#لا_هوادة #محمدبشيرعبادي حمدوك و(حوار الطرشان) جاء في الأخبار أن د.عبد الله حمدوك رئيس مجلس الوزراء الإنتقالي يدعو إلى حوار مجتمعي حول دعم السلع،هنا يبرز سؤال ملح ومشروع ما جدوى هذا الحوار؟ هل دهاقنة الإقتصاد في بلادي عجزوا عن إيجاد حلول ناجعة وناجزة للأزمة الإقتصادية الطاحنة التي نعيشها اليوم في السودان؟،هل أمر دعم السلع الضرورية يحتاج لتعبئة وحشود جماهيرية؟ هل يحتاج الدعم لإستفتاء لبقائه أو عدمه كما يستفتى حول الدساتير والقضايا السيادية الكبرى؟؟. الأمر سادتي لا يحتاج لإبانة وتفسير ،فكل مافي الأمر أن حمدوك إستنفد كافة الحلول بعد جولته الدولية الأخيرة والتي عاد منها خالي الوفاض،لقد إستنفد كل البدائل ولم يتبق له إلا الضرائب ورفع الدعم لينقذ موازنة العام القادم 2020م والتي ولدت ميتة لأنها إعتمدت على الضرائب والمنح والقروض الخارجية،الضرائب أمرها مفروغ منه فهي مورد معلوم من موارد أي موازنة ،أما المنح والقروض فهي في يد المانحين،اعطوك او منعوك. إذاً مورد المنح الدولية ماهو إلا مورد هلامي لا يمكن الإمساك به،لم يتبق إلا رفع الدعم عن السلع الضرورية (الوقود والدقيق) وهذا هو بيت القصيد الذي لأجله أطلق حمدوك دعوته تلك لحوار مجتمعي حول دعم السلع،في إعتقادي انه سيكون حوارا كحوار(الطرشان) أي من جانب واحد وهو جانب الحكومة التي تريد إقناع الشعب السوداني بضرورة رفع الدعم أو الطوفان، هو محاولة لإقناع الناس بوجوب رفع الدعم حتى يتم إنقاذ الموازنة الميتة سريرياً. سبق للنظام السابق أن لوح برفع الدعم كحل للأزمة الإقتصادية ولكن تلميحاته وجدت الرفض من كافة الناس فتراجع عنها،فهل ستقدم حكومة حمدوك على ما تراجعت عنه الإنقاذ البائدة؟!!! إن رفع الدعم لهاتين السلعتين يعني أن المواصلات ستتضاعف تعرفتها لثلاث أو أربع أمثالها مما عليه الآن وأن سعر رغيف الخبز سيكون بمثل رصيفه الوقود،فأي معاناة واي مسغبة سيعيشها شعب السودان فوق معاناته ومسغبته الراهنة؟؟!!. في إعتقادي أن حكومة حمدوك فشلت حتى هذه اللحظة في إيجاد حلول عاجلة وناجعة للمشكل الاقتصادي وشغلت الناس بقضايا إنصرافية وأحلام وردية لمستقبل السودان،فلا رؤية ولا برامج مقنعة ولا حتى إختيار كفاءات تنفيذية مناسبة على كافة درجات الجهاز التنفيذي،كل الذي رأيناه هي عملية إحلال وإبدال للقيادات العليا والوسيطة لأجهزة الدولة دون مراعاة للكفاءة والخبرة، فقط الولاء ،بل هي تريد إقناع الشعب السوداني بدفع وارد الميزانية من حر ماله وذلك من خلال الضرائب ورفع الدعم وهذا أمر لا يستقيم ووضع لا يبشر بإنفراج للأزمة السودانية على كافة صعدها عاجلاً أم آجلا. https://www.facebook.com/profile.php؟id=100024543670041https://www.facebook.com/profile.php؟id=100024543670041
11-19-2019, 07:41 AM
بدرالدين بابكر مصطفى بدرالدين بابكر مصطفى
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 1492
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة