قال المحلل السياسي الحاج وراق، أن الانتهاكات التي حدثت في إقليم دارفور سببها الثقافة العنصرية التي عبأتها الأصولية، محذرا من أن عدم استئصالها قد يؤدي إلى تكرار المجازر في السودان.
ودعا وراق، في الذي تحدث في ختام ورشة عن السلام بدار “حزب المؤتمر السوداني ” بالخرطوم امس الخميس، المجتمع المدني السوداني” إلى تصفية الحساب مع الجذور الثقافية التي أدت إلى إرتكاب الإنتهاكات” وأضاف ” الأصولية عملت على تعبئة العنصرية وينبغي تصفيتهما معا بشكل عملي ومعالجتها بالعدالة الإنتقالية الجماعية “.
وتابع وراق ” الإنتهاكات لم تكن تصل إلى هذا المستوى لولا العنصرية والأصولية، وبعد النازية شعرت المجتمعات بالذنب الجماعي، وهذا يجب أن يكون شعورنا ولحسن الحظ الجبهة الإسلامية لم تصل السلطة بالإنتخابات كالنازية “.
ويرى وراق، “أن إنقلاب الجبهة الإسلامية نجح لوجود هذه الجذور” وتابع ” بدلا من أن نخفيها تحت الأسرة مثل النفايات علينا أن نعالجها “.
ولفت وراق، إلى وجود تقصير في جبر الضرر لضحايا الإحتجاجات السلمية والمجازر من القوى السياسية والنشطاء مشيرا إلى ” أن الشهداء وعائلاتهم والمصابين يجب ان تتابع أحوالهم بواسطة هيئة معنية بالأمر”
وأضاف ” أنا أشعر أن شهداء الثورة والمصابين لم يجدوا الاهتمام الكافي من دولة قوى التغيير وهناك دول مثل أسبانيا لديها نماذج للعلاج لأن الامر لا يقتصر على العدالة الجنائية فقط “.
وأشار وراق، إلى” أن المجازر التي ارتكبت في مناطق شطاية وطويلة في إقليم دارفور تهز الضمير وتحتاج إلى توثيق نزيه وتحقيقات استقصائية” وتابع ” في كادوقلي في حرب السادس من يونيو عندما لجأ السكان إلى القوات الدولية تمت مداهمتهم وإخراجهم وقتلهم ودفنهم ولا تقل هذه المجازر بشاعة عن أحداث عنبر جودة وفض إعتصام القيادة العامة هذه أحداث مأساوية ويجب أن توثق بنزاهة “.
وعبر وراق، عن حزنه لملابسات مقتل الشهيد علي فضل، والشهيد المعلم أحمد الخير، وتساءل ” كيف يشترك شخص في تعذيب شخص أعزل و لازم نعرف دوافعهم شنو ؟ والبشرية واجهت النازية كانت جائزتها الأمم المتحدة وميثاق حقوق الإنسان “.
الغريب أنه لم يطالب بالقصاص لمجازر السودان ولميوجه الاتهام للجنجويد
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة