اغتيال “سودانير”.. الجريمة الكاملة (1)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 08:43 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2019م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-11-2019, 05:13 PM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
اغتيال “سودانير”.. الجريمة الكاملة (1)

    05:13 PM September, 11 2019

    سودانيز اون لاين
    زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
    مكتبتى
    رابط مختصر



    بيعت الشركة بـ(115) مليون دولار ولم يدخل منها للخزينة سوى (5) ملايين دولار

    وصلت ديونها (165) مليار جنيه في 2002

    البشير قال: (بيعوها ولو بدولار دي حفرة مسكونة)

    تحقيق: محيي الدين شجر

    من أقسى الحوادث في العالم، هي حوادث الطائرات وبخاصة إذا سقطت الطائرة بعد إقلاعها وكثيرة هي حوادث الطيران التي يتذكرها الناس بقلوب وجلة وبمشاعر حزينة..

    وسقوط الطائرات يشبه سقوط الخطوط الجوية السودانية (سودانير) والتي هوت إلى درك سحيق بعد أن كانت ملء السمع والبصر..

    وسقوط سودانير من القمة بدأ قبل العام 1989، لكنه استمر بعدها نتيجة لأسباب كثيرة وتجاوزات جمة وفساد منقطع النظير، كما يشير التحقيق الذي أجرته الصيحة عن الفساد الذي شهدته شركة الخطوط الجوية السودانية والذي يكشف كذلك خفايا بيع خط هيثرو أو ما يسمى بالبيع الخفي (تحت التربيزة) دون أن تدخل خزينة الخطوط الجوية السودانية مليماً واحداً رغم أن وزير النقل السابق أحمد بابكر نهار، قال إن قيمة بيع خط هيثرو بلغت 40 مليون دولار، ورغم إن صحيفة بريطانية ذكرت أن البيع تم بقيمة 20 مليون جنيه استرليني.. كما يكشف التحقيق خفايا بيع سودانير لشركة عارف ولماذا هربت من السودان وما هي قيمة المبلغ الضخم الذي تحصلت عليه بقرار من رئاسة الجمهورية للتنازل عن أسهمها للسودان..

    ونتناول عبر هذا التحقيق قصة محاولات استرجاع خط هيثرو التي باءت بالفشل لأن متنفذين أرادوا طمس القضية، وكثير من الخفايا التي تنشر لأول مرة…

    العصر الذهبي

    المهندس أبوبكر المليجي مدير الصيانة بشركة الخطوط الجوية السودانية منذ العام 1982 تحدث لـ( الصيحة) عن الفترة الزاهية لسودانير، وقال إن سودانير قبل مجيء الإنقاذ كانت تحتل الصدارة، حيث كانت لها (7) رحلات يومية إلى لندن وثامنة إضافية في يوم الأحد من كل أسبوع، حيث كانت تسمى إحدى سفريات لندن بسفرية الشمس المشرقة، لأن زمن إقلاعها كان في السادسة صباحاً، وكانت هنالك رحلات إلى روما وباريس وإلى معظم دول أفريقيا، كما كانت سودانير تحتل الصدارة من حيث المحطات العالمية، مضيفاً أن المدير المالي للشركة قبل انقلاب الإنقاذ قال لي هنالك 30 مليون دولار بالخزينة، ولا ندري ماذا نفعل بها، وأضاف أن سودانير كانت تدعم الخزينة العامة وتتم صيانة طائراتها في وقتها دون إبطاء بوجود ورش للصيانة ومهندسين أكفاء، مشيراً إلى أن سودانير كانت المثال لكل شركات الطيران في أفريقيا بشهادة (أتيام) التفتيش العالمية قبل الخطوط الإثيوبية.

    تراجع

    المليجي قال إن من أهم أسباب تدهور سودانير بعد مجيء الإنقاذ هي الحكومة نفسها، حيث كانت تنظم رحلات خارجية وداخلية للمسؤولين دون أن تدفع للشركة قيمة التذاكر أو قيمة استئجار الطائرات كان يصل الشركة خطاب حول سفرية (في آي بي) وتقوم الشركة بتخصيص الطائرة دون أن تستلم مليماً واحداً.

    ويضيف: في فترة مايو كان للرئيس نميري طائرة خاصة (707) لسفرياته وبعد عودته كان يعيد طائرته لسودانير لتستقلها في سفرياتها..

    وأضاف: عملت حكومة الإنقاذ دون أن تدري على تجفيف موارد الخطوط الجوية السودانية كما حرمتها من الدعم حتى وصلت ديونها على الحكومة مبلغ 165 مليار جنيه في العام 2002م، وإن قامت بتسديدها لتمكنت سودانير من شراء أسطول جديد من الطائرات ..

    التعيين السياسي

    ومن الأسباب الأخرى ذكر أن التعيين السياسي والحزبي أضر بإدارة الشركة لأن من تولوا منصب المدير العام كانوا لا علاقة لهم بالطيران لا من قريب أو من بعيد وكانت نتيجة عملهم أن دخلت الشركة في ديون خارجية من شركات عالمية من إيجار الطائرات إضافة إلى أنهم كانوا يشترون الإسبيرات بأسعار عالية جداً، فأدى تراكم الديون إلى شلل تام أصاب الشركة فتوقفت الطائرات عن العمل، وتم تعليق المحطات الخارجية عدا محطة القاهرة وألغيت معظم رحلاتها، وكان ذلك في الفترة من 89- 2004م حيث وصلت للحضيض .

    وقال في العام 2004 تم تعيين اللواء نصر الدين محمد أحمد مديراً للشركة وتعيين كمال عبد اللطيف رئيساً لمجلس إدارتها، وفي فترتهما قاما بتأهيل الشركة، ولكن لأجل بيعها، حيث قامت الدولة بدعم الشركة بمبلغ 170 مليون دولار، حيث استرجعت الشركة خطوطها، وتم فتح خط هيثرو، وفتح خطوط الخليج وغرب ـفريقيا والخليج وأثيوبيا وأرتريا حيث تم استجلاب ثلاث طائرات إيربص اثنين 300-600 وواحد 310 -300 وخمس طائرات فوكرز 50 وطائرتين هيلوكوبتر وطائرتين انتينوف، حيث وصل عدد الطائرات إلى 13 طائرة، كما تم تأهيل المعدات الأرضية بمبلغ عشرة ملايين دولار، وتمت إعادة الهناكر وتموين الطائرات، ولكن للأسف الشديد كان الهدف من تأهيل سودانير إما بيعها أو مشاركتها مع جهات أجنبية كما طلبت مؤسسة الرئاسة..

    الطامة الكبرى

    يقول المهندس خالد برير رئيس وردية الصيانة السابق لـ (الصيحة) إن الطامة الكبرى والتي هزت سودانير هي دخول شركة عارف كشريك في سودانير، وهي لا تملك الخبرة في إدارة الطيران، حيث اشترت شركة عارف 49% من أسهم الشركة، واحتفظت الحكومة بنسبة 51% ولكن كانت الخديعة الكبرى أنهم باعوا نسبة 21% من نسبة الحكومة لمستثمرين سودانيين (شركة الفيحاء) هم في الأساس لهم علاقة بشركة عارف لتصبح نسبة شركة عارف 70%، وقال إن أبرز الأسماء التي ظهرت في تلك البيعة الشريف أحمد عمر بدر والعبيد فضل المولى..

    حفرة مسكونة

    وقال إن المدير العام نصر الدين قال له إن الرئيس البشير طلب منه تأهيل سودانير لكنه تحدث مع البشير عن ضرورة دفع ديونها وإلغاء وظائفها ثم أخبره بأن يتم عرضها للبيع، وقال إن البشير ذكر له (لو جابت دولار واحد عليه أن يبيعها) لأن سودانير عبارة عن (حفرة ساكنها جان)، وقال إن نصر الدين نجح في تأهيلها.

    البيع لعارف

    وحول قيمة البيع قال أبو بكر المليجي إن البيع لشركة عارف تم بنحو 110 ملايين دولار، ولكن خزينة السودان لم تدخلها غير خمسة ملايين دولار فقط..

    وحول هذه النقطة كشف (أ) (م) (أ) من ديوان المراجع القومي أن بيع الخطوط الجوية السودانية لم يمر عبر المراجع القومي مع أن أسس بيع الشركات الحكومية يفترض أن يتم عبر لجنة فيها عضو من المراجع القومي، وقال إنهم سمعوا أخبار البيع من الصحف.

    إطاحة

    وكشف أبوبكر المليجي الإجراءات التي قامت بها شركة عارف بعد شرائها سودانير، وقال إن شركة عارف بعد أن استولت على الشركة أطاحت برئيس مجلس الإدارة كمال عبد اللطيف، وعينت بدلاً عنه الشريف أحمد عمر بدر، وعينت شخصاً باكستانياً اسمه أنعام كمدير مالي وعينت شخصاً أوربياً اسمه راين باتريك لقسم التخطيط واستعانت بأجنبي اسمه علي دشتي كنائب لرئيس مجلس الإدارة..

    تراجع قاتل

    موضحاً أنه من هنا بدأت سودانير في التراجع، حيث فشلت شركة عارف في إدارة الشركة، وكانت كل أموال الركاب والحجاج تورد في بنك المال المتحد، ومنها تحول للكويت ثم تساقطت طائرات الشركة تباعاً، وحدث صراع بين مديرها العام نصر الدين وإدارة الشركة ليقدم استقالته.

    ويضيف: من الأخطاء الكبيرة والفادحة لعارف أنها قامت بالاستعانة بطائرة ايربص 300 من شركة ماكس في أبو ظبي لتحلق لمدة 250 ساعة في الشهر مقابل مليون دولار شهرياً تدفعه سودانير سواء حلقت الطائرة أم لم تحلق، وقال إنهم بدأوا في إيجار طائرة روسية (ياك ) (80) راكباً من شركة تاركو بمبلغ 12 مليون دولار في العام مع أن سعرها فقط 600 ألف دولار، وهذا ما ساعد على إنعاش شركة تاركو..

    وقال: قاموا ببيع خط هيثرو عام 2010 ومهندسو الصفقة هم (راين باتريك) مدير التخطيط بالشركة وكابتن دشتي والشريف أحمد عمر بدر، وقال إن عقد البيع وقعه المرحوم عبد الله إدريس وكان مدير عام الشركة، وإن قيمة عقد البيع بلغت 47 مليون يورو، مضيفاً بقوله: لقد ذكر الشريف أحمد عمر بدر وقتها بأنهم قاموا بتأجير الخط لعشر سنوات وسيعود الخط للسودان لكنه لم يعد حتى الآن ..

