|
تطوير العاصمة الخرطوم
|
05:46 PM January, 29 2020 سودانيز اون لاين معاذ منصور-السعوديه / خميس مشيط مكتبتى رابط مختصر
معاذ منصور تحولت الخرطوم العاصمة الى سودان كامل ولا نقول مصغر كل اهل السودان وجدوا ضالتهم عندها , لا علاج الا فيها , لا خدمات الا عندها ، ولا سفر الا منها ، وتبعات كل ذلك تمثلت جليا في الزحام الذي لا يمكن وصفه , ومع كل هذه المتغيرات بقيت الخرطوم على ما هي عليه منذ عشرات السنين , لم يتغير فيها ما يستوعب كل هذه المتغيرات . اعجب تماما لما يضاع من وقت لاجل الوصول الى نقطة من العاصمة الخرطوم او لاجل الخروج منها , مسافة الكيلومتر الواحد في الخرطوم تحتاج لاكثر من ساعة احيانا , على غير العادة في مدن العالم حولنا تفتقر العاصمة الى طرق سير سريعة , الكل يسير في ذات الطريق قصرت وجهته او طالت ,لدرجة انك لن تستطيع تحديد موعد لبلوغ نقطة معينة في الخرطوم , كمية العربات الصغيرة التى تتجول في شوارعها , ربما تقترب من اعداد المارة ,واعجب للزمن الذي يقضيه موظفو الخرطوم في مكاتبهم بعد خصم زمن الذهاب والاياب الى مقر اعمالهم . العاصمة بحاجة ماسة لاعادة التطوير المواكب لحجمها الجديد ,حجم الزحام الحالى لن تتم معالجته دون انشاء جسور طويلة وانفاق تفصل بين مرتادي الطريق لمسافات اطول وبين القاصدين لمسافات اقرب , ورب قائل ان الناس بحاجة لحسم امر معاشهم اولا وتوقير وتسهيل ادوات العيش الكريم , لكن اذا نظرنا الى الزمن المهدر , واثاره على الانتاج سنجد ان الخسارة على المدى البعيد ربما تفوق الانفاق على امر المعيشة . لم نسمع أي حديث لادارة النقل اتحادية او ولائية يتعلق بتطوير البنيات التحتية للعاصمة , لا شئ تم تداوله او نقاشه في ميزانية 2020 متعلق بتحديث العاصمة القومية , وكأن الامر متعلق بموبقات العصر ,الازدحام الحالي بحاجة الى توافر الجهود في وزارة النقل وولاية الخرطوم لاجل الخروج من هذا المأزق . على المدى القريب نرى من الضروري ايقاف التصديقات للمركبات الصغيرة العاملة ضمن مواصلات العاصمة القومية واستبدالها بتشجيع الاستثمار في مجال البصات الكبيرة لان الوقود المدعوم الذي يتم صرفه للمركبات الصغيرة , لم يحل ازمة المواصلات علاوة على انه سبب رئيسي للتزاحم المروري , وبمسألة حسابية بسيطة للغاية فان لتر الجازولين الذي ينقل اربعة عشر راكبا هو نفسه الذي ينقل ما يزبد عن ثمانين راكبا . سمعنا كثيرا عن مترو الخرطوم , لكنا ولسنوات لم نرى لبنة واحدة لهذا المشروع , الامر الذي يجعلنا ننادي بحلول اسعافية لأزمة المواصلات والزحام بالعاصمة.
FacebookTwitterEmailWhatsAppTelegramانشر
|
|
|
|
|
|