الي كل الجالية السودانية بدولة ماليزيا و خصوصاً للاجئين و اللاجئات السودانيين بكوالا لمبور و كافة ولايات ماليزيا المختلفة. اجتمع المكتب التنفيذي للجمعية اليوم السبت الموافق 8 فبراير 2020 لمناقشة بعض القضايا و المهام. كما تناول ايضا الاجتماع بشكل اساسي موضوع الدعوة التي تلقتها من لجنة تحضير جالية ماليزيا و ذلك بغرض المشاركة في الاحتفال الذي سينعقد في النصف من هذا الشهر ، بخصوص تكوين هياكل الجالية السودانية بماليزيا عبر اجتماع الجمعية العمومية لتنصيب رئيس و مكتب تنفيذي و مجلس استشاري (مجلس حكماء) للجالية وفق النصاب المشار إليه في الدستور الجديد الذي تم إعداده مؤخراً ليتم إجازته في الجمعية العمومية.
و يذكر بان السعي وراء تكوين كيان الجالية و اختطافه من فلول نظام الكيزان جاء إثر التغيير الصوري المصاحب لثورة 13 ديسمبر 2018 الذي اختفي فيه قادة بعض رموز النظام السابق و علي رأسهم البشير و زمرته، الذي هو سبب وجودنا هنا كلاجئين في ماليزيا و غيرها من الدول و مشردين و نازحين داخل بلادنا ، صاحب اكبر عمليات إبادة جماعية و التطهير العرقي في العالم.
حيث ما فتئت ثورتنا المجيدة و نحن نقع في نفس الخطأ الذي وقع فيه النظام السابق و سارت عليه قوى الحرية و التغيير بعقلية صفوية اقصائية ، حيث تم إقصاء السودانيين اللاجئين من حق المشاركة في الترشح لمنصب الرئيس و رئاسة كافة الامانات في المكتب التنفيذي وفق ما ورد في الدستور الجديد بنص المادة خمسة من الفصل السادس ، في حين تتم الدعوة التي تشمل كل السودانيين بما فيهم اللاجئين للمشاركة في انتخابات الجمعية العمومية لاختيار رئيس يمثلهم ومكتب تنفيذي يخدمهم و لا يحق لهم الترشح لرئاسته و رئاسة هياكله " يا للعجب - عجب " ، و الغريب في الأمر كانت حجة اقصاء اللاجئين هو عدم إعطاء الفرصة للكيزان الذين قد يدخلون و يتغلغلون عبر إقامة اللاجيء لاحقا ، و الاغرب من ذلك هو وجود الكيزان داخل اللجنة التحضيرية للجالية نفسها و داخل لجنة الجمعية العمومية و قد تكون لهم الغلبه و هم مشاركين في إعداد الدستور الجديد نفسه.!
عليه مما سبق لقد قرر المكتب التنفيذي لجمعية اللاجئين السودانيين الاعتزار عن المشاركة في هذا الكيان و الاحتفال معا ، معللين بذلك انه كيف لنا ان نحتفل و الثورة عباره عن هبوط ناعم و تسوية سياسية . كيف نحتفل و السلام الذي هو آخر اهتمامات الحادبين علي المصالح و الوظائف و المناصب و التمكين الجديد كما جري لحركات الكفاح المسلح فلا ولا لم يتم و لم يكتمل السلام بعد؟ كيف نحتفل و ما زال السلام الذي هو يحدد مصيرنا و مستقبلنا نحن كلاجئين في ماليزيا و غيرها من بلاد الله حيث توجد اعداد كبيرة من ضحايا الحروب و الابادات الجماعية منتظرين مصيرهم المجهول لم يتم و لم يكتمل بعد.؟!! جمعية اللاجئين السودانيين بماليزيا لم و لن تحتفل مالم يتم إنصاف هؤلاء الضحايا والمكلومين و يتم ارجاع حق دماء الشهداء الذي لم يجف بعد . لماذا الاستعجال و ملامح مصيرنا و مستقبلنا الذي هو معقود بالسلام والعدالة لم يتحقق بعد ؟ " وينو السلام وينو *** جيبو السلام جيبو "
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة