الشيوعيون السودانيون أبناء الشعب والوطن ..حسن الجزولي

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 02:18 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2019م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-27-2019, 02:44 PM

يوسف سعد
<aيوسف سعد
تاريخ التسجيل: 05-11-2006
مجموع المشاركات: 31

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الشيوعيون السودانيون أبناء الشعب والوطن ..حسن الجزولي

    02:44 PM August, 27 2019

    سودانيز اون لاين
    يوسف سعد-uk
    مكتبتى
    رابط مختصر






    * في إحدى ندوات الشهيد عبد الخالق محجوب، بدائرته الجنوبية بأمدرمان، والتي كان يحرص على قيامها، مساء كل أربعاء ، سألته إمرأة مسنة قائلة (والله يا عبد الخالق يا ولدي كلامك سمح . لكن أنا عندي ليك سؤال .. صحي إنتو كان مسكتو الحكومة بتشيلو من الناس بيوتم؟!) .. فأجابها عبد الخالق ، بسرعة وبحزم واقتضاب :- نعم! .. وخيم على الحاضرين ، صمت ووجوم واستغراب ، قطعه عبد الخالق ـ بعد أن فهم ببديهة حسه الماركسي العالي مزاج الجماهير بعد تلك الهمهمة ـ فعدل من حديثه إلى السائلة ليستعدل موقف الحزب في اللحظة والتو:- لكين يا والدة ، إنتي مش ساكنة في الحي ده، فردت قائلة:- بالحيل.. فقال لها عبد الخالق وهو يمازحها ليدخل الطمأنينة في قلبها الطيب حتى يهدئ من بلبالها:- عليك أمان الله يا حاجة .. بيوتكم ما بنقدر عليها .. كل سنة زبالة.
    * الشيوعيون السودانيون هم في قلب معارك شعبهم، وقد علمتهم التجارب والخبرات الامساك بأعنة مطلوبات الحاضر وفهم المزاج الجماهيري، وقراءة أشواق شوارع الثورات، مما أهلهم لكي يستقرأوا واقع أمتهم، وفي مثل هذه القراءات لم يلجأوا مطلقاً لضرب الرمل أو رمي الودع، بل كانوا ينجحون في ذلك من خلال ارتباطهم بهموم شعبهم وتحليلاتهم الصائبة اعتماداً على هضمهم للماركسية كمرشد ثوري.
    * والشيوعيين السودانيين لم يدعوا يوماً أنهم "أفهم" من شعبهم وأنهم يفهمونها وهي طايرة، إنما كانوا دوماً يؤكدون أنهم يتعلمون ويعلمون من ما علمه لهم شعبهم، بل انهم لا يستنكفون أو يتعالون على نقد أنفسهم في كل منعطفات نشاطهم السياسي، متى ما اتضح لهم أن موقفاً اتخذوه لم يكن صحيحاً أو في مصلحة شعبهم ووطنهم، وفي هذا يشهد لهم التاريخ والواقع كثيراً من مبادرات الاقدام الشجاع على نقد مواقف كانت غير صائبة تم اتخاذها وأثبت لهم الواقع عدم صحتها، يبادرون فوراً بالنقد والتصحيح، حيث أنهم يرفعون راية التواضع الجم في أسس المعارف وأنهم لم يدعوا في أي يوم بأنهم ملائكة، وجلً من لا يخطئ طالما أن أخطائهم تتم بحسن نوايا في سبيل البحث عن أفضل الطرق لاسعاد أمتهم.
    * ويذكر لهم التاريخ كثيراً من محطات تصحيح المواقف علناً وبشجاعة ودونما لجلجة أو تأتأة، مما انعكس إيجاباً بانحياز أوسع فئات من الجماهير نحوهم باحترام جم.
    * حدث ذلك منذ آماد وسنوات طويلة خلال مسيرة نشاطهم السياسي، كانوا فيه يتسمون بالصراحة والوضوح واستقامة تصحيح المواقف.
    * حدث ذلك عام 1953 عندما اتضح لهم موقفهم الخاطي من اتفاقية الحكم الذاتي التي سرعان ما صححوا فيها موقفهم علناً بعد انتقاد ما اتخذوه من موقف.
    * وحدث ذلك بعد نيف وعشرات السنوات عندما وقف الأستاذ الراحل التيجاني الطيب في إحدى الندوات الفكرية بالقاهرة معلناً وبصرامة المناضلين الصادقين مع شعوبهم، عن الموقف الخاطئ لحزب الشيوعيين السودانيين في دخوله ومشاركته في انتخابات المجلس المركزي للانقلاب العسكري الأول لجنرالات عبود بدعوى فضح سياسات النظام من مواقع مؤسساته التنظيمية، وكان خطأ في موقف الحزب حيث كانت جماهير شعبنا قد أدانته ردحاً من الزمن، مستنكرة أن يجنح حزب مناضل كالشيوعي السوداني ليشارك الديكتاتورية العسكرية مقاعدها التي بسطتها لتغبيش وعي الجماهير.
    * وحدث ذلك عندما سكت الحزب الشيوعي جراء إقدام إنقلاب هاشم العطا على إطلاق سراح معتقلي القوى المؤيدة للانقلاب وبرنامجه بينما أبقت على معتقلي القوى السياسية الأخرى دون المطالبة بعدم تجزئة الحريات العامة وبسط الديمقراطية للجماهير والبعد عن سياسة الكيل بمكيالين.
    * الشيوعيون السودانيون في نهاية الأمر يمارسون في نشاط العمل السياسي فعلاً بشرياً غير منزه من الأخطاء.
    * الشيوعيون السودانيون ليسوا كباراً على النقد وتصحيح الأخطاء علناً وأمام الشارع السياسي، دون خجل أو وجل طالما أن ذلك يصب في مصلحة شعبهم ومستقبل بلادهم.
    * الشيوعيون السودانيون في نهاية الأمر وفي كل منعطفات التاريخ ومعارك شعبنا، يتقدمون الصفوف مبادرين بتقديم ما عندهم من خبرات متواضعة في المساهمة لتنظيم صفوف الجماهير لأجل انتصار برامجها وشعاراتها وأهدافها وأشواقها الكبيرة، ثم تراهم يتراجعون إلى الصفوف الخلفية بعد انتهاء غبار المعارك المنتصرة وهم يرددون "نخف عند التضحية ونعف عند المغنم".
    * قال شاعرهم محجوب شريف الشيوعي الفذ والذي عمدته الجماهير شاعراً لها ضمن شعراء آخرين للشعب والوطن:ـ
    " كم نشارك في المعارك
    وما بنخلي فرسنا بارِك
    وما بنقيف نستنا في الآخر نبارِك
    " ..."
    وما حنقبل في وطنا الغالي دية
    وما بنخلي وطن سبية ،،
    وطن زوجين وحارس وبندقية ".








                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de