لازلت محتفظا ببعض خطاب التجمع واعتبرها قطعة ادبية رفيعة اللغة راقية المعاني سهلة الاستيعاب بيان مشترك
من حزمةِ ضوءٍ كانت عند المفرق خُصلة هذا النيل علامة
يا شعبنا، شعب الشهداء الذين ارتقوا بعد أن خطّوا على التاريخ سطوراً بالدماء. شعب السودان البارع في اجتياز المحن والمبدع في صعق المستبدين بنور الثورة والتغيير، نلتقيك اليوم وثورتنا تكاد تنهي أسبوعها السادس لتسجّل رقماً قياسياً في عداد الأيام كأطول ثورة في تاريخنا.
نُحيّي الثوار في الباقير وبورتسودان وسنار وعبري والخرطوم، ونؤكد إن سوس ساسة النظام قد نخر عظم البلد، لذلك كان لابد أن يطول بنا أمد الثورة من أجل إقامة بديل صحيح معافى ومستدام.
يا شعبنا لا نُمنّيك بباطل ولكنّا نناضل، فنحن نعي إن أمر التغيير ليس يسيراً، ولكننا نؤمن بأن صدّ موج الثورة عسير، فالثورة ما زالت تعيش، بل وتنجب في كل يومٍ بنات وبنين وكلهم إصرار على اتّقاد جذوتها حتى تصلي كل من عاداها.
إن ثورتنا يجب أن تكون علامة كخُصل النيل وراسخة كعراقة حضاراتنا، ومتنوعة المشارب بتنوع أرض بلادنا وسكانها.
رسالتنا أن حضن الثورة الدافئ هو ملاذ لكل من لاذ بها هارباً من إبط النظام المُنتن، ولن يفوتنا أن نُحيّي مذكرة وكلاء النيابة التي شكلت بارقة أمل بأن للضمائر الحية كلمة، ونُحيّي ضباط الجيش والشرطة والجنود الشرفاء الذين وقفوا في وجه الباطل وقالوا لا، ونعلم أن عدداً كبيراً من قطاعات وفئات شعبنا تستشعر عظم الخطر على الوطن في ظل وجود هذا النظام. والحساب والمحاسبة قادمة، والكل يأتي بعد التغيير فردا.
جماهير المجد صُنّاع الثورة في الميادين، سوف لن نلتفت لكذب أهل النظام الصريح وارتباك قياداته وتخبُّطها، ونعلم أن إطلاق سراح المعتقلين لن يتم بالصورة المطلوبة، ولنا تجارب مع التدليس وخداع إعلام النظام فالمعتقلات لا زالت تزدحم بالمهنيين والسياسيين والمواطنين والمواطنات الشرفاء وأجهزة النظام سادرة في غيها وتعتقل بعشوائية حتى لحظة كتابة هذه السطور. هذه أمور لن تنطلي لا على الداخل ولا الخارج، والنظام يعلم أن الأحرار سيخرجون من المعتقلات نحو الشوارع، فسقفنا ليس إخلاء المعتقلات السياسية، بل هدمها بمشروعها ومُشرّعيها، ونؤكد على إن إطلاق سراح المعتقلين لن يُعيد حياة الشهداء وأن تضحيات السودانيين منذ ظلام الإنقاذ لن يعوّضها غير ذهابه وانقشاع شمس الحرية.
ضربت جحافل الجماهير في الشوارع الضاجّة بالهتاف مثلاً في السلمية، وأعطت طاقةً جبارةً لمن كان على حواف الثورة، لينطلق في خضمّها غير هيّاب ولا متراجع، فالتظاهرات كما السيول، لا تنتظر الإذن، ولكنها تبدأ وتنتشر في كل المساحات، ويمكن أن تسيطر في أي وقت ليس على الميادين والشوارع فحسب، بل على القرار.. قرار التغيير والمستقبل.
- يوم غدٍ الأربعاء مظاهرات ليلية بديلاً للاعتصامات، بحيث تغذي عصب الثورة في الأحياء والمدن وشعبنا قادر على إبقاء جذوة النضال مشتعلة.
- الخميس مواكب الزحف الأكبر من كل القرى والفرقان والمدن والأحياء.
القوى الموقعة على إعلان الحرية والتغيير 29 يناير 2019
#موكب31يناير #مدن_السودان_تنتفض هذه يجب ان تدرس في دولة الديمقراطية والمؤسسات وهكذا خطابات التجمع تحفها العظمة والرزانة والسودانوية
02-19-2019, 05:12 PM
عبدالحفيظ ابوسن
عبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319
حسب محدودية معلوماتي في النت لتكاثر وزحمة ضخ المعلومات الواحد اصابته التخمة والتخمة تمنع الهضم وما نهمضه هو ما يبني اجسادنا وعقولنا فالواحد مرات بقرأ غائب عن ذهنية النقد والتمحيص .اثناء قراءتك لموضوع مثلا في الواتس تتالى عليه مواضيع اخري بعد اللفة دي كلها الما عندها معني وانزلقت ساي اقول شايف في راي عن صفوية التظاهر من البعض واكثرهم من اهل النظام وبعض المشفقين والحادبين علي الثورة . يتحدثون ان الثورة لن تنجح مالم تتحرك الاحياء الطرفية من العاصمة فكأن التجمع اراد مخاطبتهم وجانبه التوفيق هذا في ظني وقبلها كان رزينا صبورا غير مستعجل ولا يقيم وزن لرد اقوال السلطة المستفزة اظنهم خطابين بلغة الرندوك واجد نفسي اوافق حمور وفيصل محمد صالح في رأيهما عن الخطابين ففي اللغة السودانية متسعا من المعاني والافهام
02-19-2019, 05:15 PM
عبدالحفيظ ابوسن
عبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319
اعداء الثورة اعتقدوا انها فرصة للنيل من وحدة المعارضة والثقة في التجمع ولكن الامر لا يعدو سوى رأي فقط دون حمولات اخري الامر المهم ان الناس سلموا امر قيادتهم للتجمع دون إلغاء لعقولهم ليس تسليما اعمي بل هي علاقة جدلية بينهما التجمع يسمع رأي الثوار والثوار يسمعون رأي التجمع وبين هذا وذاك تبرز الخطط والتوجيهات لا قداسة لا احد فوق النقد نلك القداسة التي كانت سببا في الفساد والتسلط والقهر
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة