ترجمة: المجالس العسكرية الانتقالية ما بين 1985 و 2019- لماذا التعنت الآن؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 08:59 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2019م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-14-2019, 04:23 PM

Moutassim Elharith
<aMoutassim Elharith
تاريخ التسجيل: 03-15-2013
مجموع المشاركات: 1273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ترجمة: المجالس العسكرية الانتقالية ما بين 1985 و 2019- لماذا التعنت الآن؟

    04:23 PM June, 14 2019

    سودانيز اون لاين
    Moutassim Elharith-
    مكتبتى
    رابط مختصر



    المجالس العسكرية الانتقالية ما بين 1985 و 2019: لماذا التعنت الآن؟
    تاريخ النشر: 14 يونيو 2019
    د. ويلو باريدج

    ترجمة: معتصم الحارث الضوّي


    في آخر انتفاضة مدنية كبرى شهدها السودان سنة 1985، أطاحت القيادة العسكرية بالدكتاتورية الراسخة للرئيس جعفر نميري والتي كانت تلقى الدعم من الجيش، وأنشأت حينها المجلس العسكري الانتقالي تحت قيادة القائد الأعلى عبد الرحمن سوار الذهب.
    أشرف المجلس العسكري الانتقالي بقيادة سوار الذهب على فترة انتقالية استمرت لسنة واحدة أعقبتها انتخابات متعددة الأحزاب سنة 1986، والتي هيمنت عليها ذات القوى السياسية التي هيمنت على الفترة الأخيرة من الديمقراطية البرلمانية في السودان.

    مقارنة بما شهدته سنة 1985، يبدو أن صعود المجلس العسكري الانتقالي سنة 2019 يتسم ببعض أوجه الشبه الظاهرية؛ حيث يُعد رئيس المجلس الحالي، عبد الفتاح برهان، شخصية لا تمارس السياسة ولا تتسم بالطموح، على نفس نمط سابقه سوار الذهب سنة 1985.
    أطاح المجلس العسكري الانتقالي بالرئيس الحاكم وأعلن وقوفه إلى جانب الانتفاضة الشعبية، كما فعل سلفه سنة 1985، ولكن بخلاف سنة 1985 عندما توافق المجلس العسكري الانتقالي والمعارضة السياسية المدينية بسرعة على الهيكل والشخصيات التي تشارك في الحكومة المؤقتة، فإن قوى 2019 فشلت في التوافق على شروط رغم انقضاء أكثر من شهرين على بدء المفاوضات.

    في الثالث من يونيو 2019 أطلق المجلس العسكري الانتقالي –أو بعض القوات المنضوية تحت لوائه- ثورة مضادة عنيفة أنهت الاعتصام الذي استمر لثلاثة شهور أمام القيادة العامة للقوات المسلحة بالقوة، مما أدى لمقتل ما يربو على مئة متظاهر أعزل، ولذا تشير بعض وسائل الإعلام حاليا إلى المجلس العسكري الانتقالي باسم "المجلس العسكري الانتقامي" أو "المجلس العسكري الانقلابي".

    ما الذي اختلف هذه المرة؟
    ثمة اتفاق واسع على أن أحد العوامل التي دعمت الثورة المضادة كان انعدام الضغط الفاعل من قبل المجتمع الدولي، في حقبة يهيمن على مفاصلها ترامب وبوتين وبريكزيت، على المجلس العسكري الانتقالي، ولكن لا بد من الإقرار بأن التغيّر سنة 1985 لم يحظ إلا بدعم ضئيل نسبيا من المجتمع الدولي، إذ حدث في فترة سبقت انتهاء الحرب الباردة، مما حدا بالدول الغربية للضغط باتجاه التحول الديمقراطي في إفريقيا، ومن الثابت أن كلا من البرهان، وسوار الذهب و الجنرالات الذين معه، ينتمون إلى المؤسسة العسكرية.

