نصيحة مجانية غير مدفوعة القيمة. نحن شعب السودان انتظرنا من عام ١٩٥٩م حكومة مدنية لبناء هذا الوطن المكلوم والمحفوظ بكرامة دماء الشهداء. اكون لكم من الناصحين واكون لكم من الحافظين لتاريخكم و حقوقكم المسجلة التي تكتب من ضمن مقرارات التاريخ السوداني الحديث. بفتح مقاعد مخصصة للدولة المدنية. الضغوطات الخارجية التي تاتي من الدول الخارجية لا يفيدنا وهي دول مدنية فيها قوات. نظامية من الجيش والشرطة والأمن ، وهذه الأنظمة تعمل معها خبراء مدينين لهم كفاءات علمية وهذه الكفاءات يعملون من اجل مصالحهم الشخصية بل مصالح يزيدهم قوة في بسط الامن لمكافحة الجريمة المنظمة والغير منظمة ومكافحة الاٍرهاب وطرد الإرهابين الى دولة ضعيفة يحكمها أغلبية عسكرية وبل الأغلبية العسكرية هي التي تنتهك حقوق الشعب بالقوة العسكرية لان الدولة العسكرية لا تتعرف بالدولة المدنية، لان العسكريون القادة مشغولون بين الضباط والجنود ويخلطون بين السياسة والاقتصاد.هذه فرصة لدول التدخل المدني لتنفيذ أجنداتهم عبر الحاكم العسكري. اما الحكم المدني لا يترك شاردة ولا واردة ولا بصيص ضوء الا وتم مناقشته مع اهل التخصص الذين يعرفون الوطن قبل مصالحهم الشخصية. اني لكم من الناصحين ولا ادعي باني خبير في الشئون السياسية ولا خبير في كل المجالات ولكن تعلمت من أستاذتي الذين درسوني حوار الحضارات معنى الدولة المدنية. حتى لا نقع في حمامات الدماء ومستنقعات فقد الأرواح عليكم ان تجلسوا مع انفسكم وأبعدوا التدخلات الخارجية وكانكم صم بكم. ملايين من الاطفال والشباب والشيوخ في انتظار حلم السودان الجديد، لكن أيادي القدر يريد سودان بلا مستقبل وأيادي القدر يريد سرقة شباب هذه الثورة ولا يريدون شباب لهم مستقبل أكاديمي يساعدهم في بناء دولة العلم والتعلم والعدالة لكل مواطن سوداني. دول كانت صحاري وأتربة وخيم وبل دول لا وجود له في خارطة التاريخ الان دول ذات كرامة وسيادة مدنية تجاوزت معاناة مواطنيه الى رفاهية. لماذا نخسر بعضنا ونشتم بعضنا ونسمع لمن يتهم بعضنا البعض بالشيوعي والليبرالي والديمقراطي وشتائم مرتد وهجوم حتى ضد المجلس العسكري. الان الصراع صراع الشتائم والولاء للأفراد. والشعب الثوري منذ اكثر من خمسين يوم مرابط في ميادين الاعتصام،ومثلي كثيرون ينتظرون من يحكم بالعدالة وأمثالي كثر لا ولاة لهم في حزب ولاطائفة دينية فقط ينتظرون من يصلح حالنا وحال البلد. الامارات - السعودية - امريكا -استراليا اليابان - بريطانيا وبقية اوربا - ماليزيا - سنغافورة. ومثلها من الدول وهي دول عظيمة لها جيش وشرطة وامن ومخابرات تعمل حتى خارج حدود اوطانهم ولهم العزيمة لتفكيك الدول التي تحكمها الدكتاتوريون باردة شعبهم. الدول المذكورة على سبيل المثال لانها سيادتها حكومات مدنية قامت على مبادي ودستور نظمها شعوبهم لخدمة اوطانهم. نعم لاينفعنا صراعاتنا الداخلية والخارجية وتدخلات اجنبية ولاخير في من يتدخل في شئوننا فنحن اعظم من دول العالم. قوموا الى دولة مدنية وسيادة وطنية باسم السودان الوطن الواحد ماذا كان وماذا يكون. صفا انتباه أرضاً كراهية أرضاً تعصب. حرية - سلام و عدالة شعار الدولة المدنية.
انشر لكل المجموعات ذو اليد سليمان مصطفى باحث في حوار الحضارات [email protected]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة