حمدوووك و لا جوووك جوووك

جيتك تاني يا قريبي خالد عباس نتفاكر حول مدى قابليتنا
من عدمها للتعايش في جوٍ دميقراطي و قائمٍ على مبادئ تقبل
الآخر لدرجة ابتلاعه بشراك نعله في ظل احترام القانون و
بنكران ذات تكاد تذوب في حوضه عنتيراتٌ مثل (الخيل و الليل
و البيدئء تعرفني و السيف و بالرمح و القرطاسةو القلم)
∆ فملعون ياخي أبو داي قوانون و دي سياسة∆
فبينما نقرأ لزهيرٌ بْنُ أبيِ سُلمى
(وَمـنْ يَجْعَلِ المَعْرُوفَ فِــي غَيــْرِ
أَهْلِـــهِ يَكُـــنْ حَمْدُهُ ذَماً عَلَيْهِ وَيَندَمِ)
تعال معاي نشوف أنموذج هذه السيدة البريطانية يوم شكت
من مغصٍ حادٍ و الم شديد أسفلَ بطنها من (طلق الولادة)
قرب ساعات الفجر الأولى وكان زوجها غائباً خارج المملكة
المتحدة، ما كان منها الا ان تطلب المساعدة من جارها بالحيطة
وهو العربي النشمي (المأمون على بنات فرقو) و المعروف
بغيرته و حميته لكي يأخذها الى المستشفى . و الذي لبى النداء
و هُرِع لنجدتها فأخذها مسرعاً بسسيارته إ لى أقرب المستشفى .
وهي تصيح من شده الالم ، تجاوز كل الاشارات الضوئية الحمراء
مخاطراً بسحب رخصة سواقته لان قوانينهم صارمه بهذا الشأن

# أوصلها إلى المستشفىبأمان وبقي معها الى ان وضعت مولودها بسلام ،
اطمأن عليها ورجع للمنزل واتصل به زوجها يشكره على فعله الشهم ،،

# بعد ايام جاءه اشعار من دائرة المرور يبلغه بضرورة دفع غرامه ماليه لتجاوزه
الاشارة الضوئية الحمراء ،،،ذهب الى المرور ودفع الغرامة و ذهبللشخص المسؤول
و قال له ، سيدي انا تجاوزت الاشارة الحمراء متعمدا لكي اوصل مريضهللمستشفى ولا
مشكله لدي بالغرامة فقد دفعتها لكن الذي يحيرني كيف عرفتم بالأمر و لا توجد كاميرات
في ذلك الشارع ولا يوجد شرطي مرور ، قال له المسؤول المرأة الحامل هيمن بلغت عنك،
لم يصدق اذنيه ، عندما عاد في المساء ذهب الى جارته يحمل باقة وردٍ لكي يطمأن عليها
ويبارك لها مولودها الجديد ،، استقبلته برحابه صدر وشكرته و كادت تبكي من امتنانها
وسرورها بلفتته الانسانية ،لم يسرها في نفسه وسألها انت من بلغت عني اداره المرور؟

# قالت اجل ،،قال لماذا ؟ قالت له نحن بلد قانون وبلد منظم والمخالف يجب
ان يأخذ جزاءه مهما كان وابن من كان ، وبغير هذا القانون لم ولن نبني هذه
الامه وستسود الفوضى والكل يفعل ما يحلو له، صحيح انك ساعدتنيوانا شاكرة
لكحسن صنيعك بي . و لكن انا جزء من منظومه تطبيق القانون الذي يبدأ بي
كأصغر حلقةٍ ضمن سلسلة تطول مروراً بأعلى مسوؤل بشرطة سكوت لاند
يارد لتشمل حتى صاحبة الجلالة اليازابيث التي لها أن تملك فقط ولا تحكم.

# ارجوك أن توسع ماعون صدرك لكي تفهم مثل سلوكش الحضاري هذا
و تقدره وأننا بحاجة لسنين ضوئية من تلاقح الحضارات لكي نتعايش معاً

# طبعن خرج منها ضهور يقمر عيش و هو يعلن سلسبيل أبو أهل
تلك ال(لانسانية) التي لا تعترف إلا بالقوانين و أظرط منها و ألعن تلك
القوانين التيلا تقيم وزمن ريشة ل علاقة الإنسان بأخيها الإنسان .

* من هنا السولا الذي يطرح نفسه علينا أها بتقدرو على جنس دا ؟!
حيث مواطني بلاد القانون هم من يطبقون القانون وليس بالضرورة
ان نتكش على أكتاف الشرطة لكي تطبقه السلطة

هي نان يا خاونا موش كمنان لدرجة الإحباط و وأد المروءة
في بقية الناس الفضلت فيهن دعكة شهامة و نشامةطيب دي ما
ياها ظاطا متل قصة العجوز الفرنسية ديك اليوم نيران الحرق تلتهم
الاخضر واليابس في منتجعها ؛ و لامن كلب حراستها شاف منظرها
وهي توشك على مفارقة الحياة اختناقاً قامتحركت فيه نخوة(حيوانيته)
ليمنحها(قبلة الحياة) و داطبعن بكل براءة و قصد شريف. ما كان من
رجال الإطفاء المعفنين لامن حضروا إلا أن راحو منشنين مباشرةً
على راسه ليردوه قتيلاً و راح ضحيةً و شهيداً معروفه و حسن
صنيعه الذي زرعه في غير أرضه. و طلع غلطان المرحوم
بالله عليك الله شايف كيف؟!

# أها كدا الكلب نال جزاء سنمار لأنو ست الكلب في الغالب
بعد تقوم من الحادث كانت ح تبلغ عنه وتقول انه حاول يغتصبا

(4) والله إن كان علي المتلي أنا معترف بحاجة واحدة
بس إنو الشعب دا مُعلِّم وعظيم و لا يستاهل الطوطحانية
عسكر وحرامية النحن فيها من يوم 19 / 12 / 1955م يوم
الشكلة دورت ببين مندكورو دُخلاء بجاي و دينكا على شلك
على نوير على فراتيت بجاي طوالي مع إعلان ساعة ا نعتاقنا
من داخل قبة البرلمان ( و ليت شعري لو ما انعتقنا) .ثم رحنا نتغنى
بنشيد اليوم نرفعُ راية استقلالنا منذ ذاكالكاذب في 1/1/1956 م

و لكن تعال شوف بعد مرور سبعة و خمسين يوماً فقط لا غير، الحصل
شنو؟! لو تذكرأحداثاً مؤسفة عُرِفتْ بكتلة (عنبر جودة ) الشهيرة و هي من
فعايل رعيلنا الأول ، وم حملةُ رايتنا كالأمهور و المحجوي و رفاقهما.

®كَتْلَةْ عنبر جودةπ√
[} خلد لنا ذكراها شاعرنا الفحل الثائر/صلاح أحمد إبراهيم بمرثيته
الملحمية ، تلك أطلق بها صوت مناحةٍ و بكاء على ارواح ضحايا أُزهقت
أرواحهم على أيدي سلطات الاستقلال بُعَيْدَ نيلنا إياه في شتاء 1956 و گانه
ينعي لنا أيضا، مجازر دامية أخرى و نذر بؤس و فواتح شر لمآسي ظلت
تتلاحق تترا، و ضحاياها تتقاطر أرتالاً من عامة بني أمتنا على فترات
من سلطات القصر. فمن لم يمت منهم بسيف العنف، مات كمداً و لم تزل
أرواحٌ تزهق جوعاً أو مرضاً أو جهلاً أو تهميشاً أو بيعاً و شراءً
بثمن بخس، في باحات أسواق نخاسة و الرقيق

[} و في المساء بينما الحكام في القصر و السكر،
و في انهماك بين غانيات البيض ينعمون بالسمر..كانت هناك
عشرون دستة من البشر، تموت بالارهاق تموت باختناق،عشرون
دستة لو أنهم حزمة جرجير يعد كي يباع،لخدم الافرنج في المدينة الكبيرة،
ماسلخت بشرتهم أشعة الظهيرة و بان فيها الاصفرار والذبول ؛ بل وضعوا
بحذر في الظل في حصيرة؛ و بللت شفاههم رشاشة صغيرة؛ و قبلت خدودهم
رطوبة الأنداء و البهجة النضيرة لو أنهم.. فراخ تصنع من أوراكها الحساء لنزلاء
(الفندق الكبير)؛ لوضعوا بقفص لا يمنع الهواء ؛ و قدم الحب لهم والماء لو أنهم...
ماتركوا ظماء ماتركوا يصادمون بعضهم لنفس الهواء و هم يجرجرون فوق
جثث الصحاب الخطوة العشواء، و العرق المنتن والصراخ والاعياء ما
تركوا جياع.. لو أنهم..لكنهم رعاع من (الرزيقات) من (الحسينات)
من (المساليت) نعم.. رعاع من الحثالات التي في القاع!!