمل الاستفادة منهم لاحقاً في تحالف سياسي يستعيد به بعض أوراقه التي بعثرتها رياح التطورات والتغيرات الاجتماعية والسياسية المتسارعة في السودان..

    (عدل بواسطة Elhadi on 12-25-2019, 05:25 PM)









                  

12-25-2019, 06:09 PM

Abureesh
<aAbureesh
تاريخ التسجيل: 09-22-2003
مجموع المشاركات: 30182

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رأي : حول حديث الصادق المهدي ودعوته للجنجو (Re: Elhadi)

    أتفق معك كثيرا يا الهادى

    الطائفية فى السودان ولبنان تلفظ أنفاسها الأخيرة.. شوف حسن نصر الله كيف يستميت لإبقاء المحاصصة الطائفية فى لبنان و محاولاته بل نشاطه فى عرقلة مسيرة اللبنانيين الذين يهدفون الى إنهاء النظام الطائفى
                  

12-25-2019, 06:33 PM

Mohamed Doudi
<aMohamed Doudi
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 3871

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رأي : حول حديث الصادق المهدي ودعوته للجنجو (Re: Abureesh)

    يا الهادى يا اخوى من حقك ان تكره الصادق والثوره المهديه وحزب الامه ذاتو ...لكن ما من حقك نشر الاكاذيب
    لقاء الصادق صوت وصوره متوفر فى الواتساب والفيس بوك
    ياخ اختلف مع الصادق وحزبه بكل شجاعه وتجرد عشان تفرز روحك من الكيزان واليسار المتطرف

    دودى
                  

12-25-2019, 07:15 PM

Elhadi
<aElhadi
تاريخ التسجيل: 01-06-2003
مجموع المشاركات: 9617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رأي : حول حديث الصادق المهدي ودعوته للجنجو (Re: Mohamed Doudi)

    زي ما قلت أنا ما مستغرب لحديث الصادق المهدي فهذا هو خطه الذي لا يبذل حتى أدنى مجهود في إخفاءه..

    لكن عشان تعرفوا مدى تأثير البروباغندا التي يطلقها الصادق لمصلحة الجنجويد وتأثيرها حتى على بعض شباب حزب الأمة

    أقروأ الرد التالي من أحد كوادر حزب الأمة على متداخلة..



    بقى ما عندهم حتى الجرأة للاعتراف بمشاركة الدعم السريع في فض الاعتصام !!

    قال ليها انا ما عارف انو الدعم السريع زاتو شارك في فض الاعتصام

    ياااا راااااجل
                  

12-25-2019, 07:22 PM

علاء سيداحمد
<aعلاء سيداحمد
تاريخ التسجيل: 03-28-2013
مجموع المشاركات: 17162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رأي : حول حديث الصادق المهدي ودعوته للجنجو (Re: Elhadi)

    تحياتى اخوى الهادى
    اتفق معك تماماُ وهذا هو ديدن هذا العجوز الخرف
                  

12-25-2019, 08:46 PM

مرتضي عبد الجليل
<aمرتضي عبد الجليل
تاريخ التسجيل: 10-04-2010
مجموع المشاركات: 3097

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رأي : حول حديث الصادق المهدي ودعوته للجنجو (Re: علاء سيداحمد)

    سلام العزيز هادى ,
    الصادق المهدي انسان غير صادق لا مع نفسه ولا مع الآخرين
    وهو اخطر من جماعة الإسلام السياسي ,عشان ديك اجندتم واضحة ,وهى التجارة بدين الله و ادعاء انهم وكلاء الله فى الارض ومشروعم اسمو المشروع الحضارى والشعب السودانى عرف مويتم وقشاهم على الاقل ن سدة الحكم.
    الصادق المهدى يعلم تماما ,كما ذكرت انو رصيده الجماهيري صفر ج لمواقفه المخزية ومن ثم التغيرات الاجتماعية والسياسية التى جعلت ن مجموعات الهامش قوة لا يستهان بها .
    الصادق لو لاحظت ,بدا فى استخدام اسلوب الكيزان فى الحديث عن العلمانية وهو يعلم تماما ان لا فرق بينها وبين الدولة المدنية الحديثة التى ينشدها اغلب السودانيين ,ولكن للصادق مارب اخرى فى استخدام اسلوب الكيوان فى التجارة بالدين
    لغرض كسب مذيد من الجهلة الدراويش استعدادا لانتخاباته المبكرة .
    الحديث عن ضم مليشيات الجنجويد وعلاقة الصادق التاريخية بالجنجويد ليست مخفية ,فالصادق المهدى هو اول زعيم سياسي يقوم بتسليح قوات الجنجويد التى كانت اسمها المراحيل فى ثمانينيات القرن الماضى
    اقراء مقال زميل المنبر عثمان نواى وهو احد مثقفى جبال النوبة:
    الصادق المهدي: بين تدليس التاريخ والتخفي في ثوب القديس

    بقلم عثمان نواي

    في لقاءات مطولة نشرت مؤخرا علي صفحة الصادق المهدي علي الفيس بوك إضافة الي مواقع إلكترونية عدة، صرح الإمام بقدر هائل من التصريحات التي لا يمكن وصفها سوي بأنها تدليس كامل للحقائق السياسية التاريخية والراهنة في المشهد السوداني المأزوم. كما أن إجابات الرجل علي الأسئلة الصريحة للمحاورة التي أجادت طرح مسائل هامة عديدة، إجاباته كانت تنضح بخيلاء وتعالي وعنصرية فجة مستترة ومعلنة إضافة إلي قدر هائل من التوهم وتضخيم الذات. في ما يلي ساعرض لبعض النقاط الأكثر أهمية التي وردت في مانشر من الحوار حتي الآن.

    حيث ان الصادق المهدي في إجابة سوال حول دوره في تسليح المليشيات العربية أو تكوين قوات الجنحويد قال : ( حكومة سوار الدهب قررت أن تعطي حرس العمده سلاح ليدافعوا به عن أنفسهم و قراهم من هجوم الحركة الشعبية فكانت عبارة عن عملية دفاع عن النفس و في حدود صد الهجوم القادم من الحركة الشعبية لعمل تطهير عرقي للوجود العربي في الجبال لذلك أعطي حرس العمد سلاح للتمكين و الدفاع عن النفس فقط و عندما جاءت حكومتنا أبقت على سياسة حرس العمد هذه.) أن هذه الإجابة لهي نموذج فاضح علي تدليس الحقائق وعلي العنصرية الحقيقية وعدم الاعتراف بالحق بينما الرجل يحتفل بأعياد ميلاده التي تشارف علي إطفاء 90 شمعة، ولكنه لا يزال مصرا علي الكذب حتي يكتب عند الله كذابا، هذا في أضعف الوصف. يوثق المؤرخ البريطاني روبرت كولينز في كتابه القيم تاريخ السودان الحديث لفترة حكم الصادق المهدي والصراع مع الحركة الشعبية والأوضاع في الجنوب بدقة. وفي وصفه لفترة حكم الصادق في نهاية الثمانينات قال كولينز : " وإزاء الفوضي التي حلت بالجيش ومواجهة شبح الهزيمة اتخذ الصادق المهدي قراره الخطير بإطلاق مليشيا المراحيل لاحتواء الحركة الشعبية في بحر الغزال واعالي النيل وهو القرار الذي تزامن بشكل مأساوي مع المجاعة الناجمة عن جفاف الثمانينات." عن نفس الفترة أيضا كتبت تقارير منظمات دولية عدة من أهمها منظمة هيومن رايتس ووتش عن هجوم المراحيل علي سكان جنوب السودان وجبال النوبة واصفة هذه المليشيات بأنها صناعة كاملة لحزب الأمة في أثناء فترة حكمه ما بعد الانتخابات في الديمقراطية الثانية. حيث ان تقرير هيومن رايتس ووتش حول المجاعة في السودان والمخصص لدورمليشيات المراحيل في تلك المجاعة يقول : (أن هجمات مليشيات الرجال علي الاحصنة كان لها الدور الأساسي في صناعة مجاعتي 1988و1998..) أن هذا التقرير يحلل ويلقي اللائمة بشكل مباشر علي حزب الأمة وحكومته في الفترة من 1986 حتي 1989 في صناعة مليشيات المراحيل التي هددت أمن وشردت مئات الآلاف من الجنوبيين وأهل جبال النوبةوتسببت في حرق الأراضي ونهب الماشية واسترقاق النساء كما يذكر التقرير، الأمر الذي أدى إلي نزوح عشرات الآلاف وفي النهاية الي مجاعة قاتلة مات خلالها عشرات الآلاف أيضا .



    يحلل تقرير هيومن رايتس ووتش أسباب تشكيل مليشيات المراحيل من قبل حزب الأمة في تلك الفترة ويذهب الي أن الحزب الذي كان يحكم نتيجة لانتخابات وصفتها هيومن رايتس ووتش في ذات التقرير بأنها غير شاملة لأنها استثنت الجنوب وقطاعات من جبال النوبة، عزي التقرير تشكيل المليشيات من قبل الأمة الي خوف الحزب من اختراق الجبهة الإسلامية لقاعدة مناصريه الطبيعيين ضمن قبائل العرب في دارفور وجنوب كردفان مما حدي بالحزب الي تسليح هذه القبائل والسماح لها بالقيام بهجوم علي الجنوب وجبال النوبة والحصول علي الغنائم وذلك مع ضمان كامل الحصانة ضد أي محاسبة علي تلك الجرائم. (تقرير هيومن رايتس ووتش : المجاعة في السودان 1998).

    في ذات الإطار يقول كولينز حول دور المراحيل والمهدي في مجاعة 1988و المعاناة الإنسانية التي جرت في الجنوب وجبال النوبة تلك الفترة قائلا :" خلال شتاء 1986 و 1987 قام المراحيل في شمال بحر الغزال بتدمير عشرات قرى الدينكا وإحراق محاصيلهم واستولوا علي مئات الألوف من رؤوس الماشية واضطر ربع مليون من الدينكا الي الفرار الي مناطق الحركة الشعبية طلبا للأمن.. والحماية حيث اندفع مقاتلو الحركة لانقاذهم وطردوا المراحيل الي ما وراء بحر العرب بل تتبعوهم في يناير 1987 الي ما وراء حتي جنوب كردفان حيث اوقعوا بفصيل كبير منهم. " ويواصل كولينز سرد الأحداث بقوله :" عندما فشل الجيش السوداني في إيقاف هجوم الشتاء هذا للحركة الشعبية، عين الصادق المهدي اللواء فضل الله برمة ناصر وزير دولة للدفاع وأعطاه الأوامر بصد قوات الحركة الشعبية. فاقترح تسليح شباب القبائل العربية بأسلحة آلية كلاشنيكوف السوفيتية وإطلاق أيديهم في نهب وقتل الدينكا الذين ستشل الحركة الشعبية إذا خسرت دعمهم." ويعلق كولينز علي هذه الخطوة بقوله :" وهكذا في واحد من أخطر القرارات السياسية للصادق المهدي قرر في فبراير 1987، تحويل المراعي الخضراء في بحر الغزال الي حقول للقتل. "

    وبعد كل هذه الحقائق التاريخية الموثقة لدي المؤرخين العالميين والمنظمات الحقوقية الدولية يأتي الصادق المهدي بكل تعالي وعنصرية وكذب فج ليقول :" حكومة سوار الدهب قررت أن تعطي حرس العمده سلاح ليدافعوا به عن أنفسهم و قراهم من هجوم الحركة الشعبية فكانت عبارة عن عملية دفاع عن النفس و في حدود صد الهجوم القادم من الحركة الشعبية لعمل تطهير عرقي للوجود العربي في الجبال لذلك أعطي حرس العمد سلاح للتمكين و الدفاع عن النفس فقط و عندما جاءت حكومتنا أبقت على سياسة حرس العمد هذه." اي ضحك علي العقول واي وهم يعتقد هذا الرجل المنتفخ الذات يظن أنه سيزرعه في عقول السودانيين وأبناء الهامش خاصة؟ هل يظن اننا لا زلنا في سنة 1882حيث يستطيع أن يحلم كجده ويروي أحلاما وروايات ثم يصدقه الناس فقط لأنه له لحية مصبوغة متشبها بالرسول كما يدعي؟ اننا في القرن الواحد والعشرين حيث أن المعلومة والحقيقة أصبحت تحت أصابع كل إنسان. ولا تنتج توهمات وتلفيق الحقائق الا ممن يريدون بكامل الوعي تزوير التاريخ لكي ينجوا من جرائمهم في الماضي التي يعلمون جيدا انهم ارتكبوها.



    والرجل يضع نفسه كما يقول موضع المصلح الداعي الي المحاسبة في الوقت الذي لا يعتمد سوي علي أوهام قداسة يعتقد أنها ستمنع عنه مساءلات موثقة سيأتي وقتها لا محالة. حيث يقول الصادق مصرا علي التدليس والتزوير :(موضوع تجنيد القبائل العربية أو الأفريقية في الماضي و الحاضر هي مسائل فيها documentary و أي شخص يتهمنا بأي تهمة في هذه المسائل عليه أن يثبت بالدليل". الدليل موجود في صفحات تقارير المنظمات الدولية وفي الكتب التاريخية في ذاكرة الضحايا، ولكن الصادق بكل عنجهية يعتقد أن عمامته التي تقيه الشمس هي ذات عمامة القداسة التي ستمنحه حصانة أبدية. فهو يرى البعض ما زالو يضعونه موضع القائد لهم، لكن الرجل لا يعلم أن هناك تاريخ يسجل وهناك عقول واعية توثق كما أن هناك شعوب تعي جيدا أن حقها لا يسقطه التقادم. خاصة جرائم الحرب التي لا ينتهي حق المطالبة بها.

    يقول روبرت كولينز : " كان الصادق المهدي قد أطلق منفردا المراحيل علي المدنيين الدينكا ما أثار كثير من اشمئزاز الضباط المحترفين في الجيش. وكانت اغلب غارات المراحيل علي نمط واحد وهو ذاته الذي اتبعه الجنجويد في دارفور بعد 15 عاما." ويصف كولينز هذه الغارات قائلا :" عند الفجر تتم مهاجمة قرية الدينكا ويقتل جميع الذكور البالغين الذين لم يتمكنوا من الفرار وتُغتصب النساء ويُستعبد الأطفال. ثم تُحرق القرية وتطمر الآبار بجثث الدينكا ويتم تدمير المدارس والمستشفيات وأما قطعان الماشية فتؤخذ كغنيمة." وهذا مطابق لسيناريوهات هجمات الجنجويد التي وثقتها محكمة الجنايات الدولية وأدانت من خلالها البشير. وهذا السيناريو كان ينفذ أيضا في قرى جبال النوبة في تلك الفترة. ولكن يأتي المهدي ليحاول تدليس الحقائق ويقول إن :" جون قرنق و الحركة الشعبية قرروا مهاجمة الوجود العربي في جبال النوبة وعملوا تطهير عرقي للقبائل العربية في الجبال، وان يوسف كوه كان يهاجم بالتحديد القبائل العربية في جبال النوبة و النيل الأزرق و يعتدي على قراهم و مناطقهم لذلك سلحوا حتى يدافعوا عن أنفسهم من حملة التطهير العرقي للوجود العربي في الجبال." يبدو أن الرجل يستخدم ما يسمي في علم النفس بعملية إسقاط للذات في ما ورد في هذا الحوار . فهو في الحقيقة من قام بعمليات الأبادة الممنهجة ضد شعوب جبال النوبة وجنوب السودان، حيث انه من المعروف أن هجوما مستمرا لقوات المراحيل كانت سببا في نزوح آلاف مواطني جبال نوبة وانضمام الكثير من الشباب الي الحركة الشعبية. نتيجة للعدوان والتنكيل المستمر علي مناطق مختلفة في الجبال . كما أن الأبادة كانت في يد المهدي وهو رئيس الدولة وفي قدرته إصدار القرارات التي قام فعليا كما وثق كولينز وتقرير هيومن رايتس ووتش باتخاذها كما ان نتائجها الكارثية أدت إلي أن تقوم الحركة الشعبية في جبال النوبة وجنوب السودان باتخاذ إجراءات لحماية المدنيين الفارين إلي مناطقها وحمايتهم من هجمات المراحيل أو الجنجويد في نسختهم الأولي كما أكد كولينز فيما اوردنا اعلاه.



    ان الصادق المهدي الذي في جزء آخر من الحوار معه وضع نفسه مكان القديس والمصلح متوهما انه في مصاف رجال كمانديلا قائلا إنه مهموم بالوساطة بين الهامش والمركز وأنه يريد حلا وطنيا سلميا للسودان. في حين إنما هو رمز اساسي لازمات السودان واحد مصادرها الرئيسية ليس فقط بسبب جرائمه التاريخية فقط ولكن بسبب ممارسته التدليس والتزوير في التاريخ والواقع. ورغم محاولته استغلال الواقع السياسي المضطرب لكي يركب علي ألموجة مرة أخرى إلا أنه يجب أن لا ينسي أن المستقبل لا يحمل له سوي ما يحاول الهروب منه الان بمثل هذا التدليس والكذب، وهو المحاسبة. المحاسبة ليس فقط علي صفحات الانترنيت و كتب التاريخ التي سترسم صورته الحقيقية البعيدة كل البعد عن هذه القداسة المتوهمة. بل أيضا أن ظل حيا ستكون المحاسبة له ولكل من ساهم معه في جرائمه ومن يغطي عليها الآن. فشعوب الهامش لا تحتاج الي واسطة لتصنع سلامها وحوارها. حيث ان هناك عمل جاد من أجل فتح ملفات المحاسبة والتعامل مع الهاربين منها لن يكون بالمطايبة ولن تقي اثواب القداسة الزائفة أصحابها شر الحساب. ان الوعي الذي نضج تماما تحت نيران المحارق التي التهمت الهامش، جعلت العدالة والمحاسبة علي الجرائم البشعة التي جرت هي أولوية قصوى لاجندة التغيير الحقيقي الذي يرسي مبادئ مواطنة تختلف عن الدخول في جلابيب الآباء والأجداد المرقعة بأفكار نصفها اضغاث احلام ما لها في الواقع من أثر. والمهدي الذي مازال يظن أن له جماهير في جبال النوبة ودارفور عليه أن يقف ويراجع وان يقوم بعملية reality check لأن الواقع يتجاوز هذه الافتراضات. فالثورة المهدية التي يستند إليها المهدي موجودة داخل المحمول اللغوي الثقافي في كثير من المجموعات في الهامش ومنها جبال النوبة بذاكرة مليئة بالالام والمرارات. حيث أن تاريخ المهدية ما كان سوي تاريخا من الحروب والمجاعات والاستغلال، وكانت روية وطنية قاصرة حولت أهالي هذه المناطق لجنود وأدوات لخوض الحروب لا أكثر ولا أقل. والمهدي يعلم جيدا أن ما يتحدث عنه من قاعدة جماهيرية في كثير من مناطق الهامش لم يعد موجودا. لأن الكذبة التي صدقها البسطاء قبل مائتين عاما لم يعد يصدقها احد الان. فالمهدي نفسه الذي حكم ثلاث مرات لم يتمكن سوي من صناعة الكوارث ولم يقدم أي مشروع وطني سياسي أو اقتصادي ينقذ البلاد وهذا امتدادا للكوارث التي صنعتها المهدية التي ابادت ثلثي سكان السودان بالحروب والمجاعات والاسترقاق دون أن تكون اي دولة وطنية جامعة لكل السودانيين، ووريثها المهدي الصغير سار علي ذات الدرب.

    وما وجود الصادق سوى حائل يمنع فتح الملفات الحقيقية لازمات السودان. فالرجل لا يجيد سوي التدليس واحتقار الآخر وربما يكون عدم وجوده في أي عمل حقيقي نحو التغيير هو بداية طريق المحاسبة وأيضا بداية لفتح الباب نحو مكاشفات حقيقية وتغيير جذري لا يبدأ فقط بالنظام بل يبدأ بالأسباب والجذور التي أدت إلي وجود النظام واستمراره وفشل إسقاطه والمهدي يقع في مركز كل هذه القضايا. ولذلك فإن مواجهة هؤلاء القديسين المزيفين وإسقاط اقنعتهم هي بداية التغيير الحقيقي في السودان.

    [email protected]


    http://www.nubatimes.com/articles-1872.html
    فلا خالد عويس ولا غيره يستطيع حجب هذه الحقيقة الساطعة
    حزب الامة بقيادة الصادق المهدى الى زوال ان لم يتم تدارك ذلك من ثورى الحزب وهم الان مهمشون .
                  

12-25-2019, 11:45 PM

Mohamed Doudi
<aMohamed Doudi
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 3871

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رأي : حول حديث الصادق المهدي ودعوته للجنجو (Re: مرتضي عبد الجليل)

    ياريت يا الهادى تمتلك الشجاعه ومعك المتداخلون وتعنذر عن هذا السقوط
                  

12-26-2019, 02:07 AM

Elhadi
<aElhadi
تاريخ التسجيل: 01-06-2003
مجموع المشاركات: 9617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رأي : حول حديث الصادق المهدي ودعوته للجنجو (Re: Mohamed Doudi)

    الأخ دودي..

    أي سقوط يا أخ محمد دودي ؟؟ هل محاولات الصادق لتلميع الدعم السريع وشرعنته هو أمر جديد ؟؟

    وهناك عشرات التصريحات من الصادق ومن قادة حزب الأمة حول هذا الأمر

    ولا هل هو خافي عليك مثلاً ؟؟

    انتو ما تسوقوا خطكم السياسي ده بالدرب العديل ـ لماذا محاولاتكم لانكار أمر الصادق زاتو لا يفوت مناسبة إلا ويكرره باستمرار

    بصراحة يعني هل انتو خجلانين من الخط السايقو الصادق ؟؟
                  

12-26-2019, 02:54 AM

Elhadi
<aElhadi
تاريخ التسجيل: 01-06-2003
مجموع المشاركات: 9617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رأي : حول حديث الصادق المهدي ودعوته للجنجو (Re: Elhadi)

    بعدين يا أخ دودي انتو في حزب الأمة القوى السياسية الوحيدة ( الوحيدة حرفياً ) في السودان القاعدة تحاول تقول أو ترسل إشارات لتبرئة الدعم السريع من فض الاعتصام

    ياخي حتى الكيزان ما قاعدين يقولوا جنس كلامكم ده ـ أها رأيك شنو ؟؟

    بل انو وصل بيكم الحال للدرجة الإنو حتى كوادركم العادية يعني (التي لا تحمل صفة حزبية أو سياسية ) ـ على سبيل المثال الأخ الفوق الجبنا ليهو رده من الفيسبوك

    يعجز عن القول بمشاركة الدعم السريع في فض الاعتصام ( لاحظ حتى مجرد المشاركة ) ويتلجلج ويتحجج ويتعذر بما يسميه لجنة التحقيق !!

    معقولة يعني للدرجة دي ؟؟ وجايين كمان تغالطوا الدليل وما الدليل
                  

12-26-2019, 04:07 AM

Elhadi
<aElhadi
تاريخ التسجيل: 01-06-2003
مجموع المشاركات: 9617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رأي : حول حديث الصادق المهدي ودعوته للجنجو (Re: Elhadi)

    Quote:
    بقلم عثمان نواي


    فلا خالد عويس ولا غيره يستطيع حجب هذه الحقيقة الساطعة
    حزب الامة بقيادة الصادق المهدى الى زوال ان لم يتم تدارك ذلك من ثورى الحزب وهم الان مهمشون .


    مرحب بيك يا مرتضى والتحية عبرك وعبر هذه المساحة لصديقي الجميل عثمان نواي (سكسك)
                  

12-26-2019, 04:44 AM

مرتضي عبد الجليل
<aمرتضي عبد الجليل
تاريخ التسجيل: 10-04-2010
مجموع المشاركات: 3097

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رأي : حول حديث الصادق المهدي ودعوته للجنجو (Re: Elhadi)

    والله يا محمد دودى حالتك متأخرة جدا .وين السقوط هنا ،سيدك الانت شايل عكازك وماشى وراهو دا صرح فى أكثر من مناسبة وقال هو شايف انو قوات الدعم السريع دى ممكن تنضم لحزب الأمة ؟؟هل إبداء الرأى بقا سقوط ؟ات لو ما متابع ،المتحدث باسم الجيش ،رد على الصادق وتصريحاته وقال الدعم السريع ما شركة أمنية عشان تقدم خدمات للصادق !!..لاحظ يعنى البيان ذكر الاسم بالواضح ودى فضيحة براها يعنى شنو يا دودى ،الصادق اخد شاكوش من الجنجويد !شفت كيف !الصادق أصبح يمثل خطرا على الدولة السودانية ويراوده حلم السلطة التى جربها وهو فى ال ٢٨ .اقسم بالله أنا فى مكانو ، وبعد الأخطاء السياسية الكبيرة الاوردت السودان موارد الهلاك ، انزوى فى ركن و ما اقول بغم...
    الصادق عامل فيها ذكى ولاقى الأقاليم من اسي لانو فى قرارة نفسو بفتكر انو الفترة الانتقالية ما حتم و شغال بكل همة لانتخابات و المبكرة ..و موضوع العلمانية والتجارة بالدين مدور لنفس الغرض ...برضو تسريحة بتاع ،،لو سلو البشير الجنائية ،حتحصل حرب أهلية ،،،اسي البشير دا لو جدعوا فى بئر وردمو ،فى سودانى غير الزواحف ،بشتغلو بيهو،لكن الصادق بالتصريح دا قاصد يستقطب اصوات الزواحف فى الانتخابات الجاية ..أو على حسب أمانيه،الانتخابات المبكرة ...الصادق دخان المرقة شخص غير جدير بالتواجد على الساحة السودانية لانه يفتقر للأخلاق السياسية القويمة لخوض تحديات المرحلة ...

    (عدل بواسطة مرتضي عبد الجليل on 12-26-2019, 04:46 AM)

                  

12-26-2019, 10:43 AM

Omer Abdalla Omer
<aOmer Abdalla Omer
تاريخ التسجيل: 03-02-2004
مجموع المشاركات: 4084

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رأي : حول حديث الصادق المهدي ودعوته للجنجو (Re: مرتضي عبد الجليل)

    Quote: لذلك أنا على قناعة تامة في أن السيد الصادق المهدي من خلال مواقفه خلال مراحل هذه الثورة منذ بداياتها .. وأثناءها ..وحتى الآن.. وبكل ما يملك من علاقات ونفوذ (في الداخل والخارج) وتقاطعات مع أناس ومراكز قوى اقتصادية بالداخل ( لديهم نفس الأهداف) ، بالإضافة إلى ما يملكه من خبرة سياسية (بحكم الواقع يعني) فهو يسعى حقيقة لكبح جماح هذه الثورة وفرملتها من الوصول لغاياتها الحقيقية والمنشودة في تغيير حقيقي لكل قواعد اللعبة السياسية والأطر القديمة الموروثة والتي أفادوا منها على مر الحقب والسنين..

    لذلك أنا أنظر لرسائله التي يبثها بين الحين والآخر ومغازلته للجنجويد من هذا الباب أو في إطار السعي الحثيث والمحموم لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء..

    و أكثر ما يزعج الصادق هو صعود أسهم ناس السودان الجديد و خاصة الحركة الشعبية شمال.. هو يحاول يجد عصا يهش بها ناسه و له فيها مأرب أخرى لكن غيره كان أشطر.. الحركة الشعبية هدفها سودان جديد يهدد أي نفوذ للصادق و الأن القوى الحديثة على أعتاب هذا الإنجاز و هذا يزعج الصادق المهدي أيما إزعاج.
    شكرا لشجاعتك يا الهادي
                  

12-26-2019, 11:47 AM

علاء سيداحمد
<aعلاء سيداحمد
تاريخ التسجيل: 03-28-2013
مجموع المشاركات: 17162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رأي : حول حديث الصادق المهدي ودعوته للجنجو (Re: Omer Abdalla Omer)

    الآن وبعد ثلاثون عاما من الدمار والتفتيت تغيرت الاحوال والمواقف السياسية فى الارض
    حزب الامة قوته الجماهيرية وغالبية دوائره الجغرافية كانت فى ولايتى :
    - دارفور
    - كردفان
    حيث كان مفتاح حزب الامة فى الولايتين المذكورتين الامين العام الاسبق للحزب والاستاذ
    بكلية الهندسة بجامعة الخرطوم الراحل عبدالنبى على احمد .
    وخلال فترة الثلاثين عاما حسوما الماضية عمل الكيزان وبكل جد واجتهاد على تفتيت حزب
    الامة وتشتيت نفوذه فى الولايتين المذكورتين .

    الآن الصادق المهدى يحاول قدر المستطاع اعادة نفوذه فى تلك الاصقاع ولو بالاندماج مع
    اعداء الوطن قتلة الشعب فى دارفور والقيادة العامة : مرتزقة الجنجويد .
                  

12-27-2019, 02:16 AM

Mohamed Doudi
<aMohamed Doudi
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 3871

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رأي : حول حديث الصادق المهدي ودعوته للجنجو (Re: علاء سيداحمد)

    كتب الاخ الصديق عمر عبدالله
    اكثر ما يزعج الصادق المهدى صعود الحركات المسلحه وخصوصًا الحركه الشعبيه شمال
    او على نحو ذلك
    حبيبنا عمر أوعدك لن تجد اكثر مما وجد الحزب القومى السودانى أبدا
    مافى حزب اقليمى او جهوى يفوز بانتخابات تؤهله لحكم البلد ولو كان فى
    برشلونه او كوبيك
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de