    على أي حال، فإن لدى المؤسسة العسكرية الحالية مخاوف أكثر بكثير من حدوث التحول الديمقراطي مقارنة بما كان عليه الحال سنة 1985، إذ استطاعوا حينها، وبسرعة ملحوظة، تهميش الأصوات اليسارية في المنظومات المهنية، ووافقوا بلا تردد على اختيار الزعيم الإسلامي لاتحاد الأطباء، الجزولي دفع الله، رئيس وزراء مؤقت.

    إن الانتقال إلى النظام المعهود للديمقراطية البرلمانية قد يسّر، بشكل متوقع، صعود حزب الأمة الذي يتزعمه الصادق المهدي، وهو شخصية تلتزم بإخلاص بالديمقراطية البرلمانية، إلا أن التقارب بين حزبه والمصالح المالية والعسكرية المكتسبة حال بينه والمحاولة الحثيثة لتغيير الوضع الراهن.

    بالنظر إلى التركيبة الإسلامية لنظام البشير الذي دام لثلاثين سنة، فإن الطبيعي قلة ممثلي التيار الإسلامي في تجمع المهنيين السودانيين، وقد حاول الجزولي دفع الله تشكيل مبادرة أسماها "مبادرة الإصلاح والسلام"، ولكنه فشل في الاتفاق مع تجمع المهنيين السودانيين، وفي هذه الأثناء، ما زال الصادق المهدي سياسيا مرموقا للغاية، ولديه محاولات لتحجيم الانتفاضة بصفته الرئيس الرسمي لنداء السودان، وهو أكبر تحالف سياسي تتشكل منه قوى إعلان الحرية والتغيير المعارضة، ولكن من غير المرجح أن يكون حزب الأمة القوة السياسية المهيمنة في ظل انتخابات حرة ونزيهة.

    ضغطت الأصوات السياسية الأكثر راديكالية من الجهات الموقعة على إعلان الحرية والتغيير، ونجحت في تضمين ذلك الإعلان إشارة إلى فترة انتقالية تستمر لأربع سنوات قبل الانتقال إلى نظام التعددية الحزبية، وهذا بدوره سيمنح الفرصة للأحزاب السياسية حديثة التكوين التي تخاطب الفئة الديموغرافية الأكثر أهمية في السودان، أي فئة الشباب، للتطور والتحدي لكلا من الأحزاب القديمة التي سادت أثناء فترة الديمقراطية السابقة، علاوة على القوى السياسية التي يمثلها حزب المؤتمر الوطني، وهو الحزب الحاكم فعليا أثناء فترة الديمقراطية الزائفة في عهد عمر البشير، ومثالا على ذلك، فإن حزبا مثل المؤتمر السوداني الذي أنشأه طلاب الجامعات الذين شاركوا في انتفاضة سنة 1985 قد يحقق نتائج جيدة في سياق هذا التنبؤ.

    لم تكن قوى الحرية والتغيير، بل الجنرالات، هم الذين أصروا على ضرورة عقد الانتخابات بعد انهيار المفاوضات عقب المذبحة التي وقعت في أوائل يونيو.

    من المؤكد أن فترة انتقالية تستمر لأربع سنوات ستلتزم بصرامة أكثر بتنفيذ العدالة الانتقالية مقارنة بما حدث سنة 1985؛ حينها لم يُحاكم إلا الجنرالات الذين كانوا أعضاء نشطين في المؤسسة السياسية، حيث وُجهت إليهم تهم عن الفساد و الإطاحة بالديمقراطية السابقة، وليس عن جرائم الحرب التي اُرتكبت أثناء الحرب الأهلية، والتي كانت تُخاض أغوارها غالبا في المنطقة التي انفصلت لاحقا لتكوّن جنوب السودان. آنذاك رفض زعيم المتمردين في الحركة الشعبية لتحرير السودان، جون قرنق، السفر إلى الخرطوم لخوض مباحثات مع المجلس العسكري الانتقالي.

    فشلت المرحلة الانتقالية آنذاك في إنهاء الحرب، مما أدى لتهميش الأصوات اليسارية في المعارضة المدينية، والتي كانت تأمل في تشكيل تحالف مع قرنق ذو التوجه الماركسي.
    أما الآن، فقد انتشر التمرد إلى مناطق في السودان لا تبعد كثيرا، على المستويين الاجتماعي والسياسي، عن المنطقة النيلية في قلب البلاد، وذلك بالمقارنة مع وضع جنوب السودان سنة 1985، وبصفة خاصة منطقة دارفور والتي أثارت سياسة القمع الوحشي للتمرد فيها اهتماما دوليا بالغا منذ سنة 2003.

    قبل أسابيع قلائل، وصل ياسر عرمان إلى الخرطوم لتمثيل الحركة الشعبية لتحرير السودان – قطاع الشمال، في محادثات مع المجلس العسكري الانتقالي، وباعتباره كان طالبا شيوعيا من أبناء المنطقة النيلية ممن تمكنوا من الارتقاء في صفوف أبرز حركة متمردة في السودان، فإن تاريخه يمثل تزاوجا متسقا بين أنماط التمرد الناشئء في كلا من المناطق المدينية والأطراف معا، وهنا تكمن خطورته البالغة على النظام العسكري القائم، وبعد مطالبات متعددة من قبل المجلس العسكري الانتقالي له بأن يغادر البلاد، اُعتقل عرمان ورُحل قسريا إلى جنوب السودان، ويبدو جليا أن المجلس العسكري الانتقالي كان يخشى كثيرا من مطالب متوقعة، تنشأ عن المحادثات مع مجموعة عرمان، بتحقيق العدالة وتقديم التعويضات عن عدم المساواة بين الأقاليم.

    ثمة عامل رئيس آخر في المعادلة، وهو أن القوى الإقليمية شجعت المجلس العسكري الانتقالي على التشبث بمواقفه عبر تزويده بالمال والسلاح.

    كان نظام البشير يناور بين محور السعودية/الإمارات/ مصر المعادي للإسلاميين، والمحور القطري/الإيراني/التركي الإسلامي، مما حفّز القوى الإقليمية المتناحرة على التنافس فيما بينها على الموارد الاقتصادية للسودان وعلى تقديم الدعم الدبلوماسي، وبدا منذ سنة 2014 أن السودان يقترب أكثر من السعودية، واتضح ذلك عبر موافقته على مشاركة القوات السودانية في التحالف الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين في اليمن، وكان الجنرال عبد الفتاح البرهان هو الذي يشرف على نشر تلك القوات، والتي تألف معظمها من ميليشيا قوات الدعم السريع، والتي يُعتقد أنها الجاني الرئيس في مذبحة 3 يونيو.

    تمثل قوات الدعم السريع في واقع الحال الجيش الخاص لنائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي، محمد حمدان دقلو والذي يُعرف أيضا باسم حميدتي، وهو قائد سابق لميليشيات الجنجويد التي ارتكبت انتهاكات جماعية أثناء نزاع دارفور.

    سافر كلا الرجلين إلى السعودية والإمارات لتأمين الدعم للمجلس العسكري الانتقالي، ويُقال إن المذبحة التي وقعت يوم 3 يونيو في موقع الاعتصام قد حصلت على الضوء الأخضر من السعودية إثر زيارة البرهان مؤخرا إلى الرياض. لقد أضحى للسعودية طموحات واضحة على المستوى الإقليمي مقارنة بعقد الثمانينيات.

    لقد سقط البشير، ولكن المجموعة واسعة النطاق من الأجهزة الأمنية والميليشيات الموازية التي أنشأها لم تسقط بعد، وتُعد تلك البنية التحتية الأمنية الموازية، وتشمل مجموعات مثل قوات الدعم السريع، أكبر بكثير مما كان عليه الحال سنة 1985، وتلك المجموعات متعطشة للحصول على الاستثمارات العسكرية والمالية التي قد ترغب السعودية والجهات الفاعلة إقليميا التي تنافسها، مثالا قطر، في تقديمها.



    د. ويلو باريدج Willow Berridge هي مؤلفة كتاب "الانتفاضات الشعبية في السودان المعاصر: ربيعا الخرطوم في 1964 و1985"
    Civil Uprisings in Modern Sudan: The ‘Khartoum Springs’ of 1964 and 1985 (London: Bloomsbury, 2015)


    العنوان الأصلي للقراءة البحثية:
    Transitional Military Councils from 1985 to 2019: Why the intransigence today؟








                  

06-14-2019, 05:34 PM

Moutassim Elharith
<aMoutassim Elharith
تاريخ التسجيل: 03-15-2013
مجموع المشاركات: 1273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ترجمة: المجالس العسكرية الانتقالية ما بين (Re: Moutassim Elharith)

    الدكتورة ويلو باريدج هي أكاديمية بريطانية تعمل في جامعة نيوكاسل، وتتخصص في التاريخ الإسلامي في القرن العشرين، وبصفة خاصة في التاريخ السوداني وديناميكيات الإيديولوجية الإسلاموية.
                  

06-14-2019, 05:36 PM

Moutassim Elharith
<aMoutassim Elharith
تاريخ التسجيل: 03-15-2013
مجموع المشاركات: 1273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ترجمة: المجالس العسكرية الانتقالية ما بين (Re: Moutassim Elharith)

    Transitional Military Councils from 1985 to 2019: Why the intransigence today؟
    Posted on 14th June 2019


    During Sudan’s last major civilian uprising in 1985, the military leadership overthrew the established army-backed dictatorship of Jafa’ar Nimeiri and established a Transitional Military Council (TMC) under the commander in chief Abdel Rahman Siwar al-Dahab. Siwar al-Dahab’s TMC oversaw a one-year transitional period before convening multi-party elections in 1986 that were dominated by the same political forces which had dominated the last era of parliamentary democracy in Sudan. The rise of the Transitional Military Council of 2019 seemed to bear a number of superficial parallels with the events of 1985. Its head Abd al-Fattah Burhan is regarded as a broadly apolitical and unambitious figure, just like Siwar al-Dahab was in 1985. The TMC ousted the incumbent president and declared that it was siding with the popular uprising, just as its predecessor had done in 1985. Yet while in 1985 the TMC and the urban political opposition rapidly agreed on the structure and personnel of the interim government, in 2019 they failed to come to terms after well over two months of talks. On 3 June 2019, the TMC – or at least forces within it – launched a devastating counter-revolution, forcefully bringing an end to the three-month sit-in at army headquarters and massacring well over 100 defenceless protestors. The Transitional Military Council is now being referred to in some media organs as the ‘Military Revenge Council’ (al-Majlis al-Askari al-Intiqami) or ‘Military Coup Council’ (al-Majlis al-Askari al-Inqilabi).

    So why are things different this time؟ It has been widely acknowledged that one of the factors enabling the counter-revolution was the lack of effective pressure by the International Community on the TMC in the era of Trump, Putin and Brexit. But then the 1985 transition occurred with relatively little support from the International Community, in the era before the end of the Cold War led Western nations to push for democratic transformation in Africa. Evidently, Burhan represents the military establishment, but so did Siwar al-Dahab and his generals in 1985.

    However, the military establishment may have a much greater deal to fear from a democratic transition in 2019 than they did in 1985. In 1985, they were quickly able to marginalize the more left-wing voices in the professional movement, and were happy to agree to the Islamist chief of the Doctors’ Union, Jizouli Dafa’allah, as interim prime minister. The transition to one person one vote parliamentary democracy predictably enabled the rise of the Umma Party of Sadiq al-Mahdi, which although genuinely committed to parliamentary democracy was close enough to vested financial and military interests that it did not excessively challenge the status quo.

    Today – given the Islamist character of al-Bashir’s 30 year regime – there are few Islamist voices in the Sudan Professional Association (SPA). Jizouli Dafa’allah has himself formed his own separate ‘Reform and Peace Initiative’, but has failed to come to terms with the SPA. Meanwhile, although Sadiq al-Mahdi remains prominent and has been attempting to de-escalate the uprising in his role as the formal head of Sudan Call – the most substantial political coalition within the opposition Forces of Freedom and Change – it is unlikely that his Umma Party would emerge as the dominant political force in free and fair elections. More radical political voices among the signatories of the Declaration of Freedom and Change pushed successfully for that declaration to stipulate a four year transitional period before the return to multi-party democracy. This would give the opportunity for new political parties that could speak to Sudan’s crucial demographic – the urban youth – to emerge and challenge both the old parties from previous democratic period and the political forces represented by National Congress Party, the de facto ruling party in the era of pseudo-democracy under Umar al-Bashir. A party like the Sudan Congress Party, formed by university students who participated in the 1985 uprising, might do well out of such a scenario. It was the generals, not the Force of Freedom and Change, who maintained that elections should be held after negotiations broke down following the massacre in early June.

    A four-year transitional period would almost certainly entail a much more rigorous process of transitional justice than that which occurred in 1985. Then, only those generals who were active members of the political establishment were put on trial, and they were tried for corruption and overthrowing the previous democracy rather than for war crimes perpetrated during the country’s civil war. The civil war was then being fought predominantly in the now seceded region of south Sudan, and the then rebel leader, John Garang of the Sudan People’s Liberation Movement (SPLM), refused to travel to Khartoum to enter into talks with the TMC of the day. The transition failed to end the war, which marginalized the more left wing voices in the urban opposition who had hoped to formed a coalition with the Marxist-orientated Garang. Today, rebellion has spread to regions of Sudan that are less socio-politically distant from the riverain centre of the country than the south was in 1985 – notably, the region of Darfur where the regime’s murderous counter-insurgency has drawn so much international attention since 2003. A few weeks ago Yasir Arman arrived in Khartoum to represent the SPLM-North (the faction of the movement which remained in Sudan after the secession of the south) in talks with the TMC. As student communist from the riverain centre who rose through the ranks one of Sudan’s most prominent rebel factions, Arman’s political history represents a convergence of urban-based and periphery-based forms of dissidence that is extremely threatening to the established military order. After repeated demands by the TMC that he leave Khartoum, Arman was arrested and then forcibly deported to South Sudan. Evidently the TMC was too afraid of the potential demands for justice and redress of regional inequalities that talks with Arman’s group might entail.

    Another major factor today is that regional powers have encouraged the intransigence of the TMC by providing it with funding and arms. Al-Bashir’s regime had played both the anti-Islamist Saudi-Egypt-UAE and Islamist-orientated Qatar-Iran-Turkey axis off against each other, giving a variety of regional powers the motive to compete over Sudan’s economic resources and diplomatic support. Since 2014 he appeared to bring Sudan closer to Saudi Arabia, by allowing the participation of Sudanese troops in the Saudi led coalition fighting against the Houthis in Yemen. The general overseeing that troop deployment was Abd al-Fattah Burhan, and a substantial bulk of the Sudanese military contingent was formed by the Rapid Support Forces militia that appears to have been the principal perpetrator of the 3 June massacre. The Rapid Support Forces themselves in effect represent the private army of TMC vice president Mohamed Hamdan Dagalo aka Himeidti, a former commander of the Janjaweed militias that perpetrated mass atrocities during the Darfur conflict. Both men have been travelling to Saudi and the UAE to secure support for the TMC, and it is being reported that the 3 June massacre at the sit in was ‘greenlighted’ by the Saudis following a recent trip by Burhan to Riyadh.

    The Saudis in particular are now far more regionally ambitious than they were in the 1980s. Meanwhile, Umar al-Bashir may have departed but the vast array of parallel security services and militias that he created has not. This parallel security infrastructure – including groups like the Rapid Support Forces – is far more substantial than was the case in 1985 and is hungry for the kind military and financial investment that Saudi Arabia and competing regional actors such as Qatar may be willing to provide.

    Dr Willow Berridge is the author of Civil Uprisings in Modern Sudan: The ‘Khartoum Springs’ of 1964 and 1985 (London: Bloomsbury, 2015)




    رابط النشر باللغة الإنجليزية: https://blogs.ncl.ac.uk/willowberridge/https://blogs.ncl.ac.uk/willowberridge/
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de