أعرب تحالف من قوى حليفة للحكومة السودانية،عن خيبة أمله حيال تضخم الحكومة الجديدة بتعيين متصل لشخصيات في مناصب رفيعة مع زيادة عدد مساعدين الرئيس، والاستمرار في تمكين كوادر حزب المؤتمر الوطني.
وتأسف تحالف قوى 2020 بزعامة الطيب مصطفى في بيان الأحد على التشكيل الجديد للحكومة المعلنة بعد فرض الطوارئ.
وأضاف "لم تأت بجديد لا من حيث عدد وزرائها ولا من حيث تشكيلها فقد تضخمت بشكل أكبر من ذي قبل ولا ادل على ذلك من تزايد عدد مساعدي الرئيس الى سبعة بعد ان كان الشارع يؤمل في خفض عددهم او الغائهم".
وعين الرئيس السوداني عمر البشير الأسبوع الماضي الرئيس المفوض لحزب المؤتمر الوطني والي شمال كردفان السابق أحمد هارون مساعدا له في القصر الرئاسي لينضم الى ستة آخرين، بعد أن قرر الإبقاء على فيصل حسن إبراهيم مساعدا له وأوكل ليه إدارة ملف التفاوض مع الحركات المسلحة في دارفور والمنطقيتين عقب اعفائه من المهام الحزبية.
كما قرر الرئيس إعادة رئيس الوزراء السابق معتز موسى الى الخدمة الدبلوماسية بمعية كل من رئيس جهاز المغتربين السابق كرار التهامي والوكيل السابق لوزارة الخارجية ياسر خضر، وذلك بعد انتهاء تكليفهم بالمناصب الدستورية كما عين سفيرين جدد هما والي الشمالية السابق ياسر يوسف وعبيد الله محمد عبيد الله.
وأشار تحالف 2020 الى أن الشارع السوداني قابل تلك الخطوات بكثير من السخط وخيبة الامل.
وأردف " لم يتوقف الأمر عند تعيين الحكومة بل تعداه الى قرارات رئاسية متتالية ظلت تصدر منذ إعلان الحكومة بتعيين أشخاص في مناصب رفيعة تزيد من الازمة وتعبر عن استمرار سياسة المحاصصات والترضيات التي اضرت ببلادنا وارهقت كاهلها".
ورأى التحالف أن استمرار هذا السلوك "المخيب للآمال" يعد تراجعا عن قرارت 22 فبراير التي تعهدت بتجاوز الترضيات والموازنات والالتزام بالإصلاح السياسي الشامل.
وتابع " كما يؤكد أن هذا السلوك يعبر عن استفزاز لمشاعر الشعب السوداني الذي يعاني من ضائقة اقتصادية غير مسبوقة منذ الاستقلال كما يرى التحالف أن التعيينات الرئاسية المستمرة من شأنها تعطيل المساعي السياسية الهادفة الى حل الأزمة".
وخلال خطابه الذي القاه في 22 فبراير الماضي وعد الرئيس عمر البشير بالعمل لتجاوز الضائقة الاقتصادية كما تعهد بالوقوف على منصة قومية وعلى مسافة واحدة من جميع القوى الحزبية.
غير ان كافة التعيينات التي أعقبت تشكيل الحكومة تميزت بوجوه ذات صلة بحزب المؤتمر الوطني.
وطالب تحالف قوى 2020 بوقف "سياسة تمكين أفراد وكوادر المؤتمر الوطني في مؤسسات ومفاصل الدولة باعتبار أن ذلك عهد انقضى بعد قرارات الرئيس في خطابه الأخير".
كما حث رئيس الجمهورية على الالتزام بما وعد به باعتباره رئيسا لجميع السودانيين مع الالتزام بمواصلة مسيرة الإصلاح السياسي والاقتصادي.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير عثمان حمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست