المجد والخلود لشهداء الديقراطية والسيادة الوطنية التحية والتجلة والتقدير للشعب السوداني العظيم
نخاطبكم اليوم بمناسبة ذكرى ثورة أبريل المجيدة، وشعبنا يقدم نموذجا جديدا من التضحية، ويفجر ثورة ثالثة مستمرة منذ ديسمبر 2018 حتي إسقاط نظام القهر والاستبداد والجوع والفقر، ثورة فريدة ومتميزة في كل شئ، ثورة تمازجت فيها روح الشباب المتوثبة واندفاعاتهم وتطلعاتهم مع خبرة الشيوخ المستمدة والمستلهمة من روح ثورتي أكتوبر 64 وأبريل 85، ويتقدم كل هؤلاء نساء بلادي الشامخات والسامقات. ثورة تجلت فيها عبقرية الشعب السوداني المحافظة على أن تكون سلمية بعيدة عن العنف، مخيبة بذلك أمنيات النظام في محاولاته المستميتة لجرف مسار الثورة حتى يمارس المزيد من القتل والعنف ضد الثوار. ثورة متميزة في شعاراتها وأهدافها التى ابتدأت من حيث تريد أن تنتهي، وهو السقف الذي لا تنازل عنه وهو (تسقط بس)؛ إسقاط النظام وتصفية مرتكزاته (السياسية والاقتصادية والقوانين ..إلخ)، وإزالة وكنس آثاره، وإقامة البديل الوطني الديقراطي الذي يتطلع إليه بنات وأبناء الشعب السوداني. إنها ثورة فريدة من حيث مشاركة الريف والمدن الريفية لأول مرة بهذه الكثافة على غير ما جرت عليه العادة، سواء فى السودان أو غيره حيث عادة ما تنحصر الثورات في العواصم والمدن الرئيسة .
نناشدكم اليوم باسم نقابة الصحفيين الشرعية، وبعد أن تعهدت قوى التغيير على أن يكون يوم 6 أبريل يوم الحسم والظفر. نناشد جميع قطاعات الشعب السوداني أن تهب وتصطف في مواجهة نظام البغي والظلم، وأن توجه له الضربة القاضية، كما نحذر في الوقت نفسه نظام القتل من ممارسة المزيد من القتل في حق الشعب الأعزل، والذى يتمثل سلاحه الوحيد في إيمانه بالعيش في حرية وسلام وعدالة. كما نحذر في الوقت نفسه من تمرير مخططات بعض القوى الإقليمية والدولية المتمثلة في البدائل الزائفة التي تحاول أن تجد مخرجا للنظام، وأن تبقي على جوهره مع تغير فى الأشخاص. فلتخرج الملايين لتملأ الشوارع والميادين، وتزحف نحو قلاع النظام لتدكها، وتجبر قيادته المذعورة على التسليم. فليخرج الجميع مستلهمين روح الشهداء الذين هم أكرم منا جميعا، والذين قدموا أرواحهم مهرا لهذه الثورة الظافرة المنتصرة بإذن الله. فلنجعل من الحناجر الغاضبة سيوفا وخناجر في خصر النظام المتهالك الذي لا يقوى على مواجهة أصحاب الحق. فلنعمل جميعا على وحدة قوى الثورة بمختلف مسمياتها حتى إسقاط النظام الفاشي، وإقامة سلطة انتقالية بمهام متفق عليها في فترة زمنية محددة- أهمها وقف الحروب وعودة النازحين واللاجئين من دول الجوار، وإعادة توطينهم ودمجهم فى المجتمع، ووضع الدستور وإقامة الانتخابات، وصوغ قوانين تراعي تمثيل جميع القوى، وكذلك معالجة الوضع الاقتصادي والمعيشي المتردي، واسترداد الأموال والممتلكات المنهوبة، ومحاكمة رموز النظام، وإقامة علاقات إيجابية مستقلة مع دول الجوار تراعي مصالح الشعب السوداني في المقام الأول، وعدم التدخل في شؤون الآخرين، وإقامة علاقات دولية متوازنة بعيدة عن المحاور والتكتلات.
دمتم وعاش نضال الشعب السوداني من أجل الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والتنمية المتوازنة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
Moutassim Elharith
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست