الاصم في مؤتمر صحفي حول استدراج حميدتي و دمبلاب لجان المقاومة ومحاولة تمويل خارجي للجان المقاومة

Quote: مجسات..! ++++++ نشاط نادر لرئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان في مسقط رأسه ولاية نهر النيل. خطاب جماهيري محشود، ظاهره وثيقة صلح قبلي بين مجموعتين رغم أن الذاكرة الصحفية والسياسية لا تذكر أي صراعات قبلية في هذه المناطق، لكن يبدو أن الرجل أراد جس نبض منطقته خاصة بعد مجزرة تاريخية كان أبرز المتورطين فيها وقابل بعدها ضغوط أسرية واجتماعية شديدة. النشاط الشعبي والسياسي للمكون العسكري منذ سقوط البشير كان شبه حصرياً على نائب رئيس المجلس قائد قوات الدعم السريع والذي يعده الغالبية الساحقة أنه الرئيس الفعلي للمكون العسكري، وهو كذلك بالفعل بحسابات كثيرة، لكن اللافت أن حميدتي لزم الصمت مؤخراً خاصة بعد مجزرة القيادة ليبرز البرهان في نشاط شعبي نادر، وهو الأول من نوعه. وهذا ليس تبادل أدوار بين أعضاء المكون العسكري بأي حال من الأحوال، بقدر ماهو تنافس مكتوم داخل المكون العسكري نفسه. الكثيرون يظهر لهم أن المكون العسكري على قلب رجل واحد، بينما الواقع مؤخراً غير ذلك. هناك أطراف داخلية وخارجية تعد أن يخلع البرهان بزته العسكرية ويتحول إلى مرشح مدني مدعوم بأطراف ذات مصلحة في أن يُعاد إنتاج تجربة مصرية جديدة، غير أن معادلة القوة العسكرية تجعل حميدتي منافساً شرساً للبرهان أو تجعل هذا الدور للبرهان عسيراً ومعقداً. فعلياً،،أمس الأول استطاع البرهان استشعار إمكانية ذلك على المستوى الشعبي لكن كيف هو الحال على المستوى العسكري وكيف هو الحال للداعمين الخارجين الذين انقسمت مواقفهم تجاه الأطراف داخل المكون العسكري. ما يُمكن أن يحدث مع سيطرة المكون العسكري على مقاليد الحكم مقابل مكون مدني غير قادر على تسيير الأمور أو مغلوب على أمره. في أفضل الأحوال أن تفرض تحالفات جديدة (عسكرية-مدنية) خيار الانتخابات المبكرة وحشود رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي بالأمس في ولاية الجزيرة ليست بعيدة عن هذا. خيار آخر، أن يتوافق المكون العسكري بتآمر ويسعى لخلق بلبلة متواصلة تشرعن له الانقضاض على "المدنية" بدواع أمنية قومية وسياسية واجتماعية. أما الاسوأ والذي –للأسف- يقترب يوما بعد يوم أن يختطف طرف داخل المكون العسكري ما تبقى من الثورة ويعيد صياغة السيطرة على مقاليد الحكم عبر انقلاب غير تقليدي بسند بعض "الدول الصديقة" وهذا ما يجري الإعداد له فعلياً.