00:57 AM October, 24 2019 سودانيز اون لاين إحسان عبد العزيز-الخرطوم مكتبتى رابط مختصر
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});العدالة والسلام الاجتماعيبقلم: الهام مالك سلمان23 اكتوبر 2019(1)النزوح وآثاره في المجتمع........تعتبر الحروب أسوأ انتهاك لحقوق الإنسان والإنسانية النصوص عليها اقليميا وعالميا، ونجد معظم ضحايا الحروب قبل عام(1945)هم من الجنود ولكن فيما يذيد عن (150)حربا تلت ذلك كانوا أطفال ونساء يشكلون (80%) من مجموع ضحايا الحروب والبالغ عددهم (20) مليون و( 60)قتيل وجريح.......... كان نتاج طبيعي للصراعات التي تدور في كثير من دول العالم والتطورات الحديثة في تكنولوجيا الحرب وما يتبعها من قنابل ذرية وقصف عشوائي...... وانعكس ذلك سلبا علي التنمية الاجتماعية والبشرية عامة وخاصة الأطفال حيث ان هناك ملايين منهم تعرضوا للصراعات نفسية بسبب العنف الجماعي الذي استهدف النساء والأطفال وفي كثير من الاحيان يتم اختطافهم وتجنيدهم القيصري وهم في سن الحادية عشر او اقل بالإضافة إلى ذلك هناك تقارير عن حالات تم تسجلها من القتل الجماعي والاغتصاب والتعذيب حيث نجد كثير من ضحايا الحروب في العالم الأطفال حيث قتل اكثر من (20) مليون طفل اثنا حروب في العقد الماضي وأصيب اكثر من,(5)ملايين طفل بجروح وباعاقات جسدية وفقد(12)مليون منازلهم وصاروا بلا مأوى وتقدر نسبة الأطفال من بين نازح ولاجي في العالم مابين(60%الي 70%)( تقرير اليونسيف)ويعاني كثير من الأطفال من الألغام الأرضية ويعتبر السودان من أكثر البلدان الأفريقية تاثير بها وتسبب الإيدز في وفاة 3,4 مليون طفل في العالم. حيث أصبح اكثر مهدد للأطفال وخاصة في الاقطار الممزقة بالحرب..... ونتيجة للظروف التي تم ذكرها يهرب العديد من المواطنين الي المناطق الآمنة داخل القطر نفسه لكي ينجون من الموت وأثار الحرب المدمرة. ويبقى الرجال في معظم الحالات وقد يرسلون النساء والأطفال بعيد عن مناطق الخطر،والسودان به اعداد كبيرة من النازحين وتقرير نشر في 16 نوفمبر /2000 المجلس النرويجي للاجئين ان السودان به عدد 4 مليون نازحا ملاحظة ان ذلك العدد في زيادة مستمرة حتى اليوم وأخر احصائية تشير الي ان ثلث سكان السودان نازحين، لقد فشلت الحكومات المتعاقبة على السودان بشقيها الديمقراطي والشمولي في حل المشاكل الأمنية المتعلقة والمتجزرة ومنذ الاستقلال حيث لم تتوفق في حل معضلة السودان القضاء على الإشكاليات الأمنية المترتبة علي جرايم الحرب المسلحة في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق وكذلك فشلت في أحداث تنمية حقيقة بالاقاليم والولايات بالإضافة لعدم توزيع الثورة بعدا لة حيث تركزت المشاريع المنتجة والخدمات في منطقة المركز والوسط وافتقرت الأطراف لابسط مقومات الحياة الحديثة فتدهور التعليم والصحة مما جعل الجهل والمرض ينشر في تلك المناطق وادي نزوح موجات بشرية كبيرة الي افراز آثار اجتماعية واقتصادية وصحية وامنية وسياسية في مناطق الإرسال والاستقبال حيث تتفاوت هذه الآثار من منطقة الي اخر علي حسب كثافة النازحين وادي ذلك الي نقص وقلة في كثير من الاراضي المزروعة وغيرها بالإضافة إلى خلخلة البنية الاقتصادية الاجتماعية في المجتمع السوداني حيث أصبح يصنف من ضمن الاقطار الاقل نمو في العالم ونتيجة لتراكم القروض الخارجية ونجدها توثرعلي زيادة معدلات التضخم ورفع الأسعار. ولقد تخلت الدولة عن دعم القطاع الزراعي مما أدى الي ارتفاع تكاليف الزراعة وتدهورها وايضا عن دعم السلع والخدمات الأساسية وخاصة الصحة والتعليم ولقد ادت هذه السياسات الي التطورات الاقتصادية الأخيرة وماتبعها من نمو في معدلات التضخم بصورة مزعجة وقرارات الهيكلة الاقتصادية والخصخصة التي قادت الي زيادة نسبة الفقر 95% وتصحبه الطبقة الوسط وتركيز الثروات في أيادي مجموعات محدودة من المجتمع واتسعت الهجرة الخارجية والداخلية من الارياف الي المدن المراكز الحضرية. وادي الي نروح عدد كبيرة من المواطنين ونجد ان اغلب النازحين من الاميين والعمال غير المهرة وليس لهم اي مؤهلات للعمل وسط المدن ولذلك ساهموا في نمو القطاع الغير منظم في الاقتصاد واستقطب هذا القطاع اغلب النازحين، كما افرز زيادة عدد سكان المدن الكبيرة مما ادي الي نقص الغذاء في هذه المدن وضاعف من مشكلة العطالة المقنعة وغير المقنعة وزاد الطلب على الغذاء والملابس والمساكن وقل الدخل وشارك النازحين السكان المحليين في خدماتهم ومواردهم التنموية. مما ساعد في انتشار السوق السوداء والازمات التنموية وساعد توزيع الإغاثة علي النازحين في انتشار البطالة في شوارع المدن الخرطوم/مدني/ كوستي /الأبيض /نيالا /.... الخ وانعكس ذلك علي الأطفال تحت هذا الوضع من الفقر والبطالة وعدم توفير الخدمات جعل أطفال هذه الأسر اكثر عرضة لتهدد بالتشرد بكل انواعه ولقد اوضحت الدراسات الاجتماعية عن التشرد في العاصمة القومية آخذة في الزيادة منري ان هذه الاحصائيات لاتمثل الاعداد الحقيقة للمشرديين والجانحين.....؛.يعتمد التازحين كما ذكرت سابقا في حياتهم علي تقديم المساعدات من المنظمات الوطنية والاجنبية وتمثل اغلبها في تقديم الاغاثات ونلاحظ التراجع المستمر وذلك نتيجة لسياسيات المؤتمر الوطني وقفل الممرات لتوصيل ومنع دخول المنظمات وخاصة الأجنبية من سماح لها بتقديم الخدمات الأساسية والضرورة الي النازحين المتاثرين بالحرب حق اساسي كما نصت عليه الاتفاقيات والمواثيق الإقليمية والدولية. لي تتحقق شعارات الثورة حرية سلام وعدالة لابد من الالتزام الاتفاق لتنفيذ اتفاق السلام الموقع بين الجبهة الثورية السودانية وحكومة السودان الانتقالي 22 أكتوبر 2019 لتحقيق السلام الشامل وعادل بدون الرجوع إلى حل المشاكل والمعوقات والصعوبات التي تواجه المتاثرين بالحرب والمهمشين والفقراء وذلك بتوفير احتياجاتهم الأساسية والضرورية كما نصت عليه الاتفاقيات والمواثيق الإقليمية والدولية وذلك بتوجيه كل المصروفات التي كانت تصرف علي الحرب والجيش والامن التي كانت اكثر من 70% بالإضافة إلى تحويل كل المسروق من أموال الشعب السوداني من موارد مالية او عينية والسماح الي منظمات الدولية المانحة للتعاون مع المنظمات التطوعية الوطنية والدولية كافرع تنفيذية لمشروعاتها في رأي وضع الخطط قصيرة المدى و البعيد المدى تحتوي علي الأولويات الأساسية كما نصت عليه الحقوق السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
إحسان عبد العزيز
Yousuf Taha
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست