شبكة الصحفيين السودانيين (S.J.Net) إعلان إضراب الزملاء الأعزاء.. لقد لعبت الصحافة السودانية منذ تأسيسها في مطلع القرن الماضي دورًا مقدرا في حركة نضال الشعب السوداني ونهضته السياسية والثقافية وكانت أقلام الصحفيين السودانيين وسطورهم مشاعل نور تهدي النّاس إلى سواء السبيل، وتحث الدولة السودانية على سلوك جادة الطريق بما يكفل للدولة تقدمها التنموي المنشود؛ إيمانا منها بأنّها حامية للقيم والمُكتسبات السودانويّة، وحارسةٌ للفضيلة والشِّيَمِ الإنسانية. الزملاء الأعزاء.. إنّ الصحافة السودانية بلغت حدًا من الأوضاع المُزرية ما لا يكاد يخفى على كل ذي بصر وبصيرة؛ فقد لقيت من استهداف السلطة القمعية نصبًا، ومن مصادرة حرية التعبير رهقا؛ تكميمًا ومصادرةً وعنفًا واعتقالا.
إذ أمضى الصحفيون الأشهر والأيام والساعات الطوال خلف القضبان حيث تجاوز عدد الصحفيين الذين اعتقلوا (90) صحفيا وصحفية، هذا بجانب منع صحفيين من الكتابة، وإيقاف مراسلين بوكالات الأنباء والفضائيات عن مزاولة أعمالهم؛ فهل تبقى للصحافة السودانية شيء لتنتفض لكرامتها، وتقف عنفوانا أمام جلاديها وسدًا منيعا أمام البطش والتنكيل بممتهنيها..؟!! وعودًا لمنصّة التأسيس واستلهامًا لإرث الصحافة السودانيّة الطويل في الحريةِ والاستقلالِ والانحيازِ للجماهير، ووفاءً لأرواح الشهداء التي تسامت، ودماء الجرحى التي اندلقت شرقا وغربا وشمالا وجنوبا في الثلاثين عاماَ الماضية؛ تعلن شبكة الصحفيين السودانيين الدخول في إضراب عام اعتبارا من يوم غدٍ الثلاثاء، الموافق 5 مارس 2019. لذا تطالب شبكة الصحفيين السودانيين جموع الصحفيين في الداخل والخارج المتابعة عن كثب وبالدقة المطلوبة لمجريات الإضراب، ونشر التفاصيل في المواقع الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي التي تعجز أيدي السلطة الفاشية وأجهزتها الأمنية عن الوصول إليها وإخماد أنفاسها.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير عثمان حمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست