المجلس العسكري عليه الاختيار بين خيارين لا ثالث لهما : 1- أن يقبل بكل مطالب الشعب المنتفض وممثليه ، وبالتالي لا مجال لحوار ولا نقاش ولا تفاوض . هي مطالب قامت الثورة من أجلها ، ومهرت بالدم والجرح وكثير من الإذلال والتعذيب ولن يقبل الثوار انتقاصا لأي مطلب من مطالبهم ، ثم يسلم السلطة للمدنيين وبعود إلى ثكناته. 2- أن يتشبث بالسلطة ويركّز على دوره ومستقبله وتطلعات عضويته ، ويصدر بيانات انقلابية يكوّن فيها مجلس ( ثورة ) ، ومجلس وزراء ، ويحكم منفردا أو متعاونا مع الذين اعتادوا التعاون مع الانقلابات العسكرية . وبعد فترة قصيرة يعلن قيام الحزب الواحد . لا توجد ثورة شعبية قامت ضد العسكر لتستبدلهم بعسكر آخر ..
ودقاسم رمضان كريم فعلا امام خيارين وللاجابة علي هذا التساؤل لابد لنا من طرح اسئلة نستنبط من خلالها الاجابة هل هذا المجلس العسكري انعتق من نظام المخلوع البشير تنظيما وعقلية ام ما زال ومن الذي يسيطر علي مجريات الامور روح الثورة ام الدولة العميقة لن تفكييك النظام يحتاج زمن والنقطة الاهم هو كيف سقط المخلوع هل نتيجة لانقلاب عسكري لصالح الثورة ام تسليم بين عسكر النظام للانحناءة للثورة لي عودة
05-12-2019, 10:26 PM
ودقاسم
ودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146
المجلس العسكري لابد أنه على علاقة بالإنقاذ ، لذا كان تعامله لطيفا مع البشير وأعوانه ، ومع رموز النظام . وجد العسكر وهم قيادات الجيش أنهم في سباق بينهم وبين صغار الضباط الذين انحازوا للثورة ، فأقدموا على تنفيذ الإنقلاب . لكنهم ظنوا أن السيناريوهات القديمة يمكن تنفيذها ، فواجهتهم قوى الثورة بوضع جديد كليا ، يتمثل في تصعيد المد الثوري والالتزام بمواثيق الثورة ، وقالها الثوار صراحة : لابد أن يذهب العسكر . أو على الأقل لا تكون لهم الغلبة . وهم الآن يتكشفون للناس كل يوم ، وقد ظهرت أخيرا كذبة شقيق الرئيس الذي هرب إلى تركيا ، وقد قالوا أنه في كوبر ، لكن مصلحة السجون نفت ذلك .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة