تمثيل ضعيف للعنصر النسائي..

Quote: *عندما لا تؤدي كلمة "يعني" معناها (2-1) !* *ملاحظات عامة* مقابلة قناة "bbc" مع السيدة وزيرة الخارجية أسماء محمد عبد الله كانت فضيبيحة بكل المقاييس، لا يستطيع حتى المتحمسين لها أن يقولوا غير ذلك .. يبدو أن السبدة الوزيرة قد حضرت للحلقة جيدا، وأخذت في اعتبارها الملاحظات الكثيرة على أدائها في المقابلات السابقة ولذلك اعتمدت على : 1/ التأني في نطق الكلمات والتشدبد على بعضها.. وترك فراغات بينها تملأها ب ( آآ ).. أو بفواصل زمنية خالية من الكلام . 2/ التحوط الشديد والإكثار من استخدام كلمة (يعني) لشرح مرادها وما قبل يعني الشارحة هو نفسه ما بعدها ! 3/ استخدام الأوراق والقراءة منها أحيانا. 4/ تفادي الإجابات "الثورية" المثيرة التي بدت المذيعة راغبة فبها . لكن هل أفلحت هذه الطرق في التغطية على ضعف السيدة الوزيرة ؟ الإجابة طبعا لا : - التأني في في نطق الكلمات والفواصل (الآئية/ من آآ ) بينها جعلت الحديث معسما، وكأنها تلميذة مبتدئة تحاول أن تتحدث بلغة غير لغتها الأم ، وهذه أمثلة ( عشان .. يعني الحركات المسلحة تنصم .. يعني.. إلى كل الناس الآن .. آآ .. المشاركين في.. آآ .. يعني حكم البلاد .. وفي.. يعني .. آآ .. الذهاب به .. آآ .. بالبلد إلى ما يصبوا إليه) !! - كلمة يعني تكررت 51 مرة في مقابلة مدتها 25 دقبقة !!.. حتى المذيعة نفسها أصابتها عدوى (يعني) فكررتها أكثر من 20 مرة !! - القراءة من الأوراق كانت بطريقة غريبة من حيث الشكل والمضمون، من حيث الشكل كانت تقرأ مباشرة من الأوراق وكأنها تتهجى في طلاسم صعبة، ومن حيث المضمون كانت تقرأ كلاما عاديا أقرب للكليشيهات المستهلكة التي لا يحتاج أي مبتدئ في الخارجية إلى الأوراق ليقولها .. لم تكن تبحث عن أرقام أو تواريخ أو معلومة أو نص دقيق لا تريد الخروج عنه .. - التحوط الشديد والخوف الواضح من الإجابات التي قد تجلب المشاكل جعلا اللقاء باهتا جدا إلى درجة لم تفلح معها كل محاولات المذيعة لرفع درجة حرارته . - ومن جملة المقابلة يمكن للمذيعة - إن أرادت - أن تكتب في حسابها في تويتر أن العنوان الأبرز الذي للمقابلة هو ( *لا تغيير يذكر في سياسة السودان الخارجية* ما عدا أن هناك ما يشبه القرار المبدئي بالتطببع مع إسرائيل، مع تأجيل التنفيذ لأن الشارع ليس جاهزا بعد لتقبل القرار) يبدو أن المذيعة لاحظت هذا الضعف الواضح في الأداء ولذلك ختمت اللقاء بسؤالين أولهما محرج وغير دبلوماسي ولم أصادف مثله مع أي مسؤول سوداني، أعني تذكير المذيعة للوزيرة بما يقال عنها من ضعف الخبرة .. وعندما تفاخرت السيدة الوزيرة بخبراتها كان السؤال الثاني الذي بمكن ترجمته إلى : بالله دا منو الإختارك للموقع دا ؟! إبراهيم عثمان