|
Re: حوار مرتجل مع الشاعر الكبير أسامة الخواض/ (Re: عبد الحميد البرنس)
|
استاذ ع حميد سلامات والله انا يا استاذ انا راقد مضروب ملاريا كان ربك هون . لابد اجيك للشاعرو والناقد والمثقف الكبير الخواض . نبحبت معاو من ايام الدامر الثانوية وصحيفتو الكانت حديث المدارس والنوادي والخلاوي وشلل المثقفين في ديار المجاذيب وعطبرة وخط شندي . يجوز نستعين بي فردة زي د. عبدالفتاح استاذ اللغة العربية في جامعة الخرج بالرياض .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار مرتجل مع الشاعر الكبير أسامة الخواض/ (Re: Osman Musa)
|
عزيزنا عثمان: يبدو جلياً أنك مشاء آخر بمجد يتوارى طوعا في الظل. يا لها من جولة حول العالم تهب المرء ربما أشياء مثل عمق النظرة الإنسانية للعالم. ومداخلتك الأخيرة هذه تشكل ملمحا آخر لنضوج أسامة الخواض المبكر كشاعر. ولعل كبوشية الحبيبة هنا بمثابة النبوءة المبكرة للحنين إليها عبر مسارات الخواض المبتعدة حثيثاً عبر السنوات عن الوطن!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار مرتجل مع الشاعر الكبير أسامة الخواض/ (Re: osama elkhawad)
|
اخي البرنس سلامات اذكر يا برنس في سنة 1979 وصلتني قصيدة من الخواض اسمها حبيبتي كبوشية . نشرتها في صحيفة الثورة اليمتية وعكاظ السعودية في نفس الاسبوع .
Osman Musa
-------- ---------- --------- سلام الاخ الفاضل Osman Musa الشاعر الفذ اسامة الخواض . حضرت معظم ندواته الشعرية . في نادي كبوشية الرياضي. في زمن الطفولة البريئة . وقتذاك لم اعي طلاسم القوافي. فحاذبية الحواض رونف . والهدوء المخيم علي شخصيته بلسم لكن حظ النابغة اسامة الخواض. من الشهرة العالمية . كحظ ادريس جماع. كدقيق فوق شوك نثروهو بل ود الخواض تربع ع القمة . في زاويه عديمة الاضاءة. لكنه صنديد.
***
،،،،
عزالدين عباس الفحل ابوظبي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار مرتجل مع الشاعر الكبير أسامة الخواض/ (Re: adil amin)
|
العزيز عادل أمين، يبدو أن المشاء قد سمعك، على أنني أعتبر في السياق قول ابن الرومي شاعر الإنسانية العظيم ذاك المرفق مع مداخلتك هنا سؤالا آخر إلى المشاء. "عندما تقرر أن تبدأ الرحلة، سيظهر الطريق". هل ينطوي هذا القول على مفهوم المغامرة؟ هل معنى الرحلة يكمن في الحركة وما ينتج عنها من تحولات لا في الوصول إلى الهدف المعلن عند نقطة الانطلاق؟ إلى أي مدى كانت رحلتك شاقة وعسيرة منذ غادرت مسقط رأسك؟ إذا منحت إمكانية أن تبدأ ثانية، هل ستقوم بذات الرحلة؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار مرتجل مع الشاعر الكبير أسامة الخواض/ (Re: عبد الحميد البرنس)
|
الجميل البرنس شكراً لهذه النافذة، الخواض زول جميل ومثقف من طراز فريد وأنا من اشد المعجبين به، بس عندو عيب واحد، بحقر بينا نحن العنقالة زي ناس سودان فور اوول، أحكي ليك الحادثتين ديل: قبل كدا فتحت پوست بالإشادة به، عنونته بأن الخواض أحسن مثقف سوداني جادت به الأسافير، لمن جاء الپوست قال لي دي مبالغة أنا أرفضها! خت دي المعادلة الأولى المعادلة التانية هسى في الپوست دا إنت كتبت الشاعر الكبير، وحاتك جاء داخل لا قال ليك دي مبالغة أرفضها ولا يحزنون المعادلة التالتة كتبت من قبل پوست بحسن نيه وكتبت رطانة، جاني داخل في پوستي وقال لي دي استعلاء، قلت ليهو رطانة دي ما فوكا حاجة لأنو وردي عندو أغنية قبل أربعين سنة بتقول: وطنا البي اسمك كتبنا ورطنا قلت ليهو ليه ما انتقدتها، وجاي تحقر بي أنا المسيكين؟! أنا بقول الكلام دا وما زعلان من الخواض بس بزعل من إزدواجية المعايير عند بعض المثقفين السودانيين، والخواض جميل ما رضيتها ليهو والله، ومعاهو برضو صديقي المسرحي محمد سيد أحمد ونقول ليهم عواليق نخليها
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار مرتجل مع الشاعر الكبير أسامة الخواض/ (Re: النذير حجازي)
|
اهلا بالاستاذين خضر والنذير وقريبي المهندس الفحل "المشكلة ليس في حظي، ولكن في اللغة التي اكتب بها وهي العربية. لو كنت اكتب بالانجليزية او الفرنسية أو الاسبانية ، وعندي ربع موهبتي لكنت أعيش تماماً على كتابتي"؟؟؟؟
قال النذير:
Quote: قلت ليهو ليه ما انتقدتها، وجاي تحقر بي أنا المسيكين؟! |
لقت تم انتقاد بيت شعر محجوب شريف.
ولكنني غير متاكد من قِبل منْ .
أظن أنه ع.ع. الفكي، .
بس ماعندي دليل . لكن متاكد ان هنالك من انتقده.
بعدين البرنس قال "الكبير" حاقول ليهو لا أنا "الشاعر الصغير"؟؟؟ههههه
بس لو قال لي انت اعظم شاعر ، أو اعظم سارد، أو أعظم ناقد ، أكيد ما حأقبل. مش تواضعاً،
ولكن لأن هذه هي الحقيقة كما أراها.
وجاييك يا برنس غدا إن شاء الله :
"قصتي مع القصّ".
وهي قصة حب وجفاء "طويلة" ههههه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار مرتجل مع الشاعر الكبير أسامة الخواض/ (Re: osama elkhawad)
|
قصتي مع القصّ:
حتى أعود، أحب أن أبسط تصنيف ناقد مصري لي ضمن "تيار الحداثة"، رغم أنني نشرت نصوصا قليلة جدا، والتي استند عليها في كتابه عن القصة القصيرة السودانية:
لذا أعتقد أن حظي النقدي مع غير السودانيين من النقّاد جيد، مع ادراكي للظروف السيئة التي يعمل في شروطها "النقد السوداني"...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار مرتجل مع الشاعر الكبير أسامة الخواض/ (Re: osama elkhawad)
|
العزيز النذير، تحياتي وتقديري، ولا بد أن من قرأ مداخلتك هنا قد ابتسم على ما قد تنطوي عليه من طرفة ونقد لا يضر، خاصة إذا لم يكن من شهود الواقعة وبحث ثم عثر على بوستك المعني. وهنالك بون شاسع يا عزيزي ما بين القول إن أسامة الخواض أعظم مثقف سوداني، واسامة الخواض أحد أعظم المثقفين السودانيين. وقد كان رد أسامة عليك هناك يليق حقا بتواضع الكبار وقد اقترن بعمق تسامح صوفي لا يدفع بالأنا إلى الواجهة إلا وهي مقترنة بصفة العبدالله أو العبد الفقير الى الله. ويكفي أسامة الخواض كشاعر كبير عن حقا بيتا شعر لا أكثر: البلاد التي قتلت عاشقيها، البلاد التي عشقت قاتليها. أي عمق ينطوي عليه هنا شعر الخواض على بساطته!-
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار مرتجل مع الشاعر الكبير أسامة الخواض/ (Re: عبد الحميد البرنس)
|
تسلموا كتير يا الخواض والبرنس، إقتنعت بتوضيحكم عن الفرق في صيغ التفضيل، ويديكم العافية.
Quote: بسم الله يا النذير هسا حشرتنى فى الموضوع وانا ما فاهم حاجة كدى الصح |
سلام يا حبيبنا بوحميد، شكلك كتبت مداخلتك زمان ونسيتها، كان قبل كدا كتبت پوست أيام بداية الثورة وقلت بحسن نية ياريت الناس تكتب عبارة تسقط بس بكل رطانات السودان، جاء الخواض إنتقدني في كلمة رطانة دي، وإنت جيت ساندته، وبشوف كان أولى إنتقاد وردي ومحجوب شريف، على الأقل جماهيرهم أكبر، ويشكلان وعي الشباب، عكس حالتي. مع تقديري الذي تعلمه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار مرتجل مع الشاعر الكبير أسامة الخواض/ (Re: النذير حجازي)
|
Quote: وبشوف كان أولى إنتقاد وردي ومحجوب شريف، على الأقل جماهيرهم أكبر، ويشكلان وعي الشباب، عكس حالتي. |
عزيزي النذير
سلامات
أعتذر لك عن أي إحساس مسيئ انتابك بعد تفسيرك الأمر كله باعتباره "حقارة" لاتستحقها.
وأعيد قد سبق أن تم انتقاد عبارة الراحل المقيم شاعر الشعب محجوب شريف في إحدى الدراسات النقدية،واظن كاتبها والله أعلم هو عبداللطيف علي الفكي..
لكني لا أملك الدليل أو المرجع.
وسبق ل "ع.ع. ابراهيم" أن انتقد النظر الى اللغات السودانية غير العربية باعتبارها "رطانة".
ونقده هذا بالضرورة يمكن إجراؤه على أي سياق ، ومن ضمن ذلك عبارة محجوب شريف الشعرية الشهيرة"، يجري فيه التعامل مع اللغات السودانية غير العربية بوصفها "رطانات".. لاأحد فوق النقد، وسبق للعبدلله في إحدى دراساته المتواضعة أن انتقد قمتنا "الطيب صالح"..
أكرّر مرة أخرى اعتذاري.
وسنعود إلى "قصّتي مع القصّ" بعد مباراة ليفربول ومانشيستر سيتي كان الله هوّن.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار مرتجل مع الشاعر الكبير أسامة الخواض/ (Re: osama elkhawad)
|
تسلم كتير يا حبيبنا الخواض وما بينا الأسف، وفعلا مافي زول كبير على النقد، وبالمناسبة أنا مناهض جدا لأي نوع من أنواع التمييز ولقد كان غائباً عن كلمة رطانة فيها تحقير للغة، وبالجد استفدت كثيرا من نقدك
لك وافر الاحترام والتقدير ومعليش يا حبيبنا البرنس لإقحام هذا النقاش هنا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار مرتجل مع الشاعر الكبير أسامة الخواض/ (Re: النذير حجازي)
|
وجود النذير في البوست دا يشبه قبل يومين ضرب لي صديق تربطه علاقة إجتماعية مع التشكيلية كمالا إبراهيم اسحق قال لي بصفتك زول بتعرف دبي معرفة جيدة دايرك تمشي معاي مؤسسة العويس الثقافية نسلم على الفنانة كمالا عندها معرض تشكيلي، وصلت كدا تجي داخلة وزيرة الثقافة الاماراتية لافتتاح المعرض الناس كانوا بسيطين بمعنى حبّة بمعنى شويّة المهم حضرت قص الشريط وكاميرات الصحافة جك ججك جك تاني يوم لقيت روحي مصور مع الوزيرة في الجرائد!!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار مرتجل مع الشاعر الكبير أسامة الخواض/ (Re: ابو جهينة)
|
شكرا ابوجهينة على التحية .
شكرا يا النذير على مداخلتك الرصينة بروحك الانسانية الجميلة:
Quote: تسلم كتير يا حبيبنا الخواض وما بينا الأسف، وفعلا مافي زول كبير على النقد، وبالمناسبة أنا مناهض جدا لأي نوع من أنواع التمييز ولقد كان غائباً عن كلمة رطانة فيها تحقير للغة، وبالجد استفدت كثيرا من نقدك
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار مرتجل مع الشاعر الكبير أسامة الخواض/ (Re: عبد الحميد البرنس)
|
بداية، أسعدني كثيرا أن أرى المبدع جلال داؤود (أبو جهينة) هنا، بعد فترة ممتدة من الغياب، ويهمني كذلك بوصفه أحد أصوات السرد الراسخة لدينا معرفة أين توقف وما حدث على مستوى تطوره ككاتب، وربما لهذا سأدعو تاليا إلى إقامة حوار معه نستعرض خلاله مختلف جوانب تجاربه الإنسانية والإبداعية، وكان أبو جهينة أول عهدي بالمكان قد لفت أنظاري إليه بشدة ككاتب من طراز فريد، مما دعاني إلى فتح بوست وقتها أستعرض فيه ما رسخ لدي من قراءة أعماله، وذلك في 15\2\2006. ومفتتح ذلك البوست المعنوان (أبو جهينة.. عالم قصصي بديع عماده المحبة) ليس ببعيد عما أثاره هنا الأخ العزيز عزالدين عباس الفحل (أرجو أن يكون ومن معه جراء ذلك الحادث بخير جميعا) من كون أسامة الخواض، هذا الشاعر الكبير، لم ينل حظه الذي يليق به من شهرة. وأعني هنا أن الأمر قد لا يكون متعلقا جوهريا بقدر ما من الحظ، بقدر تعلقه بوجود وسط ثقافي فاعل يتم فيه إنتاج وتداول ونقد الأنواع الإبداعية، بواسطة مناهج عقلانية لا تقوم على قطبي الحب المطلق والكراهية المطلقة وما يلازمهما من آراء مسبقة، عوضا عن وجود مؤسسات ثقافية ذات تقاليد. وهنا مقدمة بوست أبو جهينة المعني على سبيل الإضاءة:
Quote: أبو جهينة, أو جلال داؤود, اسم بدأ يطرق أبواب المشهد السردي القائم في السودان فجأة وبقوة, وهو في هذا ليس ضربا من الاستثناء في شبه غياب وسط ثقافي محلي فاعل ذي ملامح يمكننا عادة من ملاحظة مختلف مراحل تطورات موهبة ما, فقد سبقه من قبل أسماء برزت في حياتنا المحلية فجأة, ولا أذكر هنا الطيب صالح وعماد محجوب وليلى أبو العلا وطارق الطيب وآرثر غابريال وأمير تاج السر ومحسن خالد وغيرهم ممن تلمس طريقه بمفرده أو نشأ في سياق وسط ثقافي خارجي قبل أن يتم تصديره إلى بيئته الأم ككاتب مكتمل الأدوات أو يكاد. وهنا ملاحظات نقدية تحاول تسليط الضوء ما أمكن على عالم جلال داؤود القصصي البديع |
على أن المشاء نقل ملاحظات الفحل إلى منطقة أخرى، وهي حسب تصوره الكتابة بالعربية كعائق، مضيفا هنا أنه لو كان أقلّ موهبة بكثير مما هو عليه في الواقع، وكتب بلغة أخرى، لعاش إذن على ريع كتابته الإبداعية، أو عوائد الكتابة المادية، حين يتعلق الأمر بحقوق الكاتب ومظلة القوانين التي تحميها كما يحدث في الغرب مثلا. على أن اللغة العربية قدرنا الذي لا فكاك منه في وضعيته الراهنة إلا بمواصلة محاولات تحريره وتثويره وتحديثه، إذ أن الجمود ليس فطرة بقدر ما هو نتاج عوامل تاريخية قابلة للمراجعة والتغيير!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار مرتجل مع الشاعر الكبير أسامة الخواض/ (Re: عبد الحميد البرنس)
|
عزيزي البرنس
سلامات
أعود للتعليق على كلامك حول الكتابة باللغة العربية .
كثير من المغاربة وأعني "الجزائر وتونس والمغرب" مالوا للكتابة بالفرنسية، خاصة وانه يقع عليهم تهميش مضاعف مثل الذين نتعرض اليه كما في السودان كهوامش للثقفافة العربية المأزومة أصلا..
تهميشهم المضاعف نتج من وضعيتهم ك"مغرب" في مقابل "مشرق"....
حقوق الملكية مهمة..لكن الأهم هو وجود "الطبقة القارئة العريضة والقادرة على شراء الكتب"...أسباب كثيرة منها الديكتاتورية والتخلف وسيادة القيم التقليدية منعت ظهور هذه الطبقة القارئة العريضة"، التي تكفل للكاتب نفوذا وتأثيرا ومقدرة على تسويق انتاجه كمهنة، وليس كوردية ثانية غير مدفوعة الاجر.
كل تلك الملاحظات الحزينة ساهمت في الوضعية التي يوجد فيها مشهدنا الثقافي السوداني لزمن طويل منذ ظهور اول كاتب سوداني "هذه تستوجب حفرا كالذي فعلته يابرنس للبحث عن ظهور أول حائط في التاريخ البشري "..
طبعا الحفر الاول تاريخي والثاني كان حفرا سرديا بخيال خلاق.
للعودة الى موضوع علاقتي بالقص، سأرجع الى سؤالك:
Quote: كنت مدهشاً بينما تكتب الشعر، وفجأة ظهرت للناس ساردا ولد بأسنان، ثم شغلك النقد حينا. أين تجد نفسك أكثر؟ |
ماذا تعني بظهور الفجائي كسارد ؟؟
هذا السؤال له علاقة بما احضّر له حول علاقتي بالسرد.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار مرتجل مع الشاعر الكبير أسامة الخواض/ (Re: osama elkhawad)
|
سلام النذير اها اقولك انا سألت عبد الله الطيب ذاتو وقلتا ليهو ليه بتقولو على لغتنا رطانة
سطوة وهيمنة ثقافة المركز العربية نجحت فى تحقير لغات السودان الاخرى بوصفها كرطانة لدرجة حتى ابناء هذه اللغات يستخدمو كلمة رطانة ومرت على محجوب ووردى تصدق يا نذير انا ذاتى مرات بستخدم كلمة رطانة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار مرتجل مع الشاعر الكبير أسامة الخواض/ (Re: mohmmed said ahmed)
|
حياك الله عزيزي المشاء، وردا على تساؤلك الخاص بظهور الفجاءة، ربما لأنك قد رسخت في ذهن الكثيرين كشاعر بدءا، خاصة في ظل نصوص شائعة وسط أولئك السياسيين كنصك المعنون "كان قلقاً على مستقبل العشب" ، وربما لأن لا أحد قد كان بوسعه تخيل أنك قد تكون بنفس البراعة كذلك في مجال السرد، وقد سبقك في هذا استثناء صلاح أحمد إبراهيم في نصه السردي الذي استعاد عبره صورة أخيه بعد مرور خمسين عاما على رحيله. أذكر في السياق أن جلسة جمعتني في مقر مجلة أدب ونقد بالشاعر الكبير محمد عفيفي مطر والشاعر الجميل حلمي سالم، وكلاهما رحل إلى رحاب الله، أن عفيفي مطر قال إنه ما أن قرأ نص صلاح السردي ذاك، حتى تبادر إليه أن صلاحا لن يمكث في الحياة طويلا. وقد كان.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار مرتجل مع الشاعر الكبير أسامة الخواض/ (Re: عبد الحميد البرنس)
|
نعود.
قصتي مع القص: أجزاء متناثرة:
السرد يذهب ويجي ويجي ويذهب. وسأشير إلى محطات مهمة في قصة حبي الطويلة للقصّ بشكل مقتضب.
1- الترحيب باول نص نشرته في الملحق الثقافي للصحافة بعنوان "أرجاس ودالمجذوب".
2-الترحيب الحار بنص "الحذاء والقمرية" في مجلة الثقافة السودانية وعلق عيه الراحل المقيم محمود محمد مدني في العدد التالي في زاوية قرات العدد الماضي تعليقا طيبا، حاولت العثور على نصه في دار الوثائق المركزية ولم اجده .
3- اخبرني احد الصحفيين في مجلة الشباب الرياضة ان نصا سرديا تقدمت به لمسابقة كان يفترض ان يحرز الجائزة الاولى لكن تم استبعاده بعد اصرار الراحل المقيم محمد المهدي المجذوب على ان يحرز المركز الاول بعد ان يكون في المركز الثاني لاحتوائه على مقاطع جنسية وكان بعنوان “التاريخ الجنسي للسيد “س” وقد ضاع مني النص.
4- فاز نص موت مدرس متجول في صيغته الاولى، بالجائزة الاولى في مسابقة قصصية باليمن كما اخبرني احد الشعراء ونقل لي اعجاب القاص اليمني وجدي الأهدل بلغته .
5- ومع نشري نصوصا قليلة صنفني ناقد مصري ضمن تيار الحداثة .
6- صديقي مسعود محمد علي كان يحثّني على إكمال “السيرة الخواضية” التي وردت شذرات منها في احدى نصوصي القصصية.
ويراهن على انها ستكون من "البست سلرز” هههه ههههه
إذن علاقتي بالقص قديمة لكنها متقطّعة. لكنني سأوليه الاهتمام اللازم بإكمال نصوصي التي كتبتها، ونشرها.
وقد نما السرد داخلي بطريقة الطهي البطيئ ،وقد عثرت على أسلوبي الخاص في القص، وهذه نعمة كبيرة وإنْ جاءت متأخّرة.
وأرى الآن أن نضوجي القصصي كان في درجة تفوق الشعر حينها، لكنني أوليت الشعر والنقد اهتمامي،
و"حدث ما حدث" ههههه
أين أحد نفسي؟ في كل ما ذكر البرنس وأكثر.
بدأت في كتاب عن الربيع العربي وعلاقته بحزب الكنبة السوداني، وقمت بترجمات من الانجليزية لمقالات عن الربيع العربي، ولم أكمله.
في فترة من الفترات خصّصت جلّ وقتي لعمل نصوص شعرية ملتيميدية تتفاوت في فشلها ونجاحها.
الكتابة عندي والقراءة أهم عملين في حياتي،وقمة متعتي .
ولهذا أكتب وأكثر ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار مرتجل مع الشاعر الكبير أسامة الخواض/ (Re: osama elkhawad)
|
تحياتي للاخوة المبدعين البرنس و أسامة الذي كم أدهشنا في الرأي العام الأسبوعي و هو في كلية الصيدلة التي أعتقد دخلها خطأ...و الا أنا غلطان؟
و التحية للنذير لمداخلته العتابية الاخوية التي تفيض حياء
و التحية للمستنير ابوبكر الذي تفيض كتاباته عسلا و تتقافز من عباراته السناجب الضاحكة..
و التحية لبقية العقد الفريد
جميعكم تعليقاتكم هنا جميلة و مبدعة كأن روح الضيف اشاعت جمالا ظلل كل الكتابات
مرحبا بالأديب ود الخواض
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار مرتجل مع الشاعر الكبير أسامة الخواض/ (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
تحياتي للعزيز محمد عبد الله الحسين وشكراً لغنى الحضور.
عزيزي المشاء، على ذكر تلك الأمثلة، هناك محاولة للتساكن، تساكن الذات الشاعرة، في نص حامل القات للسيدة، في المكان، عبر تيمة الهروب المنسوجة عبر شبكة من ألاعيب اللغة، كما لو أن القات في بعده المجازي ليس سوى محاولة لتعميق الهروب من واقع معاش وتجذيره. هذه الذات الشاعرة، في نص صباحية عامل تنظيف، تحاول التحرر من سطوة المكان عبر نبرتي السخرية والرثاء الشفيف. بينما تبدو الذات الشاعرة نفسها في إغراء ما بعد الحداثة مستلبة تماماً في عالم تهيمن عليه الآلة وتستحيل فيه المشاعر إلى مجرد ايقونات رقمية. هل يؤثر فيك البعد عن الوطن إلى هذه الدرجة؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار مرتجل مع الشاعر الكبير أسامة الخواض/ (Re: عبد الحميد البرنس)
|
كسرة بيوغرافية:
قال صديقنا الكاتب محمد:
Quote: تحياتي للاخوة المبدعين البرنس و أسامة الذي كم أدهشنا في الرأي العام الأسبوعي و هو في كلية الصيدلة التي أعتقد دخلها خطأ...و الا أنا غلطان؟
|
صحيح.
وكانت غلطة أتحمل تبعاتها الفادحة التي قلبت حياتي راساً على عقب، لكنها أفادتني إبداعياً..
سأعود يابرنس.
وبمناسبة "المكان" يبدو إعجابي الشديد بنص "تواريخ لايذكرها أحد" ناشئ من الطريقة التي تحكي بها السردية تاريخ "الحائط"، وهي طريقة فريدة في النظر إلى تشكيل العالم وتحويل "الحائئط " إلى "بطل" مثلما تحوّل "الحذاء" و"الدولاب" إلى بطل عند السارد الرائع "عبدالغني كرم الله".في "آلام ظهر حادة".
فالعنوان نفسه" تواريخ لايذكرها أحد" يشير ضمناً إلى طريقة مختلفة للسرد. فتاريخ نشوء "البطل" الحائط" لا يشغل بال أحد، سوى الذات الطامحة إلى السرد بطريقة مغايرة، وهذا ما أعنيه بأسلوبي الخاص في السرد.
صديق ما قرأ "المفارق الفكهة"، وأضحكته كثيرا وذكر لي أن "المقال" في إشارة الى السردية غمره بالضحك.
فأصابني فرح لأنّه لم يتنبّه إلى الطريقة المغايرة في سرد حكاية بسيطة مأساوية لمدرس متجوّل هههه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار مرتجل مع الشاعر الكبير أسامة الخواض/ (Re: osama elkhawad)
|
Quote: أيها المكان ****************
أيها المكان ،
يا عدوي الأزلي،
بدّلتك،
مثلما ابدل أمزجتي،
لكنك –الهي الجديد-
واحد،
أحد،
صمد
تجاهلتك،
لكنك لا تني تعكر صفوي،
بالأصدقاء الخونة،
و الصديقات،
وضباط الجوازات،
والبيروقراطيين،
ومالكي الشقق الأغبياء،
و الثقلاء،
والثقيلات،
وجباة الضرائب من وطني،
الذي تركته،
لكنه يطاردني لأدفع لحكوماته الفاسدة
احتملت ثقالتك،
لكنك لم ترحمني أبدا،
ولم تقدر صبري عليك
دعوتك إلى حفلة سمر،
كي نتفاوض،
لكنك تجاهلت دعوتي،
وقذفتني إلى توأم لك بجانب المحيط الهادئ
فكرت مرات عديدة،
في أن أغادرك نهائيا،
بأن أشنق نفسي،
على طريقة ماياكوفسكي،
أو انتحر،
على طريقة "الساموراي"،
أو أسأل الله،
في الثلث الأخير من الخيبة،
بان يقصِّر أجلي،
أو أسكن في غيبوبة الأبد،
أو أموت كبوشكين،
في مبارزتي لك ،
لكنك ،
أيها المتطاول،
تقف دائما،
كمكان،
في طريق دعواتي،
ومناجاتي لنفسي اللوامة
لكنني لم أندم على هجرك،
لأنني لا أعرف :
هل أنت هناك؟
هل أنت موجود في القبر ؟
هل أنت موجود في الجنة ؟
هل أنت موجود في النار ؟
هل أنت موجود في العدم؟
إذن،
أنا المشاء،
كيف لي أن أهرب منك؟؟؟
كيف لي ؟
كيف لي؟
كيف لي؟
مونتري 2007 |
إلى حبن عودة المشاء، لما أنهيت قراءة هذا النص حمدت اللهَ أن كاتبه لا يزال يتنفس بيننا لو لا أمران: القرب حجاب وضيق الموهبة الفذة بواقع شديد الفقر أحيانا!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار مرتجل مع الشاعر الكبير أسامة الخواض/ (Re: عبد الحميد البرنس)
|
Quote: عزيزي المشاء، على ذكر تلك الأمثلة، هناك محاولة للتساكن، تساكن الذات الشاعرة، في نص حامل القات للسيدة، في المكان، عبر تيمة الهروب المنسوجة عبر شبكة من ألاعيب اللغة، كما لو أن القات في بعده المجازي ليس سوى محاولة لتعميق الهروب من واقع معاش وتجذيره. هذه الذات الشاعرة، في نص صباحية عامل تنظيف، تحاول التحرر من سطوة المكان عبر نبرتي السخرية والرثاء الشفيف. بينما تبدو الذات الشاعرة نفسها في إغراء ما بعد الحداثة مستلبة تماماً في عالم تهيمن عليه الآلة وتستحيل فيه المشاعر إلى مجرد ايقونات رقمية. هل يؤثر فيك البعد عن الوطن إلى هذه الدرجة؟ |
العبدلله تلميذ من تلاميذ امبرتو ايكو في مايتعلق بالتأويل. وقد بدأت في نشر مقالات عن التاويل، استنادا على مقاربة ايكو.
.والمشترك بيني وبينه انه ناقد وفي نفس الوقت سارد..
فكلانا يعرف ماهي المنطقة التي يحق لنا فيها ككتّاب فعليين الحديث بحيث يكون لكلامنا مصداقية...
أتفق مع برنس حول :
Quote: ر شبكة من ألاعيب اللغة |
وهذه تكشف مهارة الشاعر في علاقته باللغة..
النظر الى القات باعتباره "هروباً" يخفي جوانب منه مثل حفلاته النسائية ، وأن القات الغالي مرتبط بالثراء والطبقات الميسورة..
لكن التأويل المبني على ذلك تأويل صحيح ..
بيروت في "الصباحية" هي غير بيروت التي عاصرها سعدي يوسف ودرويش مثلا...
لي ثلاثة نصوص حول الاتصال الرقمي الافتراضي، وكلها تحاول سبر غور هذا "المكان السبراني"
إنه "مكان" ولكنه "مكان افتراضي"....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار مرتجل مع الشاعر الكبير أسامة الخواض/ (Re: osama elkhawad)
|
بالمناسبة، المفارقة الفكهة، أو موت مدرس متجول، نص فاتن عن حق، ومثال دال على تقلبات الذات في بلاد الآخرين ونظرة المغلوب على أمره تلك النظرة الاسيانة إلى عالم لا ينفك يشكلها من دون أن تملك القدرة في المقابل على أن تحرك ساكنا. لقد بدا لي هذا النص أقرب إلى رواية قصيرة نوعاً ما. النص ذو مستويات سردية متفاوتة وخطابات متصارعة عوضاً عن لغته وما ينطوي عليه من مفارقات!
| |
|
|
|
|
|
| |