    جهات غير معلومة

    وقال أبوبكر المليجي: اتضح بعد ذلك أن 10% من قيمة استخدام الخط ظلت تورد في السودان لجهة غير معلومة وقال إن البيع تم لشركة برتش ميد لاين وإن البيع تم في فندق روتانا بالخرطوم.

    المهندس خالد البرير قال بأنه سافر مع المدير العام عبد الله إدريس في إحدى السفريات وأخبره بأنهم باعوا الخط لأنه غير مستغل خشية من سحبه منهم .

    واصل المهندس أبوبكر المليجي حديثه عن الأخطاء التي وقعت فيها شركة عارف، وقال إنهم قاموا بشراء طائرة إيربص ثري بقيمة تسعة ملايين دولار مع أن قيمتها الفعلية فقط خمسة ملايين دولار، وقال: تلك الطائرة التي سقطت بمطار الخرطوم وتوفي على إثر سقوطها 37 راكباً بينهم مضيفة بالطائرة، مشيراً إلى أن شركة التأمين دفعت لشركة عارف مبلغ 16 مليون دولار كان آخر مبلغ دخل خزينتهم قبل مغادرتهم للسودان، حيث قاموا بسحب موظفيهم من الشركة وغادروا السودان..

    وحول عودة سودانير مرة أخرى للحكومة، قال إن الحكومة في عام 2014 ابتعثت لجنة والتقت بهم خارج السودان وتمكنت من استرجاع سودانير وأصبحت المالية مالكة لنسبة 99% وبنك السودان نسبة 1%..

    فيما قال مدير عام شركة الخطوط الجوية السودانية ياسر تيمو حيث إن سودانير لا تملك أسطول طائرات في الأساس لنتحدث عن الطيران إلى أوربا موضحاً حاجتهم في البداية لإيجاد حل لمشكلة الأسطول، ثم نتحدث عن استخدام حقوق النقل إلى أوربا، لأن سودانير إن كانت تملك أسطولاً لحلقت إلى لندن عبر خط (قاد ويك) والحكومة إذا وفرت ما هو مطلوب من تمويل يمكن استكمال النواقص.

    مأساة هيثرو

    وحول خط هيثرو قال إنه خط مكتظ وخط هيثرو هو زمن هبوط وإقلاع وملفه بيد النائب العام، مضيفاً: أنا شخصياً لم أكن حاضراً تلك الفترة، وعدت إلى سودانير في العام 2016م.

    وحول عقد شركة عارف وقيمة البيع وهل تم توريده في خزينة سودانير، قال: لم أكن حاضراً في تلك الفترة، وهنالك لجنة خاصة بملف شركة عارف، ولكن التعاقد مع شركة عارف كان فيه كثير من السلبيات وفيه سرية وغموض ويحتاج إلى وقفة ومراجعة.

    وحول الطائرات التي خاطب الطيران المدني سودانير بعدم تحليقها وقامت سودانير ببيعها لشركة تاركو ثم استأجرتها منها، قال إنه لم يشهد تلك الفترة، ولكنه يعلم أن الطيران المدني ذكر أن الطائرات الثلاث توقف إنتاجها في المصنع، مع العلم أن عدداً كبيراً من الطائرات توقف إنتاجها مع أن اسبيراتها متوفرة وسودانير عندها قدرة على صيانة مثل تلك الطائرات .

    في الحلقة الثانية

    معرفة تفاصيل أكثر عن الخطوط الجوية السودانية (سودانير) وخفايا بيع خط هيثرو وخفايا عقد بيعها لشركة عارف الكويتية)، ماذا قال المهندس الفاتح مكي معروف مدير عام الطيران المدني الأسبق وعضو لجان التحقيق التي تشكلت للتقصي حول بيع خط هيثرو وبيع الخطوط الجوية السودانية إلى شركة عارف؟؟








                  

09-11-2019, 05:20 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اغتيال “سودانير”.. الجريمة الكاملة (1) (Re: زهير عثمان حمد)
                  

09-15-2019, 05:50 AM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اغتيال “سودانير”.. الجريمة الكاملة (1) (Re: الكيك)

    شكرا الاخ الكيك بهذه المشاركة


    اغتيال شركة سودانير.. الجريمة الكاملة (2)

    معرفة تفاصيل أكثر عن الخطوط الجوية السودانية (سودانير) أسباب انهيارها، وخفايا بيع خط هيثرو وأسرارعقد بيعها لشركة عارف الكويتية، التقت (الصيحة) بالمهندس الفاتح مكي معروف مدير عام الطيران المدني الأسبق وعضو لجان التحقيق التي تشكلت للتقصي حول بيع خط هيثرو وبيع الخطوط الجوية السودانية إلى شركة عارف,
    إشكال إداري:
    يقول المهندس الفاتح: إن مشكلة سودانير أقول كما قالت شركة (تي دبيلو إيه الأمريكية) في بداية الثمانينات في ديباجة الشركة، إنها مشكلة إدارية ومشكلة قلة رأس المال، لأنها لا تملك إمكانات لتكون شركة تنافس الشركات الموجودة.
    وأضاف بقوله: كتبت هذا الحديث في تقرير أملك نسخة منه، ولهذا أقول: هل هو سوء إدارة أو عدم ثبات في الإدارة، لأن فهم الشخص الجديد والذي يأتي من خارج الطيران يقول إن المشكلة في العمالة، وحين يجلس مع العاملين ويعرف الحقيقة وينطلق، يصدر قرار آخر بإعفائه، وهي حلقة مفرغة، وهي مشكلة إدارية حقيقية..
    خلفية:
    ويضيف الفاتح إن الخطوط الجوية السودانية مشكلتها أنها كانت لا تملك أسطول طائرات كما قال الأمريكان، حيث كان كل ما تملكه في بداية الثمانينات طائرتين فوكرز(707) و (737 ) وطائرة 707 آخر إنتاج بوينج، لكنها كانت تقوم بسفرية يومية للندن رغم انها لا تعد حديثة، وفي بداية التسعينات وبعد غزو العراق للكويت قامت بإجلاء السودانيين من ميناء العقبة في عمل غير مسبوق.
    وقال الأمير الحسن وقتها لمفوض المغتربين اعترافاً منه بنجاح الطائرة السودانية في إجلاء السودانيين إنه على استعداد لمساعدة الخطوط الجوية لما قامت به من عمل ومنحونا طائرة إيرباص كإيجار ولكن حين اندلعت الحرب في 92 قاموا بسحب طائرتهم.
    سودانير في 91 -92-93-94 استطاعت أن تستجلب أربع طائرات إيربص بشروط تمويل مبسطة فقط بمبلغ أربعة ملايين ونصف المليون دولار، وكانت الطائرات بقيمة 200 مليون دولار، كانت الطائرة الأولى من البنك الفرنسي الذي قيم العمل بعد ستة أشهر وأصدر نشرة صحفية أشارت إلى أن الخطوط الجوية السودانية رابحة، وتم منحها طائرة أخرى بنفس شروط التمويل غير أن تسعة بنوك أوربية قامت بعرض طائرة حديثة لسودانير وافقت عليها واستلمتها بنفس الشروط، ثم استلمت طائرة ثالثة في 94 ثم قام البنك الفرنسي بإحضار طائرة رابعة لسودانير فقط بأربعة ملايين دولار ونصف المليون نصفها بالعملة السودانية بنك النيلين الخرطوم ونصفها بالعملة الأجنبية بنك النيلين أبوظبي.
    بداية النهاية
    يقول الفاتح إن تدهور سودانير بدأ بعد محاولة اغتيال حسني مبارك في أديس أبابا عام 1995 حينما أصدر مجلس الأمن مشروع قراره رقم (10/70) بحظر الطيران في السودان، ورغم عدم صدور القرار إلا أن من آثاره أنه تم حجز طائرة التسعة بنوك الأوربية الإيربص في لندن، وتم سحب الأخرى والطائرة الأولى البنك استرجعها واستبدلها بأخرى قديمة.. فقد أثر القرار على سودانير تأثيراً سالباً، وأصبحت هنالك طائرة إيربص قديمة، وفرض علينا أن تصينها شركة لوفتهانزا، ولوفتهانزا سحبت طاقمها ثم صدرت العقوبات الاقتصادية الأمريكية من جانب واحد.
    ثم كانت المشكلة أن الدولة كانت تواجه مشاكل جمة ولا رغبة لها في استمرار سودانير بعد الصعوبات التي واجهتها بعد قرار الحظر، ليضيف: أنا أتحدث إليك بصراحة شديدة، لأن الدولة قالت إنها ستبيعها ولو بدولار واحد.
    حصار الناصر
    ويواصل الفاتح حديثه: رغم تلك الظروف قدمت سودانير عبر الطائرة بوينج عملاً كبيراً تجارياً وعسكرياً، وقبل الإنقاذ طلب عبد الماجد حامد خليل تحويل إحدى طائرات الركاب إلى (كارقو) ونجح مهندسو سودانير في تحويلها في 24 ساعة، وتمكنت من توفير وقود الطائرات حينما كانت الناصر محاصرة، ولهذا أقول إن مشاكل سودانير هي مشاكل خارجية لا مشاكل من داخلها.
    البيع لـ”عارف”
    ويزيد الفاتح بقوله: قررت الحكومة بيعها على أساس انها عبء، رغم أن حكومة السودان لم تدفع لسودانير مبالغ طيلة سنواتها، فأبرمت وزارة المالية اتفاقية مع شركة أجنبية (آرثر أندرسون) لتسويق سودانير في السوق العالمي في بداية عام 2000م، ومن المستندات التي اطلعت عليها كانت هنالك لجنة فنية برئاسة مدير عام شيكان عثمان الهادي، ووزير الدولة بالمالية منوط بها خصخصة سودانير، اللجنة قدمت عروضاً، ولكن الدولة تدخلت في تلك العروض، لأننا احضرنا عرضاً خليجياً من صندوق أبوظبي للنقل، وتم تسليمه لمدير عام سودانير، فطلب منه إحضار شركة طيران وأوفدت مندوبها واستقبلته أنا بالمطار ليقدم عرضه لأندرسون، لكنه كما ذكر لي استقبله شخصان بالمطار وأخذاه من صالة المطار وأنا تاني (ما شفتو) هو سوداني نيابة عن مدير صندوق أبو ظبي للنقل وشريكه المركز الألماني كان اسمه دكتور التيجاني، هو موظف بالمالية أخذوا منه العرض، وتقدمت به شركة سودانية اسمها شركة الزوايا، وأدخلته ضمن عرضها ويديرها بعض النافذين في الإنقاذ، فقامت بتقديم عرض باسمها لسودانير، وكنت أنا مدير عام الطيران المدني، فاتصل بي شخص من القصر قال لي اخترناك لتكون ضمن اللجنة التي ستقيم الشركات المتقدمة، فقلت له أنا لا أصلح للجنة، وقمت بترشيح موظفين من سودانير، إلا أنه رفض أن تضم اللجنة أي شخص من سودانير، وقال لي سودانير يجب أن لا يكون لها علم بالموضوع، فرشحت له اثنين من الذين عملوا بسودانير واشتغلا بالخليج واتصلت بمدير سودانير قلت له يجب أن يكون بعض العاملين بسودانير ضمن اللجنة الفنية دون أن يكون لهم حق التصويت، ووضعنا لهم شرط الخبرة والمقدرة المالية فتم تطبيق الشرطين، فخرجت بالتالي شركة الزوايا من المنافسة لأن خبرتها كانت (زيرو)..
    ظهور عارف:
    ويواصل الفاتح حديثه: في نهاية الأمر، ظهرت شركة عارف على السطح واشترت النقل النهري ودخلت عن طريق العلاقات السياسية أيام حرب الخليج حينما أصبحت دولة الكويت من دول الضد وكان السودان يسعى لإعادة العلاقات معها وكان الغرض كما قال بعض الإنقاذيين لإعادة العلاقات مع الكويت والذين تحركوا نحو هذا الهدف هم الذين درسوا في أمريكا من الإنقاذيين وتزاملوا مع المدير التنفيذي لشركة عارف في ذلك الوقت، تلك العلاقة جعلتهم يدخلون شركة عارف للسودان وعارف بدأت بعلاقة في شركة دانفوديو، وكان العبيد فضل المولى مسؤولاً عنهم حتى أصبح الشريف هو المسؤول عن أعمال عارف في السودان، معنى ذلك أن العملية بعلم الدولة، بعد ذلك تم تعيين الشريف أحمد بدر عمر حسب أقواله إنه المسؤول عن أموال عارف في السودان، ودار نقاش في لجنة مصغرة في مجلس الوزراء قلنا لا يمكن أن تباع لعارف بنسبة 70% لأنها ستخرج من كونها الناقل القومي، لأن كل شركة مسجلة في شركات الطيران يسمى ناقلاً وطنياً والناقل القومي هو المعين من الدولة..
    محاولات
    وفي اللجنة الوزارية المصغرة طرحنا يجب ألا يكون نصيب السودان اقل من 50%، قالوا الدولة حددت أن يكون نصيبها لا يزيد عن 30% طرحنا نحن بالاستعانة برجال أعمال سودانيين حتى لو تملكهم عارف رأس المال يكونوا ذراعها في السودان، ففكروا في تسجيل شركة أجنبية في السودان مع أن ذلك لا يجعلها شركة وطنية، ولكنهم أحضروا فتوى من النائب العام أن أي شركة رأسمالها أجنبي ومسجلة تعتبر وطنية، وعندي ما يثبت من الاتحاد الأوربي أن أي شركة أجنبية رأسمالها خارج الدول الأوربية لا تعتبر وطنية، ولا تعتبر من الشركات القومية وسلمته شخصياً لمسؤولين أنا كنت عضواً في اللجنة الوزارية المصغرة لأني كنت خارج سودانير.
    المجزرة:
    ويستطرد الفاتح بقوله: (فقاموا بتأسيس شركة الفيحاء وأعطوها نسبة 21%، وكان رأسمالها أجنبياً، وأصبح مديرها العام العبيد فضل المولى ورئيس مجلس إدارتها الشريف أحمد عمر بدر (لمن قلنا لهم لم تستوف الشروط، قالوا عندنا فتوى من النائب العام).. ثم قاموا بفصل كل العاملين في سودانير وكان عددهم 1600 فاتصلنا كمجموعة من العاملين في الخطوط الجوية بكمال عبد اللطيف وزير الدولة بمجلس الوزراء وقتها واستفسرنا عن القرار واتصلنا بعثمان الهادي مسؤول الفئات بالمؤتمر الوطني، فقال لنا كمال عبد اللطيف إن الرئيس البشير طلب منا إدارة سودانير بـ150 شخصاً فقط قلنا له أنتم (تتكلموا كلام نظري) لا يمكن تطبيقه في أرض الواقع وفي شركة في حجم سودانير لها موظفون ومكاتب في انحاء السودان وفي الخليج وفي القاهرة وفي الخرطوم وفي أوربا وأنت محتاج إلى إدارة مالية وصرافين وعاملين شؤون أفراد وطيارين ومضيفين ومضيفات وعمال الشحن ومهندسي الصيانة .
    استعانة بالخارج
    ويضيف مكي: في اجتماع ثانٍ، قال لنا إنه أقنع الرئيس برفع العدد إلى 350 وكانوا مصرين عليه وحين وجدوا أنفسهم محتاجين إلى عمال نظافة وشحن اتفقوا مع شركة خارجية واستعانوا بـ750 من الخارج ويتقاضون مرتباتهم بزيادة النسبة من الشركة ودعمتهم الدولة بتمويل من بنك أمدرمان الوطني 100 مليون دولار، وأصبح كمال عبد اللطيف رئيس مجلس الإدارة ونصر الدين محمد أحمد أصبح المدير العام.
    إقصاء الخبرات
    يقول الفاتح مكي: الحديث إن المدير العام نصر الدين محمد أحمد الذي تم تعيينه لتطوير سودانير بغرض بيعها قد نجح في توفير 13 طائرة للشركة، هو حديث يحتاج إلى تصحيح، لأن نصر الدين وكمال عبد اللطيف استغنيا عن الغالبية العظمى من أصحاب الخبرات، والحقيقة الأخرى غير المعروفة أنهما فصلا كل الإسلاميين في سودانير حتى المجاهدين فصلوا في 2004 واستعان بأشخاص من خارج الطيران وأصبح مدير مكتب كمال عبد اللطيف مديراً لمكتب سوريا دون سابق خبرة، وهنالك شخص كان في أمن سودانير وكان رجلاً فاعلاً ونشطاً استعان به كمال عبد اللطيف في مجلس الوزراء فقام بتعيينه مديراً لمحطة القاهرة.
    حقائق:
    ويضيف مكي: حديث البعض أنهم قاموا بتوفير 13 طائرة أيضًا هو حديث غير دقيق ودعني أوضح لك لأني كنت شاهداً على الأحداث وقتها بعد أن تركت الطيران المدني وعودتي للعمل بسودانير، ونصر الدين حينما منح مبلغ ثمانية وسبعين مليون دولار من الرئيس البشير لتأهيل سودانير، كانت هنالك طائرة إيربص موجودة في تايوان، وكنا اتفقنا على أن يكون السعر 17 مليون دولار، والاتفاق موثق حينما جاء نصر الدين كمدير عام لسودانير، اشتروا نفس الطائرة إيربص بـ 24 مليون دولار وسددوا قيمة صيانتها ووضعوا عليها شعار سودانير وسجلوها في السجل المدني السوداني، وهي في تايوان وأرسلوا الطيارين لإحضارها من تايوان فقالوا لهم احضروا لنا موافقة من الإدارة الأمريكية فقاموا بنقلها إلى أوربا ولم يستطيعوا إحضارها إلى السودان إلا بعد الاتفاق مع إريتري وجعلوا المبايعة باسم الإريتري وأحضروها للسودان الطائرة، وبعد عدة شهور قبل أن تحضر للسودان ثم قاموا بتحويل ملكيتها من الإريتري إلى سودانير ودفعوا له عمولة (ملايين) لتحويل الملكية من سودانير إلى عارف، وهذه المعلومة موجودة في الاقوال التي اطلعت عليها..


                  

09-15-2019, 06:28 PM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اغتيال “سودانير”.. الجريمة الكاملة (1) (Re: زهير عثمان حمد)

    في الجزء الثاني من التحقيق يقول المهندس الفاتح مكي معروف عضو لجنتي التحقيق في بيع خط هيثرو وفي عقد الشراكة مع شركة عارف الكويتية، إن سودانير في فترة مديرها العام نصر الدين ورئيس مجلس إدارتها كمال عبد اللطيف فشلت في إحضار الطائرة أيربص التي اشتراها السودان إلا بعد الاتفاق مع إرتيري وجعلوا المبايعة باسم الاريتري وأحضروها للسودان، وقال إن الطائرة بقيت عدة أشهر قبل أن تحضر للسودان، ثم قاموا بتحويل ملكيتها من الإريتري إلى سودانير ودفعوا له عمولة بملايين الدولارات لتحويل الملكية من سودانير إلى “عارف”، وذكر أن المعلومة موجودة في الأقوال التي اطلع عليها ..
    ويضيف الفاتح بقوله: أما “الفوكرز” فقبل استلام نصر الدين كنا جلسنا مع بنك األماني حولها، وكانت معروضة لنا بمليون وثمانمائة ألف دولار، ولكن حينما أساء وكيل البنك للسودان رفضنا إكمال الصفقة، ثم اتصلنا بشخص نيجيري يصدر نشرة أسبوعية عن الطيران ليتدخل مع البنك لشرائها، ولكن البنك رفض، بعد ذلك علمنا أن جزائرياً هولندياً كان قد شارك حمدي في شركة (ميد إير لاين) دفع لكل الطائرات الفوكرز للبنوك 50 ألف دولار لعدم التصرف فيها وهذا الشخص تلقى دعوة من “سودانير” لزيارة السودان وبعد وصوله مطار الخرطوم توارى عن الأنظار عدة ايام ثم ظهر لـ”سودانير” واشتروا منه ثلاث طائرات فوكرز الواحدة بأكثر من ثلاثة ملايين دولار، وكان سعرها قلت لك فقط مليون وثمانمائة ألف دولار تم شراؤها من نفس الشخص الذي كنا نتفاوض معه، مشيراً إلى أنه كان أحد المفاوضين لشراء الإيربص والفوكرز وأن ما يقوله هي معلومات صحيحة.. وأنه كانت هنالك طائرة قديمة استخدمتها إدارة نصر الدين كإسبيرات للطائرات التي تم شراؤها ..
    كذب واحتيال:
    وحول التعاقد مع شركة “عارف” قال: “عارف” في 2006 أرسلت كابتناً كويتياً لتقييم سودانير اسمه علي دشتي ظل عاماً كاملاً بالسودان قبل توقيع العقد، واشترك معه المدير العام نصر الدين في التقييم، ثم توقيع العقد والذي كانت فيه نواقص كثيرة، أولاً تكلم عن مستندات مرفقة، ولم تكن هنالك مستندات مرفقة، كما نص العقد على أن مدير عام “سودانير” ليس عضواً في مجلس الإدارة واتفقوا على تقييم سودانير بـ 115 مليوناً، عارف والفيحاء 70%، وكان من المفترض حسب العقد أن يدفعا اكثر من ثمانين مليون دولار، وتم الاتفاق بأن يدفعا نصفها (أربعون مليون دولار)، لكنها دفعت خمسة ملايين دولار (كاش)، ودفعت 35 مليون دولار لبنك أمدرمان الوطني لتسديد ديونه على “سودانير”، حينما وفر لها (التمويل) لتأهيل سودانير، حينما استلم نصر الدين الإدارة، وكان شرطه تأهيل سودانير قبل بيعها.. وكان البنك على وشك الإفلاس..
    ليضيف: في شهر( 7)، تم توقيع اتفاقية رسمية بين عارف وحكومة السودان، ووقع كمال عبد اللطيف العقد نيابة عن وزارة المالية، وفي أول اجتماع للمؤسسين بحضور مندوب وزارة المالية وأعضاء شركة عارف، تم اختيار الشريف أحمد عمر بدر رئيساً لمجلس الإدارة بديلاً لكمال عبد اللطيف، ونصر الدين محمد أحمد ظل في منصب المدير العام، وفي الاجتماع الأول نفسه والذي حضره المدير العام نصر الدين، قال له كابتن علي دشتي: (أنت لست عضواً في مجلس الإدارة وسنطلبك حين نحتاج إليك) فخرج نصر الدين من الاجتماع وذهب إلى بيته.
    وقبل خروجه من الاجتماع كلف عبد الله إدريس والذي كان مدير العمليات في سودانير ليكون المدير المكلف, وفي نفس الاجتماع أولاد السيرفس) قدموا وجبة فيها صناديق مربى صغيرة وكان من بينها صندوق غير محكم الإغلاق فوبخهم كابتن دشتي وهددهم بالفصل فتم إبلاغ نصر الدين بالحادثة، فجاء غاضباً، جاء وذهب إلى مكتب علي دشتي، وقال له لا علاقة لك بموظفي سودانير، وفي اليوم الثاني طلب نصر الدين من أفراد الأمن بالشركة بعدم إدخال علي دشتي للشركة، وكتب مذكرة لوزير المالية أملك صورة منها اشتكى فيها من تدخل كابتن دشتي فأعادها وزير المالية لمجلس الإدارة عندها صرح الشريف أحمد عمر بدر بأن نصر الدين في إجازة ولم يشر إلى مذكرته، ونصر الدين خرج من سودانير منذ تلك الفترة، وأصبح عبد الله إدريس هو المدير العام، ولقد ذكر نصر الدين في مذكرته أن سودانير تملك طائرة واحدة ومعطلة، وليس كما ذكر بأنه وفر 13 طائرة لسودانير قبل بيعها لعارف الكويتية.
    مضيفاً بأنه يرى أن أسوأ فترة مرت على الخطوط الجوية السودانية كانت هي فترة كمال عبد اللطيف ونصر الدين، عكس ما يقولون لأن الإعلام يتكلم عن صاحب الصوت العالي.
    عدم التزام
    شركة عارف لم تسدد التزامها الموجودة في العقد بالكامل لأن الاتفاقية نصت على رفع رأس مال الشركة إلى 250 مليون دولار، وكان التقييم بـ 115 مليون دولار، وأن تدفع عارف والفيحاء (130 ) مليون دولار في حساب الدولة، الـ 40 مليون دولار التي دفعتها عارف ذهبت لحساب الدولة،والدولة قالت هذا نصيب سودانير لزيادة رأس المال إلى 250 مليون دولار، وشركة عارف يفترض تدفع متبقى الـ(130) مليونا وهي مبلغ 70 مليون دولار لحساب سودانير، لكنها لم تدفع المبلغ، وقامت كشريك مهمتها تسيير سودانير بتوفير بعض الاحتياجات من أموال تسيير وإسبيرات بنسبة 70% لكنها اعتبرتها دفعية في رأس المال، وحينما حصل الخلاف بين عارف وحكومة السودان، عارف قالت: نحن دفعنا أكثر من مائة مليون دولار، وبالرغم من ذلك تم تعويضهم بمبلغ 125 مليون دولار لفض الشراكة.
    تحديد:
    وفي زيارتنا للكويت لفض الشراكة، قلنا الـ125 مليون دولار ليست هي القيمة الحقيقية ونحن شركاء ونقيم سودانير كشركاء قالوا لنا الـ( 125) مليون دولار لم نوافق عليها، إلا بعد وصول مصطفى عثمان إسماعيل مندوب رئاسة الجمهورية ومعه الشريف أحمد عمر بدر وتم الاتفاق على أن يدفعوا لهم مبلغ 125 مليون دولار وعند استجواب اللجنة لعلي محمود وكان وزير المالية قال أنا من حدد مبلغ الـ( 125 مليون دولار) .
    تاركو وسودانير
    وزير النقل الأسبق أحمد عبد الله نهار، كلفني بالتحقيق في مديونية تاركو على سودانيرحيث كانت شركة تاركو تطالب سودانير بمبلغ خمسة ملايين دولار، وتم تكوين لجنة وذكرت اللجنة أن سوادنير هي التي تطالب تاركو ب (700) ألف دولار.
    تم تكليفي بمراجعة مديونية تاركو على سودانير نظير استئجار سودانير لطائرة مروحية (جت) روسية اسمها (لت فورتي ون ) وطائرة بوينج من تاركو، وفي التقرير المالي الذي تحصلت عليه من سودانير وجدت أن سودانير دفعت لتاركو مبلغ 10 ملايين دولار كإيجار في 18 شهراً ونفس الطائرات التي استأجرتها سودانير من تاركو كانت عرضت لسودانير لشرائها بعشرة ملايين دولار ورفضت شراءها واشترتها تاركو واملك صورة من التقرير، وفي الطائرة الروسية المؤجرة لـ 18 شهراً وجدت أن حسابات تاركو لم تكن دقيقة، وهنالك زيادة في ساعات الطيران غير مبررة، وإذا أضفناها نجد أن سودانير دفعت لتاركو أكثر من المبلغ الذي يفترض أن تدفعه لها.
    أكبر الإشكالات:
    أما فيما يخص قصة الثلاث طائرات التي باعتها سودانير لتاركو وعادت واستأجرتها منها، قال: الطيران المدني واحد من مشاكل سودانير، لأنه ذكر أن الطائرات الفوكرز توقف إنتاجها، وأصدر بياناً لا معنى له ذكر فيه أن مصنع فوكرز توقف عن الإنتاج منذ عشرين عاماً، وإذا كانت سودانير لها برنامج صيانة فلا مانع من استمرار الطائرات. مضيفاً بقوله: (علماً ان سودانير أول المشتري للفوكرز في أفريقيا وعندهم شهادة تميز من شركة الفوكرز لقسم الصيانة في سودانير لكن التدخلات الإدارية افضت إلى بيعها إلى تاركو ولا علم لي بأن سودانير عادت واستأجرتها من تاركو بعد أن باعتها لهم .
    خط هيثرو
    يقول الفاتح مكي: خط هيثرو هو زمن الهبوط في مطار هيثرو لأن مطار هيثرو يعمل من الساعة 6 صباحاً حتى 11 مساء، ثم يتوقف العمل فيه للضوضاء والأوقات الصباحية من 6 صباحاً حتى 13 ظهرًا من الأوقات المحبوبة للطائرات ومن الساعة 13 حتى الساعة 6 مساء من الأوقات التي تليها من حيث الرغبة .
    وسودانير لها سفريتان في الصيف وسفريتان في الشتاء تقلع 6 صباحاً وزمن هبوطها 4 عصراً من الدرجة الثانية.
    وسودانير حينما تواجهها المشاكل كانت تقدم خطاباً لإدارة هيثرو قبل زمن الصيف، أو قبل زمن الشتاء بأن يحتفظوا لها بأزمانها وتقوم إدارة هيثرو بالاحتفاظ لها بأزمانها في مطار هيثرو، وفي عام 2004 وبعد المشاكل التي أحاطت بسودانير طلبت من إدارة مطار هيثرو إيقاف سفرياتها إلى هيثرو، وقد كان، وفي فترة المدير العام سودانير في 2006م طلب من سلطة مطار هيثرو إرجاع الخطوط، فذكروا له بأنكم طلبتم في وقت متأخر فمنحوه خطاً في هيثرو وخطاً ثانياً في مطار “قات ويك”، وبعد فترة قصيرة اتصلوا بسودانير ومنحوها خطها الثاني، وتم ذلك لأننا طلبنا تجميد خطوطنا في هيثرو.
    وسودانير لها مكانة خاصة في هيثرو لأن اسمها مكتوب في قائمة الشرف في هيثرو وفي مطار (قات ويك) في غرب لندن، لأنها أول شركة غير أوربية تنزل في المطارين، لهذا عندما تطلب إعادة خطوطها يتم إرجاعها بسهولة، ففي عام 2006 عادت تعمل في خط هيثرو. ويواصل بقوله: بعد توقيع الاتفاقية في 2007 في شهر 8 ألفين وسبعة أول اجتماع لمجلس الإدارة كابتن دشتي قال سفرية لندن تتسبب في خسارتنا مبلغ مليون دولار واقترح إيقافها مع أن شركة عارف نفسها اتفقت مع الخطوط الأثيوبية للشراكة في سفريتها إلى هيثرو بأن تهبط بمطار الخرطوم وتسافر بخط سودانير إلى لندن ..
    ولكن هذه الشراكة تم التحايل عليها بقصة مثيرة تطالعونها في الجزء الرابع من التحقيق.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de