كتب : د. علي الميرغني محمد احمد حسين السلآم عليكم ورحمة الله انا اعرف المدعو عوض الجاز معرفة جيدة..هو من منطقة شبا..عندما كنت مدير الآثار بالولاية الشمالية رفضت لسوداتل ان يمروا بموقع جبل البركل بكريمة.... ففي مرة من المرات و انا جالس تحت شجرة متحف البركل حضرت مهندسة ومهندس بعربة اخر موديل لما وصلوا طلبوا الشخص المسؤول ...ولما طال سكاتي تكلم معهم مساعد فني وقال لهم خير ان شاء الله..المهندسة قالت ان لديها تفويض من عوض الجاز لإيصال خدمات التلفون لمنطقته.. وقالت في كل الأحوال حتنفذ في كل الأحوال..انا بالنسبة لي الكلام دخل الحوش فقلت لها اولا الآثار ليست ملك الجاز ثانيا هو ليس الشخص الذي يخاطبني ثالثا والاهم كيبل التلفون ما حيمر بالموقع..المهندس اندهش قال لي يا زول انت ما خائف..ضحكت وقلت له انا زبون معتمد لمكاتب الامن بكريمة و الخرطوم ؛ وهم ذاتهم طولوا المرة دي.... اتصلت بمديري وكان ضكران قال لي الكيبل ما يمر....اليوم الثاني صادف الجاز كان عند أهله ووصلوا ليهو الكلام.. ارسل لي مدير الأمن يستدعيني ببيته...رفضت الذهاب وانا عارف المبيت حيكون وين..المهم اتصلت بي اليونسكو في فرنسا وشرحت ليهم الحاصل باعتبارهم مسؤولين عن الموقع وباعتباره مسجل في اليونسكو...المهم اتدخلت اللجنة الشعبية لشبا وانا بعرف فيهم ناس واجتمعنا بدار اللجنة الشعبية وفجأة دخل الجاز ومعه المهندس والمهندسة ..قال لى انت جاى من وين ؟!! البلد دي حقتنا .. وفي راسك الكيبل دا بيمر ..!! والناس كانت بتهدي فيه .. قلت له براسي بيمشي لكن بالموقع حسب القانون مابيمشي .. والغريبة كانت علاقتي مع أخيه ممتازة لانه شخص متفهم .. قام عوض الجاز قال لي ناس الأمن ادبوا ال#################### دا ...وصلت مكاتب الأمن الله سخر فيهم واحد قال لي جنسك شنو قلت ليهو ركابي الزول بدا في الوساطة وقال لإخوانه هو بيعرفني عشان كدا يمنع الجلد....قعدت في التنجر ثلاثة أيام الي ان وصلت مندوبة اليونسكو وطلعوني ليها ووصلوني للبيت عشان البس كويس.. قابلت مندوبة اليونسكو وشرحت ليها الوضع باللغة الفرنسية حتى لا يفهم ناس الأمن ماذا قلت ؛ و وضحت ليها ان قيادي بحزب المؤتمر الوطني يريد تدمير الآثار من أجل تلفون ارضي بمنزله...المهم والأخطر في الموضوع بعد سبعة أيام وصلني مدير الأمن لكريمة و قال ان اليونسكو خاطبت الخارجية بخصوص الموقع ومطلوب مني تقرير وجابو لي تقرير جاهز لكى اوقع عليه مفاداه ان هناك سوء فهم وان مفتش الآثار أخطأ بعدم تقدير الموقف... رفضت التوقيع وتم ترحيلي لمكتب الأمن مروي وتم ضربي وتوجيه إساءات بالغة لأبي وديني وأهلي وتهديد بالاغتصاب اذا لم اوقع ..بعد ثلاثة أيام من الضرب المتواصل حصل لى عدم تركيز لان معظم ضربهم كان بالراس ؛ وقال لي واحد منهم ان الجاز قال يتوصوا بي ؛ وقال لهم أى عب بطلع من الشمالية.وقال لهم اذا مت ادفن فوق جبل البركل حتى اكون عظة .ضحكت على كلمة ( عب ) .. وجدي غلام ألله بن عائد رضى الله عنه .. سبحان الله.. !! المهم فرانسسكا خبيرة الآثار التي قابلتها وصلها خبر اني بالمعتقل وأرسلت رسالة بواسطة خارجيتها تسال عن تقرير شفاهي مني بباريس وهى كانت خطة منها لمساعدتي في الهروب من السودان ؛ خاصة و انا كنت بمستشفى مروى شبه فاقد الوعي ورابطين قيد المساجين بيدي..في النهاية علمت ان الجاز غضبان مني بسبب قال اني تحديته امام خطيبة ابنه وهي المهندسة التي حضرت....المهم تم تسفيري وانا كنت في حالة صعبة وعندما وصلت مكثت بالمستشفى شهر حتى اختفاء كل كدمات الدم من راسي ومنها بعثتني اليونسكو لدراسة الدكتورة ببولندا.. طيلة تعذيبي من ناس الأمن وشتمي وسبي وذلي ؛ كنت أدعو دعوة واحدة اللهم ارني فيهم قوتك في حياتي قبل مماتي .. سبحان الله مدير الأمن ومدير كلية الآثار وكان عميد بالأمن ايضا هما اللذان اوصيا باعتقالي وضربي ماتا عطشا في صحراء المحيلة عندما تعطلت سيارتهم ومن ضمن وصاياهم ذكروني بالاسم ان اعفو عنهم كان ذلك بعد أربعة أشهر من اعتقالي وكنت في ذلك الوقت موجود بفرنسا وصلني هذا الخبر دعيت عليهم مرة أخرى ان يقتص الله منهم في القبر ويوم الحشر ..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
Hassan Farah
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست